رد: دروس في المقاصد الشرعية
[FONT="]ثالثا : المحرَّم : [/FONT][FONT="]و هوقسيم للواجب[/FONT][FONT="] ،[/FONT][FONT="] وغاية مسماه: نفي الفعل أو الكف عنه بدليل الوعيد المترتب على الإيقاع[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="].[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وعليه[/FONT][FONT="] :[/FONT][FONT="] ف[/FONT][FONT="]إن عدم وقوع ما حرم مقصود للشرع ،[/FONT][FONT="] وإيقاعه مخالف لمقصوده.[/FONT]
[FONT="] مثال ذلك : [/FONT]
[FONT="]1- قول الله تعالى : [/FONT][FONT="]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P066]ﯨ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT=QCF_P066]ﯩ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT=QCF_P066]ﯪ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT=QCF_P066]ﯫ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT=QCF_P066]ﯬ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT=QCF_P066]ﯭ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT=QCF_P066]ﯮ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT=QCF_P066]ﯯ[/FONT][FONT=QCF_P066]ﯰ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT=QCF_P066]ﯱ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT=QCF_P066]ﯲ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT=QCF_P066]ﯳ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT=QCF_P066]ﯴ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT=QCF_P066]ﯵ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ﭼ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]آل عمران: ١٣٠.[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="]2- وقوله تعالى : [/FONT][FONT="]ﭽ [/FONT][FONT="]ﮊ ﮋ [/FONT][FONT=QCF_P285]ﮌ[/FONT][FONT=QCF_P285]ﮍ[/FONT][FONT="] ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ [/FONT][FONT="]ﭼ[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]الإسراء: ٣٢[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]ووجه الدليل فيها : أنَّ الخطاب ورد باقتضاء الترك مع الجزم المقتضي وعيداً على الفعل .. وكل ذلك داخل في المقصود [/FONT][FONT="]تحقيقا لدرء الفساد عن المكلفين ،[/FONT][FONT="] وإبعاداً للمس[/FONT][FONT="]لمين عن الكسل في استثمار المال ،[/FONT][FONT="] ودعوتهم إلى ا[/FONT][FONT="]لتشارك والتعاون في شؤون الدنيا ،[/FONT][FONT="] ودفعا لمضار اختلاط الأنساب .[/FONT]
[FONT="]رابعا: المكــروه [/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وهو نظير ا[/FONT][FONT="]لمحرم من حيث طلب تركه أو كليته ؛ [/FONT][FONT="]لأنه ما اقتضى الخطاب تركه مع عدم الجزم[/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="] ويتحرر [/FONT][FONT="]القصد إلى تحريم المكروه بالكلية ،[/FONT][FONT="] إذا وقع على الدوام ،[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]وإلى تحريمه بالجزئية من حيث القصد إلى اجتنابه [/FONT][FONT="]؛ [/FONT][FONT="]وإن لم يكن على سبيل الحتم .[/FONT]
1-[FONT="] [/FONT][FONT="]ومن مثل الكراهة الجزئية[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]: [/FONT] [FONT="]قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا توضأ أحدكم ,فأحسن وضوءه ، ثم خرج عامداً إلى المسجد فَلَا يُشَبِّكُ بين أصابعه،فإنَّه في صلاة " [/FONT][SUP][FONT="](
[SUP][1][/SUP])[/FONT][/SUP][FONT="] [/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]ومقتضى النهي في الحديث :أنه من النواهي التي أريد بها الكراهة [/FONT]
2-[FONT="] [/FONT][FONT="]ومن مثل الكراهة المحرمة باعتبار الكلية : [/FONT]
[FONT="]المداومة على لعب الشطرنج والنّرد : قال محمد بن الحكم فيهما : " إن كان يكثر منهما حتى يشغله ذلك عن الجماعة لم تُقبل شهادته "[/FONT][SUP][FONT="](
[SUP][2][/SUP])[/FONT][/SUP][FONT="] [/FONT]
[FONT="]تقرير ذلك[/FONT][FONT="] : [/FONT][FONT="] أن الإدمان على المكروهات هو في مظنة ال[/FONT][FONT="]ترك أو التقصير في الواجبات ،[/FONT][FONT="] ومن شأن[/FONT][FONT="] ذلك أن يورِّث خللا في الكليات ؛ [/FONT][FONT="] فكان لزاماً أن يرتقي المكروه من حيث ذاته إلى محرم من حيث جملته[/FONT][FONT="] ،[/FONT][FONT="] حفظا لما منه بُدّ خصوصاً وقد أجمع العقلاء على أنَّ في الشَّر خيار [/FONT][FONT="]، [/FONT][FONT="]وأنّه على مراتب . [/FONT]
[FONT="]ومن مؤيدات هذا التوجيه [/FONT][FONT="]:[/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ما ذكر في قسم الوجوب والندب مع التزام عكسهما . [/FONT]
[FONT="]وثمرة ما قيل: [/FONT][FONT="] [/FONT]
[FONT="] ** أنَّ حكم الكراهة والتحريم يدور مع النفع والضرر إثباتاً ونفيا . [/FONT]
[FONT="] ** وأنَّ وجوب درك مقتضى هذه الأحكام المقصودة[/FONT][FONT="] ،[/FONT][FONT="] مقصود التز[/FONT][FONT="]اماً واحتكاماً على سبيل الدوام ،[/FONT][FONT="] تحقيقا ً لمقاصد الخطاب . [/FONT]
[FONT="] ** وأنه إن كان بذل الوسع في تحصيل كل ذلك متشوف ، فإن الوقوف عند مستندات فهم الخطاب وقوفاً قطعياً أشوف منه[/FONT][FONT="]...[/FONT][FONT="]على ما سيقرر لاحقا في موضعه إن شاء الله . [/FONT][FONT="][/FONT]
http://www.feqhweb.com/vb/#_ftnref1[FONT="]([1])[/FONT][FONT="]- أخرجه أحمد : 4/341,وأبو داوود 562 الدارمي 267. والترمذي 276وابن خزيمة 441[/FONT]
http://www.feqhweb.com/vb/#_ftnref2[FONT="]([2])[/FONT][FONT="] -نقلا عن الشاطبي , الموافقات : 1/94 بتصرف[/FONT][FONT="] .[/FONT]