سليمان بن ناصر السالم
:: متابع ::
- إنضم
- 1 مايو 2010
- المشاركات
- 13
- التخصص
- سنة
- المدينة
- الرياض
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
الحديث عن منظومة (موقظـــة الوسنان في علم الفرائض) لشيخنا العالم الجليل المفيد بدر بن ناصر العواد له مناحٍ متعددة ،
سأحاول طرقها برفق ، وله محاور مختلفة أملي بأن أوفق في ذكر طرفٍ منها في هذه العجالة ،
:::::
سأحاول طرقها برفق ، وله محاور مختلفة أملي بأن أوفق في ذكر طرفٍ منها في هذه العجالة ،
:::::
فَمِنْ ذِكْرِ طَريقَتِهَا ومَنْهَجِهَا ، إلى إيرادِ بعضِ مزاياها وسَبَبِ تميُّزِها ، وأخيرا حديثٌ وترجمةٌ لناظمها ، ولعلِّي أدعُ المحورَ الأخيرَ جانبا لأفردَ له حديثًا خاصَّا متى تهيأتْ أسبابه واكتملتْ مادَّتُه ،
::::
مَنْهَجُهَا :
من جهة العروض هي على بحر الرجز ، وفقهيا على مذهب الإمام أحمد بن حنبل ، قال الناظم فيها :
سَمَّيتُها موقظة الوسنان *** لمذهبِ ابنِ حنبلِ الشيباني
ولا يشيرُ للخلاف إلا في القليل النادر ، ورتَّبَ أصحابَ الفروضِ فيها على الفروض ،
وأوردَ الناظمُ من مسائل الملقَّباتِ ما في ذكره فائدة كـ(الأكدرية) و(المشتركة) و(العمريتين) ، وحرص الناظمُ على استقصاءِ المسائلِ في الأبواب ، وعلى ذكرِ جميعِ القيودِ والشروطِ في كل بابٍ .
:::::::
مزاياهــــا :
1- المنظومة كافيةٌ شافيةٌ في هذا العلم فمن حفظَهَا وضبَطَهَا ، أغنتْه عن شرحٍ لها ، فهي تشرحُ نَفْسَهَا بنفسِها وتحلُّ ألفاظُها معانِيَهَا .
2- حرصَ الناظمُ أن يُخليَهَا من أكبرِ عيبي كثيرٍ من الأنظامِ العلمية وهما : الحشو والابتسار ،
فلا تكادُ تَجِدُ المكمِّلاتِ للأبيات ، من نحوِ ما وردَ عند الإمام الرحبيِّ –رحمه الله- كـ(فلا تكن عن العلوم قاعدا) و(فافهم مقالي فهم صافي الذهن) و(قضى به الأحرار والعبيد) و(فكن لما أذكره سميعا) و(حكما بعدل ظاهر الإرشاد) و(فافهم فليس الشك كاليقين) و(فاحفظ فكل حافظ إمام) ،
ومن جهة أخرى حرص الناظم على ذكر الشروط والقيود في كل باب مستوفاةً تامَّةً دون ابتسار.
3- قوةُ سبكِهَا ومتانةُ نظمِهَا من أوَّلها إلى آخرِهَا ، وربما حَلَّقَ الناظمُ -في بعض الأبيات- إلى درجة مُذْهِلَةٍ لا تكادُ تجدُ من يقاربه فيها ، ولا ترى مَن يحومُ حولَهُ ،
ولأضرب لهذا أمثلة :
- أصول أصحاب الفروض سبعة ، وزاد بعضهم فجعلها تسعة ، فعلى القول الأول هي : 2 ، 3 ، 4 ، 6 ، 8 ، 12 ، 24
وذكرها الناظم ببيت واحد :
فاثنان مع ثلاثة إن ضوعفا *** كلٌ بمثلِ أصلِهِ فقد وفا
معنى البيت أنك إذا أردت معرفة الأصول فضاعف الاثنين مرتين وضاعف الثلاثة ثلاث مرات ، وتخرج لك الأصول السبعة .
:::
مثال ثانٍ :
- ترث بنت الابن النصف بثلاثة شروط ، وهي :
1-عدم وجود الفرع الوارث الأعلى منها . 2-عدم العاصب لها . 3-عدم المشاركة لها .
ذكرها الناظم ببيت واحد في باب النصف :
وفرض بنت الابن إن لم يعلها *** فرع وغاب عاصب ومثلها
:::
مثال ثالث :
- أورد الفروض المذكورة في كتاب الله ببيت واحد :
نصف ونصفه ونصف نصفه *** سدس وضعفه وضعف ضعفه
::::
مَنْهَجُهَا :
من جهة العروض هي على بحر الرجز ، وفقهيا على مذهب الإمام أحمد بن حنبل ، قال الناظم فيها :
سَمَّيتُها موقظة الوسنان *** لمذهبِ ابنِ حنبلِ الشيباني
ولا يشيرُ للخلاف إلا في القليل النادر ، ورتَّبَ أصحابَ الفروضِ فيها على الفروض ،
وأوردَ الناظمُ من مسائل الملقَّباتِ ما في ذكره فائدة كـ(الأكدرية) و(المشتركة) و(العمريتين) ، وحرص الناظمُ على استقصاءِ المسائلِ في الأبواب ، وعلى ذكرِ جميعِ القيودِ والشروطِ في كل بابٍ .
:::::::
مزاياهــــا :
1- المنظومة كافيةٌ شافيةٌ في هذا العلم فمن حفظَهَا وضبَطَهَا ، أغنتْه عن شرحٍ لها ، فهي تشرحُ نَفْسَهَا بنفسِها وتحلُّ ألفاظُها معانِيَهَا .
2- حرصَ الناظمُ أن يُخليَهَا من أكبرِ عيبي كثيرٍ من الأنظامِ العلمية وهما : الحشو والابتسار ،
فلا تكادُ تَجِدُ المكمِّلاتِ للأبيات ، من نحوِ ما وردَ عند الإمام الرحبيِّ –رحمه الله- كـ(فلا تكن عن العلوم قاعدا) و(فافهم مقالي فهم صافي الذهن) و(قضى به الأحرار والعبيد) و(فكن لما أذكره سميعا) و(حكما بعدل ظاهر الإرشاد) و(فافهم فليس الشك كاليقين) و(فاحفظ فكل حافظ إمام) ،
ومن جهة أخرى حرص الناظم على ذكر الشروط والقيود في كل باب مستوفاةً تامَّةً دون ابتسار.
3- قوةُ سبكِهَا ومتانةُ نظمِهَا من أوَّلها إلى آخرِهَا ، وربما حَلَّقَ الناظمُ -في بعض الأبيات- إلى درجة مُذْهِلَةٍ لا تكادُ تجدُ من يقاربه فيها ، ولا ترى مَن يحومُ حولَهُ ،
ولأضرب لهذا أمثلة :
- أصول أصحاب الفروض سبعة ، وزاد بعضهم فجعلها تسعة ، فعلى القول الأول هي : 2 ، 3 ، 4 ، 6 ، 8 ، 12 ، 24
وذكرها الناظم ببيت واحد :
فاثنان مع ثلاثة إن ضوعفا *** كلٌ بمثلِ أصلِهِ فقد وفا
معنى البيت أنك إذا أردت معرفة الأصول فضاعف الاثنين مرتين وضاعف الثلاثة ثلاث مرات ، وتخرج لك الأصول السبعة .
:::
مثال ثانٍ :
- ترث بنت الابن النصف بثلاثة شروط ، وهي :
1-عدم وجود الفرع الوارث الأعلى منها . 2-عدم العاصب لها . 3-عدم المشاركة لها .
ذكرها الناظم ببيت واحد في باب النصف :
وفرض بنت الابن إن لم يعلها *** فرع وغاب عاصب ومثلها
:::
مثال ثالث :
- أورد الفروض المذكورة في كتاب الله ببيت واحد :
نصف ونصفه ونصف نصفه *** سدس وضعفه وضعف ضعفه
فهذه الأبياتُ -وغيرها كثيرٌ- في برزخٍ بين السماءِ والأرضِ .
:::::::
4- سلامتها من الآفات العروضيَّة والهفواتِ اللغوية ، فليس فيها ما يؤخذ من هذا الباب .
5- ذكر الناظم فيها أبوابا أغفلها أو أغفل بعضها بعضُ من نظمَ في هذا الفن ، كـباب(الحقوق المتعلقة بالتركة) ، وباب (أركان الإرث) ، و(أسبابه) و(شروطه) ، وباب (الرد) وباب (ذوي الأرحام) وباب (قسمة التركات) ،
وفَصَّلَ القول في أبوابٍ أخرى لم تُغفل في غيرها ، لكنَّها أُوجِزَتْ .
:::::::::
6- عني الناظم بإيراد كثيرٍ من التَّعريفاتِ في نظمه وهذا في غاية الأهمية فيما أحسب ، ولأضربنَّ لهذا أمثلة ً أيضا :
التَّعصيب عند الفرضيين : الإرث بلا تقدير .
قال الناظم :
قد عرف التعصيب بالتحرير *** بأنه : (الإرث بلا تقديرِ)
::::
الفرض عند الفرضيين : نصيب مقدر شرعا لوارث مخصوص لا يزيد إلا بالرد ولا ينقص إلا بالعول .
قال الناظم :
فالفرض (ما قدر بالنصوص *** محددا لوارث مخصـــــــوص
يزيد بالرد فقط وينقص *** بالعول) وهو عند من تخصصوا
::::
المفقود عند الفرضيين :
ما فُقِدَ ولم تُعلم له حياةٌ ولا موتٌ .
قال الناظم :
وعرفوا المفقودَ بـ(الذي اختفى *** وما استبانَ هل نجا أم تَلِفَا)
::::
المناسخاتُ عند الفرضيِّين :
هي أن يموت مورِّث وقبل قسمة التركة يموتُ أحد الورثة .
قال الناظمُ :
وهي هلاك وارثٍ أو أعلى *** ولم يُقسَّمْ إرثُ ميتٍ قبلا
:::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::
:::::::
4- سلامتها من الآفات العروضيَّة والهفواتِ اللغوية ، فليس فيها ما يؤخذ من هذا الباب .
5- ذكر الناظم فيها أبوابا أغفلها أو أغفل بعضها بعضُ من نظمَ في هذا الفن ، كـباب(الحقوق المتعلقة بالتركة) ، وباب (أركان الإرث) ، و(أسبابه) و(شروطه) ، وباب (الرد) وباب (ذوي الأرحام) وباب (قسمة التركات) ،
وفَصَّلَ القول في أبوابٍ أخرى لم تُغفل في غيرها ، لكنَّها أُوجِزَتْ .
:::::::::
6- عني الناظم بإيراد كثيرٍ من التَّعريفاتِ في نظمه وهذا في غاية الأهمية فيما أحسب ، ولأضربنَّ لهذا أمثلة ً أيضا :
التَّعصيب عند الفرضيين : الإرث بلا تقدير .
قال الناظم :
قد عرف التعصيب بالتحرير *** بأنه : (الإرث بلا تقديرِ)
::::
الفرض عند الفرضيين : نصيب مقدر شرعا لوارث مخصوص لا يزيد إلا بالرد ولا ينقص إلا بالعول .
قال الناظم :
فالفرض (ما قدر بالنصوص *** محددا لوارث مخصـــــــوص
يزيد بالرد فقط وينقص *** بالعول) وهو عند من تخصصوا
::::
المفقود عند الفرضيين :
ما فُقِدَ ولم تُعلم له حياةٌ ولا موتٌ .
قال الناظم :
وعرفوا المفقودَ بـ(الذي اختفى *** وما استبانَ هل نجا أم تَلِفَا)
::::
المناسخاتُ عند الفرضيِّين :
هي أن يموت مورِّث وقبل قسمة التركة يموتُ أحد الورثة .
قال الناظمُ :
وهي هلاك وارثٍ أو أعلى *** ولم يُقسَّمْ إرثُ ميتٍ قبلا
:::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::
أدعو معاشرَ الفرضيِّين من مشايخَ وطلابِ علمٍ الوقوفَ على هذه المنظومة ، ومقارنتها بكل ما نظم في هذا الفن ، وإبداء الرأيِ حيالَ النظــرِ في ذلك ، مع العلمِ أنَّ المنظومةَ نزلتْ للأسواقِ قبلَ أسبوعينِ تقريبا ، ونَفِدَتْ من بعضِ المكتباتِ ، وحَفِظَهَا بعضُ طلابِ العلمِ في الرِّياضِ والمدينةِ قَبْلَ أنْ تُطْبَعَ في دار الميمان ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
والله وراء القصد ...
والله وراء القصد ...