العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ترجمة مختصرة لابن أبي العز الحنفي

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمة مختصرة " لابن أبي العز " شارح الطحاوية - رحمه الله - .

اسْـمُـهُ وَنَـسَـبُـهُ :
هو الإمـامُ الـعـلامـةُ صَـدرُ الديـن ، أبو الـحـسـن عـلـيُّ بن عـلاءِ الـديـن عليِّ بن شـمـس الدين أبي عبد الله محمد بن شرف الدين أبي البركات محمد بن عز الدين أبي العز صالح بن أبي العز بن وهيب بن عطاء بن جبير بن جابر بن وهب الأذرعي الأصـلِ ، الدمـشـقـي الـصـالـحيَّ الـحـنـفـي ، المعروف بابن أبي العز .

ولادتُـهُ :
ولـد في الـثـاني والعشرين من ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وسبع مئة ،

مـذهـبـهُ :
نـشـأ في كنف أسرة جميعُ أفرادها كانوا ينتحاون مذهب أبي حنيفة ، ومعظمهم قد تولى القضاء ، وقد درس هذا المذهب على أبيه دراسة متقنة أهلته لتولي القضاء فيه ، ولكنه تخلص من رقة التقليد ، ويرجح ما استبان له الدليل .

الـمـنـاصـبُ الـعـلـمـيـةُ التي وَلِـيـهـا :
تولى عدة مناصب منها :
1 - التدريس بالقيمازية في سنة (748 هـ ) .
2 - التدريس بالمدرسة الرَّكنية سنة (777 هـ ) .
3 - التدريس بالعزيَّـة الـبَـرَّانِـيـة (784 هـ ) .
4 - التدريس بالجوهرية .
5 - تولى الخطابة بـحُـسْـبَـان قاعدة البلقاء .
6 - ولي قـضـاء الـحـنـفـيـة بدمشق في آخر (776 هـ ) .

مـؤلـفـاتـه :
1 - شرح العقيدة الطحاوية .
2 - الـتـنـبـيـه على مـشـكـلات الـهـدايـة . ذكره السخاوي وغيره .
3 - رسالة تتضمن الإجابة على مسائل فقهية منها :
- صحة الاقتداء بالمخالف .
- حكم الأربع بعد أداء الجمعة .
4 - النور اللامع في ما يعمل به في الجامع . أي الجامع الأموي .
5 - الاتـبـاع . وهو رد على الرسالة التي ألفها معاصره أكمل الدين محمد بن محمود بن أحمد الحنفي المتوفى سنة 786 هـ ، ورجح فيها تقليد مذهب أبي حنيفة ، وحض على ذلك ، وقد وجد فيها ابن أبي العز مواضع مشكلة ، فأحب أن ينبه عليها خوفا من التفرق المنهي عنه ، واتباع الهوى الردي ، وقد كان موفقا كل التوفيق في هذا الرد .

قال الشيخ الإمام العالم القاضي علي بن أبي العز
أما بعد : فإني وقفت على رسالة لبعض الحنفية رجح فيها تقليد مذهب مذهب أبي حنيفة وحض على ذلك ووجدت فيها مواضع مشكلة فأحببت أن أُنَبِّه عليها خوفا من التفريق المنهي عنه واتباع الهوى المردي امتثالا لقوله تعالى : " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " وقوله تعالى : " إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيئا " وقوله تعالى : " شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه " وقوله تعالى : " إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون " زُبُراً : أي كتبا . وقوله تعالى : وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم " . وقوله تعالى : " ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله " . ولقوله صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض بن سارية - رضي الله عنه - : فإنه من يعش بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضُّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة . رواه أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح . وأمثال ذلك في الكتاب والسنة كثيرة في النهي عن التفرق واتباع الهوى .ا.هـ.

مـحـنـتـه :
لقد نال من الأذى ما نال غيره من العلماء والفضلاء ، فقد أهاجوا عليه ذوي السلطان بسبب ما علقه على قصيدة ابن أبيك في مواضع مشكلة منها ، تبين له خطؤها ، فجرد بسبب ذلك من جميع وظائفه ، وحبس مدة أربعة أشهر ، وعُزر ، وحملوه على التراجع عن تلك الاعتراضات ، مع أن الصواب كان في عُظمها إلى جانبه .

وقد بقي ابن أبي العز بعد هذه المحنة ملازما لبيته إلى سنة ( 791 هـ ) ، ففي ربيع الأول من هذه السنة تقدم إلى الأمير سيف الدين يَـلـبُـغـا بن عبد الله الناصري الأتابكي أحد كبار الأمراء بطلب وظائفه وأن يُرد إليه اعتباره ، فرسم هذا الأمير بردها ، وعاد إلى وظائفه ، فخطب بجامع الأفرم ، ودرس بالجوهرية .

وفـاتـهُ :
في ذي القعدة من سنة اثنتين وتسعين وسبع مئة توفي الإمام العلامة صدر الدين علي بن أبي جعفر ، ودفن بسفح قاسيون ، رحمه الله رحمة واسعة .

لخصتُ بتصرف هذه الترجمة من مقدمة شرح الطحاوية ، والتي بتحقيق الدكتور عبد الله التركي ، وشعيب الأرنؤوط . والله أعلم .

كتبه عبد الله زقيل
 

السرخسي

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
21 سبتمبر 2008
المشاركات
170
التخصص
عام
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
مالكي
جزاك الله خير
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
السلام عليكم ورحمة الله
كتاب التنبيه على مشكلات الهداية مطبوع في خمسة مجلدات، وهو من منشورات مكتبة ابن رشد
 
ل

لؤي الخليلي الحنفي

زائر
شكر الله لك أخانا الكريم
ولكن لي بعض الاستفسارات:
هل التنبيه على مشكلات الهداية هو لابن أبي العز، أم لوالده؟
أرجو التنبه لذلك وعدم الوقوع في نفس الخطأ الذي وقع به محقق الكتاب.

الأمر الآخر:
هل كان ابن أبي العز حنفياً؟
لم أجد أحدا من أصحاب الطبقات في مذهبنا حسب اطلاعي من ترجم له.
وإنما الترجمة لوالده، فقد كان فاضلا فقيها ورعا حنفياً.

أرجو ممن يعلم من ترجم لابن أبي العز في كتب طبقات أصحابنا أن يحيلنا إليه.
كما أرجو التحقق من نسبة كتاب مشكلات الهداية له.

وبورك مسعاكم.
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
[FONT=خط لوتس الجديد][[/FONT][FONT=خط لوتس الجديد]quote[/FONT][FONT=خط لوتس الجديد]=لؤي الخليلي الحنفي;13586]شكر الله لك أخانا الكريم[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]ولكن لي بعض الاستفسارات:[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]هل التنبيه على مشكلات الهداية هو لابن أبي العز، أم لوالده؟[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]أرجو التنبه لذلك وعدم الوقوع في نفس الخطأ الذي وقع به محقق الكتاب.[/FONT]​

[FONT=خط لوتس الجديد]الأمر الآخر:[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]هل كان ابن أبي العز حنفياً؟[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]لم أجد أحدا من أصحاب الطبقات في مذهبنا حسب اطلاعي من ترجم له.[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]وإنما الترجمة لوالده، فقد كان فاضلا فقيها ورعا حنفياً.[/FONT]​

[FONT=خط لوتس الجديد]أرجو ممن يعلم من ترجم لابن أبي العز في كتب طبقات أصحابنا أن يحيلنا إليه.[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]كما أرجو التحقق من نسبة كتاب مشكلات الهداية له.[/FONT]​

[FONT=خط لوتس الجديد]وبورك مسعاكم.[/[/FONT][FONT=خط لوتس الجديد]quote[/FONT][FONT=خط لوتس الجديد]][/FONT]

[FONT=خط لوتس الجديد]حياك الله الشيخ لؤي...[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]لقد افتقدناك الفترة السابقة...[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]يبدو لي بعد تصفح كتابه "التنبيه على مشكلات الهداية" أن نسبة الكتاب إلى ابن أبي العز هو من الوضوح بمكان فهو ممن استفاد من ابن تيمية وتلميذه ابن القيم كثيرا، وقد ظهر أثر هذا في مادة الكتاب.[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]وهذا منسجم أيضاً مع شرحه للعقيدة الطحاوية من حيث المورد.[/FONT]

[FONT=خط لوتس الجديد]أما كونه حنفيا فإذا صح نسبة الكتاب إليه وهذا ظاهر فهو بلا شك حنفي منتسب إلى مذهب إلى الإمام أبي حنفية[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]ومثل هذا شرحه على العقيدة الطحاوية" لأبي جعفر الطحاوي الحنفي.[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]بل لا يقال عنه[/FONT][FONT=خط لوتس الجديد]إلا ابن أبي العز الحنفي ، ثم هو من عائلة حنفية، وأبوه كما تفضلتم حنفي، وابن عمه صدر الدين سليمان إليه انتهت رئاسة المذهب الحنفية إلى جماعة أخرى من أقاربه.[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]كما أنه قد تولى التدريس في مدارس الحنفية : المدرسة القيمازية سنة 748، المدرسة الركنية سنة 777، المدرسة العزية البرانية سنة 784، ثم المدرسة الجوهرية [/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]كما أنه قد تولى قضاء الحنفية بدمشق في آخر سنة 776 نيابة عن ابن عمه نجم الدين الذي نقل إلى قضاء مصر في شهر محرم سنة 777 هـ ثم إن نجم الدين استعفى من القضاء بعد[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]مئة يوم فنقل إلى دمشق وولي مكانه مترجمنا قضاء الحنفية في هذه السنة في شهر رجب فباشر القضاء شهرين ثم استعفي فأعفي، وعاد إلى دمشق على وظائفه في القيمازية والجوهرية والخطابة.[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]وهو في كتابه التنبيه [/FONT][FONT=خط لوتس الجديد]يصف الحنفية بأنهم أصحابه، وعلماء الحنفية بأنهم من "علمائنا"[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]وأن سبب تأليفه الكتاب أنه كان حال مطالعته كتاب الهداية يرى فيه مواضع مشكلة، وهذه المطالعة المدققة لا تكون في العادة إلا من أصحاب المذهب نفسه.[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]أما اختلاط ترجمته بترجمة أبيه فأستبعد ذلك فقد اطلعت على ترجمة أبيه فهي في محل لا يختلط فقد توفي قديما سنة 746 وإنما كان خطيب جامع الأفرم، وقد درس في المعظمية والقيمازية والقليجية وأخذ المدرسة الظاهرية الجوانية مرتين...[/FONT]

[FONT=خط لوتس الجديد]أما أنه لم يذكر في تراجم الحنفية فهذا سؤال وجيه يدعو إلى البحث والنظر ، وقد يكون ذلك لعدم شهرته، فليس كل من انتسب إلى مذهب وصنف فيه ذكر في كتب الأصحاب، وإلا لضاقت عن ذلك زوايا الأوراق.[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]وإنما ذاع اليوم واشتهر اسم ابن أبي العز بين المعاصرين بسبب شرحه على الطحاوية...[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]وقد يكون إعراض المصنفين في طبقات الحنفية عن الترجمة لابن أبي العز الحنفي من أجل أمرين اثنين:[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]1- [/FONT][FONT=خط لوتس الجديد]كثرة اعتراضه على الحنفية من جهة الحكم ومن جهة الدليل، وإذا ما اقتصر المرء على مجرد اعتراضاته في كتابه "التنبيه على مشكلات الهداية" لربما أحدث عنده شكاً في نسبته إلى الحنفية، ولكن إذا ما قيس مجموع هذه الاعتراضات على سعة مذهب الحنفية فإنه قد يحمل ابن أبي العز في عبابه وبمشكلاته ولم يبال.[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]على أنه يبقى النظر في نوعية اعتراضات ابن أبي العز على كتاب "الهداية" فإن كان من جنس الاعتراض في الأصول ، وما تميز به المذهب الحنفي عن غيره، فإنه يبقى النظر والموازنة بين انتسابه إلى المذهب الحنفي ودراسته وتدريسه له وحذقه به، وبين ما اعترض به عليهم، ثم الخروج بما يسمح ببقاء حنفيته أو تلاشيها.[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]2- [/FONT][FONT=خط لوتس الجديد]الأمر الثاني في الذي قد يكون سبباً في إعراض المصنفين من الحنفية عن الترجمة له هو ما عرف به من الاستفادة من مدرسة ابن تيمية الحنبلي وتلميذه ابن القيم ، فربما يكون هذا مأخذاً عند الحنفية عليه.[/FONT]
[FONT=خط لوتس الجديد]هذا والله أعلم.[/FONT]
 
التعديل الأخير:
ل

لؤي الخليلي الحنفي

زائر
بارك الله في جهودكم أخي المكرم
وسأضع بحثا بين أيديكم قريبا إن شاء الله ببيان خطأ نسبة الكتاب لابن أبي العز، فقد نسبه غير واحد لوالده المحقق المدقق، أما ابن أبي العز فلا يعرف له تحقيقا ولا تدقيقا في المذهب.
وكذلك كثرة أخطاء التحقيق التي وقع فيها محقق الكتاب عبد الحكيم محمد شاكر
أما كونه تيمي أو ما شابه، لذا لم ترد ترجمته في كتب طبقات أصحابنا فمستبعد، فمن عادة أصحاب الطبقات الترجمة لأهل المذهب وبيان فضائلهم ومثالبهم حتى المعتزلة منهم.
والله أعلى وأجل وأحكم.
 
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
133
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
لندن
المذهب الفقهي
حنفي
بارك الله في جهودكم أخي المكرم
وسأضع بحثا بين أيديكم قريبا إن شاء الله ببيان خطأ نسبة الكتاب لابن أبي العز، فقد نسبه غير واحد لوالده المحقق المدقق، أما ابن أبي العز فلا يعرف له تحقيقا ولا تدقيقا في المذهب.
السلام عليك أخي

لا أريد نقاشا في العقيدة، وإنما أود أن تتكرم ببحثك حتى يستفيد الجميع، فقد شاع الكتاب باسم ابن أبي العز.

جزاك الله خيرا وبارك الله في جهدك
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ

ولكنه تخلص من رقة التقليد ، ويرجح ما استبان له الدليل .



1- هل يكون من تخلّص من رقّة التقليد منتميًا (لمذهب!) أيًّا كان؟
2- في أحداث سنة 722 في البداية والنهاية لابن كثير ما نصّه:

القاضي شمس الدين بن العز الحنفي

أبو عبد الله محمد بن الشيخ شرف الدين أبي البركات محمد بن الشيخ عز الدين أبي العز صالح بن أبي العز بن وهيب بن عطاء بن جبير بن كابن بن وهيب الأذرعي الحنفي، أحد مشايخ الحنفية وأئمتهم وفضلائهم في فنون من العلوم متعددة، حكم نيابة نحوا من عشرين سنة.
وكان سديد الأحكام محمود السيرة، جيد الطريقة كريم الأخلاق كثير البر والصلة والإحسان إلى أصحابه وغيرهم، وخطب في جامع الأفرم مدة، وهو أول من خطب به ودرس بالمعظمية واليغمورية والقليجية والظاهرية، وكان ناظر أوقافها، وأذن للناس بالإفتاء، وكان كبيرا معظما مهيبا.
توفي بعد مرجعه من الحج بأيام قلائل، يوم الخميس سلخ المحرم، وصلّي عليه يومئذ بعد الظهر بجامع الأفرم، ودفن عند المعظمية عند أقاربه، وكانت جنازته حافلة، وشهد له الناس بالخير وغبطوه لهذه الموتة رحمه الله.
ودرس بعده في الظاهرية نجم الدين الفقجازي، وفي المعظمية والقليجية والخطابة الأفرم ابنه علاء الدين، وباشر بعده نيابة الحكم القاضي عماد الدين الطرسوسي، مدرس القلعة.

أ. هـ. ما أردنا نقله عن ابن كثير.

علاء الدين هذا هو والد ابن أبي العزّ ... وقد ولد ابن أبي العز عام 731 هـ أي بعد جدّه بأكثر من مائة سنة.

3- هل من الممكن أن تتحفونا بمصادر ترجمت لابن أبي العزّ نفسه (سوى المعاصرين) تؤكّد نسبته إلى الحنفيّة.

4- الانتساب إلى الحنفيّة إن كان في الفقه فالمنتسب إليهم ينبغي أن يأخذ بمآخذهم ... ويقول أقوالهم غالبًا، وابن أبي العزّ تخلّص من رقّة التقليد .... فلا يُنسب إلى مذهبٍ باعتبار ما كان عليه جدّه وأبوه وعمّه ... كما هو مقرّرٌ ... إلاّ إن كانت النسبة إلى غير المذهب!
وإن كان عقيدة فابن أبي العزّ يبعد أن يُنسب إليهم فأكثرهم ماتريديّة، أو أشاعرة، وقد كان ابن أبي العزّ يُخالفهم كما هو معلوم.

جزاكم الله خيرًا.
 
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
133
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
لندن
المذهب الفقهي
حنفي
لابن أبي العز ارتباط وثيق بالحنفية، حيث رد على البابرتي في ترجيحه لمذهب الحنفية بما بأسلوب باطل عند ابن أبي العز، وهذا الرد يسمى بكتاب الاتباع لابن أبي العز.

كما شرح مشكلات الهداية.

وهل له صلة بأي مذهب آخر كما ثبتت صلته لمذهب الحنفية؟
 
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
133
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
لندن
المذهب الفقهي
حنفي

1- هل يكون من تخلّص من رقّة التقليد منتميًا (لمذهب!) أيًّا كان؟
2- في أحداث سنة 722 في البداية والنهاية لابن كثير ما نصّه:

القاضي شمس الدين بن العز الحنفي

أبو عبد الله محمد بن الشيخ شرف الدين أبي البركات محمد بن الشيخ عز الدين أبي العز صالح بن أبي العز بن وهيب بن عطاء بن جبير بن كابن بن وهيب الأذرعي الحنفي، أحد مشايخ الحنفية وأئمتهم وفضلائهم في فنون من العلوم متعددة، حكم نيابة نحوا من عشرين سنة.
وكان سديد الأحكام محمود السيرة، جيد الطريقة كريم الأخلاق كثير البر والصلة والإحسان إلى أصحابه وغيرهم، وخطب في جامع الأفرم مدة، وهو أول من خطب به ودرس بالمعظمية واليغمورية والقليجية والظاهرية، وكان ناظر أوقافها، وأذن للناس بالإفتاء، وكان كبيرا معظما مهيبا.
توفي بعد مرجعه من الحج بأيام قلائل، يوم الخميس سلخ المحرم، وصلّي عليه يومئذ بعد الظهر بجامع الأفرم، ودفن عند المعظمية عند أقاربه، وكانت جنازته حافلة، وشهد له الناس بالخير وغبطوه لهذه الموتة رحمه الله.
ودرس بعده في الظاهرية نجم الدين الفقجازي، وفي المعظمية والقليجية والخطابة الأفرم ابنه علاء الدين، وباشر بعده نيابة الحكم القاضي عماد الدين الطرسوسي، مدرس القلعة.

أ. هـ. ما أردنا نقله عن ابن كثير.

علاء الدين هذا هو والد ابن أبي العزّ ... وقد ولد ابن أبي العز عام 731 هـ أي بعد جدّه بأكثر من مائة سنة.

3- هل من الممكن أن تتحفونا بمصادر ترجمت لابن أبي العزّ نفسه (سوى المعاصرين) تؤكّد نسبته إلى الحنفيّة.

4- الانتساب إلى الحنفيّة إن كان في الفقه فالمنتسب إليهم ينبغي أن يأخذ بمآخذهم ... ويقول أقوالهم غالبًا، وابن أبي العزّ تخلّص من رقّة التقليد .... فلا يُنسب إلى مذهبٍ باعتبار ما كان عليه جدّه وأبوه وعمّه ... كما هو مقرّرٌ ... إلاّ إن كانت النسبة إلى غير المذهب!
وإن كان عقيدة فابن أبي العزّ يبعد أن يُنسب إليهم فأكثرهم ماتريديّة، أو أشاعرة، وقد كان ابن أبي العزّ يُخالفهم كما هو معلوم.

جزاكم الله خيرًا.

ليس من تخلص عن التقليد غير جائز عليه الانتماء إلى مذهب، فالسيوطي ادعى الاجتهاد المطلق ومع ذلك كان شافعيا، وانظر إلى صاحبي أب حنيفة - ألم يكونا من الحنفية؟ أم كانا مقلدين لأبي حنيفة!؟

أما عدم ذكر ابن أب العز في المصادر، فهناك بعض العلماء ليس لهم كبير ذكر في كتب الحنفية إلا أننا اتفقنا أنهم من الحنفية، كمحمد بن محمد بن إسماعيل الأشفورقاني صاحب كتاب صنوان القضاء وعنوان الإفتاء المتوفى 646 هـ.

أما مسألة العقيدة فاستخدامها لدفع كون ابن ابي العز حنفيا ضعيف، فقد اتفقنا أن هناك من الحنفية والمالكية والشافعية على عقيدة الحنابلة، فالانتماء الفقهي لا صلة لها بالانتماء العقدي.
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
أمّا انتساب الصاحبين إلى المذهب فانتساب موافقة للأصول واجتهاد عليها، كما أنّه انتساب تفريع وتخريج وتقرير ...

وكذلك القول فيمن ذكرت كالسيوطيّ ... وفرق فيمن (ليس له كبيرُ ذكرٍ) وبين من (لم يُذكر) أصلاً.

أمّا من اشتغل بالردّ والتفنيد فقهيًّا وعقديًّا فإنّه لا يُنسب للمذهب الذي ردّ عليه ...
 
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
133
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
لندن
المذهب الفقهي
حنفي
أمّا من اشتغل بالردّ والتفنيد فقهيًّا وعقديًّا فإنّه لا يُنسب للمذهب الذي ردّ عليه ...
بالعكس!
بل إن هذا يعد خدمة للمذهب، حيث دَفَعَ - رحمه الله - عن المذهب الباطلَ المنسوبَ إلى المذهب.

مثال آخر لخدمته للمذهب:
http://ia331203.us.archive.org/2/items/abiliiz/iktida_abiliiz.pdf

مثال آخر لخدمته للمذهب:
http://ia331203.us.archive.org/2/items/abiliiz/itibaa__abiliiz.pdf

واهتمامه بخدمة المذهب الحنفي واضح جلي لا يخفى على منصف وطالب حق. شتّان ما بين من رد المذهب وبين من رد الباطل عن المذهب.
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
بل إن هذا يعد خدمة للمذهب، حيث دَفَعَ - رحمه الله - عن المذهب الباطلَ المنسوبَ إلى المذهب.

مثال آخر لخدمته للمذهب:
http://ia331203.us.archive.org/2/items/abiliiz/iktida_abiliiz.pdf

مثال آخر لخدمته للمذهب:
http://ia331203.us.archive.org/2/items/abiliiz/itibaa__abiliiz.pdf

واهتمامه بخدمة المذهب الحنفي واضح جلي لا يخفى على منصف وطالب حق. شتّان ما بين من رد المذهب وبين من رد الباطل عن المذهب.


أخي الكريم:

أحلتني على رابطين لم تقرأ ما فيهما (وأقول هذا حسن ظنٍّ منّي بك!) إذ لو قرأت ما أحلت!

أمّا الرابط الأوّل فهو رسالة في الردّ على بعض الحنفية في ثلاثة مسائل:

الأولى: في الردّ على ما نُقل عن الإمام (ضعيفًا) من بطلان الصلاة برفع اليدين فيها، وتمسّك بعض الحنفيّة به.

الثانية: في الردّ على ما ذكره بعض الحنفيّة (وهو المعمول به في غالب بلاد المشرق الإسلاميّ من الحنفيّة وفي بعض البلاد التركيّة) من وجوب -أو استحباب- إعادة الظهر أربعًا بعد صلاة الجمعة التي لا تكون في مصرٍ جامعٍ.

الثالثة: في الردّ على أحد الأقوال المنقولة عن الإمام (ضعيفةً) أنّ الماء المستعمل في الوضوء يصير نجسًا.

وعلى كلّ وحتّى لا يُقال: إنّه ذبٌّ عن الإمام وانتصار للقويّ من الروايات عنه (في المسألتين الأولى والثالثة)!.

نقول: إنّ ابن أبي العزّ كان يذكر دائمًا ترجيحه بحسب الدليل دون النظر إلى النقل عن الإمام، وهذا لا يفعله منتسبٌ إلى الحنفيّة، فإنّه كان يُمكنه أن يُثبتَ الرواية الأقوى عن الإمام، أو أن يُرجّح روايةً على أخرى، ثمّ يذكر ما يؤيّد ترجيحه من الأدلّة، لكنّه اكتفى بذكر الأدلّة من الكتاب والسنّة، وهذا مخالفٌ لما ينتهجه من يريد الانتصار لمذهبٍ، أو ترجيح قول إمامه.

كما أنّ ابن أبي العزّ كان يردّ على الأحناف في الجملة؛ فكيف يُقال: إنّه نصر المذهب وخدمَهُ؟


وأمّا الرابط الثاني فهو كتاب (الاتّباع) وهو ردّ على كتاب: (النكت الظريفة في ترجيح مذهب أبي حنيفة)، وجملته تقليلٌ من شأن الإمام أبي حنيفة من خلال الردّ على من ينصر مذهبه على مذهب غيره!

فهل من يردّ على من يُرجّح اتّباع مذهب أبي حنيفة يكون حنفيًا؟؟

وهل يكون من يردّ على مسائل في مذهب الأحناف حنفيًّا ؟

على أنّ مؤلّفات ابن أبي العزّ -المنسوب إلى الحنفيّة- المنسوبة إليه لا تعدو خمسًا:

هي:

1- شرح العقيدة الطحاويّة. (وجملتُهُ ردٌّ على مذهب أكثر الحنفيّة في الاعتقاد، وهو المذهب الماتريديّ)
2- النور اللامع فيما يُعمل به في الجامع (لم أطّلع عليه).
3- التنبيه على مشكلات الهداية (وهو ردّ على مواضع من الهداية، وردّ على اختيارات بعض أهل المذهب)
4- الاتّباع (وهي الإحالة الثانية بأعلاه: ردّ على من رجّح مذهب الإمام)
5- رسالة في اقتداء الحنفيّ بالشافعيّ وغيرها (وهي الإحالة الأولى بأعلاه: ردّ على مسائل يتمسّك بها بعض الحنفيّة في باكستان)

فأين تجد الانتصار للمذهب وتأييده؟؟

وأين تجد الاعتناء به وخدمتَهُ في هذه المؤلّفات والرسائل ؟؟

مرّةً أخرى أرجو أن تتحفونا بمن أشار إلى كونِهِ حنفيًّا من الحنفيّة لتتوثّق النسبة إليهم.
 
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
133
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
لندن
المذهب الفقهي
حنفي
بل قرأت الكتابين أخي. من فضلك، لا تسئ الظن بي.

منهج ابن أبي العز الخاص لا يجعل ابن أبي العز خارجا عن جملة الحنفية.

هناك علماء انتهجوا نفس المنهج، ومعروف أنهم لم يكونوا خارجين عن المذاهب.

كان ابن أبي العز عالما وشأن العلماء أن يرجحوا ما ترجح لديهم بدون تقييد لإمام. وهذا الأمر لا يخالف أن درس على المذهب الحنفي وانه منتم إليه.

أما الكتاب الأول فقد رد على مسائل ضعيفة، ولم يعهد - حسب علمي - أنه رد على مذهب الحنفية في معتمداتهم كرده على تلك المسائل. ولا أدري كيف يجعله ردُّه على تلك المسائل الضعيفة خارجا عن المذهب.

أما الكتاب الثاني، فواللهِ أخي لو أنصفتَ لقلتَ إن ابن أبي العز دفع الباطلَ المنسوب إلى المذهب، ولو قارنّا بين الكتابين لوجدنا كتاب ابن أبي العز راجحا في الجملة. أنا - كحنفي - أستحيي من بعض ما أودعه البابرتي في كتابه لترجيح مذهب أبي حنيفة.

علما بأن ابن أبي العز أظهر علما كبيرا بالمذهب، فمثلا قال في الاتباع صـ 75 "فإن المفتى به اليوم عند الحنفية هو قول الصاحبين".

أقول: كلمة المفتى به، واستخدام كلمة الصاحبين، مما غلب على ألسنة الحنفية. أما غير الحنفية فيقولون أشياء غير هذا، مثلا "فإن المعتمد اليوم عند الحنفية هو قول أبي يوسف ومحمد"

وهذه قرائن وليست أدلة. كما أنه قد يكون لنفي حنفيته قرائن، فإن هناك قرائن تثبت أنه حنفي.

ولا شك أن عائلته حنفية، وبالطبع فإنه درس المذهب في عائلته أول شيء. وطول باعه في فقه المذهب ظاهر لا يخفى على أحد. ومنهجه في التصنيف يدل على أنه تفوق في العلم بالمذهب الحنفي أكثر من المذاهب الأخرى. وقد رد ابن أبي العز البابرتي في مواضع من كتابه الاتباع بالمذهب الحنفي نفسه!

انظر من صفحة 66 لتجد أن هناك علماء في عائلته حنفية ومع ذلك لم يذكروا في كتب مثل الجواهر المضية غير بعض الأفراد كوالد جد ابن أبي العز:
http://ia310820.us.archive.org/0/items/sharh_tahaweya/shaqthp.pdf
وهل يعقل أن والد جد ابن ابي العز - وغيره القليل - هو الحنفي الوحيد في تلك العائلة؟

وانظر من صـ 77 حيث تولى منصب التدريس في مدارس موقوفة على الحنفية فقط. نعلم أن ابن أبي العز كان مخالفا لمثل هذه الشروط في الوقف، لكن توليه وتوليته لمثل هذه المناصب يدل دلالة واضحة على أنه حنفي، وإلا فلم يكن ليتولاها أو ليولاها.

وليس عدم وجوده في كتب مثل الجواهر المضية أي دليل على أنه ليس بحنفي. وجدنا في مثل هذه الكتب أناسا هم ليسوا حنفية، فليس عدم ذكره في كتب طبقات الحنفية وحيا يوحى إلينا لنتبعه، بل نستفيد من تلك الكتب.

وكشيء جانبي، فإن ابن أبي العز وافق الحنفية في مسألة عدم دخول الأعمال في مسمى الإيمان، ثم جعل الخلاف بين الحنفية وأهل الحديث اختلافا لفظيا. ويستبعد هذا الترجيح من غير حنفي حسب فهمي.

وأخيرا، فكلامك يشعر بأن الأصل في الحنفية أنهم ماتريدية. أنا لن أعلق على أصلك هذا، لأن تعليقي عليها في بعض المواضيع الأخرى أدى إلى أن بعض الإخوة توسع في إثبات هذا الأصل فأصبح الموضوع مغلقا، غير أنني أقول: أنا لا أوافق بهذا الأصل.

والله على ما نقول وكيل.
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
وهذه قرائن وليست أدلة. كما أنه قد يكون لنفي حنفيته قرائن، فإن هناك قرائن تثبت أنه حنفي.

ولا شك أن عائلته حنفية، وبالطبع فإنه درس المذهب في عائلته أول شيء. وطول باعه في فقه المذهب ظاهر لا يخفى على أحد. ومنهجه في التصنيف يدل على أنه تفوق في العلم بالمذهب الحنفي أكثر من المذاهب الأخرى. وقد رد ابن أبي العز البابرتي في مواضع من كتابه الاتباع بالمذهب الحنفي نفسه!

أولاً: الكتابان بين يدي الأخوة الأعضاء، للنظر فيهما وتبيّن أنّ ابن أبي العزّ ردّ أم دافع!.
ثانيًا: الألبانيّ مثلاً كان والده حنفيًّا؛ فهل كان هو حنفيًّا؟ أستغرب جعل العائلة قرينة للمذهب!
ثالثًا: ما ذكرتَهُ من قرائن تفنّدها ما ذكرتُهُ من قرائن، ولعلّ ما أتيتُ به أشدّ قوّة والتصاقًا بابن أبي العزّ بحسب منهجه في النقد والاستدلال بالكتاب والسنة.
وعلى كلٍّ فقد يكون حنفيًّا من ادّعى الانتساب للمذهب، لكنّه لا يكون ممّن خدم المذهب! ولا يكون من علماء المذهب من لم يُعرف من آثاره إلاّ الردّ على بعض الحنفيّة، فتأمّل!
 
إنضم
4 ديسمبر 2009
المشاركات
38
التخصص
الشريعة
المدينة
أرض الله
المذهب الفقهي
حنبلي
سؤال: ما الإشكال لو كان ابن أبي العز حنفياً -كما عُرف عنه-؟!
ورعاكم الله
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
سؤال: ما الإشكال لو كان ابن أبي العز حنفياً -كما عُرف عنه-؟!


ورعاكم الله


الجوّاب وفّقك الله:

ليس ثمّة إلاّ الإشكالات التالية:

1- إنّ نسبة عالمٍ إلى مذهب تعني أنّ لأقواله قيمة في ذلك المذهب، فهل كانت لأقوال ابن أبي العزّ قيمة في مذهب الحنفيّة؟ ومن أين تكون لها قيمة وهو ينبري للردّ على بعضها؟

2- إذا حُسِبَ ابن أبي العزّ على الحنفيّة، فهذا يعني أنّ فكرَهُ (فكرًا وأصولاً وفقهًا وعقيدةً) محسوبٌ عليهم أيضًا، وأقوالَه مستقاةٌ من أقوالهم، وعلمَهُ نابعٌ من مشكاة علومهم، والمتتبّع لما نُسب إليه من مؤلّفات يجد أنّه ليس كذلك.

3- أنّنا لا ننفي جُزافًا انتسابَه، بل نقول إنّ ذكره لم يرد في كتب تراجم الحنفيّة، وانتساب عالمٍ ما إلى مذهبٍ يُعرف بورودِهِ في تراجم علماء ذلك المذهب لا من خلال ما يُشتهر عنه من خلال نقل الناس أو ادّعاؤه الانتساب إليهم.

4- ولذلك فإنّ المسألة مسألة تحرير علميّ، وليست إشكالاً عاطفيًّا.
 
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
133
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
لندن
المذهب الفقهي
حنفي
أولاً: الكتابان بين يدي الأخوة الأعضاء، للنظر فيهما وتبيّن أنّ ابن أبي العزّ ردّ أم دافع!.
تصحيح: وتبين أن ابن أبي العز رد المذهب أم رد الباطل المنسوب إلى المذهب.

هذا محل نقاشنا.

ثانيًا: الألبانيّ مثلاً كان والده حنفيًّا؛ فهل كان هو حنفيًّا؟ أستغرب جعل العائلة قرينة للمذهب!
أقول: العائلة قرينة وليست دليلا. ربما لم تفهم الفرق بين القرينة والدليل. ولم نقل "إن الألباني حنفي" أصلا على أساس أنه من ألبانيا أو ما أشبه ذلك.

ثالثًا: ما ذكرتَهُ من قرائن تفنّدها ما ذكرتُهُ من قرائن، ولعلّ ما أتيتُ به أشدّ قوّة والتصاقًا بابن أبي العزّ بحسب منهجه في النقد والاستدلال بالكتاب والسنة.
لكن لم تحر جوابا عن الدليل على حنفيته في نقاشنا - ألا وهو تدريس ابن أبي العز في المدارس الموقوفة على الحنفية. هذا الدليل الوحيد يفند جميع قرائنك.

وعلى كلٍّ فقد يكون حنفيًّا من ادّعى الانتساب للمذهب، لكنّه لا يكون ممّن خدم المذهب! ولا يكون من علماء المذهب من لم يُعرف من آثاره إلاّ الردّ على بعض الحنفيّة، فتأمّل!
هل تعمدتَّ العمى لنفسك عن كائنة توليه منصب التدريس في المدارس الموقوفة على الحنفية؟

1- إنّ نسبة عالمٍ إلى مذهب تعني أنّ لأقواله قيمة في ذلك المذهب، فهل كانت لأقوال ابن أبي العزّ قيمة في مذهب الحنفيّة؟ ومن أين تكون لها قيمة وهو ينبري للردّ على بعضها؟
يا أخي. قلت لك مرارا وتكرارا إن ابن أبي العز رد على البابرتي بأصول الحنفية نفسها في مواضع عديدة، ولم يستخدم الكتاب والسنة مباشرة دائما في الرد عليه. ولو لم يكن أصول الحنفية لها قيمة عنج ابن أبي العز لما كان ليستخدمها لرد البابرتي.

وعلى كل حال فهذه أول مرة سمعتُ أن "نسبة عالمٍ إلى مذهب تعني أنّ لأقواله قيمة في ذلك المذهب". من أين أتيتَ به؟ أم اخترعتَه حسب اجتهادك أنت؟

وحتى لا تقول إني مكابر، فإني أستطيع أن آتيك بأمثلة كثيرة من طبقات الحنفية لم يَعْدُ أصحاب التراجم عن ذكر أسمائهم وتاريخ وفاتهم، فلم يذكروا شيئا آخر لهم من خدمتهم للمذهب، فضلا عن أن يذكروا ما يثبت أن لأقوالهم "قيمة في المذهب". فهل تصح عندك لهؤلاء أي نسبة إلى المذهب الحنفي؟ ووبعض أصحاب الطبقات ما لديهم إلا قرينة التتلمذ، كما عد السبكي البخاري من جملة الشافعية بقرينة أنه تلميذ نعيم بن حماد الخزاعي. قلت لك سابقا: إن ذكر أصحاب الطبقات أو عدم ذكر للعلماء في كتبهم ليس وحيا يجب علينا اتباعه.

وابن أبي العز رد على الباطل كما في كتابيه الذين سبق ذكرهما في هذا الموضوع، ولم يرد على المذهب نفسه - فضلا على المذهب كله - كما هو معلوم لما قرأ الكتابين.

بالنسبة لشرحه لمشكلات الهداية - أردَّ على جميع ما في الهداية!؟ لم يرد إلا على ما ترجح عنده بخلافه. وهل هو العالم الوحيد الذي انتهج لنفسه هذا المنهج؟

وزد على هذا: لماذا اختار ابن العز كتاب الهداية في المذهب الحنفي؟ إلا أن نقول: إنما أراد أن يتخذ هذا الكتاب هدف شرحه لأن مذهبه الأساسي الأصلي هو المذهب الحنفي، ثم رجح بما ترجح لديه حسب الدليل وهذا شأن العلماء، وذلك لا يخرج العالم عن مذهبهم الأساسي الذي درس عليه.

أنا لا أدري لما جعلتَ رد ابن أبي العز على الباطل المنسوب إلى المذهب - كما جعلتَ ترجيح ابن أبي العز لبعض المسائل بخلاف ما رجحه المرغيناني - هي القرينة الكبرى على عدم حنفيته.

ولو كان "ثبوت قيمة القول في المذهب الحنفي" - كما أصَّلتَ - دليلا على كون رجل من الحنفية، فعليك أن تعد الإمام تيمية رحمه الله من الحنفية. قال ابن عابدين:
ورأيت في كتاب الصارم المسلول لشيخ الاسلام ابن تيمية الحنبلي ما نصه : وأما أبو حنيفة وأصحابه فقالوا : لا ينتقض العهد بالسب ، ولا يقتل الذمي بذلك ، لكن يعزر على إظهار ذلك كما يعزر على إظهار المنكرات التي ليس لهم فعلها من إظهار أصواتهم بكتابهم ونحو ذلك ، وحكاه الطحاوي عن الثوري، ومن أصولهم: يعني الحنفية أن ما لا قتل فيه عندهم مثل القتل بالمثقل والجماع في غير القبل إذا تكرر ، فللامام أن يقتل فاعله ، وكذلك له أن يزيد على الحد المقدر إذا رأى المصلحة في ذلك ، ويحملون ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من القتل في مثل هذه الجرائم ، على أنه رأى المصلحة فذلك ويسمونه القتل سياسة .

وكان حاصله : أن له أن يعزر بالقتل في الجرائم التي تعظمت بالتكرار ، وشرع القتل في جنسها، ولهذا أفتى أكثرهم بقتل من أكثر من سب النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الذمة وإن أسلم بعد أخذه ، وقالوا يقتل سياسة ، وهذا متوجه على أصولهم اهـ .

فقد أفاد أنه يجوز عندنا قتله إذا تكرر منه ذلك وأظهره، وقوله: وإن أسلم بعد أخذه ، لم أر من صرح به عندنا، لكنه نقله عن مذهبنا وهو ثبت فيقبل
فثبت - على قاعدتك - أن لقول ابن تيمية قيمة في المذهب الحنفي، فهو أقرب إلى الحنفية بخلاف كثير من المنتسبين إلى الحنفية الذين ليس لأقوالهم أي قيمة، وانظر من صفحة 225 في كتاب أحمد نصير الدين النقيب "المذهب الحنفي" حيث جمع الكتب الضعيفة في المذهب الحنفي - فهي وأصحابها أبعد عن المذهب الحنفي من ابن تيمية على قاعدتك.

أمثلة لكتب لا قيمة لها في المذهب الحنفي: القنية للزاهدي، الفتاوى الصوفية لفضل الله الملتاني، فتاوى الطوري، السراج الوهاج للحداد.


2- إذا حُسِبَ ابن أبي العزّ على الحنفيّة، فهذا يعني أنّ فكرَهُ (فكرًا وأصولاً وفقهًا وعقيدةً) محسوبٌ عليهم أيضًا، وأقوالَه مستقاةٌ من أقوالهم، وعلمَهُ نابعٌ من مشكاة علومهم، والمتتبّع لما نُسب إليه من مؤلّفات يجد أنّه ليس كذلك.
ما عندي جواب على هذا. أقترح أن تذهب وتسأل طلاب ابن أبي العز الحنفي الذين تخرجوا من القيمازية والركنية والـبرانيـة والجوهرية.

3- أنّنا لا ننفي جُزافًا انتسابَه، بل نقول إنّ ذكره لم يرد في كتب تراجم الحنفيّة، وانتساب عالمٍ ما إلى مذهبٍ يُعرف بورودِهِ في تراجم علماء ذلك المذهب لا من خلال ما يُشتهر عنه من خلال نقل الناس أو ادّعاؤه الانتساب إليهم.
أنت الآن مضطرب، فمرة تقول "إنّ نسبة عالمٍ إلى مذهب تعني أنّ لأقواله قيمة في ذلك المذهب"، والآن تقول "وانتساب عالمٍ ما إلى مذهبٍ يُعرف بورودِهِ في تراجم علماء ذلك المذهب".

أترك التعليق للقراء.

4- ولذلك فإنّ المسألة مسألة تحرير علميّ، وليست إشكالاً عاطفيًّا.
شهادة النفي لا تسمع، والبينة على المدعي، ونحن ادعينا بأنه حنفي، ودليلنا هو تدريسه في المدارس الموقوفة على الحنفية، وليس لك الآن إلا نقض الدليل، فهل لديك نقض؟

والسلام عليكم، دكتور
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
أقول: العائلة قرينة وليست دليلا. ربما لم تفهم الفرق بين القرينة والدليل. ولم نقل "إن الألباني حنفي" أصلا على أساس أنه من ألبانيا أو ما أشبه ذلك.

هذا ما عنيتُهُ تمامًا أخي الكريم: لم نقل إنّ الألبانيّ حنفيّ بقرينة أنّ والده حنفيّ، أو أنّه من ألبانيا، فكذلك لا نبني على كون أقرباء ابن أبي العزّ من الحنفيّة أنّه حنفيّ.


لكن لم تحر جوابا عن الدليل على حنفيته في نقاشنا - ألا وهو تدريس ابن أبي العز في المدارس الموقوفة على الحنفية. هذا الدليل الوحيد يفند جميع قرائنك.

هل تعمدتَّ العمى لنفسك عن كائنة توليه منصب التدريس في المدارس الموقوفة على الحنفية؟

أخي الكريم الحبيب (البصير!):

الجواب عليه:

1- الذي يُدرّس في مدارس (موقوفة على الحنفيّة!) ينبغي أن يُذكر في طبقاتهم إن كان يُدرّس فقههم، ويستفيد منه طلاّب مذهبهم.

2- أين هم طلاّبه؟ ومن هم الذين تخرّجوا على يديه؟

3- ما هي الكتب التي قام بتدريسها؟ أم أنّه كان يُدرّس نقض مذهب الحنفيّة؟ لهذا استحقّ الانتساب إليهم؟

4- وقد يُقال: إنّ التدريس في المدارس كان قبل أن يُظهر معارضته لمذهب الحنفيّة، ثمّ عُزل عنه، كما هو معلوم من سيرته.

يا أخي. قلت لك مرارا وتكرارا إن ابن أبي العز رد على البابرتي بأصول الحنفية نفسها في مواضع عديدة، ولم يستخدم الكتاب والسنة مباشرة دائما في الرد عليه. ولو لم يكن أصول الحنفية لها قيمة عنج ابن أبي العز لما كان ليستخدمها لرد البابرتي.

استخدام أصول الحنفيّة نفسها قد يكون من باب مقارعة الخصم بما يعدّه دليلاً، لا من باب الاقتناع بتلك الأدلّة، والدليل على هذا أنّه كان يلجأ إلى الكتاب والسنّة غالبًا لكونهما الأصل في نظره، ولا قيمة لأصول المذهب إلاّ لأجل إفحام الخصوم.

وعلى كل حال فهذه أول مرة سمعتُ أن "نسبة عالمٍ إلى مذهب تعني أنّ لأقواله قيمة في ذلك المذهب". من أين أتيتَ به؟ أم اخترعتَه حسب اجتهادك أنت؟

قلت: (عالم)، وليس أيّ منتسبٍ للمذهب! ...

ثمّ هل يحرم عليّ أن (أخترع أو أجتهد)؟؟!! أم أنّك تفترض فيمن تنازل فشاركك الحديث أنّه أقلّ شأنًا من هذا؟؟!!!

وحتى لا تقول إني مكابر، فإني أستطيع أن آتيك بأمثلة كثيرة من طبقات الحنفية لم يَعْدُ أصحاب التراجم عن ذكر أسمائهم وتاريخ وفاتهم، فلم يذكروا شيئا آخر لهم من خدمتهم للمذهب، فضلا عن أن يذكروا ما يثبت أن لأقوالهم "قيمة في المذهب". فهل تصح عندك لهؤلاء أي نسبة إلى المذهب الحنفي؟ ووبعض أصحاب الطبقات ما لديهم إلا قرينة التتلمذ، كما عد السبكي البخاري من جملة الشافعية بقرينة أنه تلميذ نعيم بن حماد الخزاعي. قلت لك سابقا: إن ذكر أصحاب الطبقات أو عدم ذكر للعلماء في كتبهم ليس وحيا يجب علينا اتباعه.

حاشا لله أن أقول إنّك مكابرٌ.

والفقير إلى الله لم يقل إنّ خدمة المذهب شرطٌ، لكنّها طريق لمعرفة الانتساب، كما أنّ الردّ طريق لمعرفة عدم الانتساب.

وزد على هذا: لماذا اختار ابن العز كتاب الهداية في المذهب الحنفي؟ إلا أن نقول: إنما أراد أن يتخذ هذا الكتاب هدف شرحه لأن مذهبه الأساسي الأصلي هو المذهب الحنفي، ثم رجح بما ترجح لديه حسب الدليل وهذا شأن العلماء، وذلك لا يخرج العالم عن مذهبهم الأساسي الذي درس عليه.

أنا لا أدري لما جعلتَ رد ابن أبي العز على الباطل المنسوب إلى المذهب - كما جعلتَ ترجيح ابن أبي العز لبعض المسائل بخلاف ما رجحه المرغيناني - هي القرينة الكبرى على عدم حنفيته.

1- لا أدري لماذا اختار الهداية لردّ مشكلاتها؟ يبدو أنّ بينه وبين المذهب الحنفيّ وأتباعه مشكلة (ابتسامة)، ويُمكن أن يكون السبب الحقيقيّ أنّه كان حنفيًّا أصلاً، وأنّ أقرباءه من الحنفيّة، لهذا اختار نقض كتب الحنفيّة.

2- لأنّه انبرى للردّ على المذهب دون أن يشرح شيئًا من متونه أو يختصر شيئًا من شروحه أو يكتب فيه أو في أصوله متنًا أو كتابًا.


ولو كان "ثبوت قيمة القول في المذهب الحنفي" - كما أصَّلتَ - دليلا على كون رجل من الحنفية، فعليك أن تعد الإمام تيمية رحمه الله من الحنفية. قال ابن عابدين:

فثبت - على قاعدتك - أن لقول ابن تيمية قيمة في المذهب الحنفي، فهو أقرب إلى الحنفية بخلاف كثير من المنتسبين إلى الحنفية الذين ليس لأقوالهم أي قيمة، وانظر من صفحة 225 في كتاب أحمد نصير الدين النقيب "المذهب الحنفي" حيث جمع الكتب الضعيفة في المذهب الحنفي - فهي وأصحابها أبعد عن المذهب الحنفي من ابن تيمية على قاعدتك.

أمثلة لكتب لا قيمة لها في المذهب الحنفي: القنية للزاهدي، الفتاوى الصوفية لفضل الله الملتاني، فتاوى الطوري، السراج الوهاج للحداد.

لم أقل قيمة لـ(قوله) بل (لأقواله)، فتنبّه لهذا!

ما عندي جواب على هذا. أقترح أن تذهب وتسأل طلاب ابن أبي العز الحنفي الذين تخرجوا من القيمازية والركنية والـبرانيـة والجوهرية.

قل لنا من هم حتّى نسألهم! ليس هناك أحدٌ يذكر عنهم شيئًا.

أنت الآن مضطرب، فمرة تقول "إنّ نسبة عالمٍ إلى مذهب تعني أنّ لأقواله قيمة في ذلك المذهب"، والآن تقول "وانتساب عالمٍ ما إلى مذهبٍ يُعرف بورودِهِ في تراجم علماء ذلك المذهب".

أترك التعليق للقراء.

ليس هذا اضطرابًا، بل يُعرف الانتساب بأحد أمرين: إمّا أن يكون لأقواله قيمة في المذهب، أو أن يكون مذكورًا في طبقات أهل المذهب، وكلاهما يُستفاد منه الانتماء إلى المذهب!

شهادة النفي لا تسمع، والبينة على المدعي، ونحن ادعينا بأنه حنفي، ودليلنا هو تدريسه في المدارس الموقوفة على الحنفية، وليس لك الآن إلا نقض الدليل، فهل لديك نقض؟

والسلام عليكم، دكتور

وقد نقضت دليلكم.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أخ.
 
إنضم
4 ديسمبر 2009
المشاركات
38
التخصص
الشريعة
المدينة
أرض الله
المذهب الفقهي
حنبلي
هذا ما عنيتُهُ تمامًا أخي الكريم: لم نقل إنّ الألبانيّ حنفيّ بقرينة أنّ والده حنفيّ، أو أنّه من ألبانيا، فكذلك لا نبني على كون أقرباء ابن أبي العزّ من الحنفيّة أنّه حنفيّ.




أخي الكريم الحبيب (البصير!):

الجواب عليه:

1- الذي يُدرّس في مدارس (موقوفة على الحنفيّة!) ينبغي أن يُذكر في طبقاتهم إن كان يُدرّس فقههم، ويستفيد منه طلاّب مذهبهم.

2- أين هم طلاّبه؟ ومن هم الذين تخرّجوا على يديه؟

3- ما هي الكتب التي قام بتدريسها؟ أم أنّه كان يُدرّس نقض مذهب الحنفيّة؟ لهذا استحقّ الانتساب إليهم؟

4- وقد يُقال: إنّ التدريس في المدارس كان قبل أن يُظهر معارضته لمذهب الحنفيّة، ثمّ عُزل عنه، كما هو معلوم من سيرته.



استخدام أصول الحنفيّة نفسها قد يكون من باب مقارعة الخصم بما يعدّه دليلاً، لا من باب الاقتناع بتلك الأدلّة، والدليل على هذا أنّه كان يلجأ إلى الكتاب والسنّة غالبًا لكونهما الأصل في نظره، ولا قيمة لأصول المذهب إلاّ لأجل إفحام الخصوم.



قلت: (عالم)، وليس أيّ منتسبٍ للمذهب! ...

ثمّ هل يحرم عليّ أن (أخترع أو أجتهد)؟؟!! أم أنّك تفترض فيمن تنازل فشاركك الحديث أنّه أقلّ شأنًا من هذا؟؟!!!



حاشا لله أن أقول إنّك مكابرٌ.

والفقير إلى الله لم يقل إنّ خدمة المذهب شرطٌ، لكنّها طريق لمعرفة الانتساب، كما أنّ الردّ طريق لمعرفة عدم الانتساب.



1- لا أدري لماذا اختار الهداية لردّ مشكلاتها؟ يبدو أنّ بينه وبين المذهب الحنفيّ وأتباعه مشكلة (ابتسامة)، ويُمكن أن يكون السبب الحقيقيّ أنّه كان حنفيًّا أصلاً، وأنّ أقرباءه من الحنفيّة، لهذا اختار نقض كتب الحنفيّة.

2- لأنّه انبرى للردّ على المذهب دون أن يشرح شيئًا من متونه أو يختصر شيئًا من شروحه أو يكتب فيه أو في أصوله متنًا أو كتابًا.




لم أقل قيمة لـ(قوله) بل (لأقواله)، فتنبّه لهذا!



قل لنا من هم حتّى نسألهم! ليس هناك أحدٌ يذكر عنهم شيئًا.



ليس هذا اضطرابًا، بل يُعرف الانتساب بأحد أمرين: إمّا أن يكون لأقواله قيمة في المذهب، أو أن يكون مذكورًا في طبقات أهل المذهب، وكلاهما يُستفاد منه الانتماء إلى المذهب!



وقد نقضت دليلكم.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أخ.


أخي الدكتور محمد ..
إن لديك تكلفاً ظاهراً .. وتأتي بأمور لا سند لك فيها إلا أنك تقول بها ! :mad: :D
وبهذه الطريقة في الحوار لا يمكننا التوصل إلى نتائج..
الأصل نسبة ابن أبي العز إلى الأحناف واشتهر ذلك، وأنت هنا ناقل عن الأصل..
والناقل عن الأصل مطالبٌ بالديل.. ولا دليل على عدم حنفية ابن أبي العز !

وجزاك الله خيراًَ على رحابة صدرك .. :)
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى