سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد
:: قيم الملتقى المالكي ::
- إنضم
- 2 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 2,243
- التخصص
- الفقه المقارن
- المدينة
- كرو
- المذهب الفقهي
- مالكي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود هنا أن أفتح موضوع لمدارسة نظم الورقات للشيخ سيدي محمد الكنتي
بحيث أقتصر على الضروري وأختزل غيره
راجيا منكم إثراء الموضوع
ونبدأ بالمقدمة
قال الناظم :
حمدا لمن فرع الهدى من أصل == إحسانه ومنه والفضل
ثم صلاته على من أصّلا == وأجمل الدين ومنه فصّلا
ومهد القواعد الشرعيه == لرص ما يبنى من الفرعيه
ثم على أصحابه والراسخين ==في العلم والمستنبطين الناسخين
قوله حمدا هو مفعول مطلق والحمد لغة واصطلاحا معروف
والفرع والأصل سيأتي تفسيرهما
المستنبطين المستخرجين الفروع الشرعية من الأصول
وقوله الناسخين أي الناسخين لبعض الفروع ببعض عند التناقض بجعل المتأخر ناسخا للمتقدم
وفي الأبيات براعة المطلع ويقال براعة استهلال قال سيدي عبد الله في نور الأقاح :
أحسنها براعة المطلع ما == يناسب المقصود عند القدما
يعني أحسن أنواع بداية الكلام هي براعة الاستهلال
الناظم :
وبعد فالعلم أهم ما اقتنى == ذو همة وباكتسابه اعتنى
ومثله قول البدوي في نظم المغازي :
وبعد فالعلم أهم ما الهمم== تنافست فيه وخير مغتنم
وذلك لجمعه خيري الدنيا والآخرة
قال الناظم :
أجله السنة والكتاب == وسره والأصل واللباب
اللباب واللب الخالص
في الأساس للزمخشري : من المجاز أخذ لبابه خالصه .... وحسب لباب قال :
أليس بذي المكارم في قريش == إذا عدت وذي حسب لباب
قال الناظم :
إذ كل من لم يتمسك منهما == بعروة وثقى تولاه العمى
أي كل من لم يعتمد على أصل وثيق من الكتاب والسنة تاه في الضلالة والعياذ بالله
لأنه يعتمد على العقل المجرد فيضل ويضل وقد قيل :
وليس للعقل مجال في النظر == إلا بقدر ما من النقل ظهر
قال الناظم :
لذاك يدعى العلم بالأصول == بفاضل والغير بالمفضول
هذا لا يعني أن غير علم الأصول ليس بفاضل بل كل العلوم الشرعية فاضلة ولكن علم الأصول في الصدر
وقوله الغير كثر في كلام العلماء ولم يرتضي النحويون اقتران غير بال قال محمد سالم ولد عدود في نظم خليل :
وربما استعملت لحنا اشتهر == كالغير والكل اقتداء بالنفر
إذ لا أرى في النحو لي مزيه == على شيوخ الحي من غزيه
يشير لقول الشاعر :
وهل أنا إلا من غزية إن غوت == غويت وإن ترشد غزية أرشد
قال الناظم :
فواجب صرف العناية إلى == تحصليه لذي ذكاء عقلا
أي فواجب على من أعطي ملكة يقتدر بها على إدراك الكليات وتطبيقها على جزئياتها أن يتعلم علم الأصول
قال الناظم :
وكان نص الورقات مما == صغر حجما وأفاد علما
فرمت عقد ما الإمام نثره == نظما طوى لطالب ما نشره
يعني لما كانت الورقات قليلة في ألفاظها ومع ذلك حوت علما جما رمت عقدها بنظم يتضمن ما نشره الإمام الجويني في الورقات وذلك لأن النظم أسهل قال ابن عاصم :
والنظم مدن منه كل ما قصى == مذلل من ممتطاه ما اعتصى
فهو من النثر لفهم أقرب == ومقتضاه بالنفوس أعلق
قال الناظم :
فربنا لا غيره المعين== إياه نعبد ونستعين
والورقات اشتملت على فصول == تدعى أصول الفقه في عرف الأصول
وذاك ذو التأليف من جزأين == الفقه والأصول مفردين
فالأصل ما يبنى عليه الغير == والفرع عكسه عداك الضير
والفقه معرفة الأحكام التي == شرعا طريقها اجتهاد الجلة
يعني أن أصول الفقه هذه الجملة مركبة من لفظين (الفقه) و( الأصول) وعرف الأصل بأنه ما يبنى عليه غيره وقرن بتعريفه تعريف الفرع لأن الأحكام الفقهية يطلق عليها كذالك الفروع وواحدها فرع وعرفه كذلك بأنه ما يبنى على غيره وقال في المراقي :
والفرع حكم الشرع قد تعلقا == بصفة الفعل كندب مطلقا
والفقه هو العلم بالأحكام == للشرع والفعل نماها النامي
أدلة التفصيل منها مكتسب == والعلم بالصلاح فيما قد ذهب
يعني أن الفرع هو الحكم المتعلق بأفعال المكلف العملية
وقوله والعلم بالصلاح .. يعني أن مرادهم بالعلم هو الصلاحية والتهيؤ لا أن يحيط بالأحكام التفصيلية
نكتفي بهذا القدر حتى نرى آراءكم في الموضوع
وأسلوبه
والله أعلم
أود هنا أن أفتح موضوع لمدارسة نظم الورقات للشيخ سيدي محمد الكنتي
بحيث أقتصر على الضروري وأختزل غيره
راجيا منكم إثراء الموضوع
ونبدأ بالمقدمة
قال الناظم :
حمدا لمن فرع الهدى من أصل == إحسانه ومنه والفضل
ثم صلاته على من أصّلا == وأجمل الدين ومنه فصّلا
ومهد القواعد الشرعيه == لرص ما يبنى من الفرعيه
ثم على أصحابه والراسخين ==في العلم والمستنبطين الناسخين
قوله حمدا هو مفعول مطلق والحمد لغة واصطلاحا معروف
والفرع والأصل سيأتي تفسيرهما
المستنبطين المستخرجين الفروع الشرعية من الأصول
وقوله الناسخين أي الناسخين لبعض الفروع ببعض عند التناقض بجعل المتأخر ناسخا للمتقدم
وفي الأبيات براعة المطلع ويقال براعة استهلال قال سيدي عبد الله في نور الأقاح :
أحسنها براعة المطلع ما == يناسب المقصود عند القدما
يعني أحسن أنواع بداية الكلام هي براعة الاستهلال
الناظم :
وبعد فالعلم أهم ما اقتنى == ذو همة وباكتسابه اعتنى
ومثله قول البدوي في نظم المغازي :
وبعد فالعلم أهم ما الهمم== تنافست فيه وخير مغتنم
وذلك لجمعه خيري الدنيا والآخرة
قال الناظم :
أجله السنة والكتاب == وسره والأصل واللباب
اللباب واللب الخالص
في الأساس للزمخشري : من المجاز أخذ لبابه خالصه .... وحسب لباب قال :
أليس بذي المكارم في قريش == إذا عدت وذي حسب لباب
قال الناظم :
إذ كل من لم يتمسك منهما == بعروة وثقى تولاه العمى
أي كل من لم يعتمد على أصل وثيق من الكتاب والسنة تاه في الضلالة والعياذ بالله
لأنه يعتمد على العقل المجرد فيضل ويضل وقد قيل :
وليس للعقل مجال في النظر == إلا بقدر ما من النقل ظهر
قال الناظم :
لذاك يدعى العلم بالأصول == بفاضل والغير بالمفضول
هذا لا يعني أن غير علم الأصول ليس بفاضل بل كل العلوم الشرعية فاضلة ولكن علم الأصول في الصدر
وقوله الغير كثر في كلام العلماء ولم يرتضي النحويون اقتران غير بال قال محمد سالم ولد عدود في نظم خليل :
وربما استعملت لحنا اشتهر == كالغير والكل اقتداء بالنفر
إذ لا أرى في النحو لي مزيه == على شيوخ الحي من غزيه
يشير لقول الشاعر :
وهل أنا إلا من غزية إن غوت == غويت وإن ترشد غزية أرشد
قال الناظم :
فواجب صرف العناية إلى == تحصليه لذي ذكاء عقلا
أي فواجب على من أعطي ملكة يقتدر بها على إدراك الكليات وتطبيقها على جزئياتها أن يتعلم علم الأصول
قال الناظم :
وكان نص الورقات مما == صغر حجما وأفاد علما
فرمت عقد ما الإمام نثره == نظما طوى لطالب ما نشره
يعني لما كانت الورقات قليلة في ألفاظها ومع ذلك حوت علما جما رمت عقدها بنظم يتضمن ما نشره الإمام الجويني في الورقات وذلك لأن النظم أسهل قال ابن عاصم :
والنظم مدن منه كل ما قصى == مذلل من ممتطاه ما اعتصى
فهو من النثر لفهم أقرب == ومقتضاه بالنفوس أعلق
قال الناظم :
فربنا لا غيره المعين== إياه نعبد ونستعين
والورقات اشتملت على فصول == تدعى أصول الفقه في عرف الأصول
وذاك ذو التأليف من جزأين == الفقه والأصول مفردين
فالأصل ما يبنى عليه الغير == والفرع عكسه عداك الضير
والفقه معرفة الأحكام التي == شرعا طريقها اجتهاد الجلة
يعني أن أصول الفقه هذه الجملة مركبة من لفظين (الفقه) و( الأصول) وعرف الأصل بأنه ما يبنى عليه غيره وقرن بتعريفه تعريف الفرع لأن الأحكام الفقهية يطلق عليها كذالك الفروع وواحدها فرع وعرفه كذلك بأنه ما يبنى على غيره وقال في المراقي :
والفرع حكم الشرع قد تعلقا == بصفة الفعل كندب مطلقا
والفقه هو العلم بالأحكام == للشرع والفعل نماها النامي
أدلة التفصيل منها مكتسب == والعلم بالصلاح فيما قد ذهب
يعني أن الفرع هو الحكم المتعلق بأفعال المكلف العملية
وقوله والعلم بالصلاح .. يعني أن مرادهم بالعلم هو الصلاحية والتهيؤ لا أن يحيط بالأحكام التفصيلية
نكتفي بهذا القدر حتى نرى آراءكم في الموضوع
وأسلوبه
والله أعلم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: