رد: أثر الوضع اللغوي في الكشف عن المراد الشرعي
علف: عَلَفْتُ الدّابةَ أَعْلِفُها عَلْفاً، أي: أطعمتها العَلَف. والمِعْلَفُ: موضع العَلَف. والدّابة تعتلف، أي: تأكل، وتستعلِفُ، أي: تطلب العَلَفَ بالحمحمة. والشّاة المُعَلَّفة هي التي تسمّن. علّفتها تعليفاً [إذا أكثرت تعهّدها بإلقاء العَلَفِ لها] «1» . (وعلوفة الدّوابّ كأنّه جَمْعٌ وهو شبيهٌ بالمصدر وبالجمع أُخرى) «2» . والعُلَّفُ: ثمرُ الطّلح، مشددة اللاّم، الواحدة بالهاء. والعِلافِيّ، منسوب، وهو أعظم الرِّحال آخرة وواسطاً «3» . وجمعه: عِلافيّات. قال ذو الرّمة «4» :
أحمُّ عِلافيٌّ وأبيضُ صارمٌ ... وأَعْيَسُ مَهْرِيٌّ وأروع ماجد
والعَلَف: كل مَا اعتلفته الدابّة فَهُوَ عَلَف لَهَا يُقَال: علفتُ الدابّة، وَلَا يُقَال: أعلفتُها، فالدابّة معلوفة وعليف. وَبَنُو عِلاف: حيّ من الْعَرَب تُنسب إِلَيْهِم الرِّحال العِلافية.
قال:
وكنا إذا ما اغتَفَّتِ الخيل غُفَّةً ... تجرد طلاب التراتِ مطلبِ
والاغتِفافُ: تناول العلف. والغُفَّةُ: شيء قليل من العلف،
والمحبس: الْموضع الَّذِي تحبس فِيهِ الدَّابَّة وَرُبمَا سمي الْعلف محبسا.
وَكَذَلِكَ يُقَال: كذب عَلَيْك كَذَا وَكَذَا فِي معنى الإغراء أَي عَلَيْك بِهِ وَقَالَ يُونُس: مر أَعْرَابِي بِرَجُل يعلف شَاة فَقَالَ: كذب عَلَيْك البزر والنوى.
والرضح: دق النَّوَى بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يتفتت فتعلفه الْإِبِل
والعَفْس: مَبيت الدابّة على غير علف
وَيُقَال: ذبح لنا عَريضاً أريضاً، فالعَريض هُوَ الجدي الَّذِي قد تنَاول الْعلف، والأريض الَّذِي يًستخال فِيهِ السِّمَن. قَالَ الشَّاعِر:
(عريضٌ أريضٌ باتَ يَيْعَر عِنْده ... وباتَ يسقّينا بطونَ الثعالبِ)
وأنشد أبو ثروان : ما كان منذ تركنا أهل أسنمة إلا الوجيف لها رعى ولا علف
و العرب تقول للفرس إذا كان قائما على غير علف : صائم ، وذلك أن له قوتين قوتا غدوة وقوتا عشية فشبه بتسحر الآدمي وإفطاره.
وَاللَّهِ مَا أَدْرِي وَإِنْ أَوْعَدْتَنِي ... وَمَشِيتَ بَيْنَ طَيَالِسٍ وَبَيَاضِ
أَبَعِيرُ عُضٍّ وَارِمٌ أَلْغَادُهُ ... شَثِنُ الْمَشَافِرِ أَمْ بَعِيرٌ غَاضِ
قَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْعُضُّ: الشَّعِيرُ وَالْحِنْطَةُ. وَمَعْنَى الْبَيْتِ أَنَّ الْعُضَّ عَلَفُ الْأَمْصَارِ، وَالْغَضَى عَلَفُ الْبَادِيَةِ. يَقُولُ: فَلَا أَدْرِي أَعَرَبِيٌّ أَمْ هَجِينٌ.