العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

لم أفهم ما سبب إعتراض الزركشي على إمام الحرمين ؟؟؟؟؟!!!

أحلام

:: متميز ::
إنضم
23 ديسمبر 2009
المشاركات
1,046
التخصص
أصول فقه
المدينة
........
المذهب الفقهي
.......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم أفهم ما سبب إعتراض الزركشي رحمه الله تعالى على إمام الحرمين
(عند الحديث عن صيغة العموم ( أي))
إذ قال : (وَزَعَمَ إمَامُ الْحَرَمَيْنِ في الْبُرْهَانِ في بَابِ التَّأْوِيلِ أَنَّ ما الْمُتَّصِلَةَ بها لِلْعُمُومِ في نَحْوِ "أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَنْكَحَتْ نَفْسَهَا" فَاعْتَقَدَ أنها ما الشَّرْطِيَّةُ وهو وَهْمٌ ... .. ثم قال: (... لَكِنَّ الصَّوَابَ أنها تَوْكِيدٌ لِأَدَاةِ الشَّرْطِ ...)
ذكره في البحر (3/81)
فإمام الحرمين يرى أن( أي ) و (ما) كانتا من أدوات الشرط في الحديث المذكور سابقا
"وعند اجتماعهما كانتا أبلغ في العموم ", أليس كذلك ؟؟
ذكره في البرهان (1/341)
إلا لاأن الزركشي في كتابه السابق والتبعه البرماوي في الفوائد ( يرون أن "(ما ) إنما هي مؤكدة لعموم (أي ) ولا تدل على العموم أصالة في هذا الحديث وإما جاءت من قبيل التكرار اللفظي"
كيف يكون من قبيل التكرار اللفظي , والذي حكى هذا القول هو المصطفى عليه الصلاة والسلام, وهو أفصح الناس بلاغة وبياناً
بل طريقة الجويني أقوى في استظهار دلالة العموم
ولاسيما أن القول من الرسول عليه السلام إنما جاء لتأسيس
شرع جديد ؟
(لا أعلم )
نرجوا درء الإشكال والله ولي التوفيق
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
238
التخصص
مهندس حاسب
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وإما جاءت من قبيل التكرار اللفظي

لعل الصواب (من قبيل التوكيد اللفظي)
ولا نزاع بين أهل اللغة على أن ما في (أيما) ليست شرطية؛ لأنه لا يصح أن تدخل أداة شرط على أداة شرط
فما قاله الجويني سبق نظر غير مقصود، ولا يُظن بمن هو دون الجويني أن يقع في مثل هذا الخطأ
ولذلك جزم الزركشي بأنه وهم
والله أعلم.​
 

أحلام

:: متميز ::
إنضم
23 ديسمبر 2009
المشاركات
1,046
التخصص
أصول فقه
المدينة
........
المذهب الفقهي
.......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيتم خيراً
لعل الصواب (من قبيل التوكيد اللفظي)
وهو كذلك !
فقد ذكره البرماوي إذ قال وهو عند النحويين من قبيل التأكيد اللفظي وهو بمنزلة تكرير اللفظ
(1/100)
وكذا تعليق العلآئي في التلقيح نقلاً عن أبو بكر الجذامي النحوي المعروف بالخفاف
إذا قال أن ( ما ) تلحق عادةً بـ(أي) للتأكيد وتقوية العموم
ص(337)
وقد تتبع الإبياري إمام الحرمين في شرحه للبرهان الموسوم ( بالتحقيق والبيان )
إذ قال وأما ما قاله الإمام من أن ( "ما" و" أي " من أدوات الشرط فإذا فرض الجمع بينهما كان بالغاً في قوة العموم / فهذا غفلة عظيمة منه, وليست (ما ) في قوله "أيما" امرأة .. , الشرطية بحال , وإنما هي زائدة دخلت مؤكِّدة , والتأكيد حاصل الزيادة , فأما المصير إلى أن (ما) شرطية فباطل ) ا.هـ
(2/807)
قلت: أن ما ذكره باعتبار ما صدر منه من باب الغفلة العظيمة , فليس كذلك !
إذ إمام الحرمين ممن بَرِعَ في اللغة ودليل ذلك كثرة استشهاده بأقوال أهل اللغة محاولةً منه تقريب وجهات النظر فيما بينهم وبين أرباب الأصول
ولعله مثل ما قلتم سبق نظر غير مقصود من الجويني رحمه الله تعالى
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
 
أعلى