العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

حوار الخميس الفقهي ( 12 ) : حكم صلاة الجماعة في الفرائض

إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فإن من المسائل الشائكة والتي وقع فيها خلاف عالٍ بين الفقهاء مسألة حكم الجماعة في صلاة الفريضة ، وهذه المسألة من المسائل المهمة لأنها تتكرر في حق المسلم كل يوم خمس مرات كما أن لها تعلقاً بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودور الحسبة في ذلك .
ومما يزيد في صعوبة القول الفصل فيها أمور منها :
1 - قوة الأدلة لكل قول .
2 - تباين الأقوال فمن سنة مؤكدة إلى شرط في صحة الصلاة .
3 - أن بعض الأئمة نسب القول بكونها سنة مؤكدة إلى عامة الفقهاء من أهل العراق والشام والحجاز بينما نسب آخرون القول بالوجوب إلى أئمة السلف وعلماء الحديث .
في هذا الحوار نرجو أن نصل إلى نتائج مرضية في الإجابة عن الإشكالات الواردة على بعض النصوص التي يحتج بها أصحاب الأقوال الأربعة وهي :
1 - القول بأنها فرض كفاية .
2 - القول بأنها سنة مؤكدة .
3 - القول بأنها فرض عين .
4 - القول بأنها شرط لصحة الصلاة .
ليس الكلام عن فضل الجماعة فهذا أمر مسلم به ويدل عليه نصوص كثيرة وإنما المقصود الوقوف على أهم الأدلة وأقواها وذكر الأجوبة والاعتراضات عنها والنظر في آثار السلف من الصحابة والتابعين وعمل الأمة في القرون المفضلة .
 
إنضم
12 يناير 2010
المشاركات
863
الجنس
ذكر
الكنية
أبو مُـعـاذ
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
خميس مشيط
المذهب الفقهي
حنبلي
قال الذهبي في "ديوان الضعفاء" (ص274): "أما المجهولون من الرواة؛ فإن كان الرجل من كبار التابعين، أو أوساطهم احتمل حديثه، وتلقي بحسن الظن، إذا سلم من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ، وإن كان الرجل من صغار التابعين فيُتَأَنَّى في رواية خبره، ويختلف في ذلك باختلاف جلالة الراوي عنه وتحرّيه وعدم ذلك، وإن كان الرجل من أتباع التابعين فمن بعدهم فهو أضعف لخبره سيما إذا انفرد به".
 
إنضم
26 فبراير 2010
المشاركات
596
الكنية
أبو الفضل
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
الخليل
المذهب الفقهي
فقه مقارن
السلام عليكم:
أنا أعرف أن من العلماء من هذه طريقه في رواية كبار التابعين وأواسطهم ،لكن وأنتم تعلمون أن من العلماء من لا يقبل رواية التابعي إلا إذا وثق ،حتى أنهم اختلفوا في رواية واحد ثقة عنه أو إثنان توثقه أولا ،يعني ترفع جهالة حاله،
ومعلوم لديكم أن المتفق عليه بين العلماء أن جهالة الصحابي هي التي لا تضر-لأتهم كلهم عدول- أما جهالة من بعدهم فتضر على مذهب جمع من علماء الحديث ولذلك ،لم يقبلوا مراسيل كبار التابعين لاحتمال أن يكنوا رووها عن تابعين لا عن صحابة،إلا صرحوا كقولهم :أخبرني من سمع رسول الله فهذا لايضره تسميته-حتى-عدا عن جهالة حاله.
و قال الحافظ ابن حجر بعد أن ذكر المرسل في أنواع المردود : ((و انما ذكر في قسم المردود للجهل بحال المحذوف لأنه يحتمل أن يكون صحابيا و يحتمل أن يكون تابعيا و على الثاني يحتمل أن يكون ضعيفا و يحتمل أن يكون ثقة ، و على الثاني يحتمل أن يكون حمل عن صحابي ، و يحتمل أن يكون حمل عن تابعي ، و على الثاني فيعود الاحتمال السابق ، و يتعدد اما بالتجويز العقلي فالى ما لا نهاية ، و اما بالاستقراء فالى ستة أو سبعة ، و هو أكثر ما وجد في رواية بعض التابعين عن بعض)) نزهة النظر ص43-44 .
وعلى كل:فأنا لا أريد أن نطيل النقاش -هنا -في علوم الحديث ،لأن مكانه مظانه، وأنا متفق على أن رواية علي ثابتة إليه فلنتجاوز الحديث عنها إلى رواية ابي موسى رضي الله عنه.[/size][/color]
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
ثالثاً :
أثر أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : " من سمع المنادي فلم يجب من غير عذر فلا صلاة له "
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ( 1 / 345 ) وأحمد كما في مسائل صالح ( 2 / 36 ) برقم ( 576 ) والحاكم في المستدرك( 1 / 246 ) والبيهقي في السنن الكبرى ( 3 / 174 ) وابن المنذر في الأوسط ( 6 / 82 ) وابن حزم في المحلى ( 4 / 194 – 195 ) كلهم من طريق مسعر عن أبي حصين عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه به .
وتابع مسعراً عليه زائدة بن قدامة عن أبي حصين به موقوفاً كما عند البيهقي في السنن الكبرى ( 3 / 174 ) إلا أنه قال : أخبرنا أبو حصين عن أبى بكر بن أبى بردة عن أبى موسى الأشعرى به .
ورواه البزار من طريق سماك عن أبي بردة به موقوفاً
ورواه أبو بكر بن عياش عن أبي حصين به واختلف عليه فروي عنه موقوفا وروي مرفوعا وتابعه قيس بن الربيع كما عند البزار والطبراني في الكبير .
لكن الراجح وقفه كما قال البيهقي والحافظ ابن رجب ( فتح الباري 4 / 10 - 11 ) وهو ظاهر صنيع الأئمة كأحمد والترمذي وغيرهما .
ويدل لذلك ما يلي :
1 – أن مسعر بن كدام أعلى بكثير من أبي بكر بن عياش فهو من أثبت الناس في الحديث ، وكان يسمى المصحف والميزان .
قال وكيع : شك مسعر كيقين غيره .
وقال أبو نعيم : كان مسعر شكاكا في حديثه وليس يخطئ في شئ إلا في حديث واحد .
وقال ابن أبي حاتم : سئل أبي عن مسعر وسفيان فقال : مسعر أعلى إسناداً وأجود حديثاً وأتقن ، ومسعر أتقن من حماد بن زيد .
2 – أن أبا بكر بن عياش ليس بالحافظ وهو كثير الغلط والوهم .
3 – أن مسعراً تابعه زائدة بن قدامة وهو ثقة حافظ من رجال البخاري .
قال أحمد : المتثبتون في الحديث أربعة : سفيان وشعبة وزهير وزائدة .
وقال أيضاً : إذا سمعت الحديث عن زائدة وزهير فلا تبال أن لا تسمعه عن غيرهما إلا حديث أبي إسحاق .
ينظر : تهذيب التهذيب ( 3 / 264 )
4 – أن سماكاً تابع أبا حصين فرواه عن أبي بردة به موقوفاً .كما عند البزار ( البحر الزخار 2706 ) .
وسماك صدوق إنما تكلم في روايته عن عكرمة خاصة على أن بعض المحدثين يصحح رواية سماك عن عكرمة فيما رواه عنه قدماء أصحابه كشعبة وسفيان .
فإن قيل :
إن قيس بن الربيع تابع أبا بكر بن عياش على الرفع كما عند البزار ( البحر الزخار 2705 ) ؟
قيل :
قيس بن الربيع تكلم فيه :
نقل عن الثوري وشعبة وعفان توثيقه .
وقال حرب عن أحمد : روى أحاديث منكرة .
وقال المروذي : سألت أحمد عنه فلينه .
وقال البخاري قال علي : كان وكيع يضعفه .
وقال الآجري عن أبي داود سمعت ابن معين يقول : قيس ليس بشئ .
وقال عبدالله بن علي بن المديني سألت أبي عنه فضعفه جدا.
وقال النسائي : ليس بثقة ، وقال في موضع آخر : متروك الحديث .
وقال ابن حبان : تتبعت حديثه فرأيته صادقاً إلا أنه لما كبر ساء حفظه فيدخل عليه ابنه فيحدث منه ثقة به فوقعت المناكير في روايته فاستحق المجانبة .
وقال عثمان بن أبي شيبة : كان صدوقاً ولكن اضطرب عليه بعض حديثه .
وقال عمرو بن علي : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن قيس .
ينظر : تهذيب التهذيب ( 8 / 350 - 351 )
 
إنضم
26 فبراير 2010
المشاركات
596
الكنية
أبو الفضل
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
الخليل
المذهب الفقهي
فقه مقارن
الحمد لله
نقلت سابقا أن أهل النقد من المحدثين رجحوا كونه موقوف على أبي موسى للحجج التي ساقها الشيخ -آنفا-وهذا ما خلصت إليه أيضا ،وها أنا أنقله هنا لاقتضاء المحل له،
علق عليه ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق - (ج 2 / ص 459)
كذا رواه مرفوعًا ، والمعروف أَنَّه موقوفٌ على أبي موسى .
وقد رواه البيهقيُّ من رواية أبي بكر بن عيَّاش عن أبي حَصِيْن مرفوعًا ،
ومن رواية مِسْعَر وزائدة بن قدامة عن أبي حَصِيْن موقوفًا،اتنهى
وأخرجه:البيهقي، سنن البيهقي الكبرى:ج3/ص174 ح5378 وقال :الموقوف أصح.

أقول:فالخلاصة أن أثر على وأبي موسى-رضي الله عنهما- ثابت إليهما موقوف عليهما على ما رجحناه.
وعليه:فلننتقل إلى رواية ابن مسعود رضي الله عنه.
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
فائدة :
أثر علي رضي الله عنه : " من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له " أخرجه عبد الرزاق أيضاً ( 1 / 497 ) برقم ( 1914 ) من طريق إبراهيم بن يزيد وابن جريج عن علي وابن عباس رضي الله عنهم به .
لكنه منقطع ، وإبراهيم بن يزيد هو الخوزي - فيما يظهر - وهو متروك الحديث .
 
إنضم
26 فبراير 2010
المشاركات
596
الكنية
أبو الفضل
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
الخليل
المذهب الفقهي
فقه مقارن
السلام عليكم
أثر أبن مسعود رضي الله عنه قيد الكتابة عندي تخريجا وحكما ،ولا أخفيكم أنه واضح الضعف للأسباب التي سأسوقها قريبا إن شاء الله، ففيه مجاهيل.
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
الشيخ ضرغام بارك الله فيكم
سأضع ما كتبته باختصار وأرجو الإضافة إن كان لديكم مزيد بحث حول الإسناد وجزيتم خيراً :
رابعاً :
أثر ابن مسعود رضي الله عنه قال : " من سمع المنادي ، ثم لم يجب من غير عذر ، فلا صلاة له "
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1 / 345 ) وأحمد كما في مسائل صالح ( 2 / 36 – 37 ) برقم ( 577 ) من طريق وكيع ، قال : حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن أبي موسى الهلالي ، عن أبيه ، عن ابن مسعود رضي الله عنه به ( وقد سقط في المطبوع من مسائل صالح قوله " عن أبيه " )
وهذا الإسناد فيه أبو موسى الهلالي وأبوه :
قال أبو حاتم الرازي عن أبي موسى الهلالي : " مجهول وأبوه مجهول " الجرح والتعديل ( 9 / 438 )
وقال ابن المديني : لا أعلم روى عنه غير سليمان بن المغيرة .
وذكره البخاري في التاريخ الكبير ( 9 / 69 ) وسكت عنه .
وذكره ابن حبان في الثقات ( 7 / 663 )
قال الذهبي في المغني والميزان : مجهول .
وقال الحافظ ابن حجر في التقريب : " مقبول " يعني عند المتابعة .
وبهذا يظهر أن هذا الأثر بهذا الإسناد لا يصح عن ابن مسعود رضي الله عنه لجهالة أبي موسى الهلالي وأبيه .
والله أعلم
 
التعديل الأخير:
إنضم
12 يناير 2010
المشاركات
863
الجنس
ذكر
الكنية
أبو مُـعـاذ
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
خميس مشيط
المذهب الفقهي
حنبلي
رابعاً :
أثر ابن مسعود رضي الله عنه قال : " من سمع المنادي ، ثم لم يجب من غير عذر ، فلا صلاة له "
وبهذا يظهر أن هذا الأثر بهذا الإسناد لا يصح عن ابن مسعود رضي الله عنه لجهالة أبي موسى الهلالي وأبيه .
والله أعلم
ولعل الخبر به علة أخرى , وهي الانقطاع , فقد ذكر البخاري في الكنى 9/69، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 9/438 أن والد أبي موسى الهلالي يروي عن ابن لعبدالله بن مسعود ، عن ابن مسعود .
 
إنضم
26 فبراير 2010
المشاركات
596
الكنية
أبو الفضل
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
الخليل
المذهب الفقهي
فقه مقارن
[size="6"[color="red"]]قلت [/color]:ورواه مسدد في مسنده ،حيث قال
ثنا يحيى، عن سليمان بن المغيرة، عن أبي موسى الهلالي، عن أبيه، عن ابن مسعود قال: "من سمع الأذان ثم لم يأت الصلاة من غير علة، فلا صلاة له "اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة - (ج 1 / ص 139).
ومدار الحديث كما نقل الكاتب على أبي موسى الهلالي عن أبيه،وقد نقل عن العلماء كونهما ضعيقان،
جاء في تهذيب التهذيب - (ج 12 / ص 227)
"قال ابن المديني لا أعلم روى عنه غير سليمان بن المغيرة وقال أبو حاتم مجهول وذكره بن حبان في الثقات.
وقال المزي تهذيب الكمال - (ج 34 / ص 334)
أبو موسى الهلالي روى عن أبيه د عن بن مسعود وقيل عن أبيه عن بن لعبد الله بن مسعود عن بن مسعود في الرضاع وعن أبيه عن كعب بن عجرة في ذكر الأمراء روى عنه سليمان بن المغيرة د وأبو هلال الراسبي قال علي بن المديني لا أعلم روى عنه غير سليمان بن المغيرة وقال أبو حاتم مجهول وأبوه مجهول وذكره بن حبان في كتاب الثقات"
قلت:ولا يغتر-أبدا -بتوثيق ابن حبان لا سيما إذا نص أكثر العلماء على الجهالة،فإن ابن حبان مشهور بادارج مجاهيل كثر في ثقاته.
وعليه:فإن البحث يقودنا إلى القول إن الأثر ليس ثابتا إلى ابن مسعود -رضي الله عنه- وهو جلي الضعف لأن مدار روايته على الهلالي وأبيه.
وبذلك نخلص:إلى صحة أثر علي وأبي موسى وضعف أثر ابن مسعود.
فلننقل على بركة الله إلى أثر عائشة رضي الله عنها

[/
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
خامساً :
أثر عائشة رضي الله عنها قالت : " من سمع النداء فلم يجب فلم يرد خيرا ولم يرد به "
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ( 1 / 345 ) وأحمد كما في مسائل صالح ( 2 / 37 ) برقم ( 578 ) من طريق وكيع عن سفيان .
وعبد الرزاق في المصنف ( 1 / 498 ) برقم ( 1917 ) - ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط ( 6 / 85 ) برقم ( 1855 ) - من طريق إبراهيم بن طهمان :
كلاهما ( سفيان وإبراهيم بن طهمان ) عن منصور عن عدي بن ثابت عن عائشة رضي الله عنها .
ورواه البيهقي في السنن الكبرى ( 3 / 57 ) من طريق مسعر عن عدي بن ثابت به .
وهذا الإسناد منقطع عدي بن ثابت لم يثبت سماعه من عائشة رضي الله عنها إنما روى عن عدد قليل من الصحابة ممن تأخرت وفاتهم كجده لأمه عبد الله بن يزيد الخطمي ( توفي قبل سنة 70هـ ) والبراء بن عازب ( 72هـ ) وعبد الله بن أبي أوفى ( 86هـ ) وسليمان بن صرد ( ت 67 هـ ) رضي الله عنهم ولم أجد من ذكر له رواية عن عائشة رضي الله عنها .
ذكر البخاري في التاريخ الكبير ( 7 / 44 ) أنه سمع من جده عبد الله بن يزيد ومن البراء بن عازب .
وقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحهما روايته عن عبد الله بن يزيد والبراء وعبد الله بن أبي أوفى وسليمان بن صرد رضي الله عنهم .
ولم يذكر له المزي ولا الحافظ ابن حجر في التهذيب رواية عن عائشة رضي الله عنها .

تنبيه :
لفظ أحمد كما في مسائل صالح : " من سمع المنادي فلم يجب من غير عذر فلم يجد خيراً ولم يرد به "
 
التعديل الأخير:
إنضم
26 فبراير 2010
المشاركات
596
الكنية
أبو الفضل
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
الخليل
المذهب الفقهي
فقه مقارن
السلام عليكم ورحمة الله :
لي تعليقات على التخريج:
1-أخرج ابن أبي شيبة الأثر عن وكيع:
"حدثنا وكيع عن منصور عن عدي بن ثابت عن عائشة قالت من سمع المنادي فلم يجب لم يرد خيرا او لم يرد به"رقم3466 .
وأنت ترى أنه أخرجه عن منصور مباشرة وليس عن سفيان.
2-أخرج عبد الرزاق ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط ،الأثر بهذا السند
عن إبراهيم بن طهمان عن منصور عن عدي بن ثابت عن عائشة قالت من سمع النداء فلم يجب فلم يرد خيرا ولم يرد به.رقم1917-
3-عن ابن عيينة عن مسعر أن عائشة تقول من سمع حي على الصلاة حي على الفلاح فلم يجب فلم يزدد خيرا به"
قلت:فلم يروه سفيان عن منصور بل رواية سفيان كانت عن مسعر .
4-جاء في مغاني الأخيار"مغانى الأخيار - (ج 3 / ص 358)
عدى بن ثابت الأنصارى الكوفى: وجده لأمه عبد الله بن يزيد الأنصارى الخطمى، سمع جده، والبراء بن عازب، وعبد الله بن أبى أوفى، وسعيد بن جبير، وآخرين. روى عنه يحيى بن سعيد الأنصارى، والأعمش، وآخرون. قال أحمد: ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق. روى له الجماعة، وأبو جعفر الطحاوى.
5-ذكر الطبراني في الأوسط والعقيلي حديثا من طريق عدي بن ثابت عن المغيرة بن شعبةرضي الله عنه والمغيرة توفي سنة خمسين(انظر: أسد الغابة - (ج 1 / ص 1040)،
ولا يتوهمن من نقلي أنني أقر أنه أخذ عن المغيرة مباشرة فالاحتمال القائم في أثر عائشة قائم في أثر المغيرة
جاء في المعجم الأوسط - (ج 8 / ص 147)

حدثنا موسى بن هارون نا أحمد بن حفص حدثني أبي نا إبراهيم بن طهمان عن الحجاج بن الحجاج عن علي بن زيد بن جدعان عن عدي بن ثابت عن المغيرة بن شعبة عن سعيد بن زيد أنه كان عاشر عشرة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم.
وأخيرا:لا أعرف الخلل في التخريج ممن دخل لكنني نقلت هذه الأسانيد من نسختي من المصنفات،فلتراجع.
 
إنضم
26 فبراير 2010
المشاركات
596
الكنية
أبو الفضل
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
الخليل
المذهب الفقهي
فقه مقارن
طلب تمديد الحوار لأنه لم ينتهي

طلب تمديد الحوار لأنه لم ينتهي

السلام عليكم:
أرى أن لا ندخل في مناقشة موضوع جديد حتى ننتهي من مناقشة هذا الموضوع المهم،وأنتم ترون أن الموضوع تشعب ويحتاج إلى مزيد بحث وعناية ،فالصحيح ولعل الإدارة تدركه أن لا يدخل في موضوع جديد حتى يتم هذا وتسجل أبرز نتائجه ،
وإنني لأرى أن حوارنا -هنا- من أنجح الحوارت وأفيدها ،والدليل كثرة الزيارات.*
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
السلام عليكم ورحمة الله :
لي تعليقات على التخريج:
1-أخرج ابن أبي شيبة الأثر عن وكيع:
"حدثنا وكيع عن منصور عن عدي بن ثابت عن عائشة قالت من سمع المنادي فلم يجب لم يرد خيرا او لم يرد به"رقم3466 .
وأنت ترى أنه أخرجه عن منصور مباشرة وليس عن سفيان.

بارك الله فيكم في نسختي ( وهي الطبعة التي حققها محمد عوامة ) عن سفيان عن منصور به وهي التي تتوافق مع إسناد أحمد كما في مسائل صالح .
ويبدو أن نسختك هي طبعة دار الفكر ببيروت بتحقيق سعيد اللحام وعموما ينظر في الطبعات الأخرى للمصنف طبعة الرشد ودار الفاروق .
2-أخرج عبد الرزاق ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط ،الأثر بهذا السند
عن إبراهيم بن طهمان عن منصور عن عدي بن ثابت عن عائشة قالت من سمع النداء فلم يجب فلم يرد خيرا ولم يرد به.رقم1917-
3-عن ابن عيينة عن مسعر أن عائشة تقول من سمع حي على الصلاة حي على الفلاح فلم يجب فلم يزدد خيرا به"
قلت:فلم يروه سفيان عن منصور بل رواية سفيان كانت عن مسعر .
سفيان المذكور في رواية وكيع هو الثوري وليس ابن عيينة فيما يظهر وذلك أن وكيعاً إذا ذكر سفيان واطلقه فهو يريد الثوري كما ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء ( 7 / 466 ) حيث يقول : " ويقع مثل هذا الاشتراك سواء في السفيانين، فأصحاب سفيان الثوري كبار قدماء، وأصحاب ابن عيينة صغار، لم يدركوا الثوري، وذلك أبين، فمتى رأيت القديم قد روى، فقال: حدثنا سفيان، وأبهم، فهو الثوري، وهم كوكيع، وابن مهدي، والفريابي، وأبي نعيم.
فإن روى واحد منهم عن ابن عيينة بينه، فأما الذي لم يلحق الثوري، وأدرك ابن عيينة، فلا يحتاج أن ينسبه لعدم الالباس، فعليك بمعرفة طبقات الناس "
وكذا قال الحافظ ابن حجر حيث يقول في الفتح ( 1 / 269 ) :
" قوله ( أي وكيع ) : ( عن سفيان ) هو الثوري , لأن وكيعا مشهور بالرواية عنه , وقال أبو مسعود الدمشقي في الأطراف . يقال إنه ابن عيينة .
قلت - أي ابن حجر - : لو كان ابن عيينة لنسبه لأن القاعدة في كل من روى عن متفقي الاسم أن يحمل من أهمل نسبته على من يكون له به خصوصية من إكثار ونحوه كما قدمناه قبل هذا , وهكذا نقول هنا لأن وكيعا قليل الرواية عن ابن عيينة بخلاف الثوري "

بارك الله فيكم
 
التعديل الأخير:
إنضم
26 فبراير 2010
المشاركات
596
الكنية
أبو الفضل
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
الخليل
المذهب الفقهي
فقه مقارن
لعل الإشكال من الطبعة لدي ،هذا ممكن لأنني لم أراجع الطبعات الأخرى ،وقد اعتذرت لك قبلا،فتسألت من أين وقع الخلل.
وأنا إنما قلت :ابن عيينة لأنه الوارد في سند عبد الرزاق،مع أنني أعلم أن سفيان اذا أطلق محمول على الثوري في الغالب لا سيما ّإذا كان المطلق وكيع،وإنا ترجح لدي ترجح طفيف كونه ابن عيينة حملا على رواية عبد الرزاق الثانية.
وعلى كل:فلا يسوغ لي ان اؤكد مكمن الخلل إلا إذا راجعت الطبعات الأخرى ،وسبل ترجيح طبعة على أخرى.
 
إنضم
26 فبراير 2010
المشاركات
596
الكنية
أبو الفضل
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
الخليل
المذهب الفقهي
فقه مقارن
السلام عليكم:
لذي نقلته طبعة المكتب الإسلامي – بيروت،الطبعة الثانية ، 1403تحقيق : حبيب الرحمن الأعظمي،لمصنف عبد الرزاق،وقد راجعت طبعة دار الكتب العلمية ،فوجدته أيضا على ما ذكرت،وهي من تحقيق:أيمن ناصر الدين الأزهري، وهي بنفس السند،أعني السندين،

عن إبراهيم بن طهمان عن منصور عن عدي بن ثابت عن عائشة قالت من سمع النداء فلم يجب فلم يرد خيرا ولم يرد به.رقم1921-
-عن ابن عيينة عن مسعر أن عائشة تقول من سمع حي على الصلاة حي على الفلاح فلم يجب فلم يزدد خيرا به"1922
ثم:الحديث عن رواية عبد الرزاق وليست رواية ابن شيبة، وإن كانت الأخرى عندي كما نقلتها بالتمام.
أرجو المراجعة والتدقيق ،وشكرا.
 
إنضم
26 فبراير 2010
المشاركات
596
الكنية
أبو الفضل
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
الخليل
المذهب الفقهي
فقه مقارن
وشئ أخر:نقلت أخي الكريم:
أنك في مصنف ابن أبي شيبة اعتمدت على النسخة التي حققها عوامة
وقلت : أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ( 1 345 )
وليس صحيحا فقد أخرجه برقم3485. فتنبه
نعم :أخرجه-في طبعة عوامة- من طريق وكيع عن سفيان ،لكن الذي رجح كونه ابن عيينه أن رواية عبد الرزاق الثانية قيدته بابن عيينة، وأنا رغم ذلك لا أجزم.
 
إنضم
26 فبراير 2010
المشاركات
596
الكنية
أبو الفضل
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
الخليل
المذهب الفقهي
فقه مقارن
وقد راجعت طبعة مكتبة الرشد2004م من تحقيق:-.سعيد آل حميد وأخرين، لمصنف ابن شيبة فوجدت الأثر رقم (3482) وقد وضع(سفيان)بين قوسين وأشار في الهامش أنه سقط من بعض النسخ،وبهذا تبين نكمن الخطأ ،وهو من النسخ التي نقلت منها من مصنف ابن أبي شيبة.
لكن نسخ مصنف عبد الزاق على ما نقلت بالتمام.
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
السلام عليكم:
لذي نقلته طبعة المكتب الإسلامي – بيروت،الطبعة الثانية ، 1403تحقيق : حبيب الرحمن الأعظمي،لمصنف عبد الرزاق،وقد راجعت طبعة دار الكتب العلمية ،فوجدته أيضا على ما ذكرت،وهي من تحقيق:أيمن ناصر الدين الأزهري، وهي بنفس السند،أعني السندين،
عن إبراهيم بن طهمان عن منصور عن عدي بن ثابت عن عائشة قالت من سمع النداء فلم يجب فلم يرد خيرا ولم يرد به.رقم1921-
-عن ابن عيينة عن مسعر أن عائشة تقول من سمع حي على الصلاة حي على الفلاح فلم يجب فلم يزدد خيرا به"1922
ثم:الحديث عن رواية عبد الرزاق وليست رواية ابن شيبة، وإن كانت الأخرى عندي كما نقلتها بالتمام.
أرجو المراجعة والتدقيق ،وشكرا.
بارك الله فيكم
لا أدري ما وجه الكلام على إسناد ابن أبي شيبة في رواية عبد الرزاق :
رواية ابن أبي شيبة من طريق وكيع عن ( سفيان الثوري عن ) منصور عن عدي بن ثابت عن عائشة رضي الله عنها .
ورواية عبد الرزاق من طريق إبراهيم بن طهمان عن منصور عن عدي بن ثابت عن عائشة رضي الله عنها ومن طريق سفيان بن عيينة عن مسعر أن عائشة ...
هذه أسانيد متباينة فالأول والثاني يلتقيان بمنصور به .
والإسناد الثالث هو الذي يختلف فيه مع إسناد البيهقي الذي رواه من طريق حفص بن غياث عن مسعر عن عدي بن ثابت عن عائشة ويكون الاختلاف فيه على مسعر .
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
وشئ أخر:نقلت أخي الكريم:
أنك في مصنف ابن أبي شيبة اعتمدت على النسخة التي حققها عوامة
وقلت : أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ( 1 345 )
وليس صحيحا فقد أخرجه برقم3485. فتنبه
نعم :أخرجه-في طبعة عوامة- من طريق وكيع عن سفيان ،لكن الذي رجح كونه ابن عيينه أن رواية عبد الرزاق الثانية قيدته بابن عيينة، وأنا رغم ذلك لا أجزم.
بارك الله فيكم
الرقم الذي ذكرتُه في العزو رقم الجزء والصفحة لا رقم الحديث ( 1 / 345 ) لكن سقطت / وقد عدلته .
ما ذكرته - بارك الله فيك - أن الراجح ابن عيينة بعيد وقد سبق أن نقلت عن الذهبي وابن حجر أنه حيث أطلق سفيان في رواية وكيع أنه الثوري لكثرة روايته عنه ، وأما ابن عيينه فمن أقرانه وروايته عنه قليلة بل إن المزي في التهذيب في ترجمة وكيع لم يرمز لرواية وكيع عن ابن عيينة لكتاب من الكتب الستة بخلاف رواية وكيع عن الثوري حيث رمز لها بـ ( ع ) وفي هذا إشارة إلى أن كل رواية لوكيع عن سفيان في الكتب الستة فهي عن الثوري وهذا دليل على أن رواية وكيع عن الثوري هي الأصل عند الالتباس سواء في الكتب الستة أو غيرها لأنها الأكثر والأشهر .
 
أعلى