د.محمود محمود النجيري
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 19 مارس 2008
- المشاركات
- 1,171
- الكنية
- أبو مازن
- التخصص
- الفقه الإسلامي
- المدينة
- مصر
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
الضعف المجيز لمهادنة العدو- تطبيق على القضية الفلسطينية
الفقه في عصرنا الحاضر صار علمًا واسعًا، يحسن أن ينقسم إلى تخصصات دقيقة، على أن يستعين الفقيه بالخبراء والإخصائيين في الموضوع الذي سيُفتِي فيه، أو أن يُصار إلى الفقه الجماعي، الذي يُسند البحث والدراسة والإفتاء فيه إلى جماعة من الفقهاء، يكمل بعضهم بعضًا في العلم بجوانب موضوع الفتوى المختلفة.
وفتوى في الصلح مع اليهود، تقتضي دراسات تاريخية وسياسية، وقانونية ودبلوماسية، واستراتيجية وعسكرية. بل دراسات نفسية واجتماعية، بالإضافة إلى الدراسة الشرعية الفقهية، التي تعتمد على النص الديني.
فمن الواجب الاطلاع على الظروف التي بدأت فيها المشكلة الفلسطينية، والأسباب التي صنعتها، وتطور القضية، ومعرفة جميع العوامل الدولية والمحلية المؤثرة فيها، وقياس الرأي العام العالمي والمحلي، والاستعانة بالبيانات والأرقام والحقائق، التي تغيب عن عامة الناس، ولكنها لا تفوت الإخصائيين، ودراسة الأهداف السياسية اليهودية والغربية، والاطلاع على مخططات هؤلاء، والعلم بالخطاب السياسي والعلاقات الدولية وغيرها.
ومن الواضح، أن فتوى تأسست على الادعاء بأن المسلمين بجمعهم أضعف من إسرائيل- هي فتوى تنطلق من مقدمات خاطئة، وتعتمد رؤى بعيدة عن الواقع، فتفترض فينا الضعف والخوَر، والجبن والمذلة، وما أبعد هذا عنا! وما أقربه إلى أعدائنا! وتنسى الفتوى ما في أيدينا من سلاح وعتاد وأموال، التي- مع الإيمان- يمكن أن تفتح العالم، لا فلسطين وحدها، وتحرِّر كشمير، والعراق... إلخ.
ونسأل أصحاب الفتوى: على أي أساس بَنَوْا حكمَهم الخطير بأننا ضعفاء، وأن ما في أيدينا لا يكفي لمدافعة العدو، ولا يكفي فقط إلا للخضوع لشروطه؟
(انظر البحث كاملا في الملف المرفق)
دكتور محمود النجيري