العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ملخص سيرة علمية للدكتور عز الدين المعيار (في عدة حلقات)

إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
162
الإقامة
المغرب
الجنس
ذكر
الكنية
أبو ياسر
التخصص
العلوم الإسلامية و الحديث (علم الرجال خاصة)
الدولة
المغرب
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
بسم الله الرحمن الرحيم
بولونيا بإيطاليا في 13شعبان 1429
استجابة لرغبة الإخوة الكرام في ملتقى المذاهب الفقهية في تعريف الأعضاء بأنفسهم بين إخواانهم تحملت صعوبة كتاية ترجمتي الذاتية ودبجت هذه السيرة التي تأتي في حلقات :
هو محمد عزالدين بن مولاي إدريس بن محمد بن علال ينتهي نسبه إلى المولى إدريس بن عبد الله الكامل بن حسن المثنى بن حسن السبط بن علي بن أبي طالب
اسمه العائلي: المعيار الإدريسي
ولد بمدينة مراكش بالمغرب و أصله من بلاد السراغنة وكان والده من أهل العلم والوطنية اشتغل قبل استقلال المغرب بالعدالة وعين بعد الاستقلال بظهير شريف قاضيا شرعيا إلى أن توفاه الله إليه في حدود الأربعين من عمره فعرف المترجم بسبب ذلك اليتم في سن مبكرة
بدأ دراسته بحفظ القرآن الكريم في كتاب خاص ثم التحق بالتعليم العمومي وكانت نية والده الفقيه العالم أن يتولى بنفسه تعليم ابنه العلوم الشرعية و تتولى المدرسة تعليمه المزدوج وكانت نظرته هذه رحمه الله صحيحة لكن موته المبكر غير مسيرة المترجم و لما يحصل بعد على الشهادة الابتدائية
يتبع
 
التعديل الأخير:
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
162
الإقامة
المغرب
الجنس
ذكر
الكنية
أبو ياسر
التخصص
العلوم الإسلامية و الحديث (علم الرجال خاصة)
الدولة
المغرب
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: ملخص سيرة علمية للدكتور عز الدين المعيار (في عدة حلقات)

بارك الله في الأخ المشرف العام على مساندته و جميل صنيعه ...
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
162
الإقامة
المغرب
الجنس
ذكر
الكنية
أبو ياسر
التخصص
العلوم الإسلامية و الحديث (علم الرجال خاصة)
الدولة
المغرب
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: ملخص سيرة علمية للدكتور عز الدين المعيار (في عدة حلقات)

بارك الله في الأخ المشرف العام على مساندته و جميل صنيعه...
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
162
الإقامة
المغرب
الجنس
ذكر
الكنية
أبو ياسر
التخصص
العلوم الإسلامية و الحديث (علم الرجال خاصة)
الدولة
المغرب
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: ملخص سيرة علمية للدكتور عز الدين المعيار (في عدة حلقات)

الحلقة 18 - تابع
تم إحداث المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية الإقليمية – كما كانت تسمى في البداية - مطلع القرن الخامس عشر الهجري عام 1401 هـ = 1981م ، وكان كل مجلس علمي يتألف من رئيس وسبعة أعضاء، يعينون جميعا بظهير شريف ، واقتصر عدد المجالس العلمية بالمملكة المغربية ، في بادئ الأمر على أربعة عشر مجلسا ، ثم ارتفع عددها فيما بعد - كما سيأتي عند الحديث عن المجلس العلمي الأعلى - إلى أكثر من ذلك ...
يكلف أحد الأعضاء في كل مجلس علمي إقليمي بمهمة الكتابة ، و هذه إحدى الثغرات التي اكتشفناها ، في سير أعمال المجلس العلمي لمراكش، عندما التحقنا به ، إذ كان الذي يحمل هذه الصفة ، و يتصرف وفقها بل و زيادة عليها ، واعظ تابع للمجلس العلمي ، و ليس عضوا من الأعضاء كما يجب أن يكون ...
كان عمل المجالس العلمية في المغرب بصفة عامة - في ذلك الوقت - محدودا، و ميزانياتها ضعيفة جدا ، و في حدود ما يمكن أن توفره لها نظارات الأوقاف و الشؤون الإسلامية من إمكانات متواضعة ... ومن ثم كان من الطبيعي أن تستعين المجالس العلمية في توفير الوسائل بالسلطات المحلية، و المجالس المنتخبة ...
كما أن جل الأنشطة التي تنظمها المجالس ، كانت عبارة عن زيارات للأقاليم ، و الدوائر التابعة لنفوذ كل مجلس و إلقاء دروس ببعض المساجد ، و كانت هذه الزيارات ، مقترنة في الغالب الأعم بالولائم والضيافات ، حتى بات على ألسنة بعض المتربصين بالعلماء تسمية مجالسهم ب " مجالس الغنمي " تعريضا بهم ، و أنهم إنما يجتمعون على موائد لحم الغنم .
ولهذ السبب كان من تسمى بكاتب المجلس بالنسبة للمجلس العلمي بمراكش ، كلما حانت زيارة إقليم أو دائرة ، يبدأ في توزيع المهمات بالرئيس ويثني بنفسه ... و يقدم و يؤخر حسب هواه ، وذلك لأن الفئة الأولى ، ستكون في ضيافة خاصة ، أما الفئة الثانية و الثالثة - و قد يتعلق الأمر بشخص واحد - ففي ضيافة متواضعة ، و قد لا تكون هناك ضيافة ... ولطالما و قفنا ضد هذه التصرفات ، و طالبنا بالعدول عن هذا الأسلوب في التنظيم و المعاملات ...
ومن الأمور التي لاحظناها ، توقف تقليد رائد للمجلس العلمي لمراكش منذ عقود ، و هو العناية بتسجيل الفتاوى ، التي ترد على المجلس مباشرة أو عبر الرسائل ...
نعم أدركنا في المجلس ، عالما جليلا ، و فقيها مبرزا هو شيخنا العلامة الأستاذ محمد عماد الدين (ابن الدراوي ) استمتعنا بأجوبته الفقهية على أسئلة المستفتين ، و ردوده على مسائل الحيارى في أمور كثيرا ما تتعلق بالعقيدة أو الشريعة ، كل ذلك بأسلوب علمي رصين ، و أدلة نقلية و عقلية واضحة مقنعة ، لكن ذلك العلم الغزير النافع ، لم يسجل - للأسف الشديد - في إبانه ، فضاع فيما ضاع من علم ذلك الرجل الفذ رحمه الله .
يتبع
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
162
الإقامة
المغرب
الجنس
ذكر
الكنية
أبو ياسر
التخصص
العلوم الإسلامية و الحديث (علم الرجال خاصة)
الدولة
المغرب
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: ملخص سيرة علمية للدكتور عز الدين المعيار (في عدة حلقات)

بارك الله في الأخت الكر يمة الفاضلة على عنايتها و تتبعها ...
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: ملخص سيرة علمية للدكتور عز الدين المعيار (في عدة حلقات)

وبارك في شيخنا الفاضل على هذا النقل الحي لجانب من جوانب الحياة العلمية والفقهية في بلد من بلاد العلم والفقه
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
162
الإقامة
المغرب
الجنس
ذكر
الكنية
أبو ياسر
التخصص
العلوم الإسلامية و الحديث (علم الرجال خاصة)
الدولة
المغرب
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: ملخص سيرة علمية للدكتور عز الدين المعيار (في عدة حلقات)

الحلقة 18 - تتمة
اجتماعات المجلس :
كانت اجتماعات المجلس تنعقد يوم الثلاثاء من كل أسبوع ، و أهم ما كانت تعنى به ، هو اختبارات القيمين الدينيين بفئاتهم الثلاث ( الإمامة و الخطابة و الوعظ ) بالإضافة لاختبار المرشحين لنيل شهادة حفظ القرآن الكريم كلا أو بعضا .
كان الاجتماع يتم بحضور الرئيس و الأعضاء ، و من نصب نفسه كاتبا للمجلس، كما كان يحضره - أحيانا - بعض الزائرين للمجلس من الأصدقاء و المعارف خلافا لما يجب أن تتم فيه الاجتماعات من سرية و مسؤولية ...
و بعد الخوض في ما شاء الله من أحاديث خارج الموضوع غالبا ، وفي صميمه أحيانا ، وبمشاركة كل الحضور دون تمييز بين الأعضاء و الزوار ...
و بعد احتساء كؤوس من الشاي ،يأتي حارس المجلس ( عون خدمة ) ليفق بباب القاعة و ينادي على المرشحين للاختبار...
في هذه اللحظة يتحول تسيير الجلسة إلى (كاتب المجلس) ، الذي يضع الملفات أمامه مرتبة حسب هواه ، ثم لا يلبث أن يطلب من الحارس المناداة على المرشح الأول ثم الذي يليه وهكذا دواليك ...
يدخل المرشح ، فيسأل أولا عن بلده ، و دراسته و مستواه العلمي الخ ، فإذا كان الأمر يتعلق بحفظ القرآن الكريم فالخطة واضحة ... و إذا كان الأمر يتعلق بالإمامة و الخطابة و أكثر المرشحين - دائما - من هذين الصنفين ، فقد ظل السؤال واحدا على الدوام إلى درجة أن أصبح الحارس يحفظ الجواب، و يلقنه للممتحنين قبل دخولهم إلى القاعة ،و يتعلق الأمر بشروط الإمامة و قول صاحب المرشد المعين :
شرط الإمام ذكـــر مكلف *** آت بالأركان و حكما يعرف
وغير ذي فسق و لحن و اقتدا *** في جمعة حــر مقيم عددا
هذه بعض الصور الحية الأمينة ، من تاريخ المجلس العلمي الإقليمي لمراكش ، كما عشتها و عاينتها في ذلك العهد من أواخر القرن الميلادي الماضي ، و ستأتي بعض الإضافات الأخرى في مناسبات قادمة إن شاء الله ، مع الاحتفاظ بكثير من الأمور إلى حين إذ ما كل شيء يقال ...
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
162
الإقامة
المغرب
الجنس
ذكر
الكنية
أبو ياسر
التخصص
العلوم الإسلامية و الحديث (علم الرجال خاصة)
الدولة
المغرب
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: ملخص سيرة علمية للدكتور عز الدين المعيار (في عدة حلقات)

معذرة تكررت المشاركة فحذفتها
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
162
الإقامة
المغرب
الجنس
ذكر
الكنية
أبو ياسر
التخصص
العلوم الإسلامية و الحديث (علم الرجال خاصة)
الدولة
المغرب
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: ملخص سيرة علمية للدكتور عز الدين المعيار (في عدة حلقات)

الحلقة - 19
دكتوراه الدولة :
كتب الله تعالى لصاحب هذه السيرة أن يحظى بشرف السبق في حياته الدراسية الأولى ، فكان أصغر زملائه في دراسته الثانوية و العليا ،غير أن هذا السبق تخلف في إعداد الدكتوراه ، وذلك بسبب بعض المسؤوليات العلمية التي كانت تطارده من كل جانب ، زيادة على ما كان يعترض طريقه من عراقيل في المؤسسة الجامعية التي ينتمي إليها ، فقد حرم من التسجيل في كليته التي أفنى حياته في خدمتها ، في حين سجل فيها غيره ، و كان في الإمكان إيجاد الحل المناسب ...

في هدا السياق ، و ارتباطا بموضوع رسالتي لنيل دبلوم الدراسات الإسلامية العليا ، حاولت أن أهيئ أطروحة في موضوع في علوم القرآن ، له صلة بالدراسات اللغوية ، وهكذا أعددت تصورا في موضوع علم رسم القرآن ، و تحقيق مرسوم الدليل لابن البناء ـ قبل أن تقوم بتحقيقه الدكتورة هند شلبي ـ و وضعت التقرير بشعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط لتسجيله بإشراف أحد أساتذتها المهتمين بالدراسات القرآنية فكان الرد بعد مدة طويلة بأن الأستاذ المذكور استوفى العدد المسموح له بالإشراف عليه .
من هنا لم يكن أمامي ، إلا أن أولي وجهي من جديد ، نحو دار الحديث الحسنية ، وبعد أخذ ورد ، بسبب موقف الإدارة من التحقيق ، تم قبول تسجيل أطروحتي بصيغة مرضية بعنوان :"علم الرجال بالغرب الإسلامي – ابن الحذاء وكتابه في رجال الموطأ – دراسة وتحقيق " وعلى الرغم من أن المهمة لم تكن سهلة سواء من حيث البحث والدراسة أم من حيث التوثيق والتحقيق ، فإني تعلمت من تجاربي السابقة أن النجاح في هذا الأمر رهين بمدى الإيمان به من جهة و بمدى الإخلاص في إنجازه من جهة ثانية ، و من ثم شمرت عن ساعد الجد ، وحشدت لعملي كل ما استطعت الوصول إليه من مصادر ومراجع، مخطوطة و مطبوعة ، وسلكت في البحث - بحكم طبيعته - مسالك وعرة غير معبدة ، لم يمر منها من قبل غير أفراد قلائل ، في بلاد مترامية الأطراف ...
ولم يرتح لي بال، أو يغمض لي جفن، حتى جمعت شتات البحث، ولممت أطرافه ، ثم بدأت أنسج لحمته وسداه ، و أطرز و أوشي أبوابه و فصوله ، و أنفض الغبار وألقي الأضواء على النصوص ، وأستخرج من الأعماق الأصداف و الفصوص ، حتى تبدى ذلك كله مشرقا متلألئا ، بعد قرون من الإهمال على الرفوف وصراع مرير مع الأرضة و الغبار و سوء الأحوال ...

يتبع
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
162
الإقامة
المغرب
الجنس
ذكر
الكنية
أبو ياسر
التخصص
العلوم الإسلامية و الحديث (علم الرجال خاصة)
الدولة
المغرب
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: ملخص سيرة علمية للدكتور عز الدين المعيار (في عدة حلقات)

أجدد الشكر الجزيل للأخ الكبير ، الفاضل الكريم السيد المشرف العام الدكتور عبد الحميد بن صالح الكراني ، على عنايته بأخيه الفقير إلى عفو ربه ، وتتبعه لما تكتبه يمينه تقبله الله بقبول حسن ... وهي أشياء أعتز بها زادكم الله من كرمه و فضله ، وجعل أعمالنا وأعمالكم خالصة لوجه الله عز و جل .
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
162
الإقامة
المغرب
الجنس
ذكر
الكنية
أبو ياسر
التخصص
العلوم الإسلامية و الحديث (علم الرجال خاصة)
الدولة
المغرب
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: ملخص سيرة علمية للدكتور عز الدين المعيار (في عدة حلقات)

الحلقة 19 - تابع
كان موضوع الأطروحة مركبا، من دراسة عن علم الرجال بالغرب الإسلامي، من لدن الفتح إلى نهاية القرن الخامس الهجري ، ومن كتاب التعريف بمن ذكر في الموطأ من الرجال والنساء ،لأبي عبد الله ابن الحذاء القرطبي (ت 416 هـ ) دراسة وتحقيق ، وبذلك وجدت نفسي أمام :
أولا :موضوع كبير وجديد ، لم يطرقه سوى عدد قليل جدا ، من الباحثين المعروفين - و في حدود الأندلس خاصة ، دون باقي أقطار المغرب الكبير في الغالب ، و في جوانب ذات صلة بالموضوع لا في صميمه ...
ثانيا : أمام كتاب هو إلى الآن أهم كتاب يصل إلينا في موضوعه ، ونسخه الثلاث التي اعتمدتها أصيبت بتلاش كبير حتى إن الأستاذ محمد بن عبد العزيز الدباغ محافظ خزانة القرويين – في ذلك العهد – رحمه الله ، اعتبر تحقيق الكتاب اعتمادا على نسختي القرويين معا أمرا صعبا و مما جاء في جوابه على رسالتي إليه في الموضوع :" إني بعد الاطلاع على النسختين الموجودتين بخزانة القرويين ، تبين لي أنهما معا لا يكفيان في إخراج النص كاملا ، نظرا لما أصيبت به الأطراف من بتر ، و لما أصيبت به الأوراق من تنقيع و خروق ، و مع ذلك فإن الهمة القوية قادرة على الاستفادة قدر الإمكان ، مما هو موجود ..."
أما النسخة الثالثة فمن الخزانة الزيدانية انتقلت إلى الخزانة الحسنية بالرباط ، و قد كان للأخ الكريم و الصديق العزيز الأستاذ الدكتور أحمد شوقي بنبين مدير الخزانة الحسنية، فضل المساعدة و التعاون في الوصول إلى هذه النسخة ،ثم تصويرها ،لأنها لم تكن مرقمة بعد ،و ليس لها عنوان إلا إشارة كتبها على ظهرها أحد موظفي الخزانة السابقين
و مهما يكن فقد عززت هذه النسخة ، نسختي القرويين و تضامنت معها بالإضافة إلى مصادر الكتاب من جهة والنقول عليه من جهة أخرى ، لسد بعض الثغرات ، وترميم كثير من السقط والبتر ...
كانت لجنة المناقشة تتكون إلى جانب الرئيس (المشرف)، من ثلاثة أعضاء من خيرة علماء المغرب ،علما و فضلا و خلقا ،وهم الأساتذة :
1- الدكتور محمد بن شريفة ، عضو أكاديمية المملكة المغربية وعميد الدراسات الأندلسية ، و صاحب التآليف والتحقيقات المعروفة، في مجال تراث الغرب الإسلامي ، والحائز على جائزة الملك فيصل ، والذي أكن له محبة خاصة ، و تربطني به اليوم روابط ود وتقدير كبيرين ، والذي لم يفته في مؤلفه :"كتابة التراجم في الغرب الإسلامي" أن يقول - بتواضع - عن هذه الأطروحة و صاحبها و عن مشاركته في مناقشتها - في معرض حديثه عن كتاب الموطأ للإمام مالك، و ما ألف في التعريف برجاله - :
"و قد وصل إلينا من هذه الكتب في رجال الموطأ ، كتاب ابن الحذاء القرطبي ، وكتاب ابن طاهر الداني ، والأول حققه عن مخطوطات مغربية السيد عزالدين المعيار ، وحصل به على درجة الدكتوراه ،من دار الحديث الحسنية ، وقد كنت في لجنة مناقشته"
2- الدكتور محمد يسف، وهو عميد التأليف في"السيرة النبوية" بالغرب الإسلامي، وصاحب كتاب "المصنفات المغربية في السيرة النبوية ومصنفوها " والأمين العام الحالي للمجلس العلمي الأعلى ، والكاتب العام لجمعية العلماء خريجي دار الحديث الحسنية لعقود ، و علاقتي بهدا العالم الجليل، ترجع إلى أواسط السبعينيات ،عندما كنت طالبا بدار الحديث الحسنية ، و كان هو يومئذ مديرا للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عندما استقبلنا - نحن بعض الطلبة - في مكتبه بأدبه وخلقه المعهودين ، ونصحه و توجيهه المحمودين ، وزاد فتفضل في نهاية اللقاء بإهدائنا الجزء الأول و الثاني من التمهيد للحافظ ابن عبد البر القرطبي ... ثم توالت اللقاءات و تعددت المناسبات ، سواء داخل جمعيةالعلماء خريجي دار الحديث الحسنية ومؤتمراتها ، أو في دار الحديث الحسنية أو في غيرهما ...
و كان دائما مثالا للأستاذ المربي ، و هو صاحب رسالة و صاحب مدرسة علمية أصيلة ....
وتحت يدي بعض رسائله ، الشاهدة على فضله و نبله وعطفه ، واهتمامه بشؤون العلماء منذ سنوات ، وهي إلى جانب رسائل أخرى كثيرة من بعض كبار العلماء ، من أغلى و أعز ما أحافظ عليه من ذخائر ، و مما يمكن أن أخصه بحلقة خاصة قادمة - إن شاء الله - للتعريف بها وبمحتوياتها ...
3- الدكتور أحمد اليزيدي لم تكن لي به علاقة من قبل، لكن كنت أسمع الكثير عن تواضعه وفضله ، كما عرفته من خلال بعض أعماله خصوصا كتابه : الجعبري ومنهجه في كتابه " كنز المعاني شرح حرز الأماني و وجه التهاني " و كتابه عن أبي الوليد ابن الفرضي القرطبي ، وتحقيق كتابه الألقاب .
توفي رحمه الله – مأسوفا عليه – في حادثة سيرمؤلمة هو و زميله الأستاذ الهبطي رحمهما الله تعالى
و أعود إلى مناقشة الأطروحة فأقول - باختصار شديد - إن : الأمور مرت في أجواء علمية أكاديمية مسؤولة ، و انتهت بعد المداولة ،بالإعلان عن النتيجة، بحصول صاحب هذه السيرة على شهادة دكتوراه الدولة في العلوم الإسلامية والحديث – شعبة علوم القرآن و الحديث- بميزة حسن جدا
يتبع
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
162
الإقامة
المغرب
الجنس
ذكر
الكنية
أبو ياسر
التخصص
العلوم الإسلامية و الحديث (علم الرجال خاصة)
الدولة
المغرب
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: ملخص سيرة علمية للدكتور عز الدين المعيار (في عدة حلقات)

الحلقة 19 – تتمة
لم تكن الشهادة الجامعية - في يوم من الأيام - نهاية المطاف ، ولا آخر المحطات في الحياة العلمية لصاحبها ، بقدر ما هي بداية وانطلاق ، نحو آفاق أرحب ، وتناول للقضايا و المسائل - محط الاهتمام - بشكل أعمق ، و بفهم أشمل و أدق ، بل هي البداية الحقيقية للتخصص ، وأول الطريق نحو البناء والتشييد ، لمشروع علمي واضح المعالم ، محدد الأبعاد والمرامي ، ونحن للأسف الشديد كثيرا ما نتعلق بالألقاب ، ونجمد عند العمل الذي أنجزناه لنيل شهادة الدكتوراه منذ سنوات ، وننسى ما يجب علينا من واجبات أو نتناسى ، فيغضب الرجل عندما ينادى عليه بغير" الدكتور" أو" العلامة " التي أصبح ينتحلها بعض الناس ، ويدعونها بغير شهادات أو اعتراف من أهل العلم ، ولا يفكر – في المقابل - في تطوير الدرس الجامعي و لا في مشروعه العلمي ، فيفرض على الطلاب كتابه مدى الحياة ، دون مراعاة أو مواكبة للتغيرات و المستجدات الطارئة في مجال تخصصه ، ويستسلم لنوم عميق ، لا يستفيق منه إلا بعد أن يجد نفسه متخلفا ، قد تجاوزه الزمان ، وعف عليه النسيان ، و مات في عالم البحث والمعرفة ....
من هذا المنطلق آمنت ، أن المسؤولية أضحت - بعد الشهادة - أكثر جسامة ، وأن النهوض بمشروعي العلمي أصبح أكثر إلحاحا و وجوبا ، و أن من لا مشروع له لا حياة له ، فهو ميت معنويا أو على الأقل مشلول ... و سيأتي أن بعض الناس من هذا الصنف ، لا يتورعون عن تبني مشاريع الآخرين ، و الركوب عليها ، واستغلال علاقاتهم بأصحابها ، للوصول إلى أهداف مادية فقط - دون حياء أو خجل- ولا يعنيهم ما عدا ذلك ...
و في مُفَصل هذه السيرة ، وقفات مطولة عند المشروع و ملامحه العامة ، وما تحقق منه ، وما هو في طريق الإنجاز ، و كذا ما وافقه الحظ من جهة فنجح ، وما خالفه - في المقابل - الحظ فأخفق ...
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
162
الإقامة
المغرب
الجنس
ذكر
الكنية
أبو ياسر
التخصص
العلوم الإسلامية و الحديث (علم الرجال خاصة)
الدولة
المغرب
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: ملخص سيرة علمية للدكتور عز الدين المعيار (في عدة حلقات)

الحلقة 20
بيعة علماء جامعة القرويين لأمير المومنين الملك محمد السادس:
كانت بيعة أمير المومنين الملك محمد السادس الرسمية ، قد تمت فور وفاة والده الملك الحسن الثاني رحمه الله ، و شارك فيها الأمراء والوزراء والعلماء ( رؤساءالمجالس العلمية ) والكبراء ، لكن ذلك لم يمنع من تقبل البيعة - بعد ذلك - من مختلف الشخصيات والهيئات والمؤسسات و الوفود المختلفة ....
في هذا السياق أبى علماء جامعة القرويين ، إلا أن يتقدموا إلى أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس ببيعتهم مكتوبة ـ على غرار أسلافهم من علماء جامعة القرويين بفاس و جامعة ابن يوسف بمراكش ـ بواسطة وفد كبير يمثل كليات القرويين الأربع ، ويتكون من رئيس الجامعة ، وعمداء الكليات و ممثلي أساتذتها ، وبعض قدماء علماء القرويين و ابن يوسف ، وأعتذر عن عدم ذكرالأسماء ، لضيق المجال في هذا الملخص ، ولأن العبرة بالحدث ، و بالعموم لا بالخصوص...
و كان ذلك بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاة الملك الحسن الثاني تغمده الله بواسع رحمته ، حين تقدم وفد جامعة القرويين للسلام على أمير المومنين الملك محمد السادس وتقديم وثيقة بيعتهم له و مما جاء فيها :
" الحمد لله الذي جعل البيعة الشرعية ، ميثاقا يربط بين الراعي و الرعية ، و شعار الإمامة العظمى ، والخلافة النبوية المثلى ، و أوجب على الكافة بمقتضاها طاعة أمير المومنين فيما لا إثم فيه و لا معصية ، و الصلاة والسلام على خاتم الأنبياء و المرسلين و إمام الأئمة المهتدين سيدنا محمد القائل :" من مات و ليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية" ...
أما بعد فإنه لما قضى الله و قدر ،و حدث ما لا ينفع في رده حيلة و لا حذر ،من وفاة أمير المومنين جلالة الملك سيدنا الحسن الثاني ، قدس الله روحه ، و نور بأنواره ضريحه ، كان لابد من إمام يخلفه في أمره يستتب به الأمن و الأمان ، وينتظم أمر الخاص و العام ، وتجري وفق مقاصد الشرع جميع المعاملات و الأحكام ، واقتداء بسلوك قويم ، و نهج واضح سليم ، مضى عليه السلف من علماء الأمة ، بتقديم بيعة خاصة بهم لملوك دولة الأشراف السعيدة ، تجديدا لموصول الطاعة و الولاء ، وتأكيدا لصادق الحب و الوفاء ، واعترافا بما لهم على الشعب المغربي و على جامعة القرويين من أياد بيضاء ، فإن علماء هذه الجامعة يتقدمون ببيعتهم الشرعية مشفوعة بطاعتهم السرمدية ، إلى خلفه على عرشه ، ووارث سره وحامل مشعل التنوير والتحرير، والتفكير والتدبير بعده ،أمير المومنين وحامي حمى الوطن والدين سبط رسول رب العالمين صاحب الجلالة والمهابة سيدنا محمد بن سيدنا الحسن بن سيدنا محمد بن سيدنا يوسف بن سيدنا الحسن الأول ، على ما بايع عليه الصحابة الكرام جده المصطفى عليه الصلاة و السلام ،من واجب السمع و الطاعة، ولزوم السنة والجماعة ،في العسر و اليسر ، والسر و العلانية ، و المنشط والمكره ، مستحضرين في هذا المقام ،المشهد المهيب ، و الوصف الرباني العجيب ،الذي وثق به كتاب ربنا المجيد ، بيعة الصحابة للرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم و شرف و عظم حين قال عز و جل :{ إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه و من أوفى بما عاهد عليه الله فسنوتيه أجرا عظيما } إنهم ليعاهدون جلالته الشريفة ،على ملازمة ركبه السعيد ، واقتفاء خطوه السديد ، في ملحمة البناء والتشييد ، والابتكار والتجديد ، والتنظيم والتوحيد ...."
يتبع
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
162
الإقامة
المغرب
الجنس
ذكر
الكنية
أبو ياسر
التخصص
العلوم الإسلامية و الحديث (علم الرجال خاصة)
الدولة
المغرب
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: ملخص سيرة علمية للدكتور عز الدين المعيار (في عدة حلقات)

بارك الله في الأخت الفاضلة الكريمة أم طارق على حسن ظنها بالعبد الفقير إلى مولاه و على تتبعها و تجاوبها في الوقت ذاته مع هذه السيرة العلمية الموجزة ...
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: ملخص سيرة علمية للدكتور عز الدين المعيار (في عدة حلقات)

على حسن ظنها بالعبد الفقير إلى مولاه و على تتبعها و تجاوبها في الوقت ذاته مع هذه السيرة العلمية الموجزة ...
وفيكم بارك الرحمن دكتور عز الدين
والله إنها سيرة متميزة
أصبحنا ننتظر حلقاتها ونستمتع بقراءتها والتعقيبات التي تليها
فالفوائد والنصائح التي تذيل بها كل حلقة فيها النفع الكثير
فكم أعجبني حديثكم عن الشهادة العلمية والمسؤولية التي يتحملها حامل تلك الشهادة

من هذا المنطلق آمنت ، أن المسؤولية أضحت - بعد الشهادة - أكثر جسامة ، وأن النهوض بمشروعي العلمي أصبح أكثر إلحاحا و وجوبا ، و أن من لا مشروع له لا حياة له ، فهو ميت معنويا أو على الأقل مشلول ...
جزاكم الله خيرا
ووفقكم لما يحب ويرضى
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
162
الإقامة
المغرب
الجنس
ذكر
الكنية
أبو ياسر
التخصص
العلوم الإسلامية و الحديث (علم الرجال خاصة)
الدولة
المغرب
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: ملخص سيرة علمية للدكتور عز الدين المعيار (في عدة حلقات)

الحلقة :20 - تابع
من المعلوم أن نظام الحكم في المغرب ، ظل قائما منذ تأسيس الدولة على يد المولى إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عام 172هـ إلى يومنا هذا على أساس البيعة ، التي تنظم العلاقة بين الراعي والرعية ، وفق ما حددته الشريعة الإسلامية ، و طبقه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و الخلفاء الراشدون من بعده ، ثم من سار على دربهم إلى اليوم ... فالبيعة من صميم نظام الحكم في المغرب ، ومما يعتز المغاربة بالمحافظة عليه والالتزام به ،وقد كان العلماء – على الدوام – في مقدمة المبايعين لملك المغرب الشرعي، ومعهم سائر فئات الشعب وشرائحه....
وفي تاريخنا من النماذج المشرقة ، ما يعكس هذه الحقيقة بجلاء ، إلى درجة أن يجود العالم بروحه ،من أجل الوفاء لبيعة في عنقه ، كما في قصة استشهاد العلامة الإمام الزقاق (ت960هـ) في الماضي ،حين تشبث ببيعة سابقة لأبي حسون الوطاسي ، ورفض في الوقت ذاته ، بيعة محمد الشيخ السعدي اللاحقة ، فكان الثمن حياته في قصة مثيرة ...
ومن ذلك في العصر الحديث أمثلة رائعة في هذا الباب ، منها اعتقال شيخ الإسلام محمد بن العربي العلوي ،بسبب رفضه بيعة ابن عرفة السلطان الصنيعة ،الذي نصبه المستعمر الفرنسي ، بعد نفي الملك المجاهد محمد الخامس رحمه الله ...
يذكر المؤرخ البريطاني روم لاندو أن رجال (البوليس المسلح) كانوا يقرعون - في منتصف الليل - بيوت العلماء يدعونهم لكي يذهبوا في الصباح الباكر إلى القصر الملكي لتوقيع البيعة للسلطان الصنيعة ...
و قد رد العالم الكبير الشيخ محمد بن العربي العلوي على من أصدر الأمر إليه بذلك قائلا : " لن أكون هناك ، لأن عقوبة الإعدام ، يجب أن تنزل بالإمام الجديد وفقا للشريعة الإسلامية "
و كان اعتراف "محكمة العدل الدولية" بلاهاي، بأن هناك روابط قانونية، وروابط بيعة، بين المملكة المغربية، وبين الصحراء، إحدى الحجج الدامغة التي ركز عليها الملك الحسن الثاني رحمه الله في مشروعية استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية، التي كانت تحتلها إسبانيا.
يتبع

 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
162
الإقامة
المغرب
الجنس
ذكر
الكنية
أبو ياسر
التخصص
العلوم الإسلامية و الحديث (علم الرجال خاصة)
الدولة
المغرب
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: ملخص سيرة علمية للدكتور عز الدين المعيار (في عدة حلقات)

الحلقة 20 - تتمة
سبقت الإشارة إلى تركيبة وفد علماء جامعة القرويين إجمالا ، و أعود إليه لأذكره ببعض التفصيل :
رئيس جامعة القرويين و كان الرئيس يسمى في ذلك العهد " عميد الجامعة "
- عمداء الكليات و عددهم أربعة و كان العميد يسمى في ذلك الوقت" قيدوم "
و الكليات التابعة لجامعة القرويين هي :

كلية الشريعة بفاس ، و كلية أصول الدين بتطوان ، و كلية اللغة العربية بمراكش ، و كلية الشريعة بأكادير
- نائب عميد كليةالشريعة بفاس
- أساتذة الكليات :
كلية الشريعة بفاس : ثلاثة أحدهم من قدماءعلماء القرويين
كلية أصول الدين بتطوان : ثلاثة
كلية اللغة العربية بمراكش : ثلاثة أحدهم من قدماء علماء ابن يوسف
كلية الشريعة بأكادير: ثلاثة
المجموع :18
و في المفصل تعاريف وافية و معلومات ضافية عن أعضاء الوفد كل واحد باسمه مع النص الكامل للبيعة مذيلا بتوقيع العلماء المذكورين .



 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
162
الإقامة
المغرب
الجنس
ذكر
الكنية
أبو ياسر
التخصص
العلوم الإسلامية و الحديث (علم الرجال خاصة)
الدولة
المغرب
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: ملخص سيرة علمية للدكتور عز الدين المعيار (في عدة حلقات)

بارك الله في الأخت الفاضلة الكريمة العالمة الجليلة أم طارق على تجاوبها الدائم مع ما يكتب في الموقع من أبحاث رصينة بصفة عامة و تتبعها المتواصل لهذا الملخص المتواضع صاحبه بصفة خاصة ...
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: ملخص سيرة علمية للدكتور عز الدين المعيار (في عدة حلقات)

وفيكم بارك الرحمن شيخنا الجليل وأستاذنا الفاضل
فهذه السيرة وبدون مجاملة ماتعة ومفيدة في الوقت ذاته
وتقسيمها على حلقات يسر لنا قراءتها
كما أن وصفكم لدقائق الأحداث زادها تشويقاً
بارك الله فيكم وفيما تخطون
وبانتظار باقي الحلقات
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
162
الإقامة
المغرب
الجنس
ذكر
الكنية
أبو ياسر
التخصص
العلوم الإسلامية و الحديث (علم الرجال خاصة)
الدولة
المغرب
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: ملخص سيرة علمية للدكتور عز الدين المعيار (في عدة حلقات)

الحلقة 21 - رئيس المجلس العلمي
بدأ صاحب هذه السيرة ، يدعى باستمرار منذ شهر رمضان عام 1413 ، لحضور الدروس الحسنية والمشاركة فيها ، وظل على امتداد نحو عشر سنوات ، يختار موضوعا لإلقاء درس حسني فيه ، و ينتظر ذلك و يتمناه ...
و في ليلة من ليالي العشر الأواخرمن شهر رمضان عام 1421 ، و في أجواء ربانية ، اتسمت برفع المومنين من وتيرة القيام ، بشد المآزر و إحياء الليالي ...
و في لحظة من اللحظات ، و دون سابق إعلام ، و بينما كان ضيوف الدروس الحسنية ، على وشك دخول المطعم، لتناول طعام العشاء ، إذا بمن يدعو علماء المجالس العلمية رؤساء و أعضاء ، إلى لقاء عام عاجل ،في بهو فندق حسان بالرباط ، ثمسرعان ما شرع أحد المسؤولين من وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية ،في المناداة علىأسماء معينة ، طلب منها الالتحاق على التو ، بإحدى قاعات الفندق لاجتماع خاض . عرف هذا اللقاء أولى المفاجآت ، حيث أقيلت أسماء و بقيت أخرى ...
ثم ماهي إلا دقائق معدودة ،حتى التأم الجمع ، و جلس الجميع في سكوت مطبق ، قبل أن يقوم المسؤول المذكور آنفا ،بالإعلان عن التشكيلات الجديدة للمجالس العلمية ، فكانت المفاجأة الكبرى، حيث عين بعض الرؤساء القدامى، أعضاء بالمجاس العلمي الأعلى ، وجددت الثقة في عدد آخر من الرؤساء و الأعضاء ... كما تم - في الوقت ذاته - تعيين رؤساء وأعضاء جدد ...
يتبع
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
162
الإقامة
المغرب
الجنس
ذكر
الكنية
أبو ياسر
التخصص
العلوم الإسلامية و الحديث (علم الرجال خاصة)
الدولة
المغرب
المدينة
مراكش
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: ملخص سيرة علمية للدكتور عز الدين المعيار (في عدة حلقات)

الحلقة 21 – رئيس المجلس العلمي - تابع
تنصيب المجلس العلمي الأعلى و المجالس العلمية :
كان ذلك - بالتحديد - يوم الجمعة18 رمضان 1421 الموافق لـ 15 دجنبر 2000 ،داخل المبنى الجديد لولاية تطوان شمال المغرب ، بإحدى قاعاته الفسيحة ، حيث نصب أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس ،المجلس العلمي و المجالس العلمية الإقليمية، و ألقى فيهم بالمناسبة كلمة سامية من فقراتها :
" في غمرة المباهج والإشراقات الروحية لشهر الصوم الكريم ، يسعدنا و نحن في مدينة تطوان العريقة ، أن ننصب المجلس العلمي الأعلى الذي نرأسه ، و المجالس العلمية التي تنتظم تحت إشرافنا "
" إننا لنرى أن تنهض المجالس العلمية بأمانة الإفتاء في النوازل الطارئة ، و أن تنكب على هذه المهمة الملحة و العسيرة بروح جماعية ، يمكن الوصول بها إلى إجماع في الرأي ، بعد العرض على المجلس العلمي الأعلى ، و بذلكم يمكن للمجالس أن تساهم في إيجاد نهضة علمية ، و أن تقدم صورة حقيقية عن الإسلام ، و تواجه الضلالات و ترفع التحديات "
و بعد انتهاء الخطاب الملكي تقدم للسلام على أمير المومنين ، رؤساء المجالس العلمية الإقليمية ، و أعضاء المجلس العلمي الأعلى ...
و تجدر الإشارة هنا إلى أن عدد المجالس العلمية ، كان من قبل أربعة عشر مجلسا علميا ، وكانت مقراتها بكبريات المدن المغربية ، و ها هي اليوم تتوسع الدائرة قليلا ، ليرتفع عدد المجالس إلى تسعة عشر مجلسا ، وستتضاعف في المستقبل - كما سيأتي - ليصبح في كل عمالة أو إقليم مجلس علمي ...
ويتألف المجلس العلمي الأعلى من رؤساء المجالس العلمية الإقليمية و بعض الأعضاء المعينين مباشرة ، كما يتكون كل مجلس علمي ، من رئيس و سبعة أعضاء ، يعينون جميعا بظهير شريف ...
و بعد انتهاء مراسم التنصيب بمدينة تطوان ،عادالجميع إلى مدينة الرباط ، في انتظار ما يمكن أن يعلن عنه من دروس حسنية ...
يتبع

 
أعلى