العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

دروس في شرح مختصر النخبة في علم مصطلح الحديث سهلة وواضحة.

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,647
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد..
فهذه دروس ميسرة في علم مصطلح الحديث نشرح فيه متن المختصر من نخبة الفكر للشيخ العلامة عبد الوهاب بن أحمد بن بركات الشافعي رحمه الله أسأل الله أن يتمها على خير وأن ينفع بها إنه سميع مجيب.

( الدرس الأول )

مقدمة


مصطلح الحديث: قواعد يعرف بها حال السند والمتن من حيث القبول والرد.
وفائدته: معرفة المقبول والمردود من الأحاديث.
بمعنى أن الأحاديث التي تروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ويتناقلها الناس ليست كلها صحيحة وثابتة عنه بل فيها ما هو كذب صريح، وفيها ما هو مشكوك فيه لا تطمئن النفس إليه، فاحتجنا إلى علم نعرف به المقبول والمردود من الأحاديث فمن أجل ذلك وضع العلماء علم مصطلح الحديث.
ووظيفة هذا العلم بيان حال شيئين:
أولا: حال السند.
ثانيا: حال المتن.
مثال: قال الإمام البخاري: حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى المِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ ).
فالسند هو قول الإمام البخاري: حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير، قال: حدثنا سفيان، قال : حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي، أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي، يقول: سمعت عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على المنبر ، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول.
والمتن هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه.
فالمتن هو: نفس الحديث، والسند هو: سلسلة الرواة الموصولة إلى المتن، أي رجال الحديث.
فمصطلح الحديث يعطي القواعد التي يتمكن بها من معرفة حال السند: هل هو مقبول أو مردود، ومن معرفة حال المتن: هل هو مقبول أو مردود.
مثال: هنالك قاعدة في هذا العلم تقول: إذا كان في سند راو ضعيف الحفظ فيرد السند.
فنطبق هذه القاعدة على الأحاديث لنعرف حالها.
مثال: قال الإمام البزَّار في مسنده: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: نا كَيْسَانُ أَبُو عُمَرَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِذَا صُمْتُمْ فَاسْتَاكُوا بِالْغَدَاةِ وَلَا تَسْتَاكُوا بِالْعَشِيِّ فَإِنَّ الصَّائِمَ إِذَا يَبِسَتْ شَفَتَاهُ كَانَ لَهُ نُورٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ).
فلما بحثنا في الكتب التي تبين حال الرواة وجدنا الآتي: قال الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب: كيسان القصار أبو عمر الفزاري ضعيف.
ومعنى قولهم في فلان ضعيف هو أنه ضعيف حفظه.
فيكون إسناد الحديث ضعيفا، والضعيف من قسم المردود، وبالتالي لا يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ... إلخ.
فتلخص أن مصطلح الحديث هو قواعد يعرف بها حال السند والمتن من حيث القبول والرد، وفائدته معرفة المقبول والمردود من الروايات، لنأخذ المقبول ونترك المردود.

( الأسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما هو المقصود بمصطلح الحديث وما هي فائدته ؟
2- ما المقصود بالسند والمتن ؟
3- اذكر قاعدة من قواعد مصطلح الحديث ؟

( تدريب )

قال الإمام مسلم في صحيحه: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:( آيَةُ الْمُنَافِقِ بُغْضُ الْأَنْصَارِ، وَآيَةُ الْمُؤْمِنِ حُبُّ الْأَنْصَارِ ).
بين السند والمتن ؟

 
إنضم
6 سبتمبر 2008
المشاركات
36
التخصص
شريعة
المدينة
الطائف
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: دروس في شرح مختصر النخبة في علم مصطلح الحديث سهلة وواضحة.

جزاك الله خيرا ونفع بعلمك ورفع قدرك
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,647
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح مختصر النخبة في علم مصطلح الحديث سهلة وواضحة.

( تعليقات على النص )

الْـمَقْبُولُ: إِنْ رَوَاهُ عَدْلٌ تَامُّ الْضَّبْطِ، وَاتَّصَلَ سَنَدُهُ، وَسَلِمَ مِنْ الشُّذُوذِ، وَمِنَ الْعِلَّةِ القَادِحَةِ؛ فَهُوَ الصَّحِيحُ لِذَاتِهِ. وَإِنْ وُجِدَتِ الشُّرُوطُ الخَمْسُ، لَكِنْ خَفَّ الضَّبْطُ؛ فَهُوَ الْحَسَنُ لِذَاتِهِ. وَتَفَاوَتُ مَرَاتِبِ الصَّحِيحِ وَالْحَسَنِ بِتَفَاوُتِ هَذِهِ الصِّفَاتِ بِالْقُوَّةِ. وَيُحْكَمُ بِصِحَّةِ الْحَسَنِ إِذَا كَثُرَتْ طُرُقُهُ. وَزِيَادَةُ رَاوِي الصَّحِيحِ، وَالْحَسَنِ مَقْبُولَةٌ إِنْ لَمْ تَكُنْ مُنَافِيَةً لِرِوَايَةِ مَنْ هُوَ أَوْثَقُ مِنْهُ.
فَإِنْ خَالَفَ الرَّاوِي مَنْ هُوَ أَرْجَحُ؛ فَالرَّاجِحُ هُوَ: الْمـَحْفُوظُ، وَمُقَابِلُهُ هُوَ: الشَّاذُّ. وَمَعَ الضَّعْفِ؛ فَالرَّاجِحُ هُوَ: الْـمَعْرُوفُ، وَمُقَابِلُهُ هُوَ: الْـمُنْكَرُ.
.....................................................................................................................
أقول: بدأ بتقسيم الحديث إلى مقبول ومردود فقال: ( الْـمَقْبُولُ: إِنْ رَوَاهُ عَدْلٌ تَامُّ الْضَّبْطِ ) هذان شرطان ( وَاتَّصَلَ سَنَدُهُ، وَسَلِمَ مِنْ الشُّذُوذِ، وَمِنَ الْعِلَّةِ القَادِحَةِ ) هذه ثلاثة شروط فيكون المجموع خمسة شروط (فَهُوَ الصَّحِيحُ لِذَاتِهِ ) أي بذات ونفس الحديث لا بسبب حديث آخر (وَإِنْ وُجِدَتِ الشُّرُوطُ الخَمْسُ، لَكِنْ خَفَّ الضَّبْطُ؛ فَهُوَ الْحَسَنُ لِذَاتِهِ ) فالفرق بين الصحيح لذاته والحسن لذاته هو خفة الضبط فقط ( وَتَفَاوَتُ مَرَاتِبِ الصَّحِيحِ وَالْحَسَنِ بِتَفَاوُتِ هَذِهِ الصِّفَاتِ بِالْقُوَّةِ ) يقصد أن الصحيح والحسن ليسا على مرتبة واحدة من القوة فالصحيح الذي رواته أئمة كبار كمالك عن نافع عن ابن عمر ليس كحديث رجاله لم يبلغوا ذلك المبلغ فيوجد صحيح وأصح. (وَيُحْكَمُ بِصِحَّةِ الْحَسَنِ إِذَا كَثُرَتْ طُرُقُهُ ) أي أسانيده فحسن لذاته+ حسن لذاته= صحيح لغيره. (وَزِيَادَةُ رَاوِي الصَّحِيحِ، وَالْحَسَنِ مَقْبُولَةٌ ) يقصد إذا روى الثقات حديثا واحدا بإسناد واحد ومتن واحد ثم جاء راو ثقة أو صدوق فزاد زيادة، فهذه الزيادة مقبولة وتكون صحيحة إذا كان الراوي ثقة، وحسنة إذا كان الراوي صدوقا، وهذه المسألة تعرف بزيادة الثقات ولكن ذكر شرطا لذلك وهو ( إِنْ لَمْ تَكُنْ مُنَافِيَةً لِرِوَايَةِ مَنْ هُوَ أَوْثَقُ مِنْهُ ) يقصد أن الزيادة إذا كانت منافية للأوثق بأن تعارض رواية من ذكر الزيادة رواية من لم يذكرها تعارضا لا يمكن الجمع بينهما، فحينئذ ترد تلك الزيادة وتعتبر شاذة والمحفوظ هو الحديث الخالي منها، فإن لم تكن منافية فحينئذ تكون تلك الزيادة مقبولة صحيحة أو حسنة، هذا ما اختاره الحافظ ابن حجر رحمه الله، والمختار هو أن الزيادة ترد إذا اقتضت القرائن ردها وإن لم تكن منافية ومن تلك القرائن كون من لم يزدها أحفظ أو أكثر عددا أو خالفت الزيادة المعلوم من السنة. والله أعلم.
الشاذ موضعه في المردود وليس هنا ولكنه تكلم عليه هنا لما تحدث عن المنافاة في الزيادة، وأن الزيادة قد ترد فتكون شاذة، فاستدعى ذلك بيان الشاذ وهو ما خالف الراوي فيه من هو أرجح منه لحفظ أو كثرة عدد ونحو ذلك من القرائن، هذا إذا كانت المخالفة بين ثقة وأوثق فإن كانت بين ضعيف وثقة فقد بينه بقوله ( وَمَعَ الضَّعْفِ؛ فَالرَّاجِحُ هُوَ: الْـمَعْرُوفُ، وَمُقَابِلُهُ هُوَ: الْـمُنْكَرُ ) وهو أسوأ حالا من الشاذ.


 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,647
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح مختصر النخبة في علم مصطلح الحديث سهلة وواضحة.

وَمَا يُظَنُّ أنَّهُ فَرْدٌ نِسْبِيٌّ: إِنْ وُجِدَ لَهُ مُوَافِقٌ، وَلَو مَعْنًى مِنْ رِوَايَةِ صَحَابِيِّهِ؛ فَذَلِكَ الْمـُوَافِقُ هُوَ: الْـمُتَابِـعُ. وَالْـمُتَابَعَةُ: إِنْ كَانَتْ لِلرَّاوِي نَفْسِهِ؛ فَهِيَ التَّامَّةُ. وَإِنْ كَانَتْ لِشَيْخِهِ فَمَنْ فَوْقَهُ؛ فَهِيِ الْقَاصِرَةُ، وَكلٌّ مِنْهُمَا يُفْيُد التَّقْوِيَةَ.وَإِنْ وُجِدَ مَتْنٌ يُشْبِهُهُ -وَلَوْ فِي المعْنَى- مِنْ رِوَايَةِ صَحَابِيٍّ آخَرَ؛ فَهْوَ الشَّاهِدُ. وتَتَبُّعُ الطُّرُقِ هُوَ: الاعْتِبَارُ.ثُمَّ إِنْ سَلِمَ الْحَدِيثُ مِنَ الْـمُعَارَضَةِ بِمِثْلِهِ؛ فَهُوَ الْـمُحْكَمُ؛ وَإِلَّا: فَإِنْ أَمْكَنَ الْجَمْعُ؛ فَهُوَ مُخْتَلِفُ الْحَدِيثِ؛ وَإِلَّا: فَإِنْ عُرِفَ المُتَّأَخِرُ؛ فَهُوَ النَّاسِخُ، وَالْآخَرُ الْـمَنْسُوخُ
.
.......................................................................................................................
ثم تحدث عن المتابعات والشواهد لأنها هي التي يرتقي بها الحديث إلى صحيح لغيره أو حسن لغيره ( وَمَا يُظَنُّ أنَّهُ فَرْدٌ نِسْبِيٌّ ) أي إذا حسب الناظر أن هذا الراوي تفرد بهذا الحديث عن فلان فحينئذ يبدأ بالبحث في كتب السنة عن المتابعات والشواهد وحينها ( إِنْ وُجِدَ لَهُ ) أي لمن يظن أنه فرد نسبي( مُوَافِقٌ، وَلَو مَعْنًى مِنْ رِوَايَةِ صَحَابِيِّهِ ) أي صحابي ما يظن أنه فرد نسبي، والحاصل هو أن يشترط في المتابِع إتحاد الصحابي ولو كان المروي موافقا في المعنى وليس في اللفظ، فالمتابعة إذا اتحد الصحابي فيها تحصل باللفظ أو بالمعنى (فَذَلِكَ الْمـُوَافِقُ هُوَ: الْـمُتَابِـعُ ) فالراوي الثاني هو المتابِع والراوي الأول هو المتابَع. ( وَالْـمُتَابَعَةُ: إِنْ كَانَتْ لِلرَّاوِي نَفْسِهِ؛ فَهِيَ التَّامَّةُ. وَإِنْ كَانَتْ لِشَيْخِهِ فَمَنْ فَوْقَهُ؛ فَهِيِ الْقَاصِرَةُ، وَكلٌّ مِنْهُمَا يُفْيُد التَّقْوِيَةَ ) للحديث وقد تم التمثيل لهما مسبقا ( وَإِنْ وُجِدَ مَتْنٌ يُشْبِهُهُ ) أي يشبه رواية ما يظن أنه فرد نسبي ( وَلَوْ فِي المعْنَى مِنْ رِوَايَةِ صَحَابِيٍّ آخَرَ؛ فَهْوَ الشَّاهِدُ ) وهو يفيد التقوية أيضا وقد يكون باللفظ أو بالمعنى ( وتَتَبُّعُ الطُّرُقِ هُوَ: الاعْتِبَارُ ) أي أن عملية البحث والتفتيش في كتب السنة بحثا عن الشواهد والاعتبارات تسمى بالاعتبار.( ثُمَّ إِنْ سَلِمَ الْحَدِيثُ مِنَ الْـمُعَارَضَةِ بِمِثْلِهِ؛ فَهُوَ الْـمُحْكَمُ؛ وَإِلَّا: فَإِنْ أَمْكَنَ الْجَمْعُ؛ فَهُوَ مُخْتَلِفُ الْحَدِيثِ؛ وَإِلَّا: فَإِنْ عُرِفَ المُتَّأَخِرُ؛ فَهُوَ النَّاسِخُ، وَالْآخَرُ الْـمَنْسُوخُ ) خلاصته أن الحديث إما أن يسلم من معارضته بحديث آخر كحديث إنما الأعمال بالنيات فلا معارض له فهذا يسمى بالمحكم، وإما أن يعارض بحديث آخر ويمكن الجمع بينهما مثل حديث لا عدوى ، مع حديث فر من المجذوم فرارك من الأسد، فقد حمل على أن المنفي هو العدوى الحاصلة باعتقاد أهل الجاهلية من أن الأشياء تعدي بطبعها، والمثبت هو العدوى الحاصلة بإذن الله التي قد تتخلف ولا تحصل لمشيئة الله سبحانه فهذا النوع يسمى مُخْتَلِفَ الحديثِ، أو لا يمكن الجمع بينهما فحينئذ يصار إلى النسخ إن علم التاريخ كحديث من مس ذكره فليتوضأ مع حديث إنما هو بضعة منك فقد حمل الثاني على النسخ.

 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,647
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح مختصر النخبة في علم مصطلح الحديث سهلة وواضحة.

وَالْمـَرْدُودُ: إِمَّا أَنْ يَكُونَ رَدُّهُ لِسَقْطٍ مِنَ السَّنَدِ، أَوْ طَعْنٍ فِي رَاوٍ:فَمَا سَقَطَ أَوَّلُ سَنَدِهِ، تَصَرُّفًا مِنْ مُصَنِّفٍ؛ فَهُوَ الْـمُعَلَّقُ.وَمَا سَقَطَ صَحَابِيُّهُ؛ فَهُوَ الْـمُرْسَلُ.وَمَا سَقَطَ مِنْهُ اثْنَانِ فَأَكْثَرُ مَعَ التَّوَالي؛ فَهُوَ الْـمُعْضَلُ.وَمَا سَقَطَ مِنْهُ وَاحِدٌ، وَلَوْ فِي مَوَاضِعَ؛ فَهُوَ الْـمُنْقَطِعُ.فَإِنْ خَفِيَ السُّقُوطُ بِأَنَ رَوَى عَنْ مُعَاصِرِهِ شَيئًا لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْهُ، بِصِيَغةٍ تَحْتَمِلُ السَّمَاعَ، وَقَدْ عُرِفَ أَنَّهُ لَقِيَهُ؛ فَهُوَ الْمـُدَلَّسُ، وَإِلَّا: فَهُوَ الْـمُرْسَلُ الْخَفِيُّ.
.
.......................................................................................................................
ثم لما انتهى من المقبول بدأ بالمردود فقال ( وَالْمـَرْدُودُ:إِمَّا أَنْ يَكُونَ رَدُّهُ لِسَقْطٍ مِنَ السَّنَدِ، أَوْ طَعْنٍ فِي رَاوٍ: فَمَا سَقَطَ أَوَّلُ سَنَدِهِ، تَصَرُّفًا مِنْ مُصَنِّفٍ؛ فَهُوَ الْـمُعَلَّقُ ) وسواء أكان الذي سقط من أول سند راو أو أكثر ( وَمَا سَقَطَ صَحَابِيُّهُ؛ فَهُوَ الْـمُرْسَلُ ) أي لم يذكر الصحابي في الحديث بل نسبه التابعي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة ( وَمَا سَقَطَ مِنْهُ اثْنَانِ فَأَكْثَرُ مَعَ التَّوَالي؛ فَهُوَ الْـمُعْضَلُ، وَمَا سَقَطَ مِنْهُ وَاحِدٌ، وَلَوْ فِي مَوَاضِعَ؛ فَهُوَ الْـمُنْقَطِعُ ) أي بشرط عدم التوالي فإن توالى السقط فهو معضل، والتمثيل والتفصيل قد سبق وإنما القصد هنا التعليق الخفيف على النص.

هذا إذا كان السقط ظاهرا ( فَإِنْ خَفِيَ السُّقُوطُ بِأَنَ رَوَى عَنْ مُعَاصِرِهِ شَيئًا لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْهُ، بِصِيَغةٍ تَحْتَمِلُ السَّمَاعَ، وَقَدْ عُرِفَ أَنَّهُ لَقِيَهُ؛ فَهُوَ الْمـُدَلَّسُ ) أي لقيه وسمع منه بعض الأحاديث ولكن بعض الأحاديث لم يسمعها منه مباشرة بل بواسطة ثم دلسها عنه بقوله عن فلان( وَإِلَّا: فَهُوَ الْـمُرْسَلُ الْخَفِيُّ )وإن لم يعرف أنه لقيه وسمع منه سواء عاصره ولم يلقه أو لقيه ولم يسمع منه شيئا من الحديث؛ فهو المرسل الخفي.

 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,647
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح مختصر النخبة في علم مصطلح الحديث سهلة وواضحة.

وَالطَّعْنُ يَكُونُ بِوَاحِدٍ مِنْ عَشَرَةِ أَشْيَاءَ: خَمْسَةٌ تَتَعَلَّقُ بِالْعَدَالَةِ؛ وَهِيَ:
1- الكَذِبُ فيِ الْحَدِيثِ النَّبوِيِّ، 2- وَالتُّهَمَةُ بِذَلِكَ، 3- وَظُهُورُ الْفِسْقِ، 4- وَالْجَهْلُ بِحَالِ الرَّاوِي، 5- وَبِدْعَتُهُ المُكَفِّرَةُ.
وَخَمْسَةٌ تَتَعَلَّقُ بِالضَّبْطِ؛ وَهِيَ: 1- فُحْشُ غَلَطِهِ، 2- وَكَثْرَةُ غَفْلَتِهِ، 3- وَوَهَمُهُ، 4- وَمُخَالَفَتُهُ لِلثِّقَاتِ، 5- وَسُوءُ حِفْظِهِ.

.......................................................................................................................
ولما أنهى الكلام على المردود بسبب السقط في السند، بدأ بالمردود بسبب الطعن في الراوي فقال: ( وَالطَّعْنُ يَكُونُ بِوَاحِدٍ مِنْ عَشَرَةِ أَشْيَاءَ: خَمْسَةٌ تَتَعَلَّقُ بِالْعَدَالَةِ؛ وَهِيَ: الكَذِبُ فيِ الْحَدِيثِ النَّبوِيِّ، وَالتُّهَمَةُ بِذَلِكَ ) أي بالكذب في الحديث النبوي بسبب كونه قد عرف بالكذب في حديث الناس فيتهم بالكذب في الحديث النبوي ويترك حديثه ( وَظُهُورُ الْفِسْقِ ) بفعل الكبائر( وَالْجَهْلُ بِحَالِ الرَّاوِي ) وتنقسم الجهالة إلى جهالة عين وجهالة حال ( وَبِدْعَتُهُ المُكَفِّرَةُ ) بخلاف غير المكفرة لأن الأئمة الكبار رووا عمن اتصف بالبدعة غير المكفرة. ( وَخَمْسَةٌ تَتَعَلَّقُ بِالضَّبْطِ؛ وَهِيَ: فُحْشُ غَلَطِهِ ) أي أن يكون الغلط كثيرا جدا ( وَكَثْرَةُ غَفْلَتِهِ ) الغفلة هي عدم التيقظ والانتباه وشرود الذهن والسرحان وتحصل في حال تحمل الحديث وفي حال الأداء، ففي حال تحمل الحديث أي تلقيه له من شيخه قد يصاب الشخص بالغفلة والشيخ يحدث فيسرح ذهنه في أمر ما فيسمع الحديث غلطا ثم يبلغه للناس على الغلط، وفي حال التأدية قد يُقرأ عليه الحديث ويغلط فيه القارئ وهو غافل وربما نام أثناء القراءة فلا يدري ما يقال في مجلسه فهذه الغفلة إذا كثرت ترك حديث الراوي بسببها وقيل عنه إنه مغفل وهي من أسباب الضعف الشديد الذي يجعل روايته ساقطة لا تصلح في المتابعات والشواهد أي لا يتقوى بها الطريق الآخر؛ لأن المراد بالغفلة هنا من كانت تلك عادته لا من أصيب بها قليلا فإنه لا يكاد يسلم منها أحد (وَوَهَمُه) أي خطؤه ( وَمُخَالَفَتُهُ لِلثِّقَاتِ ) فيما يروونه ( وَسُوءُ حِفْظِهِ ) سواء كان سوء الحفظ ملازما له أو عرضَ له بعد ذلك بسبب كبر سنه أو إصابته بمرض. وهنا سؤال مهم وهو ما الفرق بين هذه الخمسة ؟ والجواب هو أنها جميعا تشترك في صدق الغلط عليها فكلها أسماء تدل على وقوع الغلط من الراوي والفرق بينها هو: أن الغلط ثلاثة أنواع: أولا: غلط كثير جدا ويندرج تحته ( فحش الغلط، وكثرة الغفلة ) والفرق بينهما هو أن الأول يحصل مع التيقظ والانتباه فهو واع لما يقول ولكن مروياته أكثرها خطأ بسبب سوء حفظه جدا، و الثاني يحصل مع عدم الانتباه وشرود الذهن، ثانيا: غلط كثير ويندرج تحته ( سوء الحفظ ). وغلط قليل ويندرج تحته ( الوهم، ومخالفة الثقات ) والوهم أعم فإنَّ مخالفة الثقات دليل على وهم الراوي، وهذان في التحقيق يندرجان تحت اسم المعل ويكون الفرق بينهما- فيما يظهر- هو أن المعل قد يكون له اسم خاص يحصل من المخالفة كالمدرج والمقلوب والمضطرب والمصحف والمحرّف، وقد لا يكون له اسم خاص كوصل مرسل أو رفع موقوف فهذا النوع أي ما ليس له اسم خاص هو المراد بالوهم، وما له اسم خاص فهو المراد بمخالفة الثقات. والله أعلم.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,647
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح مختصر النخبة في علم مصطلح الحديث سهلة وواضحة.

وَالْوَهْمُ: كَوَصْلِ مُرْسَلٍ، وَإِدْخَالِ حَدِيثٍ فيِ حَدِيثٍ؛ وَهَذَا هُوَ الْـمُعَلَّلُ. والْـمُخَالَفَةُ: إِنْ كَانَتُ بِتَغْيِيرِ سِيَاقِ الْإِسْنَادِ؛ فَهُوَ مُدْرَجُ الْإِسْنَادِ.
أَوْ بِدَرْجِ مَوْقُوفٍ بِمَرْفُوعٍ؛ فَهُوَ مُدْرَجُ الْـمَتْنِ. أَوْ بِتَقْدِيمٍ وتَأْخِيرٍ فِي الْأَسْماءِ؛ فَهُوَ الْـمَقْلُوبُ، وَقَدْ يَقَعُ الْقَلْبُ فِي الـْمـَتْنِ أَيْضًا. أَوْ بِزِيَادَةِ رَاوٍ؛ فَهُوَ الْـمَزِيدُ فِي مُتَّصِلِ الْأَسَانِيدِ.
أَوْ بِإِبْدَالِ رَاوٍ، وَلَا مُرَجِّحَ؛ فَهُوَ الـمُضْطَرِبُ.
أَوْ بِتَغْيِيرِ بَعْضِ الْحُرُوفِ بِالْنِّسْبَةِ إِلَى النَّقْطِ: فَهُوَ الْـمُصَحَّفُ، وَبِالنِّسْبَةِ إِلَى الشَّكْلِ: فَهُوَ الـمُحَرَّفُ.

.......................................................................................................................
ثم أخذ في بيان الوهم والمخالفة اللذينِ تقدم ذكرهما فقال ( وَالْوَهْمُ: كَوَصْلِ مُرْسَلٍ، وَإِدْخَالِ حَدِيثٍ فيِ حَدِيثٍ؛ وَهَذَا هُوَ الْـمُعَلَّلُ ) وصل المرسل هو أن يكون الحديث قد رواه الثقات مرسلا فَيَهمُ شخص منهم فيرويه متصلا بذكر الصحابي، ومثله أن يكونَ موقوفا فَيَهمُ شخص منهم فيرويه مرفوعا، وإدخال حديث في حديث هو أن يأتي حديثان مستقلان فيأتي راو يأخذ بعض الحديث الأول ويدرجه في الثاني فيصيران حديثا واحدا مثل: ما رواه بعضهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تنافسوا ) فالحديث أصله بدون قوله في آخره ولا تنافسوا، فإنه جاء من حديث آخر ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ) فأخذ الراوي جملة ولا تنافسوا فأضافها على الحديث السابق، وهذا بالمدرج ألصق ، وإن كان الإدراج هو علة كما ذكرنا. ( والْـمُخَالَفَةُ:إِنْ كَانَتُ بِتَغْيِيرِ سِيَاقِ الْإِسْنَادِ؛ فَهُوَ مُدْرَجُ الْإِسْنَادِ ) تغيير سياق الإسناد معناه أن يساق السند الصحيح بصورة معينة فيأتي من يغيره عن تلك الصورة مثل أن يروي جماعة حديثا واحدا بأسانيد مختلفة، فيأتي راو يجمع الأسانيد المختلفة على إسناد واحد ولا يبين الاختلاف الذي بينهم وقد سبق التمثيل له ( أَوْ بِدَرْجِ مَوْقُوفٍ بِمَرْفُوعٍ؛ فَهُوَ مُدْرَجُ الْـمَتْنِ ) كما تقدم في حديث أسبغوا الوضوء ( أَوْ بِتَقْدِيمٍ وتَأْخِيرٍ فِي الْأَسْماءِ؛ فَهُوَ الْـمَقْلُوبُ ) كأن يكون اسمه زيد بن عمرو فيقلب إلى عمرو بن زيد (وَقَدْ يَقَعُ الْقَلْبُ فِي الـْمـَتْنِ أَيْضًا ) مثل حديث لا تعلم شماله ما تنفق يمينه قلب إلى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله، ومعلوم أن الإنفاق يكون باليمين لا بالشمال ( أَوْ بِزِيَادَةِ رَاوٍ؛ فَهُوَ الْـمَزِيدُ فِي مُتَّصِلِ الْأَسَانِيدِ ) ويكون الصواب هو عدم الزيادة، ويكون السند متصلا بدون ذكر ذلك الرجل (أَوْ بِإِبْدَالِ رَاوٍ، وَلَا مُرَجِّحَ؛ فَهُوَ الـمُضْطَرِبُ ) أي أن يرد على صور مختلفة متساوية وضع راو فيها مكان آخر فلا يدرى أن الصواب في الحديث عن فلان أو عن فلان وقد تقدم مثاله.
( أَوْ بِتَغْيِيرِ بَعْضِ الْحُرُوفِ بِالْنِّسْبَةِ إِلَى النَّقْطِ: فَهُوَ الْـمُصَحَّفُ، وَبِالنِّسْبَةِ إِلَى الشَّكْلِ: فَهُوَ الـمُحَرَّفُ ) مثال المصحف بالنقط كلمة يضرب تجعل تضرب، ومثال المصحف بالشكل يَضرِب يجعل يُضرَب.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,647
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح مختصر النخبة في علم مصطلح الحديث سهلة وواضحة.

وَالْإِسْنَادُ: إِنِ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: فَالْمرْفُوعُ، أَوْ إِلَى الصَّحَابِيِّ: فَالْموْقُوفُ، أَوْ إِلَى التَّابِعِيِّ، أَوْ منْ دُونَهُ: فَالْـمَقْطُوعُ.
وَيُقَالُ لِلأَخِيَريْنِ: الْأَثَرُ.
وَالـمُسْنَدُ: مَرْفُوُع صَحَابِيٍّ بِسَنَدٍ ظَاهِرُهُ الِاتِّصَالُ.
فَإِّنْ قَلَّ عَدَدُ رِجَالِ السَّنَدِ، وَانْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فَهُوَ الْعُلُوُّ الْـمُطْلَقُ. أَوْ إِلَى إِمَامٍ ذِي صِفَةٍ عَلِيَّةٍ؛ فَهُوَ الْعُلُوُّ النِّسْبِيُّ. .......................................................................................................................

( أَوْ بِتَغْيِيرِ بَعْضِ الْحُرُوفِ بِالْنِّسْبَةِ إِلَى النَّقْطِ: فَهُوَ الْـمُصَحَّفُ، وَبِالنِّسْبَةِ إِلَى الشَّكْلِ: فَهُوَ الـمُحَرَّفُ ) مثال المصحف بالنقط كلمة يضرب تجعل تضرب، ومثال المصحف بالشكل يَضرِب يجعل يُضرَب.
ولا يخفى على المتأمل أن في كلام المصنف قصورا فهناك تغيير بغير النقط والشكل كجعل حرف مكان حرف آخر مثل قلب العين واوا أو قلب الميم لاما، قال الشيخ العلامة محمد أكرم بن عبد الرحمن السندي رحمه الله في كتابه إمعان النظر في توضيح نخبة الفكر : ولا يخفى أن تغيير الحرف أو الحروف قد لا يكون بالنسبة إلى النقطة، ولا بالنسبة إلى الشكل كتغيير عاصم الأحول بواصل الأحدب مع أنه مصحَّف أيضا، فلعل المراد تغيير بالنسبة إلى النقطة أو ما يشبهه في كونه تغيير الحرف حقيقة. اهـ ثم لما انتقل من الكلام على لب مصطلح الحديث أعني مبحث المقبول والمردود شرع يتكلم في مصطلحات متعلقة بالسند فقال: ( وَالْإِسْنَادُ: إِنِ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: فَالْمرْفُوعُ، أَوْ إِلَى الصَّحَابِيِّ: فَالْموْقُوفُ، أَوْ إِلَى التَّابِعِيِّ، أَوْ منْ دُونَهُ: فَالْـمَقْطُوعُ وَيُقَالُ لِلأَخِيَريْنِ: الْأَثَرُ ) يقصد بالأخيرين الموقوف والمقطوع. (وَالـمُسْنَدُ: مَرْفُوُع صَحَابِيٍّ بِسَنَدٍ ظَاهِرُهُ الِاتِّصَالُ ) فاحترز بمرفوع الصحابي عن مرفوع التابعي فإنه مرسل، وبسند ظاهره الاتصال عن السند الذي ظاهره الانقطاع من مرسل ومعلق ومعضل ومنقطع، وأما الانقطاع الخفي فداخل فيه. ( فَإِّنْ قَلَّ عَدَدُ رِجَالِ السَّنَدِ، وَانْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فَهُوَ الْعُلُوُّ الْـمُطْلَقُ ) وإنما تكون القلة بالنظر إلى عدد أكبر من الرجال، فمن روى حديثا معينا بأربعة رجال، ورواه غيره بخمسة رجال فالأول عال والثاني نازل. ( أَوْ إِلَى إِمَامٍ ذِي صِفَةٍ عَلِيَّةٍ؛ فَهُوَ الْعُلُوُّ النِّسْبِيُّ )يقصد بالصفة العلية أن يكون ذلك الإمام صاحب مصنف من المصنفات كالبخاري ومسلم أو يكون ذا شهرة بالعلم والحفظ كشعبة بن الحجاج وعبد الرحمن بن مهدي، فلو عاش شخص في القرن العاشر الهجري ووصل سنده إلى صحيح الإمام مسلم بـ 12 رجلا بينما أقرانه يصلون بـ 13 رجلا فهذا هو العلو النسبي، وقد يكون حديث الإمام مسلم بالنسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم نازلا لأن عدد الرجال بين مسلم والنبي صلى الله عليه وسلم أكثر مما هو عليه ذلك الحديث عند الإمام البخاري مثلا، ولكن لأنه بين من عاش في القرن العاشر وبين الإمام مسلم عدد قليل فيكون عاليا نسبيا. فافهم.

 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,647
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح مختصر النخبة في علم مصطلح الحديث سهلة وواضحة.

فِإِنْ تَشَارَكَ الرَّاوِي وَمَنْ رَوَى عَنْهُ في صِفَةِ مِنَ الصِّفَاتِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِالرِّوَايَةِ؛ كَالسِّنِّ، واللُّقِيِّ: فَهُوَ الْأَقْرَانُ. وَإِِنْ رَوَى كُلٌّ مِنْهُمَا عَنِ الْآخَرِ: فَهُوَ الْـمُدَبَّجُ، وَإِنْ رَوَى عَمَّنْ دُوْنَهُ: فَهُوَ رِوَايَةُ الْأَكَابِرِ عَنِ الْأَصَاغِر. وإِنِ اجتَمَعَ اثْنَانِ عَلَى شَيْخٍ، وَتَقَدَّمَ مَوْتُ أَحَدِهِمَا: فَهُوَ السَّابِقُ وَاللَّاحِقُ. وَإِنِ اتَّفَقَ الرُّوَاةُ فِي صِيغِ الْأَدَاء، أَوْ غَيْرِهَا مِنَ الْحَالَاتِ؛ فَهُوَ الْـمُسَلْسَلُ.
.......................................................................................................................

لا يزال الكلام في بيان بعض المصطلحات المتعلقة بالسند قال: ( فِإِنْ تَشَارَكَ الرَّاوِي وَمَنْ رَوَى عَنْهُ في صِفَةِ مِنَ الصِّفَاتِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِالرِّوَايَةِ ) يلاحظ أن كلامه يدل على أنه يكفي صفة واحدة لتسميتها برواية الأقران كأن يكونا اشتركا في السن أي تقاربا فيه، أو أخذا عن شيخ واحد (كَالسِّنِّ، واللُّقِيِّ ) أي لقاء الشيوخ والأخذ عنهم ( فَهُوَ الْأَقْرَانُ ) أي فهذا النوع يسمى برواية الأقران. ( وَإِِنْ رَوَى كُلٌّ مِنْهُمَا عَنِ الْآخَرِ: فَهُوَ الْـمُدَبَّجُ ) سميا بذلك أخذ من ديباجتي الوجه وهما: الخدان، لتساويهما في رواية كل منهما عن الآخر مثل أبي هريرة وعائشة رضي الله عنهما فكل واحد منهما روى عن الآخر. ( وَإِنْ رَوَى عَمَّنْ دُوْنَهُ: فَهُوَ رِوَايَةُ الْأَكَابِرِ عَنِ الْأَصَاغِر ) ويدخل فيه رواية الشيخ عن تلميذه والأب عن ابنه. (وإِنِ اجتَمَعَ اثْنَانِ عَلَى شَيْخٍ، وَتَقَدَّمَ مَوْتُ أَحَدِهِمَا: فَهُوَ السَّابِقُ وَاللَّاحِقُ )أي هذا النوع يسمى بالسابق واللاحق مثل الزهري وأحمد بن إسماعيل السهمي اشتركا في الرواية عن مالك، وقد تباعد الزمن بين وفاة التلميذين فالزهري مات سنة 124 هـ، ومات أحمد بن إسماعيل السهمي سنة 259 هـ فبين وفاتيهما 135 سنة !. ( وَإِنِ اتَّفَقَ الرُّوَاةُ فِي صِيغِ الْأَدَاء ) كسمع وحدثنا وأخبرنا( أَوْ غَيْرِهَا مِنَ الْحَالَاتِ ) كالأخذ باليد عند رواية الحديث أو أن يأخذ بلحيته وهو يحدث الحديث، ثم يتتابع الرواة على نفس تلك الحالة ( فَهُوَ الْـمُسَلْسَلُ ) سمي بذلك لتسلسل واتصال الرواة فيه على حالة واحدة.


 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,647
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح مختصر النخبة في علم مصطلح الحديث سهلة وواضحة.

وصَيَغُ الْأَدَاءِ: سَمِعْتُ، وَحَدَّثَنِي، ثُمَّ أَخْبَرَنِي، وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قُرِئَ عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، ثُمَّ أَنْبَأَنِي، ثُمَّ نَاوَلَنِي، ثُمَّ شَافَهَنِي، ثُمَّ كَتَبَ إِلَيَّ -أيْ: بِالْإِجَازَةِ فِيْهِمَا- ثُمَّ عَنْ ونَحْوِهَا. وَعَنْعَنَةُ الْـمُعَاصِرِ مَحْمُولَةٌ عَلَى السَّمَاعِ، إِلَّا مِنَ الْـمُدَلِّسِ، وَقِيِلَ: يُشْتَرَطُ ثُبُوتُ لِقَائِهِمَا وَلَوْ مَرَّةً؛ وَهُوَ الْـمُخْتَارُ عِنْدَ الْمـُصَنِّف.
ثُمَّ الرُّوَاةُ: إِنِ اتَّفَقَتْ أَسْمَاؤُهُمْ وَأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ فَصَاعِدًا: فَهُوَ الْمـُتَّفِقُ وَالْمـُفْتَرِقُ. وَإِنِ اتَّفَقَتِ الْأَسْمَاءُ خَطًّا، وَاخْتَلَفَتْ نُطْقًا: فَهُوَ الْـمُؤْتَلِفُ وَالْمـُخْتَلِفُ. وَإِن اتَّفَقَتِ الْأَسْمَاءُ، وَاخْتَلَفَتِ الْآباءُ، أَوْ بِالْعَكْسِ: فَهُوَ الْـمُتِشَابِهُ. وَتَرَكْتُ تَفَاصِيلَ وَمُهِمَّاتٍ أَحَلْتُهَا عَلَى الْمـُطَوَّلَاتِ؛ لِغَرَضِ الِاخْتِصَارِ، وَاللهُ سُبْحَانُهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ.

......................................................................................................................
ثم انتقل إلى بيان مسألة أخرى متعلقة بالسند وهي صيغ الأداء فقال: ( وصَيَغُ الْأَدَاءِ )أي الألفاظ التي يعبر بها الرواة عن طريقة أخذهم الحديث عن شيوخهم هل أخذوه بالسماع منهم أو بغير ذلك وهي على مراتب بعضها أعلى وأقوى في الدلالة على الاتصال من البعض الآخر فذكرها المصنف بحسب ترتيبها من الأعلى إلى الأدنى فقال (سَمِعْتُ، وَحَدَّثَنِي)هذه هي المرتبة الأولى وهي أن يحدثه الشيخ الحديث بلسانه وهو يستمع ( ثُمَّ أَخْبَرَنِي، وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ) هذه هي المرتبة الثانية وهي أن يقرأ الراوي الحديث من كتاب شيخه والشيخ يستمع له هذا إن كان الراوي هو الذي يقرأ فإن كان غيره هو من يقرأ وهو يستمع في مجلس الشيخ فهي المرتبة الثالثة ( ثُمَّ قُرِئَ عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ) أي يقول الراوي المستمع قرئ على الشيخ الفلاني وأنا أسمع ( ثُمَّ أَنْبَأَنِي ) هذه الصيغة تستعمل عن المتقدمين من أهل الحديث بمعنى أخبرني أي تقال عند السماع من لفظ الشيخ، وعند أهل الحديث المتأخرين تستعمل عند الإجازة فلأنها تحتمل هذين الأمرين صارت أقوى ممن بعدها من ألفاظ الإجازة، والمقصود بالمتقدمين هم إلى 500 للهجرة أي من عاش في 100 أو 200 إلى 500 ، والمتأخرين هم من بعد 500 للهجرة الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم ( ثُمَّ شَافَهَنِي، ثُمَّ كَتَبَ إِلَيَّ -أيْ: بِالْإِجَازَةِ فِيْهِمَا- ) هاتان من صيغ الإجازة فإن أجازه الشيخ وهو حاضر عنده يسمع إجازة الشيخ له فيقول الراوي شافهني أي بالإجازة، وإن كان الراوي بعيدا عن الشيخ فكتب إليه بورقة الإجازة وأرسلها إليه مع شخص ثقة فيقول الراوي حينئذ كتب إلي أي كتب إليّ بالإجازة (ثُمَّ عَنْ ونَحْوِهَا ) أي نحو عَن مثل قال فهذه أدناها وهي محتملة للسماع وللإجازة ومحتملة للانقطاع.
وهنا مسألة متعلقة بعن ونحوها وهي إذا ورد في سند عن ونحوها وكان الراوي قد عاصر من روى عنه بهذه الصيغة ولم يعرف عنه التدليس فهل نحملها على الاتصال أو نشترط شرطا آخر وهو ثبوت السماع في بعض الروايات ولو لمرة واحدة؟ بمعنى أنه جاءَ في سند قال زيد: عن عمرو، ووجدنا أن زيدا قد عاصر عمرا، ولم يتهم بالتدليس فهل نقول هذه الرواية متصلة، أو نقول ليست متصلة إلا أن يثبت في سند ما أن زيدا قال سمعت أو حدثني عمرو ؟ فلو أن زيدا روى عن عمرو بلفظ عن 99 حديثا وجاء في حديث واحد أن زيدا قال سمعت عمرا، فحينئذ تكون الأحاديث الـ 100 كلها متصلة اتفاقا ولكن لو لم يأت التصريح بالسماع ولو لمرة واحدة فهل السند متصل أو منقطع ؟
ذهب الإمام مسلم إلى أنه متصل وتبعه كثير من العلماء، وذهب الإمام البخاري إلى أنه منقطع وتبعه كثير من العلماء كالحافظ ابن حجر. والله أعلم.

ولهذا قال ( وَعَنْعَنَةُ الْـمُعَاصِرِ ) العنعنة هي قوله عن فلان ( مَحْمُولَةٌ عَلَى السَّمَاعِ، إِلَّا مِنَ الْـمُدَلِّسِ ) وهو رأي قوي لأنه مع المعاصرة وانتفاء التدليس ينتفي سبب الرد ( وَقِيِلَ: يُشْتَرَطُ ثُبُوتُ لِقَائِهِمَا وَلَوْ مَرَّةً ) بقول الراوي سمعت من فلان، أو بأن ينص إمام من المحدثين على أن فلانا سمع من فلان ( وَهُوَ الْـمُخْتَارُ عِنْدَ الْمـُصَنِّف ) وهو الحافظ ابن حجر.

ثم أخذ في تقسيم الرواة بحسب تشابه أسمائهم فقال: ( ثُمَّ الرُّوَاةُ: إِنِ اتَّفَقَتْ أَسْمَاؤُهُمْ وَأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ فَصَاعِدًا ) أي قد يستمر التشابه إلى أسماء الأجداد أيضا مثل محمد بن جعفر بن محمد يوجد ثلاثة أشخاص بهذا الاسم ( فَهُوَ الْمـُتَّفِقُ وَالْمـُفْتَرِقُ ) أي هذا النوع يسمى بالمتفق والمفترق اتفقت أسماؤهم وافترقت ذواتهم.
( وَإِنِ اتَّفَقَتِ الْأَسْمَاءُ خَطًّا، وَاخْتَلَفَتْ نُطْقًا: فَهُوَ الْـمُؤْتَلِفُ وَالْمـُخْتَلِفُ ) مثل سَلِيم وسُلَيْم، الخط واحد ولكن النطق مختلف لاختلاف الحركات ، فهذا يسمى الْـمُؤْتَلِفُ وَالْمـُخْتَلِفُ، ائتلف الخط واختلف النطق.
(وَإِن اتَّفَقَتِ الْأَسْمَاءُ، وَاخْتَلَفَتِ الْآباءُ ) مثل محمد بن عَقِيل، ومحمد بن عُقَيْل، ( أَوْ بِالْعَكْسِ ) اتفقت أسماء الآباء واختلفت أسماء الرواة في النطق مثل شُرَيح بن النعمان وسُرَيج بن النعمان، وشريح وسريج متفقان في الخط، إذْ أنهم في السابق لم يكونوا ينقطون الكلمات أو يضبطونها في الشكل فاهتموا بضبط أسماء الرواة جيدا ( فَهُوَ الْـمُتِشَابِهُ ) للتشابه بينهما في الخط.
ثم أراد المصنف أن يبين أنه ترك بعض التفاصيل والأمور المهمة من الأصل الذي هو نخبة الفكر من باب الاختصار فقال: ( وَتَرَكْتُ تَفَاصِيلَ وَمُهِمَّاتٍ أَحَلْتُهَا عَلَى الْمـُطَوَّلَاتِ؛ لِغَرَضِ الِاخْتِصَارِ ) لأن المخاطب بهذا المختصر هو المبتدئ في هذا الفن.
( وَاللهُ سُبْحَانُهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ ) وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.

 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,647
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح مختصر النخبة في علم مصطلح الحديث سهلة وواضحة.

نسأل الله أن يتقبل منا إنه هو السميع العليم.
والحمد لله رب العالمين.
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,647
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
التعديل الأخير:
إنضم
14 أغسطس 2012
المشاركات
29
الكنية
أبو المنذر
التخصص
شريعة
المدينة
الغربية
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: دروس في شرح مختصر النخبة في علم مصطلح الحديث سهلة وواضحة.

جزاك الله خيرا على نفع اخوانك وأدخلك ومن تحب الجنة ، هل من شرح للفرائض شيخنا الكريم ... فنحن بحاجة ماسة لتيسير هذا العلم وفقك الله .
 
إنضم
10 أغسطس 2013
المشاركات
30
الكنية
ام اويس
التخصص
لا يوجد
المدينة
بنى سويف
المذهب الفقهي
شافعى
رد: دروس في شرح مختصر النخبة في علم مصطلح الحديث سهلة وواضحة.

نفع الله بكم
 

ناشرة للعلم

:: متابع ::
إنضم
25 مايو 2014
المشاركات
11
التخصص
أصول الدين, حديث نبوي شريف
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: دروس في شرح مختصر النخبة في علم مصطلح الحديث سهلة وواضحة.

وفقكم الله لما يحب ويرضى .. جزاكم الله خيراً
 

أحمد مظهر أجود

:: متابع ::
إنضم
25 أكتوبر 2017
المشاركات
23
التخصص
فقه
المدينة
اسطنبول
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح مختصر النخبة في علم مصطلح الحديث سهلة وواضحة.

السلام عليكم
احسن الله إليكم فضيلة الشيخ
س/أليس هذا التقسيم (متواتر وآحاد ) دخيل على علم المصطلح؟

وجزاكم الله خيرا
 

ثابت على قيمي

:: متابع ::
إنضم
2 ديسمبر 2013
المشاركات
18
الكنية
أبو عبيدة
التخصص
شريعة
المدينة
إدلب
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح مختصر النخبة في علم مصطلح الحديث سهلة وواضحة.

جزاك الله خيراً شيخ أبو مصطفى
 
إنضم
24 أغسطس 2012
المشاركات
480
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
-
المدينة
محج قلعة مقيم بمصر
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: دروس في شرح مختصر النخبة في علم مصطلح الحديث سهلة وواضحة.

غريب وهو: ما رواه واحد عن واحد.
وكذا إذا رواه جمع ولكن في طبقة من طبقات السند كان هنالك راو واحد فقط فهو غريب.
وقد ظهر لك أن الغرابة النسبية لا تنافي العزة والشهرة، فمتن الحديث نقول فيه هو عزيز أو مشهور بالنظر إلى مجموع أسانيده، فإذا أمسكنا واحدا من تلك الأسانيد على حدة نقول فيه هو غريب من رواية فلان عن فلان.
والغريب: ما رواه واحد عن واحد.
وينقسم الغريب إلى مطلق ونسبي.
فالمطلق هو: الذي لم يروه عن النبي صلى الله عليه وسلم غير صحابي واحد.
والنسبي هو: الذي انفرد بروايته شخص واحد عن راو معين.
شيخنا بارك الله فيكم
من أي قسمي الغريب ما لو كان الحديث عن صحابيين ولا يروي عنهما إلا راو واحد وعنه جماعة
مثال : مالك وسفيان وابن وهب عن نافع عن ابن عمر وأنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟
 
إنضم
24 أغسطس 2012
المشاركات
480
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
-
المدينة
محج قلعة مقيم بمصر
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: دروس في شرح مختصر النخبة في علم مصطلح الحديث سهلة وواضحة.

ويقصد بأصل السند طرفه الذي فيه الصحابي، فإذا جاء الحديث من طريق صحابي واحد فهو غريب مطلق.
شيخنا بارك الله فيكم
صرح الحافظ بأن مراده بالطرف الذي فيه الصحابي هو التابعي الذي يروي عن الصحابي لا نفس الصحابي فما سبب عدولكم عن مراده ؟

فتلخص أن الحديث المعل ثلاثة أقسام: شاذ ومنكر ومضطرب.
إذا كان المنكر من رواية الضعيف ومخالفته للثقة فما وجه إدخاله في المعلل؟
قال في النزهة : المعل اصطلاحا : ما فيه علة خفية قادحة .
فعلق عليه المناوي بقوله : فخرج بالخفية الظاهرة كانقطاع وضعف راو .
 
أعلى