صفاء الدين العراقي
::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
- إنضم
- 8 يونيو 2009
- المشاركات
- 1,650
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- .....
- الدولة
- العراق
- المدينة
- بغداد
- المذهب الفقهي
- شافعي
تم الفراغ من شرح الرسالة الوضعية كاملة
بتأريخ 5-6-2018
حمله من هنا:
http://www.feqhweb.com/vb/t24404
بتأريخ 5-6-2018
حمله من هنا:
http://www.feqhweb.com/vb/t24404
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه.
أما بعد...
فقد كنت قد وضعت رسالة في علم الوضع بعنوان موجز في علم الوضع في عام 2003 ووزعت منها بعض النسخ، ثم جاء الاحتلال الأمريكي وضاعت معه مكتبتي ونسختي الشخصية وانقطعت أخبار الإخوة الذين وزعت عليهم النسخ، ثم لما تكرر عليّ سؤال الإخوة بوضع رسالة في هذا العلم المنسيّ نشطت لذلك وشرعت اكتب ما تيسر في شهر رمضان المبارك والله أسأل أن يتمها على خير وينفع بها.
مقدمة
الوضع في اللغة: جعل الشيء في مكان. يقال: وضعتُ التمرَ في الكيسِ،أي جعلته فيه، فالكيس موضِع التمر.
وفي الاصطلاح: تعيين شيء ليدل على شيء آخر. وهو نوعان:
1- لفظي، كوضع لفظ زيد لشخص معين. فمتى قيل: جاء وقام وذهب زيد علم أن المقصود به الشخص المعين.
2- غير لفظي، كالكتابة والإشارة وعلامات الطريق والمرور.
والمقصود هنا هو المعنى الأول.
ويعرّف الوضع اللفظي بأنه: تعيين اللفظ للدلالة على المعنى. واللغة كلها عبارة عن ألفاظ معينة تدل على معنى معين.
وأما علم الوضع فهو: مسائل يبحث فيها عن أحوال اللفظ من حيث الوضع.
فهذا العلم يبحث عن المسائل المتعلقة بعملية وضع اللغة فيبحثون عن واضع اللغة هل هو الله سبحانه أو البشر وما هي أنواع الوضع.
ولا يبحث في هذا العلم عن معاني المفردات كسماء وأرض فإن هذا الأمر تكفل به علم متن اللغة مما تجده في القواميس، ولكن هو يبحث عن عملية وضع الألفاظ لمعانيها فقد أثار العلماء حولها أسئلة وإشكالات جمعوها فيما بعد في علم سموه بالوضع.
أركان الوضع
إذا رزقت بابن فسميته عبد الله فهنا توجد أربعة أمور: الواضع وهو أنت أيها الأب، والموضوع وهو اسم عبد الله، والموضوع له وهو الابن، والوضع وهو الفعل أي التسمية وجعل اللفظ بإزاء المعنى.
فهذه أربعة أركان: الواضع، واللفظ الموضوع، والمعنى الموضوع له، والوضع.
فمن هو واضع اللغة ؟
قيل: واضع اللغة هو الله سبحانه وتعالى بأن يخلق في نفس بعض البشر علما ضروريا بأن هذا اللفظ يدل على هذا المعنى أو بواسطة الوحي.
وقيل: بل الواضع هم البشر، وقيل: بالوقف لأن الأمرين محتملان ولا دليل قاطع على أحدهما.
وهنا مسألة وهي: هل تشترط وجود المناسبة بين اللفظ الموضوع والمعنى الموضوع له أو لا تشترط ؟
فقيل: تشترط، فلفظ ماء مثلا لا بد أن يكون لاختيار الميم والألف والهمزة مناسبة بينه وبين السائل المعروف وهكذا بقية الألفاظ.
والمشهور أنها لا تشترط، فإنه وإن أمكن تلمّس مناسبات في بعض الكلمات لكنها لا تنطبق على كل كلمات اللغة.
التعديل الأخير: