- قال الشيخ منصور البهوتي -رحمه الله-: (ومحمد من أسمائه صلى الله عليه وسلم، سمي به لكثرة خصاله الحميدة، سمي به قبله سبعة عشر شخصاً، على ما قاله ابن الهائم عن بعض الحفاظ، بخلاف أحمد فإنه لم يسم به قبله) اهـ.
قلت:قال الحافظ في الفتح (6/556):
(وقَد جمعت أَسماء من تسمى بِذلك فِي جزء مفرد فبلغوا نحو العشرين لكن مع تكرر في بعضهم ووهم في بعض ، فَيتلخص منهم خمسة عشر نفسا) اهـ.
- وأما اسمه أحمد، فقد ذكر ابن دريد في كتابه: "الاشتقاق" أن هناك من تسمى أحمد في الجاهلية، وقد عددهم هناك في (ص/9) ، وبنحوه أيضا في جمهرته.
وذكر ابن حزم -رحمه الله- أن أحمد بن الحارث بن ثمامة بن مالك بن جدعاء أول من سمي أحمد في الجاهلية. (جمهرة أنساب العرب ص400).
- قال البهوتي -رحمه الله-: ( وكذلك صنعت في شرحه فلم أتعرض للخلاف طلبا للاختصار) اهـ.
وقد وفى -رحمه الله- بما التزمه، وما كان من ذكره لبعض الروايات في المذهب، إنما ألجأه إليه أن المؤلف -رحمه الله- خالف المذهب فيها، فاقتضى ذلك البيان منه، ولا يعد ذلك خرقاً لالتزامه، إذ هو مقصود الكتاب، والله أعلم.
- قال الشيخ منصور -رحمه الله-: ( لاشتماله على جل المهمات التي يكثر وقوعها ولو بمفهومه) اهـ
قال الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله-: ( لم يؤلف بعده متن مشبع بالمسائل والمهمات مثله، بله أن يفوقه في كثرتها واحتوائها، حتى قيل: إن مسائله بالنص والمنطوق نحو ثلاثة آلاف مسألة، ونحوها في الإيماء والمفهوم، فالجميع نحو ستة آلاف مسألة، هكذا سمعنا من بعض أجلاء المذهب في عصرنا، وما ينقله بعض الطلبة عن بعض علماء العصر أن عدد مسائل الزاد نحو ثلاثين ألف مسألة، فلا ينبغي التعريج عليه) اهـ. المدخل المفصل(2/770).
- ومما يتعلق بهذه المقدمة ما قام به الشيخ عبدالرحمن العسكر -حفظه الله ووفقه- في تحقيقه للزاد (252)، حيث جمع المسائل التي زادها الحجاوي -رحمه الله- على الأصل "المقنع".
وقد أضاف إلى ذلك فصولاً نافعة أخرى، منها فصل في بيان المسائل التي خالف الحجاوي -رحمه الله- فيها المشهور من المذهب، وقد زاد على ما ذكره الشيخ علي الهندي -رحمه الله- ثلاث مسائل لتصبح خمساً وثلاثين مسألة.
وفق الله الجميع لمرضاته..