العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ترجمة مختصرة لابن أبي العز الحنفي

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمة مختصرة " لابن أبي العز " شارح الطحاوية - رحمه الله - .

اسْـمُـهُ وَنَـسَـبُـهُ :
هو الإمـامُ الـعـلامـةُ صَـدرُ الديـن ، أبو الـحـسـن عـلـيُّ بن عـلاءِ الـديـن عليِّ بن شـمـس الدين أبي عبد الله محمد بن شرف الدين أبي البركات محمد بن عز الدين أبي العز صالح بن أبي العز بن وهيب بن عطاء بن جبير بن جابر بن وهب الأذرعي الأصـلِ ، الدمـشـقـي الـصـالـحيَّ الـحـنـفـي ، المعروف بابن أبي العز .

ولادتُـهُ :
ولـد في الـثـاني والعشرين من ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وسبع مئة ،

مـذهـبـهُ :
نـشـأ في كنف أسرة جميعُ أفرادها كانوا ينتحاون مذهب أبي حنيفة ، ومعظمهم قد تولى القضاء ، وقد درس هذا المذهب على أبيه دراسة متقنة أهلته لتولي القضاء فيه ، ولكنه تخلص من رقة التقليد ، ويرجح ما استبان له الدليل .

الـمـنـاصـبُ الـعـلـمـيـةُ التي وَلِـيـهـا :
تولى عدة مناصب منها :
1 - التدريس بالقيمازية في سنة (748 هـ ) .
2 - التدريس بالمدرسة الرَّكنية سنة (777 هـ ) .
3 - التدريس بالعزيَّـة الـبَـرَّانِـيـة (784 هـ ) .
4 - التدريس بالجوهرية .
5 - تولى الخطابة بـحُـسْـبَـان قاعدة البلقاء .
6 - ولي قـضـاء الـحـنـفـيـة بدمشق في آخر (776 هـ ) .

مـؤلـفـاتـه :
1 - شرح العقيدة الطحاوية .
2 - الـتـنـبـيـه على مـشـكـلات الـهـدايـة . ذكره السخاوي وغيره .
3 - رسالة تتضمن الإجابة على مسائل فقهية منها :
- صحة الاقتداء بالمخالف .
- حكم الأربع بعد أداء الجمعة .
4 - النور اللامع في ما يعمل به في الجامع . أي الجامع الأموي .
5 - الاتـبـاع . وهو رد على الرسالة التي ألفها معاصره أكمل الدين محمد بن محمود بن أحمد الحنفي المتوفى سنة 786 هـ ، ورجح فيها تقليد مذهب أبي حنيفة ، وحض على ذلك ، وقد وجد فيها ابن أبي العز مواضع مشكلة ، فأحب أن ينبه عليها خوفا من التفرق المنهي عنه ، واتباع الهوى الردي ، وقد كان موفقا كل التوفيق في هذا الرد .

قال الشيخ الإمام العالم القاضي علي بن أبي العز
أما بعد : فإني وقفت على رسالة لبعض الحنفية رجح فيها تقليد مذهب مذهب أبي حنيفة وحض على ذلك ووجدت فيها مواضع مشكلة فأحببت أن أُنَبِّه عليها خوفا من التفريق المنهي عنه واتباع الهوى المردي امتثالا لقوله تعالى : " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " وقوله تعالى : " إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيئا " وقوله تعالى : " شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه " وقوله تعالى : " إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون " زُبُراً : أي كتبا . وقوله تعالى : وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم " . وقوله تعالى : " ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله " . ولقوله صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض بن سارية - رضي الله عنه - : فإنه من يعش بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضُّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة . رواه أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح . وأمثال ذلك في الكتاب والسنة كثيرة في النهي عن التفرق واتباع الهوى .ا.هـ.

مـحـنـتـه :
لقد نال من الأذى ما نال غيره من العلماء والفضلاء ، فقد أهاجوا عليه ذوي السلطان بسبب ما علقه على قصيدة ابن أبيك في مواضع مشكلة منها ، تبين له خطؤها ، فجرد بسبب ذلك من جميع وظائفه ، وحبس مدة أربعة أشهر ، وعُزر ، وحملوه على التراجع عن تلك الاعتراضات ، مع أن الصواب كان في عُظمها إلى جانبه .

وقد بقي ابن أبي العز بعد هذه المحنة ملازما لبيته إلى سنة ( 791 هـ ) ، ففي ربيع الأول من هذه السنة تقدم إلى الأمير سيف الدين يَـلـبُـغـا بن عبد الله الناصري الأتابكي أحد كبار الأمراء بطلب وظائفه وأن يُرد إليه اعتباره ، فرسم هذا الأمير بردها ، وعاد إلى وظائفه ، فخطب بجامع الأفرم ، ودرس بالجوهرية .

وفـاتـهُ :
في ذي القعدة من سنة اثنتين وتسعين وسبع مئة توفي الإمام العلامة صدر الدين علي بن أبي جعفر ، ودفن بسفح قاسيون ، رحمه الله رحمة واسعة .

لخصتُ بتصرف هذه الترجمة من مقدمة شرح الطحاوية ، والتي بتحقيق الدكتور عبد الله التركي ، وشعيب الأرنؤوط . والله أعلم .

كتبه عبد الله زقيل
 
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
133
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
لندن
المذهب الفقهي
حنفي
هذا ما عنيتُهُ تمامًا أخي الكريم: لم نقل إنّ الألبانيّ حنفيّ بقرينة أنّ والده حنفيّ، أو أنّه من ألبانيا، فكذلك لا نبني على كون أقرباء ابن أبي العزّ من الحنفيّة أنّه حنفيّ.
لا يصح قياس ابن أبي العز على الألباني، فلكل قرينة العائلة لكن هناك ما يعارض تلك القرينة في حق الشيخ الألباني، بخلاف ابن أبي العز فإن هناك ما يقوي قرينته على كونه حنفيا.

1- الذي يُدرّس في مدارس (موقوفة على الحنفيّة!) ينبغي أن يُذكر في طبقاتهم إن كان يُدرّس فقههم، ويستفيد منه طلاّب مذهبهم.
قلتَ "ينبغي أن يذكر". صحيح، ولكنه لم يذكر. كما قلتُ لك سابقا: ليس كتب الطبقات هي الدليل الوحيد على حنفية أحد. ولو كان هو الدليل الوحيد، فأين المعاصرون الحنفية من مذهبهم؟ هل سينتظرون حتى سيخرج رجل بين المسلمين يكتب كتابا آخر في طبقات الحنفية حتى يدرجهم جميعهم فيهم؟

ابن أبي العز غني من أن يذكر اسمه في أي كتاب.

2- أين هم طلاّبه؟ ومن هم الذين تخرّجوا على يديه؟
من الحنفية الذين تخرجوا عليه: ط´ط±ط­ ط§ظ„ط¹ظ‚ظ?ط¯ط© ط§ظ„ط·ط­ط§ظˆظ?ط© ظ„ط§ط¨ظ† ط£ط¨ظ? ط§ظ„ط¹ط²

3- ما هي الكتب التي قام بتدريسها؟ أم أنّه كان يُدرّس نقض مذهب الحنفيّة؟ لهذا استحقّ الانتساب إليهم؟
لا أستطيع أن أناقشك وأنت تقترح أن ابن أبي العز كان يدرس هدم المذهب الحنفي في المدارس الحنفية.

ربما درس الهداية، دكتور.

4- وقد يُقال: إنّ التدريس في المدارس كان قبل أن يُظهر معارضته لمذهب الحنفيّة، ثمّ عُزل عنه، كما هو معلوم من سيرته.
عزل عن التدريس؟ من أين لك هذا؟

واعلم أنه قد ردت إليه وظائفه بعد محنته كما قال المحققان في مقدمة شرحه للطحاوية.

عده كل من ابن حجر في الإنباء والدرر والزركلي في الأعلام - وغيرهما - من الحنفية. إن أردت اسم ابن أبي العز في الطبقات، فسيكفيك الحافظ ابن حجر عن ذلك.

استخدام أصول الحنفيّة نفسها قد يكون من باب مقارعة الخصم بما يعدّه دليلاً، لا من باب الاقتناع بتلك الأدلّة، والدليل على هذا أنّه كان يلجأ إلى الكتاب والسنّة غالبًا لكونهما الأصل في نظره، ولا قيمة لأصول المذهب إلاّ لأجل إفحام الخصوم.
هذا وجهة نظرك، ولك ذلك، لكن وجهة نظري أنه كان حنفيا واستشعر عظم المسؤولية عن تصحيح المفاهيم لمعاصريه من الحنفية ورد الباطل عن المذهب الحنفي.

واعلم أن منهج ابن أبي العز ليس إفحام الخصوم فقط إن كان ذلك الإلزام في نفسه خطأ عنده، بل هو يبين أنه خطأ أولا ثم يُلزِم بذلك الخطأ على الخصم أو العكس.

ثمّ هل يحرم عليّ أن (أخترع أو أجتهد)؟؟!! أم أنّك تفترض فيمن تنازل فشاركك الحديث أنّه أقلّ شأنًا من هذا؟؟!!!
إن كان الأمر كذلك، فعندي اجتهاد جديد أيضا - ألا وهو أن عدم ذكر عالم في كتب طبقات الحنفية ليس دليلا على أنه ليس بحنفي. هذا بذاك.

1- لا أدري لماذا اختار الهداية لردّ مشكلاتها؟ يبدو أنّ بينه وبين المذهب الحنفيّ وأتباعه مشكلة (ابتسامة)، ويُمكن أن يكون السبب الحقيقيّ أنّه كان حنفيًّا أصلاً، وأنّ أقرباءه من الحنفيّة، لهذا اختار نقض كتب الحنفيّة.
لم يرد المشكلات وإنما شرحها، ورجح ما كان راجحا عنده بخلاف صاحب الهداية.

إجابتك عموما وابتسامتك خصوصا غير موفقتين، دكتور. هذه الإمكانيات التي تطرحها كلها جزافية في رأيي. ولكن أترك التعليق للقراء.

1- 2- لأنّه انبرى للردّ على المذهب دون أن يشرح شيئًا من متونه أو يختصر شيئًا من شروحه أو يكتب فيه أو في أصوله متنًا أو كتابًا.
هل الذهبي شافعي حينئذ؟

قال الذهبي: "وَلاَ رَيْبَ أَنَّ كُلَّ مِنْ أَنِسَ مِنْ نَفْسِهِ فِقهاً، وَسَعَةَ عِلْمٍ، وَحُسْنَ قَصدٍ، فَلاَ يَسَعُهُ الالْتِزَامُ بِمَذْهَبٍ وَاحِدٍ فِي كُلِّ أَقْوَالِه، لأَنَّهُ قَدْ تَبَرَهَنَ لَهُ مَذْهَبُ الغَيْرِ فِي مَسَائِلَ، وَلاَحَ لَهُ الدَّلِيْلُ، وَقَامَتْ عَلَيْهِ الحُجَّةُ، فَلاَ يُقَلِّدُ فِيْهَا إِمَامَهُ، بَلْ يَعْمَلُ بِمَا تَبَرْهَنَ، وَيُقِلِّدُ الإِمَامَ الآخَرَ بِالبُرْهَانِ، لاَ بِالتَّشَهِّي وَالغَرَضِ."

قل لنا من هم حتّى نسألهم! ليس هناك أحدٌ يذكر عنهم شيئًا.
عدم معرفتك لتلامذته ليس دليلا، بل المقصود أنه درس في مدارس موقوفة على الحنفية. أما الاحتمالات التي ذكرتَ فهي ناشئة عن غير دليل، وإنما ذكرتها للحفاظ على موقفك أنه ليس بحنفي.

هل عندك أحد من العلماء ذكر أنه ليس حنفيا؟

ليس هذا اضطرابًا، بل يُعرف الانتساب بأحد أمرين: إمّا أن يكون لأقواله قيمة في المذهب، أو أن يكون مذكورًا في طبقات أهل المذهب، وكلاهما يُستفاد منه الانتماء إلى المذهب!
زد ثالثا يا دكتور:
التدريس في مدرسة موقوفة - بل مدارس متعددة - موقوفة على أصحاب المذهب.

فإن لم تزده فأترك التعليق للقراء. لا أريد الاستمرار في النقاش وأنت جامد على موقفك، مؤول لما يخالفك.

وأخيرا: قال الولي العراقي: قلت مرة لشيخنا الإمام البلقيني ما تقصيرالشيخ تقي الدين السبكي عن الاجتهاد وقد استكمل آلته وكيف يقلد... فسكت فقلت فما عندي أن الامتناع من ذلك إلا للوظائف التي قدرت للفقهاء على المذاهب الأربعة وأن من خرج عن ذلك واجتهد لم ينله شيء من ذلك وحرم ولاية القضاء وامتنع الناس من استفتائه ونسب إليه البدعة فتبسم ووافقني على ذلك. (منقول من الإنصاف لشاه ولي الله الددهلوي)

أقول: كان العصر عصر التعصب المذهبي إلا من رحمه الله، فابن أبي العز لم يكن متعصبا، لكنه كان حنفيا وإلا لم يكن ليولى القضاء أو التدريس كما هو ظاهر وطبيعي. وامتحن بسبب العقيدة، ولم يمتحن بسبب عدم انتمائه إلى مذهب من المذاهب.

والسلام عليكم دكتور
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
أخي الدكتور محمد ..
إن لديك تكلفاً ظاهراً .. وتأتي بأمور لا سند لك فيها إلا أنك تقول بها ! :mad: :d
وبهذه الطريقة في الحوار لا يمكننا التوصل إلى نتائج..
الأصل نسبة ابن أبي العز إلى الأحناف واشتهر ذلك، وأنت هنا ناقل عن الأصل..
والناقل عن الأصل مطالبٌ بالديل.. ولا دليل على عدم حنفية ابن أبي العز !

وجزاك الله خيراًَ على رحابة صدرك .. :)

جزاك الله كلّ الخير أخي الحبيب

الأصل الذي ذُكِرَ لا سند له، ومجرّد ذكرِهِ يحتاج إلى تحرير علميّ، والعبد الفقير حرّر المسألة من وجهة نظره (وهو تحرير يحتمل الخطأ إنّ رُدّ بدليل)، ولا أرى إلاّ أنّ نسبةَ من خالف إمامًا في العقيدة والفقه إلى ذلك الإمام بعيدةٌ، وإن زعم زاعمون أنّها الأصل، بحجّة ورود ذلك نقلاً، دون تحريرٍ للمسألة.

أريد معرفة من ذَكرَهُ في كتب طبقات الحنفيّة، وما هي مصادر ترجمته؟ من هم شيوخه من الحنفيّة؟ ومن هم تلاميذه من الحنفيّة؟ فحسب!

اللهمّ إلاّ إذا كانت النسبة إلى الحنفيّة نسبة بالولادة والقرابة، كما ينتسب بعض الناس إلى الإسلام اليوم انتسابًا بسبب ولادتهم مسلمين، وتجد منهم (الليبراليّون) و(الشيوعيّون) وغير ذلك.

والرابط الذي أحالني عليه الأخ إسماعيل ليس فيه إلاّ ذكر أنّه أجاز واحدًا، فهل هذا (هم! تلاميذه)؟ كما أنّه في الصفحة التالية له يذكر أنّه تخلّص من ربقة التقليد، فلم تعد له مرجعيّة إلاّ الكتاب والسنّة، وهذا هو ما يُشير إليه ابن أبي العزّ نفسه في كتابه (الاتّباع) الذي ردّ فيه على من يُرجّح مذهب الحنفيّة على غيره!

فهل يكون هذا حنفيُّا؟
 
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
133
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
لندن
المذهب الفقهي
حنفي
السلام عليكم

أيها الدكتور
الأصل الذي ذُكِرَ لا سند له، ومجرّد ذكرِهِ يحتاج إلى تحرير علميّ، والعبد الفقير حرّر المسألة من وجهة نظره (وهو تحرير يحتمل الخطأ إنّ رُدّ بدليل)،
بل هو اجتهاد من الأخ يوسف، كما اجتهدتَ أن ابن أبي العز كان يدرس هدم المذهب الحنفي في المدارس الحنفية.

والآن تشبثت بأنك طالب منا أن نحرر المسألة تحريرا علميا - نحن نطالبه منك كذلك. أيها الدكتور، من فضلك، لا تتستر بارك الله فيك خلف المطالبات بالتحرير العلمي. التحرير العلمي يحتاج إلى أن نتكلم في الحقائق، لا في الإمكانيات أو الفرضيات، ولا في التشكيك بأن ابن أبي العز كان يدرس هدم المذهب الحنفي بين الحنفية.

ولا أرى إلاّ أنّ نسبةَ من خالف إمامًا في العقيدة والفقه إلى ذلك الإمام بعيدةٌ، وإن زعم زاعمون أنّها الأصل، بحجّة ورود ذلك نقلاً، دون تحريرٍ للمسألة.
مرة أخرى، لم تأت بأي دليل على أن من خالف إمامه في فروع من المسائل يجعل ذلك العالم خارجا عن المذهب. هل تأملتَ في قول الذهبي الذي سبق ذكره؟

وأما العقيدة، فلا أريد أن أناقشها معك لأنك تزعم أنه مخالف لأبي حنيفة، وأنا أقول إنه موافق لأبي حنيفة. ولكن سأقول لك إن مسألة العقيدة لا صلة لها بالفقه، وإلا فعليك أن تخرج أمثال الزمخشري والكرخي من زمرة الحنفية لأنهم معتزلة.

أريد معرفة من ذَكرَهُ في كتب طبقات الحنفيّة، وما هي مصادر ترجمته؟ من هم شيوخه من الحنفيّة؟ ومن هم تلاميذه من الحنفيّة؟ فحسب!
أستاذه والده وأسرته، كما كان هو منهج العلماء السابقين حيث كانوا يدرسون على أهل العلم في عائلتهم وبلدتهم. أما تلامذته ففي المدارس الحنفية. كذلك عده ابن حجر من الحنفية (إن كنتَ لا تخطِّئ الحافظ - ولو ذكر ابن حجر أنه ليس حنفيا لأتيتَ به حجة علينا، لكن ابن حجر ذكر أنه حنفي، فالحافظ ابن حجر دليل لنا وحجة عليك أنت).

الأصل أن العالم في دور التمذهب متمذهب، وبالتمذهب يستطيع الإنسان أن يتحصل على ملكة فقهية، وهذا أمر طبيعي كما حقق في هذا المنتدى.

هذا، ولم تأت بأي شيء يناقض هذا الأًصل ولا بما يناقض أن ابن أبي العز متمذهب. أما جعلُ ابن أبي العز الكتاب والسنة مصدر تلقيه للشريعة فهذا لا يجعله خارجا عن التمذهب (فضلا عن أن يكون مخالفا له)، بل هذا يعد من أشد ما كان موافقا لأصول الإمام أبي حنيفة.

وفي اليواقيت والجواهر أنه روى عن أبي حنيفة رضي الله عنه أنه كان... اذا أفتى يقول هذا رأى النعمان بن ثابت يعني نفسه وهو أحسن ما قدرنا عليه فمن جاء بأحسن منه فهو أولى بالصواب... (منقول من الإنصاف)

وأكرر لك قول الذهبي:
قال الذهبي: "وَلاَ رَيْبَ أَنَّ كُلَّ مِنْ أَنِسَ مِنْ نَفْسِهِ فِقهاً، وَسَعَةَ عِلْمٍ، وَحُسْنَ قَصدٍ، فَلاَ يَسَعُهُ الالْتِزَامُ بِمَذْهَبٍ وَاحِدٍ فِي كُلِّ أَقْوَالِه، لأَنَّهُ قَدْ تَبَرَهَنَ لَهُ مَذْهَبُ الغَيْرِ فِي مَسَائِلَ، وَلاَحَ لَهُ الدَّلِيْلُ، وَقَامَتْ عَلَيْهِ الحُجَّةُ، فَلاَ يُقَلِّدُ فِيْهَا إِمَامَهُ، بَلْ يَعْمَلُ بِمَا تَبَرْهَنَ، وَيُقِلِّدُ الإِمَامَ الآخَرَ بِالبُرْهَانِ، لاَ بِالتَّشَهِّي وَالغَرَضِ."

فهل الذهبي خارج عن زمرة الشافعية؟

وزد على هذا فلو فرضنا أن ابن أبي العز مخالف للحنفية فيما رجح في شرحه لمشكلات الهداية خلاف المرغيناني صاحب الهداية، فبالسهولة أستطيع أن أدعي أن ابن العز موافق للحنفية فما لم يرجح خلاف المرغيناني. يبقى لك أن تعدَّ لنا: هل مخالفته أكثر من موافقته؟ أنت ادعيت أن المخالفة أكثر، فعليك بالدليل (وأنت المدعي هنا لأنك إن كنت صحيحا فهذا يؤدي إلى أن ابن أبي العز ليس متمذهبا حسب رأيك (هو ليس بمالكي ولا شافعي ولا حنبلي)، وعدم التمذهب خلاف الأصل، والدليل على من ادعى خلاف الأصل).

اللهمّ إلاّ إذا كانت النسبة إلى الحنفيّة نسبة بالولادة والقرابة، كما ينتسب بعض الناس إلى الإسلام اليوم انتسابًا بسبب ولادتهم مسلمين، وتجد منهم (الليبراليّون) و(الشيوعيّون) وغير ذلك.
صحيح. كما انتسب المعتزلة والغلاة من أهل البدع والمتوغلون في علم الفلسفة والغرقى في الكلام إلى الحنفية.

والرابط الذي أحالني عليه الأخ إسماعيل ليس فيه إلاّ ذكر أنّه أجاز واحدًا، فهل هذا (هم! تلاميذه)؟
أريد الآن من الدكتور أن يثبت أن الأسماء الآتية من الحنفية، لأن أصحاب الطبقات أدرجوهم في الحنفية لكنهم لم يذكروا أي دليل على أنهم حنفية:
جبارة بن المغلس
جعفر بن عبد الوهاب
جعفر بن محمد
هذه الأسماء الثلاثة ما تيسر لي بقراءة عشر صفحات فقط من الجواهر المضية! لم يذكر القرشي أي دليل على أنهم حنفية! فهل يعد الدكتور هؤلاء من الحنفية؟ هل يحتاج هؤلاء إلى "تحرير علمي" أنهم حنفية؟ هل نحرر لجميع من ذكر في الطبقات؟

حنفية أبن أبي العز أوضح بكثير من أمثال هؤلاء.

كما أنّه في الصفحة التالية له يذكر أنّه تخلّص من ربقة التقليد، فلم تعد له مرجعيّة إلاّ الكتاب والسنّة، وهذا هو ما يُشير إليه ابن أبي العزّ نفسه في كتابه (الاتّباع) الذي ردّ فيه على من يُرجّح مذهب الحنفيّة على غيره!
رجح ابن أبي العز أن العالم حرام عليه تقليد إنسان آخر كما هو واضح من منهجه، وهو مذهب الجمهور. راجع كتب أصول الفقه أيها الدكتور لتجد تحرير المسألة هناك.

والسلام عليكم
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
بارك الله في جميع الإخوة.
متابع للموضوع بدقة.
المهم في نظري أن تكون المقدمات كافية للنتائج المدعاة، وأن تكون الأدلة إيحابية مثبتة لا عدمية سلبية، وأن يكون كل ذلك متسقاً بانتظام في قواعد التمذهب.
كما ألفت النظر إلى أهمية "مجموعة الأدلة"، فقد يكون الدليل واحدا، وإنما تعددت صيغه، فالمهم في الأخير من يملك الرصيد الكافي من الأدلة المتعددة التي ترجح في الميزان.
وليس من شرط الترجيح أن يكون مخالفك لا يملك دليلاً البتة، وإنما يكفي أن ما لديك من شواهد وأمارات هي أرجح من دلائل مخالفك.
كما أن الدليل يكون أكثر قوة لو كان الشاهد قريباً خاصاً، كأن يكون متعلقاً هنا بقواعد التمذهب أو بدليل في تكوين المترجم أو آثاره.
وبالتالي يكون الدليل أقل دلالة لو أنه عوَّل على أمارات خارجية لا تتعلق وذات القضية.

 
التعديل الأخير:
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
أخي الكريم:
لن أقف عند أسلوب الاستخفاف الذي تتكلّم به، وإن كنت آمل أن يكون للإدراة الكريمة -المتابعة بدقّة- موقف من هذا الأسلوب، فإنّ من آداب المناظرة والجدل احترام الألقاب العلميّة، وعدم الاستخفاف بمن يحملها ويرفع شأنها.

ولن أقف -كذلك- عند ألفاظ من مثل: (لا تتستّر)، فنحن لسنا في معركة أيّها الفاضل لتستفزّ (الخصم!) فيها، فتنقضّ عليه بعد أن يظهر لك!

وإنّما سأعلّق على بعض المواضع سريعًا؛ لانشغالي بتصحيح امتحانات الطلاّب (وهو عملي الذي سأسأل عنه أمام الله تعالى) من جهةٍ، ولكون ما تبدّى منك من أدبٍ جمٍّ لا يسمح (لمثلي!) أن يستمرّ في (الحوار! والمناظرة!) معكم.



السلام عليكم
أيها الدكتور
بل هو اجتهاد من الأخ يوسف، كما اجتهدتَ أن ابن أبي العز كان يدرس هدم المذهب الحنفي في المدارس الحنفية.

الفقير لم يجتهد اجتهادًا بالتشهّي والهوى، بل قلتُ: إنّ ما نُقل إلينا من كتبه كلّه ضدّ مذهب الحنفيّة فكيف سيكون ما يُدرّس؟ إلاّ كما يكتب، وكيف يكون بعد ذلك حنفيًّا؟ إلاّ أن يكون هذا في أوّل أمره، أو أن تكون هذه الكتب ليست منسوبة إليه! .

والآن تشبثت بأنك طالب منا أن نحرر المسألة تحريرا علميا - نحن نطالبه منك كذلك. أيها الدكتور، من فضلك، لا تتستر بارك الله فيك خلف المطالبات بالتحرير العلمي. التحرير العلمي يحتاج إلى أن نتكلم في الحقائق، لا في الإمكانيات أو الفرضيات، ولا في التشكيك بأن ابن أبي العز كان يدرس هدم المذهب الحنفي بين الحنفية.

ليست فرضيّات تسبح في الهواء، بل هي فرضيّات مبنيّة على ما وَصَلَنَا مِن تراثه، ومن حقّنا أن نفترض بناءً على ما تجمّع لدينا من أدلّة. وإلاّ فكيف يكون الاستنباط والنظر؟؟

مرة أخرى، لم تأت بأي دليل على أن من خالف إمامه في فروع من المسائل يجعل ذلك العالم خارجا عن المذهب. هل تأملتَ في قول الذهبي الذي سبق ذكره؟

قول الذهبيّ: أعيدُهّ عليك، فتأمّله، وقل لي بالله عليك أين هو ممّا نحن فيه؟؟؟؟؟؟؟
وأكرر لك قول الذهبي كما نقلتَهُ لنا:
"وَلاَ رَيْبَ أَنَّ كُلَّ مِنْ أَنِسَ مِنْ نَفْسِهِ فِقهاً، وَسَعَةَ عِلْمٍ، وَحُسْنَ قَصدٍ، فَلاَ يَسَعُهُ الالْتِزَامُ بِمَذْهَبٍ وَاحِدٍ فِي كُلِّ أَقْوَالِه، لأَنَّهُ قَدْ تَبَرَهَنَ لَهُ مَذْهَبُ الغَيْرِ فِي مَسَائِلَ، وَلاَحَ لَهُ الدَّلِيْلُ، وَقَامَتْ عَلَيْهِ الحُجَّةُ، فَلاَ يُقَلِّدُ فِيْهَا إِمَامَهُ، بَلْ يَعْمَلُ بِمَا تَبَرْهَنَ، وَيُقِلِّدُ الإِمَامَ الآخَرَ بِالبُرْهَانِ، لاَ بِالتَّشَهِّي وَالغَرَضِ."

1- إذا كان لا يسعه الالتزام بمذهب واحدٍ، فهل يعني هذا أنّه منتسبٌ إلى مذهبٍ واحدٍ، أم أنّه يؤيّد ما ذهبتُ إليه من أنّ نسبته إلى ذلك المذهب تصبح باطلةً؟

2- ما علاقة هذا القول بخروج الذهبيّ من مذهب الشافعيّة؟ هل قال عن نفسه إنّي لا أقلّد الإمام الشافعيّ؟ أو أنّه ردّ على من رجّح الانتساب إلى مذهب الشافعيّة؟؟ كما فعل صاحبنا (الحنفيّ!).
3- إن كنت تريد قياس ابن أبي العزّ على أمثال محمّد بن الحسن وأبي يوسف، فهذا يعترضُهُ أنّهم جميعًا لم يردّوا على إمامهم ولم يعترضوا عليه، وإن خالفوه في مسائل تبدّى لهم الدليل فيها، فلا يُقاس من خالف إمامه لتبدّي الدليل على من خالفه معترضًا على أصوله، منكرًا للاقتداء به.

وأما العقيدة، فلا أريد أن أناقشها معك لأنك تزعم أنه مخالف لأبي حنيفة، وأنا أقول إنه موافق لأبي حنيفة. ولكن سأقول لك إن مسألة العقيدة لا صلة لها بالفقه، وإلا فعليك أن تخرج أمثال الزمخشري والكرخي من زمرة الحنفية لأنهم معتزلة.

هم لم يُخالفوا الإمام في الفقه، فهم في فقههم حنفيّة، جملةً وتفصيلاً، لكنّهم في عقيدتهم قد خالفوا الإمام فلم ينتسبوا لمذهبه، وعُرفوا بأنّهم حنفيّة فقهيًّا معتزلة كلاميًّا.
أمّا ابن أبي العزّ فقد خالف الإمام -وردّ على من رجّح تقليده- في الفقه والاعتقاد، فكيف يُنسب إليه؟

أستاذه والده وأسرته، كما كان هو منهج العلماء السابقين حيث كانوا يدرسون على أهل العلم في عائلتهم وبلدتهم. أما تلامذته ففي المدارس الحنفية. كذلك عده ابن حجر من الحنفية (إن كنتَ لا تخطِّئ الحافظ - ولو ذكر ابن حجر أنه ليس حنفيا لأتيتَ به حجة علينا، لكن ابن حجر ذكر أنه حنفي، فالحافظ ابن حجر دليل لنا وحجة عليك أنت).

منهج (السابقين) أنّهم كانوا يدرسون العلم في عائلاتهم!!
انظر إلى شيوخ (السابقين) تجد أكثرهم قد أربوا على عشرين شيخًا من المشهورين، ثمّ تقول إنّ منهج (السابقين) أنّهم كانوا يدرسون العلم على يد أسرتهم، ولهذا لم يكن لابن أبي العزّ شيخٌ إلاّ من أسرتِه؟

أمّا أنّ ابن حجر ذكر أنّه حنفيّ، فقد كان في النفس منها شيء، حتّى رجعت إلى النسخة المطبوعة (مصوّرةً) من الدرر الكامنة، فرأيتُ في هامشها (3/ 87) ما نصّهُ:

"هذه الترجمة من (ر) فقط".

فلمّا رجعت إلى المقدّمة لأعرف صفة هذه النسخة وجدتها (كما قال المحقّق سالم الكرنكوي الألماني): "نسخة حديثة العهد مكتوبة بالمدينة الطيّبة ... وقد وجدت فيها زيادات مفيدة" أ. هـ.
فهل علمت مدى نسبة ابن حجر الحنفيّةَ إلى ابن أبي العز؟؟؟؟

الأصل أن العالم في دور التمذهب متمذهب، وبالتمذهب يستطيع الإنسان أن يتحصل على ملكة فقهية، وهذا أمر طبيعي كما حقق في هذا المنتدى.
هذا، ولم تأت بأي شيء يناقض هذا الأًصل ولا بما يناقض أن ابن أبي العز متمذهب. أما جعلُ ابن أبي العز الكتاب والسنة مصدر تلقيه للشريعة فهذا لا يجعله خارجا عن التمذهب (فضلا عن أن يكون مخالفا له)، بل هذا يعد من أشد ما كان موافقا لأصول الإمام أبي حنيفة.
وفي اليواقيت والجواهر أنه روى عن أبي حنيفة رضي الله عنه أنه كان... اذا أفتى يقول هذا رأى النعمان بن ثابت يعني نفسه وهو أحسن ما قدرنا عليه فمن جاء بأحسن منه فهو أولى بالصواب... (منقول من الإنصاف)

حسنًا إذن يكون اليوم كلّ من سار على الكتاب والسنّة (من المعاصرين المتعالمين) منتميًا إلى مذهب أبي حنيفة!! ما هذا الكلام الدقيق؟؟؟

وزد على هذا فلو فرضنا أن ابن أبي العز مخالف للحنفية فيما رجح في شرحه لمشكلات الهداية خلاف المرغيناني صاحب الهداية، فبالسهولة أستطيع أن أدعي أن ابن العز موافق للحنفية فما لم يرجح خلاف المرغيناني. يبقى لك أن تعدَّ لنا: هل مخالفته أكثر من موافقته؟ أنت ادعيت أن المخالفة أكثر، فعليك بالدليل (وأنت المدعي هنا لأنك إن كنت صحيحا فهذا يؤدي إلى أن ابن أبي العز ليس متمذهبا حسب رأيك (هو ليس بمالكي ولا شافعي ولا حنبلي)، وعدم التمذهب خلاف الأصل، والدليل على من ادعى خلاف الأصل).

هذا يحتاج إلى دراسة كاملة لكتاب مشكلات الهداية، وهو ما لا يتّسع له وقتي أولاً، ولكن يظهر من استعراضه سريعًا أنّه يُخالف في الأصول لا في الفروع فسحب، وهذا يكفي ليخرج عن كونه حنفيًّا.

وفي رأيي أنّ الأصل عدم الانتماء لواحدٍ من المذاهب لمن عُرِفَ عنه خروجه عليها، وردّه على أتباعها جملةً، فكيفَ يُنسب لأحدها من اشتهر بالردّ عليه أصولاً وفروعًا ؟؟

وقد أفادنا الأخ فؤاد بما تقتضيه هذه الدراسة، فقال:


[font=خط لوتس الجديد]كثرة اعتراضه على الحنفية من جهة الحكم ومن جهة الدليل، وإذا ما اقتصر المرء على مجرد اعتراضاته في كتابه "التنبيه على مشكلات الهداية" لربما أحدث عنده شكاً في نسبته إلى الحنفية، ولكن إذا ما قيس مجموع هذه الاعتراضات على سعة مذهب الحنفية فإنه قد يحمل ابن أبي العز في عبابه وبمشكلاته ولم يبال.[/font]

[font=خط لوتس الجديد]على أنه يبقى النظر في نوعية اعتراضات ابن أبي العز على كتاب "الهداية" فإن كان من جنس الاعتراض في الأصول ، وما تميز به المذهب الحنفي عن غيره، فإنه يبقى النظر والموازنة بين انتسابه إلى المذهب الحنفي ودراسته وتدريسه له وحذقه به، وبين ما اعترض به عليهم، ثم الخروج بما يسمح ببقاء حنفيته أو تلاشيها.[/font]



أريد الآن من الدكتور أن يثبت أن الأسماء الآتية من الحنفية، لأن أصحاب الطبقات أدرجوهم في الحنفية لكنهم لم يذكروا أي دليل على أنهم حنفية:
جبارة بن المغلس
جعفر بن عبد الوهاب
جعفر بن محمد
هذه الأسماء الثلاثة ما تيسر لي بقراءة عشر صفحات فقط من الجواهر المضية! لم يذكر القرشي أي دليل على أنهم حنفية! فهل يعد الدكتور هؤلاء من الحنفية؟ هل يحتاج هؤلاء إلى "تحرير علمي" أنهم حنفية؟ هل نحرر لجميع من ذكر في الطبقات؟
حنفية أبن أبي العز أوضح بكثير من أمثال هؤلاء.

غريب أمرك! قلتُ لك إنّ مجرّد الذكر في الطبقات يُغني عن التآليف ويكفي لمعرفة أمثالنا أنّه منتمٍ إلى ذلك المذهب، فلِمَ تُطالبني بدليل على ما أعدّه دليلاً لحنفيّتهم؟؟

حنفيّة ابن أبي العزّهي أوضح عندك من حنفيّة هؤلاء، لكنّها ليست واضحةً لديّ لمجرّد أنّا (وجدنا عليها آباءنا) فهل وصلت المعلومة؟؟

رجح ابن أبي العز أن العالم حرام عليه تقليد إنسان آخر كما هو واضح من منهجه، وهو مذهب الجمهور. راجع كتب أصول الفقه أيها الدكتور لتجد تحرير المسألة هناك.

والسلام عليكم

ما شاء الله تبارك الله!!

العالم حرام عليه تقليد إنسان آخر؟؟ وهو مذهب الجمهور؟؟؟

أليس ثمّة فرقٌ بين العالم والمجتهد؟؟ أمّا غير المجتهد فإنّه وإن كان عالمًا لا يسعُهُ إلاّ تقليد غيره لقوله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).

سأراجع كلّ ما لديّ من كتب الأصول لأدرك أنني أمام أصوليّ جديد. أيّها الأخ.

وأخيرًا: ما زلت أُطالبُ بمن ترجَمَ لابن أبي العزّ، ومن ذَكَرَ أنّه من الحنفيّة، بعد أن ثبت لديّ أنّ ترجمتَهُ في الدرر الكامنة ليست ممّا يحتجّ به فهي زيادة تفرّدت بها نسخة حديثة العهد.

وعليكم السلام ورحمة الله.
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ

جاء في شرح الطحاوية (المنسوب!) لابن أبي العزّ (المنسوب إلى الحنفيّة!) بتحقيق الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، وشعيب الأرناؤوط (الطبعة الثانية، مؤسّسة الرسالة) ما نصّه:
"وقد أقام ابن أبي العزّ شرحه هذا على قواعد وأسس مستنبطةٍ من الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمّة هي غاية في القوّة والدقّة والإحكام أخذها عن علماء السلف ابتداءً من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، الذين تلقوها عن إمامهم وقدوتهم ومربّيهم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وأخذها عمّن تبعهم بإحسان واقتدى بهم إلى عهده أمثال مجاهد وطاووس ومحمد بن مسلم الزهريّ وعطاء وسفيان الثوريّ ومالك بن أنس وعبد الله بن المبارك والفضيل بن عياض وسفيان بن عيينة والشافعيّ وابن الماجشون ويحيى بن معين وأبي بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل والبخاريّ وأبي بكر الأثرم وعثمان بن سعيد الدارمي وابن جرير الطبري وابن خزيمة وغيرهم من أئمّة السلف.
وأخذها على وجه الخصوص عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ....". أ. هـ. من (ص 14)

فهل تجد فيهم الإمام أبا حنيفة أو الإمام محمّد بن الحسن أو الإمام أبا يوسف (وهم من ذكر الطحاويّ أنّ هذه عقيدتهم) فهل شرح عقيدة هؤلاء الأكابر أم نقضها؟؟؟

ثمّ قال المحقّق:
"ويغلب على الظنّ أنّ الشارح –رحمه الله- لم يكن يقتصر على تدريس المذهب الحنفيّ في هذه المدارس الخاصّة بالحنفيّة عدا المدرسة العزيّة التي أوقفها صاحبها على الحنفيّة وغيرهم (هكذا في النسخة التي بين يديّ!) في مختلف العلوم، لأنّه –رحمه الله- لا يرى وجوب التقيّد بما نصّ عليه الواقف إذا كان في ذلك مخالفة لنصوص الشارع، وهو يرى أنّ الوقف لطائفةٍ معيّنةٍ وحصره فيها خلل من عدّة وجوه ..." ثمّ ساق المحقّق وجوهًا لذلك ... إلى أن قال: "فلا يُستبعد أنّه كان يستعرضُ في درسه أقوال الأئمّة في المسائل التي يعرض لها، ويسرد أدلّتهم وحججهم، ويوازن بينها، ثمّ يُرجّح ما هو أبلغ في الحجّة، وأوفق للنصّ، ليربّي فيهم ملكة التفقّه الصحيح (أهكذا تُربّى ملكة التفقّه الصحيح!) التي تنقلهم من مرتبة التقليد إلى الاتّباع، ويُكوّن لهم شخصيّةً مُستقلّةً". أ. هـ. من (ص 79)
فهل ترى أنّه كان يُدرّس مذهب الحنفيّة (وفق رأي غيري! ممّن لا يفترض ويتشكّك!!)
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
جاء في شرح الطحاوية (المنسوب!) لابن أبي العزّ (المنسوب إلى الحنفيّة!) بتحقيق الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، وشعيب الأرناؤوط (الطبعة الثانية، مؤسّسة الرسالة) ما نصّه:
"وقد أقام ابن أبي العزّ شرحه هذا على قواعد وأسس مستنبطةٍ من الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمّة هي غاية في القوّة والدقّة والإحكام أخذها عن علماء السلف ابتداءً من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، الذين تلقوها عن إمامهم وقدوتهم ومربّيهم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وأخذها عمّن تبعهم بإحسان واقتدى بهم إلى عهده أمثال مجاهد وطاووس ومحمد بن مسلم الزهريّ وعطاء وسفيان الثوريّ ومالك بن أنس وعبد الله بن المبارك والفضيل بن عياض وسفيان بن عيينة والشافعيّ وابن الماجشون ويحيى بن معين وأبي بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل والبخاريّ وأبي بكر الأثرم وعثمان بن سعيد الدارمي وابن جرير الطبري وابن خزيمة وغيرهم من أئمّة السلف.
وأخذها على وجه الخصوص عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ....". أ. هـ. من (ص 14)

فهل تجد فيهم الإمام أبا حنيفة أو الإمام محمّد بن الحسن أو الإمام أبا يوسف (وهم من ذكر الطحاويّ أنّ هذه عقيدتهم) فهل شرح عقيدة هؤلاء الأكابر أم نقضها؟؟؟

ثمّ قال المحقّق:
"ويغلب على الظنّ أنّ الشارح –رحمه الله- لم يكن يقتصر على تدريس المذهب الحنفيّ في هذه المدارس الخاصّة بالحنفيّة عدا المدرسة العزيّة التي أوقفها صاحبها على الحنفيّة وغيرهم (هكذا في النسخة التي بين يديّ!) في مختلف العلوم، لأنّه –رحمه الله- لا يرى وجوب التقيّد بما نصّ عليه الواقف إذا كان في ذلك مخالفة لنصوص الشارع، وهو يرى أنّ الوقف لطائفةٍ معيّنةٍ وحصره فيها خلل من عدّة وجوه ..." ثمّ ساق المحقّق وجوهًا لذلك ... إلى أن قال: "فلا يُستبعد أنّه كان يستعرضُ في درسه أقوال الأئمّة في المسائل التي يعرض لها، ويسرد أدلّتهم وحججهم، ويوازن بينها، ثمّ يُرجّح ما هو أبلغ في الحجّة، وأوفق للنصّ، ليربّي فيهم ملكة التفقّه الصحيح (أهكذا تُربّى ملكة التفقّه الصحيح!) التي تنقلهم من مرتبة التقليد إلى الاتّباع، ويُكوّن لهم شخصيّةً مُستقلّةً". أ. هـ. من (ص 79)
فهل ترى أنّه كان يُدرّس مذهب الحنفيّة (وفق رأي غيري! ممّن لا يفترض ويتشكّك!!)


الأستاذ الكريم، الملاحظة الأولى في محلها، وهي ورادة على المحقق، والملاحظة الثانية تبقى محل نقاش بينك وبين المحقق.

والسؤال: ما علاقة هذه المشاركة بصلب الموضوع، أتمنى عدم تحميل الموضوع أخطاء محقق شرح الطحاوية، أو ما كان لك عليه من ملاحظات.
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
الأستاذ الكريم، الملاحظة الأولى في محلها، وهي ورادة على المحقق، والملاحظة الثانية تبقى محل نقاش بينك وبين المحقق.

والسؤال: ما علاقة هذه المشاركة بصلب الموضوع، أتمنى عدم تحميل الموضوع أخطاء محقق شرح الطحاوية، أو ما كان لك عليه من ملاحظات.

الجواب:
1- أنّ الموضوع عن ترجمة ابن أبي العزّ، فكلّ ما يتعلّق به يصحّ أن يُدرَجَ هاهنا.
2- لمّا كان الإنكار قد اشتدّ من بعض الإخوة لكوني قلتُ إنّه لم يشرح لغرض الشرح، بل لغرض النقد؛ فاستُنكِرَ ذلك عليّ، فأحببت أن آتي بمن لا يُتّهم (عند محاوري) بما اتّهمني به من التحامل والتشكيك والتستّر خلف ... إلخ
3- أنّ قولي إنّه كان يُعارض أقوال الإمام أبي حنيفة في العقيدة لاقى -أيضًا- عدم قبول، فآثرت نقل قول غيري -أيضًا-.

وعلى العموم ملاحظاتي على الشارح (مجرّد) ملاحظات في السياق، دون تتبّع ولا وقوف على ما نقلت من قوله، فكثيرٌ ممّا قاله مبالغٌ فيه، وأكثر كلامه إنشائيٌّ لا علميّ، كما يظهر لمن يطّلع عليه.
 
إنضم
14 ديسمبر 2009
المشاركات
15
التخصص
حاسب آلي
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
الأسلام
جاء في شرح الطحاوية (المنسوب!) لابن أبي العزّ (المنسوب إلى الحنفيّة!) بتحقيق الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، وشعيب الأرناؤوط (الطبعة الثانية، مؤسّسة الرسالة) ما نصّه:
"وقد أقام ابن أبي العزّ شرحه هذا على قواعد وأسس مستنبطةٍ من الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمّة هي غاية في القوّة والدقّة والإحكام أخذها عن علماء السلف ابتداءً من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، الذين تلقوها عن إمامهم وقدوتهم ومربّيهم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وأخذها عمّن تبعهم بإحسان واقتدى بهم إلى عهده أمثال مجاهد وطاووس ومحمد بن مسلم الزهريّ وعطاء وسفيان الثوريّ ومالك بن أنس وعبد الله بن المبارك والفضيل بن عياض وسفيان بن عيينة والشافعيّ وابن الماجشون ويحيى بن معين وأبي بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل والبخاريّ وأبي بكر الأثرم وعثمان بن سعيد الدارمي وابن جرير الطبري وابن خزيمة وغيرهم من أئمّة السلف.
وأخذها على وجه الخصوص عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ....". أ. هـ. من (ص 14)

فهل تجد فيهم الإمام أبا حنيفة أو الإمام محمّد بن الحسن أو الإمام أبا يوسف (وهم من ذكر الطحاويّ أنّ هذه عقيدتهم) فهل شرح عقيدة هؤلاء الأكابر أم نقضها؟؟؟

ثمّ قال المحقّق:
"ويغلب على الظنّ أنّ الشارح –رحمه الله- لم يكن يقتصر على تدريس المذهب الحنفيّ في هذه المدارس الخاصّة بالحنفيّة عدا المدرسة العزيّة التي أوقفها صاحبها على الحنفيّة وغيرهم (هكذا في النسخة التي بين يديّ!) في مختلف العلوم، لأنّه –رحمه الله- لا يرى وجوب التقيّد بما نصّ عليه الواقف إذا كان في ذلك مخالفة لنصوص الشارع، وهو يرى أنّ الوقف لطائفةٍ معيّنةٍ وحصره فيها خلل من عدّة وجوه ..." ثمّ ساق المحقّق وجوهًا لذلك ... إلى أن قال: "فلا يُستبعد أنّه كان يستعرضُ في درسه أقوال الأئمّة في المسائل التي يعرض لها، ويسرد أدلّتهم وحججهم، ويوازن بينها، ثمّ يُرجّح ما هو أبلغ في الحجّة، وأوفق للنصّ، ليربّي فيهم ملكة التفقّه الصحيح (أهكذا تُربّى ملكة التفقّه الصحيح!) التي تنقلهم من مرتبة التقليد إلى الاتّباع، ويُكوّن لهم شخصيّةً مُستقلّةً". أ. هـ. من (ص 79)
فهل ترى أنّه كان يُدرّس مذهب الحنفيّة (وفق رأي غيري! ممّن لا يفترض ويتشكّك!!)
 

زوجة وأم

:: متابع ::
إنضم
1 فبراير 2009
المشاركات
89
التخصص
الشريعة
المدينة
....
المذهب الفقهي
....
ليس من تخلص عن التقليد غير جائز عليه الانتماء إلى مذهب، فالسيوطي ادعى الاجتهاد المطلق ومع ذلك كان شافعيا، وانظر إلى صاحبي أب حنيفة - ألم يكونا من الحنفية؟ أم كانا مقلدين لأبي حنيفة!؟

لعل في هذا فائدة فيما يتعلق بهذه المسألة :

قال ابن الصلاح في طبقات الفقهاء الشافعية في ترجمة الإمام محمد بن نصر المروزي :

" أحد من استبحر في علمي الفقه والحديث ، وجمع بين فضيلتي الإمامة والديانة . وهو صاحب اختيار ، وربما تذرع متذرع بكثرة اخياراته المخالفة لمذهب الشافعي إلى الإنكار على الجماعة العادين له في أصحابنا ، وليس الأمر كذلك ، لأنه في هذا بمنزلة ابن خزيمة ، والمزني ، وأبي ثور قبله ، وغيرهم . فلقد كثرت اختياراتهم المخالفة لمذهب الشافعي ، ثم لم يخرجهم ذلك عن أن يكونوا في قبيل أصحاب الشافعي معدودين ، وبوصف الاعتزاء إليه موصوفين . "
 
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
133
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
لندن
المذهب الفقهي
حنفي
السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات

كما أن الدكتور حفظه الله مشغول، فأنا أيضا مشغول في بعض الأمور. ما عندي وقت للإجابة عن جميع ما يقوله الدكتور، فقد أخرج كلامي مرارا عن سياقه (كزعمه أن رد على المذهب الحنفي، بعد أن قلت له إنما رد على الباطل المنسوب إلى المذهب الحنفي)، بنى كلامه على أشياء لم نسلم بصحتها أصلا (كزعمه أن ابن أبي العز خالف الإمام أبا حنيفة في أصول الدين، مع أن شرح للعقيدة الطحاوية موجود بين أيدينا وهو شرح لعقيدة الأئمة أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد - هل رد عليهم في شرحه).

إنما أستطيع أن آتي بأشياء جديدة حتى تتفتح الأذهان والقلوب، إن شاء الله جل في علاه.

مطلب في جواز ضرب السارقحتى يقر

قال الحصكفي صاحب الدر المختار: ونقل المصنف عن ابن أبي العز الحنفي...
قال ابن عابدين صاحب رد لمحتار: أي في كتابه التنبيه على مشكلات الهداية حيث قال: "الذي عليه جمهور الفقهاء في المتهم بسرقة ونحوها أن ينظر..."
ج 6 ص 146-147 دار الكتب العلمية بيروت الطبعة الأولى 1994 1415
ج 4 ص 258-259 دار الفكر بيروت طبعة 2000 1421
ج 3 ص 195 دار الطباعة مصر طبعة 1855


إذًا، ابن أبي العز حنفي عند الحصكفي، وله قيمة في المذهب الحنفي عند ابن عابدين، وابن عابدين لم يرد على الحصكفي حيث أدرج ابن أبي العز في زمرة الحنفية.

فعلى قاعدة الدكتور، من ثبت أن له ترجمة في طبقات الحنفية أو أن لقوله قيمة في المذهب الحنفي، فهو حنفي.

ونحن مجمعون في هذا المنتدى أن ابن عابدين أعلم بعلماء الحنفية من أهل هذا المنتدى. فلو أن واحدا من أهل هذا المنتدى جاء وقال: "حاشية ابن عابدين في الفقه وليس في طبقات الحنفية، ولم يحرر الحصكفي ولا ابن عابدين مسألة كون ابن أبي العز حنفيا تحريرا علميا"، فليس لي إلا أن أترك الكلام للقراء لمرة أخرى، لأن العلماء قد أصبحوا رُكاما ضد أمثال هذا القائل.

والسلام عليكم
 
إنضم
4 ديسمبر 2009
المشاركات
38
التخصص
الشريعة
المدينة
أرض الله
المذهب الفقهي
حنبلي
السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات

كما أن الدكتور حفظه الله مشغول، فأنا أيضا مشغول في بعض الأمور. ما عندي وقت للإجابة عن جميع ما يقوله الدكتور، فقد أخرج كلامي مرارا عن سياقه (كزعمه أن رد على المذهب الحنفي، بعد أن قلت له إنما رد على الباطل المنسوب إلى المذهب الحنفي)، بنى كلامه على أشياء لم نسلم بصحتها أصلا (كزعمه أن ابن أبي العز خالف الإمام أبا حنيفة في أصول الدين، مع أن شرح للعقيدة الطحاوية موجود بين أيدينا وهو شرح لعقيدة الأئمة أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد - هل رد عليهم في شرحه).

إنما أستطيع أن آتي بأشياء جديدة حتى تتفتح الأذهان والقلوب، إن شاء الله جل في علاه.

مطلب في جواز ضرب السارقحتى يقر

قال الحصكفي صاحب الدر المختار: ونقل المصنف عن ابن أبي العز الحنفي...
قال ابن عابدين صاحب رد لمحتار: أي في كتابه التنبيه على مشكلات الهداية حيث قال: "الذي عليه جمهور الفقهاء في المتهم بسرقة ونحوها أن ينظر..."
ج 6 ص 146-147 دار الكتب العلمية بيروت الطبعة الأولى 1994 1415
ج 4 ص 258-259 دار الفكر بيروت طبعة 2000 1421
ج 3 ص 195 دار الطباعة مصر طبعة 1855


إذًا، ابن أبي العز حنفي عند الحصكفي، وله قيمة في المذهب الحنفي عند ابن عابدين، وابن عابدين لم يرد على الحصكفي حيث أدرج ابن أبي العز في زمرة الحنفية.

فعلى قاعدة الدكتور، من ثبت أن له ترجمة في طبقات الحنفية أو أن لقوله قيمة في المذهب الحنفي، فهو حنفي.

ونحن مجمعون في هذا المنتدى أن ابن عابدين أعلم بعلماء الحنفية من أهل هذا المنتدى. فلو أن واحدا من أهل هذا المنتدى جاء وقال: "حاشية ابن عابدين في الفقه وليس في طبقات الحنفية، ولم يحرر الحصكفي ولا ابن عابدين مسألة كون ابن أبي العز حنفيا تحريرا علميا"، فليس لي إلا أن أترك الكلام للقراء لمرة أخرى، لأن العلماء قد أصبحوا رُكاما ضد أمثال هذا القائل.

والسلام عليكم


الله أكبر !
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
قال المقريزي في كتابه السلوك لمعرفة دول الملوك ضمن أحداث سنة 777 هـ (يعني بعد وفاة والد ابن أبي العز ):
في يوم الأربعاء رابع شهر رجب: قدم صدر الدين علي بن علي بن محمد بن محمد أبي العز الحنفي من دمشق باستدعاء، فخلع عليه من الغد يوم الخميس خامسه، واستقر في قضاء الحنفية بدمشق.
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
في الأعلام للزركلي (4 / 313):
ابن أبي العز
(731 - 792 هـ = 1331 - 1390 م)
علي بن علي بن محمد بن أبي العز، الحنفي الدمشقي: فقيه. كان قاضي القضاة بدمشقي: فقيه.
كان قاضي القضاة بدمشق، ثم بالديار المصرية، ثم بدمشق. وامتحن بسبب اعتراضه على قصيدة لابن أيبك الدمشقي. له كتب، منها " التنبيه على مشكلات الهداية - خ " فقه، و " النور اللامع فيما يعمل به في الجامع " أي جامع بني أمية.

قال المقريزي في كتابه السلوك لمعرفة دول الملوك ضمن أحداث سنة 777 هـ (يعني بعد وفاة والد ابن أبي العز ):
في يوم الأربعاء رابع شهر رجب: قدم صدر الدين علي بن علي بن محمد بن محمد أبي العز الحنفي من دمشق باستدعاء، فخلع عليه من الغد يوم الخميس خامسه، واستقر في قضاء الحنفية بدمشق.
وفيه أيضاً:
وفي تاسع شهر رمضان: خلع على شرف الدين أحمد بن علي، ابن منصور، واستقر في قضاء القضاة الحنفية، عوضاً عن صدر الدين علي بن أبي العز، وسافر ابن أبي العز إلى دمشق، وخلع على مجد الدين إسماعيل بن إبراهيم التركماني الحنفي، واستقر في قضاء العسكر، عوضاً عن شرف الدين أحمد بن منصور.


قال الحافظ ابن حجر في الكتاب المتخصص في ترجمة القضاة "رفع الإصر عن قضاة مصر":
علي بن علي بن محمد بن محمد بن أبي العزيز صالح بن أبي الأعز الأذرعي الحنفي، صدر الدين ابن العز.
طلبه الأشرف شعبان نقلاً من قضاء دمشق، فقدم القاهرة فِي رجب سنة سبع وسبعين، فاستقر في القضاء بالديار المصرية، ثُمَّ استعفى ورجع إِلَى دمشق، وَكَانَ من الفضلاء الأذكياء.
ولد فِي ثاني عشر ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة وجرت لَهُ محنة كَانَ سببها أن عليّ بن أيبك الشاعر نظم قصيدة نبوية عارض بِهَا...

نتيجة: أطبق المترجمون على أن الابن "علي بن علي بن أبي العز الحنفي" كان في عام "777"هـ. قاضياً للحنفية بالديار المصرية وبالديار الشامية، وتنقل بينهما، ووصفوا من خلفه في ذلك.
هب أنه لم يكن قاضياً للحنفية، فقاضياً لمن؟ للمالكية أو للشافعية أو للحنابلة، أو لمن؟
رجل يولى قضاء الحنفية؛ كيف يناقش في كونه حنفياً، وهو مذهبه الذي ينسب إليه فلا يعرف إلا به، وهو مذهب أبيه وإخوانه.
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات

كما أن الدكتور حفظه الله مشغول، فأنا أيضا مشغول في بعض الأمور. ما عندي وقت للإجابة عن جميع ما يقوله الدكتور، فقد أخرج كلامي مرارا عن سياقه (كزعمه أن رد على المذهب الحنفي، بعد أن قلت له إنما رد على الباطل المنسوب إلى المذهب الحنفي)، بنى كلامه على أشياء لم نسلم بصحتها أصلا (كزعمه أن ابن أبي العز خالف الإمام أبا حنيفة في أصول الدين، مع أن شرح للعقيدة الطحاوية موجود بين أيدينا وهو شرح لعقيدة الأئمة أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد - هل رد عليهم في شرحه).

بل ردّ على هؤلاء الأئمّة، وقد أتيت لك بكلام الشارح الذي يُفيد هذا المعنى، وهو ما يعرفه كلّ من اطّلع على شرح العقيدة الطحاوية المنسوب إليه، ممّن له إلمام بأدنى درجات طلب العلم.

إنما أستطيع أن آتي بأشياء جديدة حتى تتفتح الأذهان والقلوب، إن شاء الله جل في علاه.

مطلب في جواز ضرب السارقحتى يقر

قال الحصكفي صاحب الدر المختار: ونقل المصنف عن ابن أبي العز الحنفي...
قال ابن عابدين صاحب رد لمحتار: أي في كتابه التنبيه على مشكلات الهداية حيث قال: "الذي عليه جمهور الفقهاء في المتهم بسرقة ونحوها أن ينظر..."
ج 6 ص 146-147 دار الكتب العلمية بيروت الطبعة الأولى 1994 1415
ج 4 ص 258-259 دار الفكر بيروت طبعة 2000 1421
ج 3 ص 195 دار الطباعة مصر طبعة 1855

إذًا، ابن أبي العز حنفي عند الحصكفي، وله قيمة في المذهب الحنفي عند ابن عابدين، وابن عابدين لم يرد على الحصكفي حيث أدرج ابن أبي العز في زمرة الحنفية.

فعلى قاعدة الدكتور، من ثبت أن له ترجمة في طبقات الحنفية أو أن لقوله قيمة في المذهب الحنفي، فهو حنفي.

أولاً: الحصكفيّ وابن عابدين لم يذكرا (ابن أبي العزّ)، بل قالا: (ابن العزّ!) وهذا يدلّ على أنّ الرجلَ غمرٌ فلم يعرفه ابن عابدين كما عرفه المعاصرون لنا اليوم!

كما أنّه تحريفٌ من الناقل الكريم الأخ إسماعيل. وقد تفتّحت له الأذهان والقلوب!

ثانيًا: قد يكون ابن أبي العزّ (علي بن عليّ بن محمّد) شخصيّة أخرى غير التي نتحدّث عنها هنا، بعد أن تبيّن أنّ الحافظ ابن حجر لم يذكره في الدرر الكامنة. وسمّاه في أنباء الغمر (محمّد بن عليّ!) وإن تُتبّع فيه بوهمٍ وذكره في غير موضعٍ منه باسمٍ آخر!، وأنّ الحصكفيّ وابن عابدين لم يذكراه باسمه، وقد علمنا من ترجمته أنّ من أقربائه من هو (ابن أبي العزّ) و(ابن العزّ) كأبيه وعمّه وجدّه وغيرهم، فلا يبعُدُ أن يكون الكلام على غيرِ من نتكلّم عنه.

ثالثًا: أورد الحصكفيّ قول ابن أبي العزّ للردّ عليه، وهذا نصّه:
"قال (ابن العز!): فحينئذ ينقض الوضوء، وهو فرع غريب وتخريج ظاهر.
قال المصنف: ولظهوره عوّلنا عليه.
قلت: قال شيخنا الرملي حفظه الله تعالى: كيف يعول عليه وهو مع غرابته لا يشهد له رواية ولا دراية، أما الاولى فظاهر إذا لم يرو عن أحد ممن يعتمد عليه، وأما الثانية فلعدم تسليم المقدمة الاولى ويشهد لبطلانها مسألة الجدي إذا غذي بلبن الخنزير فقد عللوا حل أكله بصيرورته مستهلكا لا يبقى له أثر، فكذلك نقول في عرق مدمن الخمر، ويكفينا في ضعفه غرابته".

لم يُرو عن أحدٍ ممّن يُعتمد عليه! ويكفينا في ضعفه غرابته!
أي عبارة تريد أوضح من هذا في ردّ قول ابن أبي العزّ وعدم اعتباره في المذهب؟

رابعًا: ابن عابدين نقل عن (ابن العزّ!) مرتين:
المرّة الأولى نقل عنه قول جمهور الفقهاء لا قولاً يتعلّق بالمذهب الحنفيّ، وأين هذا ممّا نحن فيه، وهذا نصّه:
"قوله: (عن ابن العز!) أي في كتابه التنبيه على مشكلات الهداية حيث قال: الذي عليه جمهور الفقهاء في المتهم بسرقة ..."

المرّة الثانية نقل عنه قولاً ليس له علاقة بالمذهب (أشبه بالرأي الشخصيّ) لكنّه ردّ عليه ولم يُقرّه:
"قال في النهر: وتعقّبه (ابن العز!) بأنّه لم يصح عنه صلّى الله عليه وآله وسلّم في يوم عاشوراء غير صومه، ..... وهو مردودٌ بأنّ أحاديث الاكتحال فيه ضعيفة لا موضوعة، كيف وقد خرجها في الفتح."

فأين هي القمية في نقل قولٍ عنه في كتابٍ من كتب المذهب؟؟؟

أمّا كون القول له قيمة في المذهب فهذه ليست قاعدة، بل قلتُ بها استدراكًا، و من باب تعداد ما يُمكن أن يُحسب به المرء منتميًا لمذهب ما في الحالة الطبيعيّة، وهناك أشياء أخرى غيرها أيضًا، لكنّ هذا لا يسوغ في مثل ابن أبي العزّ الذي ردّ على من رجّح الانتساب إلى المذهب! وخالف الإمام في عقيدته!

فلا يُقبل في مثله إلاّ أن يعدّه الحنفيّة في تراجمهم وطبقاتهم.

وقد طلبت هذا مرارًا.

إلى أن تأتيني به أقول: في أمان الله ورعايته.
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
في الأعلام للزركلي (4 / 313):

ابن أبي العز


(731 - 792 هـ = 1331 - 1390 م)

علي بن علي بن محمد بن أبي العز، الحنفي الدمشقي: فقيه. كان قاضي القضاة بدمشقي: فقيه.
كان قاضي القضاة بدمشق، ثم بالديار المصرية، ثم بدمشق. وامتحن بسبب اعتراضه على قصيدة لابن أيبك الدمشقي. له كتب، منها " التنبيه على مشكلات الهداية - خ " فقه، و " النور اللامع فيما يعمل به في الجامع " أي جامع بني أمية.

قال المقريزي في كتابه السلوك لمعرفة دول الملوك ضمن أحداث سنة 777 هـ (يعني بعد وفاة والد ابن أبي العز ):
في يوم الأربعاء رابع شهر رجب: قدم صدر الدين علي بن علي بن محمد بن محمد أبي العز الحنفي من دمشق باستدعاء، فخلع عليه من الغد يوم الخميس خامسه، واستقر في قضاء الحنفية بدمشق.
وفيه أيضاً:
وفي تاسع شهر رمضان: خلع على شرف الدين أحمد بن علي، ابن منصور، واستقر في قضاء القضاة الحنفية، عوضاً عن صدر الدين علي بن أبي العز، وسافر ابن أبي العز إلى دمشق، وخلع على مجد الدين إسماعيل بن إبراهيم التركماني الحنفي، واستقر في قضاء العسكر، عوضاً عن شرف الدين أحمد بن منصور.


قال الحافظ ابن حجر في الكتاب المتخصص في ترجمة القضاة "رفع الإصر عن قضاة مصر":
علي بن علي بن محمد بن محمد بن أبي العزيز صالح بن أبي الأعز الأذرعي الحنفي، صدر الدين ابن العز.
طلبه الأشرف شعبان نقلاً من قضاء دمشق، فقدم القاهرة فِي رجب سنة سبع وسبعين، فاستقر في القضاء بالديار المصرية، ثُمَّ استعفى ورجع إِلَى دمشق، وَكَانَ من الفضلاء الأذكياء.
ولد فِي ثاني عشر ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة وجرت لَهُ محنة كَانَ سببها أن عليّ بن أيبك الشاعر نظم قصيدة نبوية عارض بِهَا...

نتيجة: أطبق المترجمون على أن الابن "علي بن علي بن أبي العز الحنفي" كان في عام "777"هـ. قاضياً للحنفية بالديار المصرية وبالديار الشامية، وتنقل بينهما، ووصفوا من خلفه في ذلك.
هب أنه لم يكن قاضياً للحنفية، فقاضياً لمن؟ للمالكية أو للشافعية أو للحنابلة، أو لمن؟
رجل يولى قضاء الحنفية؛ كيف يناقش في كونه حنفياً، وهو مذهبه الذي ينسب إليه فلا يعرف إلا به، وهو مذهب أبيه وإخوانه.

أخي الكريم:

أولاً: الترجمة في كتب طبقات المذهب يُعرف بها الانتماء إليه.
ثانيًا: يُعرف بها شيوخُهُ وتلاميذُهُ من المذهب.
ثالثًا: يُعرف بها مؤلّفات المترجَمَ وآثاره العلميّة.
رابعًا: يُعرَفُ بها المترجَمُ نفسُهُ.

والسؤال الذي أودّ أن أطرحَهُ عليكم: وقد أجبتم عنه سابقًا باستشكالات، هو: لماذا لم يذكر المترجمون لفقهاء الحنفيّة ابن أبي العزّ في تراجمهم؟

ألأنّهم ذهلوا عنه وهو قاضي القضاة في مذهبهم؟

أم لأنّهم نسوا أن يذكروه وهو الذي خدم المذهب وانتمى إليه حقيقةً؟

أم لأنّهم لم يذكروا في كتب الطبقات إلاّ من كان على عقيدة الإمام؟

أم لأنّهم لم يُترجموا إلاّ لكبار الأعلام وابن ابي العزّ ليس منهم؟

أم لأنّهم لم يصلوا إلى دمشق ليكتبوا عن قُضاتها من أبناء مذهبهم ولا وصلت إليهم أخبار مصر ليعرفوا مَن مِن الحنفيّة كان فيها؟

والإجابة عندي: هي أنّه ما لم يذكرْهُ أصحابُ التراجم من الحنفيّة فما ذلك إلاّ لعدم عدّه من جملة الحنفيّة عندهم وهو كذلك عندي.

بورك فيكم.
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
الأستاذ الكريم الدكتور محمد أيمن الجمال، الأدلة النصية في كون ابن أبي العز الحنفي حنفيا:
1- ثبوتية.
2- متعددة.
3- وجودية.
4- متعلقة بقواعد التمذهب.
5- متعلقة باسم الشخص.
6- متعلقة باسم أسرته.
7- أطبق المترجمون على أنه قاضي قضاة الحنفية تارة في الشام، وتارة في مصر، بدليل مؤرخ، وذكروا من كان قبله، ومن كان بعده.
8- ونقل عنه الحنفية في كتبهم، أما كونه ليس معتمدا فهذه قضية أخرى ليست هي التي نحن بصددها.
وليس لديك إلا دليل عدمي:
وهو أنه لم يذكر في كتب التراجم، وهو على التسليم به لا يقاوم الأدلة السابقة كلها، ثم هو معلل بالنفس النقدي لابن أبي العز في الاتساع في نقد كثير من المسائل، وتصريحه بعقيدة تخالف كثير ممن كتب في التراجم فكانت سببا ًللإعراض عن ترجمته.
لدينا نصوص متنوعة أن ابن أبي العز كان حنفياً، وليس لديك نص واحد أن ابن أبي العز ليس حنفياً.
القارئ لابن أبي العز في كتابه التنبيهات على مشكلات الهداية:
يجزم بأن هذا الرجل لا يمكن إلا أن يكون حنفياً متمرساً على كتبهم المتقدمة، وعارفاً بخباياها، وهذا لا يجيده إلا ابن المذهب.
  • اسمه ابن أبي العز الحنفي.
  • أسرته أسرة حنفية معروفة.
  • تولى قضاء الحنفية في مصر والشام بتاريخ بعد وفاة أبيه بعقود.
  • له مؤلف في "المذهب الحنفي" في التنبيه على مشكلات "كتاب محدد".
  • نقل منه الحنفية.
 

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
بارك الله في جهودكم الشيخ المبرز فؤاد بن يحيى الهاشمي، ووفقكم
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى