رد: دروس في المقاصد الشرعية
ومنهجي في الإمام :
ـ تحديد الحقائق ضبطا ، وتمثيلا، وبيانا لأجزائها وذيولها، وتهذيب المسالك الوعرة بالتزام قاعدة التيسير .
ـ التزام الأمانة العلمية في العزو والتوثيق , وعدم تكرار ما قيل في مدونات المقاصد, وحال الاضطرار نقتصر على أقل ما قيل.
ـ إنصاف صاحب الحجة والبيان دون تعصب أو حيف, والوقوف موقف الحكم بين طوائف الفن تارة لها وآونة عليها.
ـ الإغراق في تخليص الأدلة ومناقشتها على قدر الوسع والطاقة .
ـ الالتزام بقواعد أدب الاستنباط والترجيح بين ما تعارض من أمارات و أدلة ؛كقاعدة الأدب ، وقاعدة الامتثال ، وقاعدة الابتهال والتضرع ، وقاعدة ضبط ما ينضبط وعدم ضبط ما لا ينضبط ، وقاعدة الإخلاص ، وقاعدة الاحتياط ، وقاعدة الورع ، وقاعدة القواطع وترقية الظنون أو هجرها حال عدم إنتاجها ......كلُّ ذلك إن وفقني المولى عزّ وجل واستطعت إليه سبيلا . ولست أدعي الانفراد ، فكم من كلام تنشئه تجدك قد سبقك إليه متكلم ، وكم من فهم تستظهره وقد تقدمك إليه متفهم ، وقديما قيل :
هل غادر الشعراء من مُتَرَدَّم ................................
ولكن لي أمنية : أتمنى أن يكون هذا العمل إماما ً في علم المقاصد.
وهذا آوان الشروع في المقصود منبها إلى الفصل بين المتن و الشرح بخط أسود
الباب الأول : حقيقة مقاصد الشريعة :
إن الخوض في المقاصد متوقف على درك حقيقتها إدراكا يحدد هيئتها الاجتماعية ، و أجزاءها ، و أقسامها ، و التمثيل لذلك على وجه جامع مانع.
و الحاصل في المذكور : هو أن نتناول التعريف باعتبارات متعددة ؛ كاعتبار الأجزاء الداخلة في المسمى ، أو الأقسام التي يتوزع عليها المعنى ، أو انتخاب الحقيقة الذاتية.كل ذلك على النحو التالي:
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ش: يتوقف درك الأحكام على تصورها وفق الهيئة التي يتشوف إليها عانيها ؛ ليكون الامتثال مطابقا للمقصود الشرعي.. و قد كان من أولويات التنزيل الفصل بين الحقائق و المواهي . و يدل على ذلك قول الله تعالى البين :< ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا..> البقرة 275
و من لوازم إهمال الحقائق ضياع الحق ، وذيوع الخلاف..و أول خلل يعتري العقول خلل التصورات.. و قد ألمح إلى ذلك حجة الإسلام في بداية المستصفى ، و القرافي في باب الاصطلاحات..، و غيرهما .
!و لامتثال ما ألح عليه الوضع و الطبع ، اهتم علماء المقاصد بتعريف فنهم على وجه جامع مانع..
و سلكوا فيه جملة من المسالك ، حيث ترددت المعرفات بين ذكر الغايات ، و الأسرار ، و الحكم ، و المعاني .. و بذل بعضهم عرق القربة في التنقيب عن سبب لهجر التحديد عند القدماء ..
و التحايل المشروع يقتضي سوق الاعتبار لجمع شتات المعرف ..لأن ذكر الاعتبار يورث الاعتذار..
و عليه : فإن المقاصد تعرف باعتبارات عدّة : منها :
. ذكر الأجزاء الداخلة..
. ذكر الأقسام باعتبارات..
. التعريف بضرب المثل ...