العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

منهجية الحفظ في التعلّم "قراءة موضوعية"

إنضم
20 أبريل 2008
المشاركات
122
التخصص
الشريعة..
المدينة
أم القرى
المذهب الفقهي
............
منهجية الحفظ في التعلّم
"قراءة موضوعية"

بقلم/ محمد بن حسين الأنصاري


المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين، وعلى آله وأصحابه الغر الميامين، ومن سار على منهجهم واتبع أثرهم إلى يوم الدين.

أما بعد: فإن تحصيل العلم النافع من أشرف الغايات، وأنفع النوافل عند الله تبارك وتعالى، وأخصّ ما يتقرّب به إلى ربنا جل جلاله: الفقه في الدين كما قال عليه الصلاة والسلام >من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين<، ومناهج تعلّم العلم متعددة عند طالبيه، ومعروفة لدى الراغبين فيه، إلا أنني في هذا البحث الموجز أتناول "منهجية حفظ العلم في التعلّم" أهميتها، وآثارها بشيء من البسط والدراسة؛ لما وقع فيها من الخلل في محافل التدريس بين مفَرِّطٍ ومفْرِط.

وبما أن "منهجية الحفظ" هي الغالبة والسائدة في عدد غير يسير من هذه المحافل؛ كان ذلك مسوغًا صحيحا للباحثين في دراسة أثرها، والبحث عن جدوى الاهتمام بها، والمشاركة في تعديل مسارها وتصحيحه.

وهذا البحث يتكون من:

مقدمة، ومبحثين، وخاتمة.

المبحث الأول: أهمية الحفظ، ودور المتون في تنميته وإشاعته.

المبحث الثاني: أثر المبالغة في الحفظ والإكثار منه على العلم وأهله.

هذا وأسأل الله تبارك وتعالى التوفيق في القول والعمل، والعفو في الخطل والزلل إنه ولي ذلك والقادر عليه.

=====================

عناصر البحث:

المبحث الأول: أهمية الحفظ، ودور المتون في تنميته وإشاعته، وفيه أمران:

الأول: أهمية حفظ العلم:

الثاني: دور المتون في تنمية الحفظ وإشاعته:



المبحث الثاني: أثر المبالغة في الحفظ والإكثار منه على العلم وأهله:


لذلك عدة آثار:

الأثر الأول: اختلال التوازن البنائي في التعلّم:

الأثر الثاني: ضعف الملَكة العلمية، والمهارة البحثية:

الأثر الثالث: نقص التكامل في مسالك العلم وطرقه:

الأثر الرابع: التجاوز لمبدأ التخصص:

الأثر الخامس: غياب الاجتهاد والتجديد:

الأثر السادس: اختلال مفهوم "العلم" و"العالم":

الأثر السابع: اغترار الحافظ بالمبالغة في رفع قدره:

الخاتمة:

البحث كامل في المرفق..

دمتم بسلام..
 

المرفقات

  • قراءة موضوعية في منهجية الحفظ.pdf
    184.6 KB · المشاهدات: 0

د. أريج الجابري

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 مارس 2008
المشاركات
1,145
الكنية
أم فهد
التخصص
أصول الفقه
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
المذهب الحنبلي
بارك الله فيكم وأثابكم.
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
  • هنيئاً لكم هذه الكتابة الرصينة، واللغة الراقية، والعقل الفعال.
ثم

هنيئاً لنا بك.
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
بارك الله فيكم بحث جيد ومفيد ولكن لي بعض الإضافة والتعليق بحسب رأيي فأرجو اتساع الصدر للنظر فيها ويبقى الأمر راجعاً لوجهات النظر :
1 – ما ذكر من بعض الأمثلة محل بحث فالشافعي من حفاظ الدنيا وقد حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين وحفظ موطأ مالك دون العشرين وبقي في البادية عشرين سنة حتى حفظ أبيات العرب ولغتهم وأصبح حجة فيها .
وأما مالك فهو من كبار حفاظ الحديث قال أحمد : " مالك حافظ متثبت من أثبت الناس في الحديث " وقصته في حفظه مع الزهري مشهورة ذكرها القاضي عياض في ترتيب المدارك 1 / 134 .
وأما أحمد فهو إمام المحدثين يحفظ ألف ألف حديث .
ولا يمكن أن يوجد عالم وإمام متبع في العصور المتقدمة دون أن يكون حافظا للعلم لكنهم مع حفظهم كانوا أهل فهم وعقل ورأي سليم .
2 – ما ذكره الأخ الفاضل عن تجاوز الحافظ إلى غير تخصصه أقول بل هو عند قليلي الحفظ مدعي الفهم أكثر فالغالب على الحافظ أنه يقتصر على الحفظ وأما من يعتمد الفهم فهو يرى ان فهمه يمكنه من النظر في كل العلوم والواقع يشهد أن هؤلاء يبدون رأيهم ويكتبون في مختلف التخصصات .
3 – وأما قضية ذهاب الاجتهاد والتجديد فأقول نحن في هذا العصر أحوج إلى تقليل المجتهدين المتطفلين على علوم الشريعة الذين لم يرتووا من علومها منقولها ومعقولها والواقع يشهد أن أصحاب الفهم هم أجرأ على الاجتهاد اعتمادا على الفهم في قواعد الشريعة العامة في الأصول والفقه والمقاصد ، وهل الاجتهاد إلا فهم لمنصوص او استنباط منه أو قياس عليه ؟ وهذا حظ الحافظ فيه أكثر من غيره .
4 – أظن أن الأخ الفاضل يريد التنبيه على المبالغة في حفظ المتون في علوم الآلة مما يقضي فيه بعض طلبة العلم عشرات السنين ثم لا يوجد لهم أثر في واقع الأمة وحل مشكلاتها ومستجداتها الحادثة والنوازل الفقهية التي تحتاج إلى من عنده القدرة على الفهم والاستنباط وتحقيق المناط فيها وتنزيل المحفوظ من الكتاب والسنة عليها .
وهذا بلا شك يحتاج إلى تأمل لا سيما إذا كان ذلك على سبيل التفريط في حفظ الأصول من الكتاب والسنة وآثار الصحابة ولغة العرب والواجب تقديم هذه الأصول .
فالمقصود أنه لا علم بدون محفوظ لأصول العلم من المنقولات التي هي حجة بذاتها كالكتاب والسنة وآثار الصحابة ولغة العرب التي هي وسيلة لفهم الكتاب والسنة وهذا هو مسلك أهل العلم على مر العصور وكتبهم وسيرهم طافحة بذكر الحفظ .
والأصل هو حفظ العلم لا سيما وقت الصغر ثم يبدأ المرء بالدربة وتنمية الملكة الفقهية والتحليل والنظر في طرق الاستنباط والفهم .
أما الاعتماد على الفهم مع ضعف المحفوظ من نصوص الكتاب والسنة ودون معرفة بلغة العرب وكلامها وشواهد ذلك من المنقول من كلام العرب فهذا بلا شك مزلة ويوقع سالكه في الخطأ في الاجتهاد بلا شك .
 
التعديل الأخير:

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
1 – ما ذكر من بعض الأمثلة محل بحث فالشافعي من حفاظ الدنيا وقد حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين وحفظ موطأ مالك دون العشرين وبقي في البادية عشرين سنة حتى حفظ أبيات العرب ولغتهم وأصبح حجة فيها .
وأما مالك فهو من كبار حفاظ الحديث قال أحمد : " مالك حافظ متثبت من أثبت الناس في الحديث " وقصته في حفظه مع الزهري مشهورة ذكرها القاضي عياض في ترتيب المدارك 1 / 134 .
وأما أحمد فهو إمام المحدثين يحفظ ألف ألف حديث .
ولا يمكن أن يوجد عالم وإمام متبع في العصور المتقدمة دون أن يكون حافظا للعلم لكنهم مع حفظهم كانوا أهل فهم وعقل ورأي سليم .


4 – أظن أن الأخ الفاضل يريد التنبيه على المبالغة في حفظ المتون في علوم الآلة مما يقضي فيه بعض طلبة العلم عشرات السنين ثم لا يوجد لهم أثر في واقع الأمة وحل مشكلاتها ومستجداتها الحادثة والنوازل الفقهية التي تحتاج إلى من عنده القدرة على الفهم والاستنباط وتحقيق المناط فيها وتنزيل المحفوظ من الكتاب والسنة عليها .
وهذا بلا شك يحتاج إلى تأمل لا سيما إذا كان ذلك على سبيل التفريط في حفظ الأصول من الكتاب والسنة وآثار الصحابة ولغة العرب والواجب تقديم هذه الأصول .
فالمقصود أنه لا علم بدون محفوظ لأصول العلم من المنقولات التي هي حجة بذاتها كالكتاب والسنة وآثار الصحابة ولغة العرب التي هي وسيلة لفهم الكتاب والسنة وهذا هو مسلك أهل العلم على مر العصور وكتبهم وسيرهم طافحة بذكر الحفظ .
والأصل هو حفظ العلم لا سيما وقت الصغر ثم يبدأ المرء بالدربة وتنمية الملكة الفقهية والتحليل والنظر في طرق الاستنباط والفهم .
أما الاعتماد على الفهم مع ضعف المحفوظ من نصوص الكتاب والسنة ودون معرفة بلغة العرب وكلامها وشواهد ذلك من المنقول من كلام العرب فهذا بلا شك مزلة ويوقع سالكه في الخطأ في الاجتهاد بلا شك .
أؤيد هذا الرأي ، فهو ما خطر في بالي عند قراءة الموضوع !
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,137
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
أطلَّ علينا الشيخ محمد الأنصاري بعد طول غيابٍ بهذا البحث الماتع؛ فمرحباً به بعد طول غياب! والحديث في حفظ المتون ما له وما عليه متشعِّب الأطراف، وذو شجون كما يقال.
والأمر بحاجة إلى وقفة جادة؛ ودراسة جدوى إن صح التعبير بين المدخلات والمخرجات!
ثم ما مدى القابليّة عند الحفَّاظ للفهم؟
وما البرامج التي تكفل للحفاظ التَّرقِّي في سلَّم الفهم؟
وهل ينتهي الدور عند مجرَّد الحفظ؟ أم يوكل إلى ذاته انتزاع الفهم كيفما كان؟
ولذا فمن يقوم على برامج حفظ المتون العلمية معنيُّون بإجابة هذا السؤال:
ما الذي تؤمِّلونه من حفَّاظ هذه المتون؟
وينبري سؤالٌ على الجواب المفترض: ما مدى اعتباركم له في برامجكم؟
ولذا فالخلل واردٌ حتى على مذهب الحفَّاظ أنفسهم؛ ذلك حين تجد تقديم ما يسحقُّ التَّاخير!
فالنواة والمرتكز حفظ القرآن الكريم والسُّنة النبوية؛ وأعني بالسنة أصلها الصحيح: البخاري ومسلم، أو الجمع بينهما، واستظهار السنن أو الاطلاع عليها.
أمَّا إقحام حفظ للمتون العلمية لمن لم يكوِّن نواة بحفظ الأصل والمصدر؛ فأراه –في نظري- ممَّا لا طائل من ورائه، وإهدارٌ للوقت والجهد بلا ثمرة مؤصَّلة.
وثمة أمرٌ أخر لا بد من لحظه: هل استعداد الحفاظ –حتى في حفظهم- على درجة واحدة من الحفظ، والاستحضار؟
وما يتفلَّت مما يُحفظ هل هم في صيانته على عتبة واحدة؟
سواء من جهة طريق صيانته من الضياع؛ أو من جهة إلفات النظر إليه في برامجهم المعدَّة للحفظ؛ لتقليصه أو الحدِّ منه؟
أوردت هذا؛ لأنه في الآونة الأخيرة ظهرت بعض الدورات الصيفية المكثفة التي لا أتحقق جدواها؛ من حفظ القرآن مثلاً في شهر؛ أو حفظ الصحيحين في شهرين ... إلخ
دون نظرٍ إلى رعاية ولحظ أن يعاش في كنف القرآن، أو رحاب السنة النبوية!
وهل هذه الشريحة المستهدفة توليها هذه البرامج عناية خاصة لما بعد هذا الإنجاز المحقَّق؟ أم هو وحده كافٍ؟
أفلا يكون الأحرى والأولى إيجاد بدائل وطرائق في برامج حفظ المتون على نمط مؤسسي منهجي ولو على زمنٍ يطول لأشهر؛ لحفظ جزءٍ من المتون؛ يتبعه بعد إتقان الحفظ، تولي الشرح والاستنباط ... إلخ
وكلامي متوجَّهٌ لاستيعاب من فتح الله عليهم بقوة الحفظ وشدَّته؛ أن يؤهَّلوا لدقَّة النظر والفهم؛ ليجمعوا بين الحسنيين!
فلو كانت التفاتة لهذه النوعيات في برامج الحفظ؛ ولو لـ 10% ليكون نفعه أجدى، وأثره أكبر
أما مجرَّد عقد دورات الحفظ للحفظ؛ فيرد عليها ما ذكره أخانا في هذا البحث.
وعلى من تهيأ للقيام بمثل هذه الدورات أن يفطن للثغرات؛ ويسدد ويقارب.
وأما من وهبه الله حافظة مع فهم يلوح له؛ فيلام على تقصيره في صب همته نحو الحفظ، ويتراخى عن تفهُّم ما حفظ.
نسأل الله أن يفتح على قلوبنا وأسماعنا وأبصارنا؛ وهو خير الفاتحين، والحمد لله رب العالمين.
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
238
التخصص
مهندس حاسب
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
وفقكم الله وسدد خطاكم

جميع الآثار المذكورة نتيجة للمبالغة في الحفظ والإكثار منه هي في الحقيقة آثار لإهمال الجوانب الأخرى في تكوين شخصية طالب العلم
فكما ينبغي لطالب العلم أن ينمي ملكة الحفظ فعليه كذلك أن ينمي ملكة الفهم
وعليه أن ينمي ملكة سرعة القراءة والاستيعاب
وعليه أن ينمي ملكة الفراسة
وعليه أن ينمي ملكات كثيرة أخرى
ولا يقول عاقل إن تنمية إحدى الملكات هو السبب في ضعف الملكات الأخرى، وإنما السبب هو إهمال ما أهمل
بل إن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت أن تنمية إحدى ملكات العقل يؤدي إلى سهولة تنمية الملكات الأخرى؛ لأن أجزاء العقل تتكامل فيما بينها

فمثلا من الأخطاء الشائعة عند كثير من الناس أن الحفظ يضعف عند الكبر، وهذا غير صحيح، وإنما يضعف الحفظ لأن الإنسان يهمله وكل ما أهمل فإنه يضمر ويضعف.

وكذلك الفهم والإبداع والاستيعاب والاجتهاد ونحو ذلك؛ كلها ملكات ينبغي تربيتها وتنميتها، وليس للإكثار من الحفظ أثر في إضعافها
بل الحفظ له أثر كبير جدا في تقويتها كما هو معروف عند أهل العلم.

والله تعالى أعلم.
 
إنضم
4 مايو 2009
المشاركات
5
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الحنبلي
جهد مبارك

وكتابة رصينة

يستحق البحث القراءة والتأمل مرارا وتكرارا

بارك الله فيك
 
إنضم
27 أبريل 2010
المشاركات
16
الإقامة
الدمام
الجنس
ذكر
الكنية
بوحمد الحمد
التخصص
قسم اصول الدين .. عقيدة , حديث , تفسير.
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية - الدمام..
المذهب الفقهي
حنبلي ..
جهد كبير ورائع

وشاكر لك على هذا التميز

والى الامام

بالتوفيق للكل.
 
إنضم
10 نوفمبر 2009
المشاركات
15
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
السياسة الشرعية
المدينة
أربيل ـ الآن مقيم بالسعودية
المذهب الفقهي
قال الله وقال الرسول
بورك فيك أخي الكريم على هذه المشاركة المفيدة، وجزاكم الله خيرا
 
إنضم
21 سبتمبر 2009
المشاركات
188
الكنية
أبو عبدالله
التخصص
أنشد الفائدة
المدينة
وسط البحرين
المذهب الفقهي
حنبلي
(فيا حملة العلم وطلابه! كونوا من الذين عبروا عن فساد هذا النوع، واختزال العلم فيه، وبينوا ما فيه من الخلل والضعف، وماينتجه من آثار حالية ومستقبلية، فالميادين العلمية والعلمية والعملية تسر العدو وتحزن الصديق)
جزاك الله خيرا وسددك على ما أثرته من هذا الموضوع العظيم الأهمية، ولقد أجدت في هذا البحث الماتع في تشخيص الداء، وبيانه، وتجليته، والتنفير منه، وخطر اختزال العلم فيه، بما لا مزيد عليه، وذلك عمل عظيم ولا شك، أسأل الله أن يثيبك عليه.
ولكن الأمر لايقف عند هذا الحد، بل هناك خطوة أعظم وأكبر، وأهم وأخطر، وهي تلك التي أشار أليها الشيخ الفاضل الأنصاري -وفقه الله- في بحثه الماتع، في عبارات كان ينادي من خلالها بتفعيلها في أوساط المتعلمين، وثقافة الدرس عندهم، من مثل :
النقد.
التحليل.
الاستنباط.
التأمل.
التدبر.
البحث.
ملكة الاستخراج والاستنباط.
وسرعة الانتقال من الدوالّ إلى المدلولات، ومن اللازم إلى الملزوم، وبالعكس.
ثقافة الفهم، والتمرين عليه منذ الصغر.
الدراية بمحال الاستدلال.
الغوص على دقائق المعاني.
التفكير العميق.
أضف إلى ذلك في هذا السياق، ما أشار إليه الشيخ الفاضل أبوحازم الكاتب -وفقه الله- من أهمية القدرة على إيجاد طلاب علم مؤثرين في واقع أمتهم وحل مشكلاتها ومستجداتها الحادثة والنوازل الفقهية التي تحتاج إلى من عنده القدرة على الفهم والاستنباط وتحقيق المناط فيها، وتنزيل المحفوظ من الكتاب والسنة عليها.
وكذا ما أشار إليه الشيخ الفاضل أبو مالك -وفقه الله- من تحتم الاهتمام بتكوين شخصية طالب العلم وملكة فهمه إلى جانب الملكات الأخرى.
وقد أتى على ما في نفسي واختصر ذلك كله الشيخ الفاضل عبدالحميد الكراني -وفقه الله- حين قال: وما البرامج التي تكفل للحفاظ التَّرقِّي في سلَّم الفهم؟
نعم.. ما المنهجية التي تكفل للحفاظ الترقي في سلم الفهم ليبلغوا المستوى المنشود؟ هذه هي الخطوة الأعظم بعد تشخيص الداء ونقد الواقع، فإيقاد السُّرج أولى من سب الظلام كما يقال.
ولعل الله أن يسخّر بمنه وكرمه هذا الملتقى ليكون رائداً في المساهمة في تأسيس هذه المنهجية ورسم ملامحها ووضع أبرز معالمها، واتخاذ الخطوات التي يراها القائمون عليه مناسبة في ذلك.
اللهم آمين..
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
فائدة مرت علي اليوم.
في الفروع لابن مفلح الحنبلي 1/477:
قال شيخنا - يعني ابن تيمية-: قال أحمد: معرفة الحديث والفقه فيه أعجب إلي من حفظه.
 

تمارا محمد علي

:: متابع ::
إنضم
17 مارس 2010
المشاركات
34
التخصص
تربية إسلامية
المدينة
نابلس
المذهب الفقهي
الحنفي
بوركت جهودكم ...وزادكم الله علماً
 
إنضم
29 أبريل 2010
المشاركات
201
التخصص
هندسة ميكاترونيات
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الشافعي
تنوع الناس

تنوع الناس

جزاكم الله خيرا,موضوع ماتع مفيد جميل,

وسبحان الله,فمن لم يدرك التنوع الذي خلقه الله بين البشر في القدرات والميول,فقد غفل جانب من حكمة الله.

فهذا يحب الفقه وهذا يحب الحفظ,وهذا يحب العبادة وهذا يحب العلم,وهذا يحب السعي على مصالح المسلمين وهذا يحب الانفاق.وان كان كل منهم له حظ مجزئ مما عند الاخر,ولكن يبقى التفوق في شئ.

ونسأل الله التوفيق والسداد.
 

خالد محمد المرسي

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
101
التخصص
لم يحن وقته
المدينة
الاسكندرية
المذهب الفقهي
حيث مادار الدليل بفهم المتنورين
قبل أن أقرأ الدراسة أريد أن أقول
لله در الشيخ محمد حسين الأنصاري
ووالله ان قلبي يتفطر من منهج بعض المشايخ بمصر وقد حكى لي أحد الضحايا عن الوضع هناك، فالشيخ يلإرغ طلبة العلم ويوفر لهم الطعام والمسكن مجانا وأطباء مخصوصين لعلاج أحد الطلبة اذا تعب، ولايُسمح لأي طالب بالقراءة، لكن الحفظ فقط، الى أن ينتهي من الكتب التسعة، وهذا المشروع مفتوح لكل طلبة العلم بمن فيهم الذين لم يعرفوا الصلاة وتجنب الأغاني والتدخين الا بالأمس القريب! وحكى لي هذا الأخ(الذي قدم للأسكندرية - بعد أن حفظ في هذا المشروع 1500 حديث - فاراً يشتكي لشيخنا ياسر برهامي من عدم اهتمامهم بالفكر والمعاني والفهم - يعني هذا الأخ الذي لايعرف في دينه الا الحفظ، استطاع أن يفهم هذا الخلل المنهجي الفكري! وأخبرني أن هناك اخوة يُغشى عليهم من كثرة الحفظ ويبكون بالدموع! وسمعت مثل هذا الكلام من أخ أخر مختلط بهؤلاء!
ورأيت أخا أخر يشتكي لسبخنا ياسر من تسجيلات هؤلاء المشايخ الصوتية وأنها لاتعتني بمثل ما يعتني به شيوخ الاسكندرية - وظل الشيخ يستفسر منه عن مراده لكن الأخ لايستطيع التعبير عمافي نفسه - فقال له الشيخ أنا لاأعرف أنا لا أستمع لتسجيلات المعاصرين
وهذا الشيخ من الغلاة في هذا الموضوع، والأكثرية لايغلون مثله وان كان عندهم غلو وعدم توازن اطلاقا أيضا.
 

خالد محمد المرسي

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
101
التخصص
لم يحن وقته
المدينة
الاسكندرية
المذهب الفقهي
حيث مادار الدليل بفهم المتنورين
2 – ما ذكره الأخ الفاضل عن تجاوز الحافظ إلى غير تخصصه أقول بل هو عند قليلي الحفظ مدعي الفهم أكثر فالغالب على الحافظ أنه يقتصر على الحفظ وأما من يعتمد الفهم فهو يرى ان فهمه يمكنه من النظر في كل العلوم والواقع يشهد أن هؤلاء يبدون رأيهم ويكتبون في مختلف التخصصات .
3 – وأما قضية ذهاب الاجتهاد والتجديد فأقول نحن في هذا العصر أحوج إلى تقليل المجتهدين المتطفلين على علوم الشريعة الذين لم يرتووا من علومها منقولها ومعقولها والواقع يشهد أن أصحاب الفهم هم أجرأ على الاجتهاد اعتمادا على الفهم في قواعد الشريعة العامة في الأصول والفقه والمقاصد ، وهل الاجتهاد إلا فهم لمنصوص او استنباط منه أو قياس عليه ؟ وهذا حظ الحافظ فيه أكثر من غيره .
4 – أظن أن الأخ الفاضل يريد التنبيه على المبالغة في حفظ المتون في علوم الآلة مما يقضي فيه بعض طلبة العلم عشرات السنين ثم لا يوجد لهم أثر في واقع الأمة وحل مشكلاتها ومستجداتها الحادثة والنوازل الفقهية التي تحتاج إلى من عنده القدرة على الفهم والاستنباط وتحقيق المناط فيها وتنزيل المحفوظ من الكتاب والسنة عليها .
وهذا بلا شك يحتاج إلى تأمل لا سيما إذا كان ذلك على سبيل التفريط في حفظ الأصول من الكتاب والسنة وآثار الصحابة ولغة العرب والواجب تقديم هذه الأصول .
فالمقصود أنه لا علم بدون محفوظ لأصول العلم من المنقولات التي هي حجة بذاتها كالكتاب والسنة وآثار الصحابة ولغة العرب التي هي وسيلة لفهم الكتاب والسنة وهذا هو مسلك أهل العلم على مر العصور وكتبهم وسيرهم طافحة بذكر الحفظ .
والأصل هو حفظ العلم لا سيما وقت الصغر ثم يبدأ المرء بالدربة وتنمية الملكة الفقهية والتحليل والنظر في طرق الاستنباط والفهم .
أما الاعتماد على الفهم مع ضعف المحفوظ من نصوص الكتاب والسنة ودون معرفة بلغة العرب وكلامها وشواهد ذلك من المنقول من كلام العرب فهذا بلا شك مزلة ويوقع سالكه في الخطأ في الاجتهاد بلا شك .
شكرا لشيخنا أبي حازم الكاتب
ولي تعليقات على كلامه مرتبا بارقامه
2- الشيخ الأنصاري يرمي الى ايجاد طلبة علم فاهمين مؤصَلين، وهؤلاء يعرفون حدودهم فلن يتعدوا الى مالايفهمون، بخلاف غير المؤصلين أو متسربو بعض الانحرافات والخلل، فهؤلاء الذين تصدر عنهم التطفل فيما لايعرفون
3- كيف نقول أننا في حاجة لتقليل المجتهدين في الدين - أقصد المؤصلين المتقنين -! خاصة في هذا العصر عصر الانحطاط والجمود الفكري والاستهزاء بالدين وأهله ورميهم بالرجعية والتخلف!
ثم اطلاق القول بأن حظ الحافظ أكثر في الاجتهاد اطلاقا خطأ، كما قال الشيخ الأنصاري. ولكن المطلوب هو الحفاظ على التوازن بين الحفظ والفهم - وهذا يحتاج لفقه سديد في توزيع النسبة بينهما - وكما أشار الشيخ الأنصاري أن حاجة العصر الحاضر الى الحفظ أقل من حاجة العصور المتقدمة للحفظ، وبالعكس في الفهم،هذا لظروف وتغيرات حدثت في هذا العصر من تغيرات بيئية وفسيولوجية وتقنية ولنشوء تحديات معاصرة جديدة تلح علينا التعاطي والانفعال معها
4- الشيخ لايقصد المبالغة في حفظ علوم الألة فقط، فهو يقصد المبالغة في الحفظ عموما، كما يقول الدكتور عمر الأشقر في كتاب تاريخ الفقه وهو يتكلم عن عصور التقليد والجمود الفقهي يقول 0 السبب في هذا الجمود هو وجود علماء يحفظون المذاهب الفقهية ولايدركون شيئا عن مآخذ الأقوال وأوجه الاستدلالات.
ونحن لانحتاج فقط للتجديد في العلوم الشرعية المتخصصة! ولكن أيضا نحتاج للتجديد في عرض الدين الاسلامي بأن نُحسن الحل والربط بين تراثنا القديم وبين أدوات العصر الحالي المعرفية وهموم الواقع المعاصر وتحدياته الجديدة!(منقول بمعناه من العلامة محمود شاكر في رسالة في الطكريق الى ثقافتنا ص 157 و158 ) وهذا شيئ أخر غير الاجتهاد في العلم الشرعي المعين
 

خالد محمد المرسي

:: مطـًـلع ::
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
101
التخصص
لم يحن وقته
المدينة
الاسكندرية
المذهب الفقهي
حيث مادار الدليل بفهم المتنورين
وأنا أقترح على شيخنا الأنصاري بأنلايكتفي بهذه الدراسة، بل كلما زداد بحثا وقراءة فليثني بدراسة ؟أخرى مكملة ومتممة ومبينة ومفصلة، وهكذا وكذلك أنصح كل قادر على مثل هذا
لأن أمثال هذه المواضيع المنهجية الخطيرة التي يترتب عليها خلل عظيم - كما يقول ابن تيمية أننا ننظر الى البدعة أو الخطأ نظرتين احداهما في حد ذاته والأخرى في أثاره، فقد يكون في حد ذاته قليل الخطورة لكن في أثاره بالغ المدى في الخطورة والفتك بالمسلم وبمجتمعه، ) يجب أن تُعرض باسهاب وبكافة التصاريف ليسهل فهمها وتشربها أصحاب العقول المتباينة، وأن تُقتل بحثا حتى يتضح الحق فيها كالشمس في رابعة النهار
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
الأخ الفاضل خالد - بارك الله فيكم وجزيتم خيراً - كلامك مفيد بلا شك ، ويظهر أنه لا خلاف في بعض النقاط ويمكن أن أسجل ذلك عبر النقاط التالية :
1 - لا غنى لطالب العلم عن محفوظ يستند إليه في الفتوى وينتقل معه حيث حل في الدروس والخطب والمحاضرات و المناظرات المباشرة والفتيا لكن يبقى مقدار المحفوظ امر نسبي يختلف من شخص لآخر كما سياتي .
2 - ثمة علوم تعتمد الحفظ وعلوم تعتمد الفهم وهذا امر لا نزاع فيه وأنا برأيي الشخصي لا ارى حاجة لحفظ متون فيما عمدته الفهم كأصول الفقه ومصطلح الحديث لا سيما مع كثرة الأقوال في المسائل المندرجة تحت هذه العلوم لكن حفظ القرآن والقراءات وجملة كبيرة من السنة وآثار الصحابة رضي الله عنهم وجملة من شواهد اللغة التي تخدم الفهم والاستنباط لنصوص الكتاب والسنة هذا أمر مطلوب وهو الحصيلة الحقيقية للعلم .
3 - الحفظ ليس مقصودا لذاته إلا فيما هو تعبدي من القرآن والأذكار المسنونة لكنه وسيلة للفهم والاستنباط بلا شك .
4 - قضية الحفظ والفهم قضية نسبية أيضا في الأشخاص كما انها نسبية في العلوم وذلك ان بعض طلاب العلم ميوله تحليلية واستنباطية وبعضهم ميوله للحفظ وهذا أمر لا نزاع فيه وهو من طبيعة البشر بل وهو حال كثير من السلف منهم الحافظ ومنهم الفقيه حتى في الصحابة رضي الله عنهم يغلب على بعضهم الحفظ ويغلب على بعضهم الاجتهاد ، والمرء أعرف بحاله وما هو الأنفع له كما هو الحال في جميع ابواب الشريعة لا العلم فقط وقد راعى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في اختلاف أحوال السائلين له من الصحابة .
5 - قضية الاجتهاد لا إشكال أنها مطلوبة والأمة أحوج ما تكون إليها في هذا العصر وقد أشرت لذلك وإنما أريد بما نرجو زواله اجتهاد المتطفلين ممن ليسوا أهلا لذلك .

أنا أعتقد أن هذا ما رمى إليه الشيخ محمد الأنصاري في هذا البحث والمقصود به التوازن مع مراعاة الأحوال والأشخاص والأزمان والأماكن وحاجة الأمة .
 
أعلى