العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تقييد ما لم يُقيّده الشرع بوقتٍ أو عددٍ. هل هو بدعة ؟؟

إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيّدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ...

أمّا بعد:

فثمّة إستشكالٌ كبيرٌ يُثيرُهُ بعض طلبة العلم عندما يجدون أمرًا يُفعل في وقت ما يُخصّص له، ويقولون: إنّ الشرع لم يرد بتخصيصه في هذا الوقت .... أو لم يرد بتخصيصه بهذا العدد ..

ويبنون على استشكالهم ذاك أنّ ما لم يُخصّصه الشرع بوقتٍ أو عددٍ فيكون تخصيصه بدعةً. فيتّهمون بالبدعة جمهورًا عريضًا من المسلمين.

والجواب على هذا الاستشكال من وجهين:

أولاً:

تأصيل هذه المسألة:

1- أنّ ما أذن به الشرع (فجعله مباحًا أو مندوبًا أو واجبًا) أو تركه دون بيان حكم (والأصل في الأشياء الإباحة) أنّ تخصيصه بوقتٍ لا يحوّله عن أصل حكمه الشرعيّ ... فإذا وجد أمرٌ واجبٌ في الشرع كالزكاة مثلاً، وأراد شخصٌ أن يُخرجها في رمضان من كلّ عامٍ فلا يوصف فعله بالتحريم، ولا يخرج عن اصل الوجوب.

وكذلك إذا كان الفعل مندوبًا كصيام النافلة، فمن كان عنده فراغ من عمله كلّ يوم ثلاثاء مثلاً فأراد أن يصومه تقرّبًا إلى الله تعالى فلا يوصف فعله بأنّه محرّم، بل يبقى على أصل الندب، وإن خصّصه بيومٍ لشغله في غيره مثلاً ... ما لم يتعارض هذا مع ما نهى عنه الشارع بخصوصه...

وكذلك إذا كان الفعل مباحًا كالأكل .. فإنّ الإنسان إذا أراد أن يأكل كلّ يومٍ بعد عودته من عمله عند الساعة الرابعة عصرًا .. فلا يوصف فعله بالتحريم لتخصيصه ما هو مباحٌ من الأعمال بوقتٍ دون غيره.

2- أنّ التخصيص في ذاته ليس هناك ما يدلّ على تحريمه، فحيثما ورد الأمر مُباحًا فهو مُباحُ، وحيثما ورد دون تخصيص فيجوز تخصيصه ... لأنّ وروده دون تخصيصٍ بوقتٍ مُشعرٌ بجواز تخصيصه في أيّ وقتٍ، ولا يصحّ منع من أراد تخصيصه بوقتٍ لأصل كونه غيرَ مخصَّصٍ.

3- أنّ تحريم التخصيص حكمٌ شرعيٌّ بحاجةٍ إلى دليل ... وما لم يكن ثمّة دليلٌ على تحريم التخصيص فلا يصحّ أن يُدّعى التحريم لمجرّد عدم التخصيص من قبل الشارع، وذلك لأنّ عدم التخصيص من قبل الشارع من قبيل ما سكت عنه: (وسكت عن أشياء رحمة بكم).

4- أنّ التخصيص بوقتٍ لا يكون على سبيل الإيجاب على النفس أو الإلزام إنّما يكون باعتبار المناسب لحالات الإنسان، فمن خصّص يومًا من الأسبوع لاجتماعه مع أسرته لتلاوة القرءان بحسب فراغه وفراغ أهله فلا يُقال له مبتدعٌ لتخصيصه هذا اليوم بهذا النوع من العبادة. ولا يكون هذا منه على سبيل الإلزام والإيجاب، بل يكون هذا التخصيص لأجل حثّ النفس على القيام بهذه العبادة (أو هذا المباح) في هذا الوقت.

ثانيًا:

التطبيقات العمليّة على تخصيص كثيرٍ من الأمور من قبل عامّة العلماء وطلاب العلم دون نكير:

1- جعل الدراسة النظاميّة اليوم (ومن بينها دراسة الشريعة الإسلاميّة، وطلب العلم الشرعيّ) في الجامعات والمدارس، وهذه الدروس النظاميّة من العلم الذي أُمرنا به... فيُخصّص لها مناهج معيّنة... وهذا لم يرد به الشرع ... ويخصّص لها أماكن معيّنة ... (سوى المساجد) وهذا لم يرد به الشرع .. ويُخصّص لها أوقات معيّنة ...

2- ترتيب جميع علماء اليوم دروسهم العلميّة المنهجيّة في مختلف علوم الشريعة في أوقات معيّنة وتخصيصها بأوقات دون غيرها وجعلها في مساجد بعينها دون غيرها، وهذا كلّه من الفرائض التي لم يرد الشرع بتخصيصها، فقد أمرنا الشرع بطلب العلم، وجعله فريضة: (طلب العلم فريضة)، دون أن يُخصّصه بوقتٍ أو مكان، والمشايخ الكرام جميعًا في هذا العصر دون استثناء يُخصّصون أوقاتًا وأماكن لهذا الواجب.

3- تخصيص ساعات معيّنة للإجابة على الفتاوى والردّ على الهاتف والأسئلة، وهي أمورٌ شرعيّة ليست دنيويّة، وهو تخصيصٌ لم يرد من الشارع.

فهل يكون التخصيص بدعة بعد كلّ هذا؟؟ وهل يصير مجرّد فعل أمرٍ واجبٍ أو مندوب أو مباح في وقتٍ ما بدعةً لكون الشرع لم يرد بتخصيصه؟؟

إذا كان الأمر كذلك... فليكن أكثر ما نفعله تحت ذلك المسمّى، ولا بأس به وقتذاك.
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
238
التخصص
مهندس حاسب
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
لكن من أراد أن يُسبّح الله تعالى قبل غروب الشمس خمسين مرّة كل يوم فلا يُقال عنه مبتدعٌ ... لعدم تحديد الذكر في هذا الوقت بعدد ...
هل يسبح خمسين مرة اتفاقا من غير قصد أو مع قصد هذا العدد بعينه؟
إن قلت اتفاقا من غير قصد فلا خلاف بيننا والحمد لله
وإن قلت بل قصد هذا العدد بعينه لا ينقص منه ولا يزيد فهذا مخالف لقولك السابق
أمّا من فعله اتّفاقًا دون قصد تغيير السنّة، ولا قصد ثوابٍ معيّنٍ في هذا اليوم من كلّ شهر ...
 

علي محمد زينو

:: متابع ::
إنضم
9 نوفمبر 2009
المشاركات
56
التخصص
الحديث الشريف وعلومه
المدينة
دمشق
المذهب الفقهي
شافعي
أحسنت بارك اله فيك

أحسنت بارك اله فيك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وإن كان من باب أنه وجده نافعا عند التجربة بمنزلة الدواء المجرب وأنه حين يذكر الله بنحو هذا العدد يبدأ الشعور بفيوض الإيمان يحل عليه, فلا بأس به, بمنزلة من قرأ آيات معينة على مريض بمرض معين فوجد أن بعض الآيات من سورة كذا نفعت في الشفاء من هذا المرض, والشرط هنا أن يكون الذكر نفسه مشروعاً =ورد في الكتاب أو السنة, وألا يكون فعله ذريعة للبدعة بوجه من الوجوه كأن يظن الناس أن هذه الهيئة المخصوصة مقصودة عبادياً, لا عفوياً ونحوه, وواضح من كلمة ابن تيمية "حصلت له حياة قلب" أنه من الضرب الثاني

ولو أن شخصا رأى أنه لو قرأ كل يوم جزءا من القرآن لبلغ به حياة قلبه بحيث ينطلق لعمل الأشياء الأخرى مشحونا بقدر من الإيمان ..فله التزام ذلك مع ما يعرفه من نفسه, شخص آخر قد لا يؤثر فيه إلا ثلاثة أجزاء حتى يبلغ بنفسه هذه الحالة..
فهذا كله من الذكر المطلق الذي يناسب كل امريء بحسبه دون أن يتقرب لله بعين هذا العدد يضاهي بذلك المشروع , مثال ذلك الأذكار أدبار الصلوات:على المسلم أن يلتزم ثلاثا وثلاثين من التسبيح والتحميد والتكبير ويختم بالشهادة, ثم له أن يزيد ما شاء بحسب اجتهاده في العبادة, وليس له :أن يجعل الثلاثة والثلاثين :أربعين ابتداء فهذا فيه معنى البدعة,,
خامسا-أعلم أنه سيقفز لذهنك مسألة العطاس وأنك ستقول :حسنا من قال :الحمد لله والسلام على رسول الله قد جرب ووجدها نافعة..فإن قلت ذلك,,قيل هذا ليس من بابته:لأن هذا ذكر مخصوص في موضع مخصوص, وليس هو من باب الذكر المطلق, ولتقريب الصورة :لو أن شخصا عطس فقال الحمد لله, ثم خطر له أن يصلي على النبي لا من باب الاقتران بعد الحمد كصفة لازمة أو فاضلة..ولكن هكذا انقدح في ذهنه أن يصلي على النبي دون تعلق باله بأصل الذكر ,فهذا لا يقال عنه مبتدع في هذه الحال, إلا أن يلتزمه فيدخل فيه معنى الذريعة للبدعة وما كان ذريعة إليها أخذ حكمها
سادسا-هذه الواقعة إذا أشكلت على جنابكم أوسقتموها في مورد الاحتجاج على اعتبار ماورد في البند الأول
فأقول لك:هناك قدر ما من الأشياء التي يحتملها الاجتهاد فيتجاذبها الحكم بالمشروعية والحكم الابتداع في نظر المجتهد المؤهل للنظر المستكمل لأدوات البحث والتقصي وذلك لدقة مأخذها فهذه إذا كانت بدعة في نفس الأمر لم يسغ لمن يرى أنها بدعة أن يبدّع من يقول بضد ذلك,,
والله الموفق للحق

الأخ منيب العباسي جعلني الله وإياك ممن ينيب إلى الله تعالى حقّ الإنابة
كلامك ها هنا ذهبٌ في ذهب
ويا حبذا لو أنك ـ والإخوةَ السلفيين ـ تتذكرونه دائماً ولا يغيب عن بالكم طرفة عين.
لأن الضوابط والقيود التي تفضلتم بذكرها هي التي يُتغاضى عنها كثيراً في نقاشات تبديع كثيرٍ من القضايا والأفعال...
وهي تصلح ـ وربي ـ لأن تكون نبراساً لفهم مصطلح البدعة على حقيقته بلا إفراط ولا تفريط
ولكن المشكلة أنّ المُفرِطين بالتبديع لا يعبؤون بأمثالها
والمفرّطين لا يعونَها
وذلك بسبب التقليد والتقليد والتقليد
لديّ ما أقوله بعدُ ـ إذ قدّر الله ـ ولكنّ نفاسة قولكم دفعتني إلى التويه به كيلا يضيع في زحام المشاركات والكتابات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
أصلحني الله وإياك..
///حرره المشرف//

أما تقويمك لكلامي ومدحه أو ذمه
فلا يغير من الحقائق شيئا,,لأنا ندين الله بالدليل
فأبشرك أن كلامي هنا لم يختلف عما هناك..
وهذه التهمة المبطنة بأننا حين الكلام عن ابن تيمية تغير المنهج التأصيلي
غير مقبولة من جهة ومردودة من جهة أخرى
لأن الواقع يكذبها..
والله المستعان
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

د ايمان محمد

:: متخصص ::
إنضم
2 أبريل 2008
المشاركات
88
التخصص
فقه
المدينة
المنصورة
المذهب الفقهي
شافعى
بارك الله فيك د الجمال وزادك علما وفقها .
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
هل يسبح خمسين مرة اتفاقا من غير قصد أو مع قصد هذا العدد بعينه؟
إن قلت اتفاقا من غير قصد فلا خلاف بيننا والحمد لله
وإن قلت بل قصد هذا العدد بعينه لا ينقص منه ولا يزيد فهذا مخالف لقولك السابق

أرجو التدقيق في قولي الذي قلتَ إنّه يُخالفُ قوليَ الأوّل ...

قولي الذي اقتبستَهُ:

أمّا من فعله اتّفاقًا دون قصد تغيير السنّة، ولا قصد ثوابٍ معيّنٍ في هذا اليوم من كلّ شهر ...

ولا أدري من أين فهمت منه تحريم قصد العدد ... وعدّه من البدع ...

بل غاية ما فيه ألاّ يقصد تغيير السنّة واستبدالها بهذا الفعل (البدعة) .. أو يقصد تحصيل ثوابٍ معيّن ... يقطع به...

أمّا إن كان العدد أو الثواب (أو أثر الذكر عمومًا) قد ورد في حديثٍ عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم (وإن ضعيفًا) أو كان هذا من باب حسن الظنّ بالله تعالى لا من باب القطع به فلا يُسمّى بدعةً (إلاّ حسنةً).

والله تعالى أعلم ...
 

د ايمان محمد

:: متخصص ::
إنضم
2 أبريل 2008
المشاركات
88
التخصص
فقه
المدينة
المنصورة
المذهب الفقهي
شافعى
الأخ الفاضل منيب العباسى
الادارة وإن كانت حذفت مداخلتك الأخيرة فهذا لحسن خلقهم ، وعدم تعصبهم ، فاتق الله فليس هذا أسلوب من شم رائحة الفقه ، وتذكر أننا لسنا فى معركة كما ذكرك أخوانك فى موضوع خاطرة فى الاحتفال بالمولد . وتذكر أننا فى ملتقى المذاهب الفقهية ، وتذكرأيضا وأخيرا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) فأعتقد أن هذا أفضل بكثير من الانتصار للرأى أو للمذهب . ومهما حدث فنحنجميعا مسلمون .. أم جعلتنا من وجهة نظرك مبتدعون .:) عافانا الله وإياك
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
أنا أنتصر للحق إن شاء الله ولستم في نظري مبتدعين
وحذف الإدارة لكلامي لا يعني أنه غلط بالضرورة
فلكل إدارة سياستها المتناسبة مع أهدافها
والله الموفق
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
238
التخصص
مهندس حاسب
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
الدكتور جمال
أنت تقول: (فعل هذا اتفاقا من غير قصد تغيير السنة ولا قصد ثواب معين)
فقولك (اتفاقا) يمتنع أن يكون مع وجود القصد أصلا؛ لأن القصد إلى شيء معين مناقض لكونه وقع منه اتفاقا
فلا ينفعك بعد ذلك أن تعدد أنواع القصد الذي تراه منكرا

فالخلاصة أنك إما أن تحذف كلمة (اتفاقا) من كلامك وإما أن تعمم القصد في البدعة

فإن كانت الثانية فقد اتفقنا والحمد لله، وإن كانت الأولى فنقول:

إن الذي يقصد إلى تقييد ما لم يقيده الشارع إما أن يقصد في ذلك منفعة دنيوية أو منفعة أخروية
فأما المنفعة الدنيوية فمثلا أن يصوم يوم 22 في الشهر لأنه هو يوم إجازته الشهرية فهذا لا بأس به.
وأما المنفعة الأخروية فهي اعتقاد ثواب في شيء لم يجعل فيه الشارع ثوابا، وهذه زيادة في الشرع فلا تصح.

فالخلاصة أن الواقع في تخصيص ما لم يخصصه الشرع أو تقييد ما لم يقيده إما أن يقع فعله اتفاقا وإما أن يقع بقصد
فإن وقع اتفاقا فقد اتفقنا على أنه ليس بدعة
وإن وقع بقصد فهذا القصد لا يخرج عن كونه دنيويا أو أخرويا على التفصيل السابق

والله تعالى أعلم.
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
قيّدتُ كلمة (اتّفاقًا) ... فبان قصدي ومرادي ...

معنى اتّفاقًا عندي: أي: لم يقصد تغيير السنّة ولا تحصيل ثوابٍ معيّنٍ يقطع به .

جزاك الله خيرًا.
 

خالد بن حمودي

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
7 مارس 2010
المشاركات
22
التخصص
ادب عربي
المدينة
ميلة
المذهب الفقهي
المالكي
اخواني حوار مفيد وهادئ نرجو المواصلة , وسؤالي ؛ لو ان احدا مثلا قرا قوله صلى الله عليه وسلم ( خير الاعمال ادومه وان قل ) . وعلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان ادا عمل عملا اثبته فرتب على نفسه أن يُسبّح الله تعالى قبل غروب الشمس خمسين مرّة كل يوم او ان يقرا خمسة احزاب من القران مثلا هل يعد بدعة
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
نقاش طيب....وعندي هنا تساؤلات:
1. ما رأيكم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: لاَ تَخْتَصُّوا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِقِيَامٍ مِنْ بَيْنِ اللَّيَالِى وَلاَ تَخُصُّوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ مِنْ بَيْنِ الأَيَّامِ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ فِى صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ (رواه مسلم)، ألا يفيد بمفهومه المخالف جواز تخصيص غيرها بذلك وقس على هذا. وهل من الممكن الاعتماد على هذا في القول بجواز تخصيص العبادات والأذكار المطلقة (بوقت أو عدد) مالم يرد نهي خاص عن هذا التخصيص؟
2. قرأت مرة في سيرة أحد الصالحين أنه كان كلما أكل طعاما صلى ركعتين شكرا لله تعالى فهل هذا من التخصيص المباح إذا افترضنا أنه تجنب أوقات النهي عن الصلاة؟ وهل يضاهي هذا فعل خبيب رضي الله عنه الذي صلى ركعتين قبل أن يقتل فكان كما قال أبو هريرة هو سَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ لِكُلِّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ قُتِلَ صَبْرًا(رواه البخاري)
3. وهل اعتقاد منفعة الدعاء في وقت معين بسبب التجربة يعد بدعة كما في مثال دعاء ابن تيمية بعد صلاة الفجر الذي ذكره الإخوة آنفا، وكما في غير ذلك من الأدعية منها مثلا قولهم: من فقد شيئا فقال من ساعته: يا جامع الناس رد علي ضالتي، ردها الله عليه قالوا: وهذا مجرب (أظن القائل النووي)؟

 
أعلى