صلاح الدين
:: متخصص ::
- إنضم
- 6 ديسمبر 2008
- المشاركات
- 713
- الإقامة
- القاهرة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- الدكتور. سيد عنتر
- التخصص
- أصول الفقه
- الدولة
- مصر
- المدينة
- القاهرة
- المذهب الفقهي
- المذهب الحنفي
أخرج ابو داود 4578 - حدثنا وهب بن بيان وابن السرح قالا حدثنا ابن وهب أخبرنى يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبى سلمة عن ابى هريرة قال اقتتلت امرأتان من هذيل فرمت إحداهما الأخرى بحجر فقتلتها فاختصموا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دية جنينها غرة عبد أو وليدة وقضى بدية المرأة على عاقلتها وورثها ولدها ومن معهم فقال حمل بن مالك بن النابغة الهذلى يا رسول الله كيف أغرم دية من لا شرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل فمثل ذلك يطل فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « إنما هذا من إخوان الكهان ». من أجل سجعه الذى سجع.
قلت: في هذا الحديث فوائد من أهمها 1- أن هناك من الأحكام ما هي معقولة المعنى ومنها ما هي غير معقولة المعنى كما هو الحال في هذا الحديث فتأمل رحمك الله قوله: (كيف أغرم دية من لا شرب ولا أكل ولا نطق)فكأنه استعقل هذا الأمر فلم يجده كذلك وكيف كان رد حبيبك صلى الله عليه وسلم.حيث دلك على أن هناك أحكام يجب عليك أن تقطع الطمع في دركها وتحصيل حكمتها.
يقال:لك يا متشرع كيف دية المرأة على النصف من دية الرجل وكيف التفرقة بين أحكام الميراث بين الرجال والنساء فمنا من يحاول أن يسترجع حكمة ليسكت بها ذلكم المستغرب ومنا من يقول مرروها كما جاءت ومنا من يحاول تبرير كل حكم شرعي وتعليله والأمر أيسر من هذا فإن غير معقول المعنى لم نكلف باستنباط علته وحكمته.