العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مختصر خليل من خلال الدليل والاستدلال

إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
423
الكنية
جلال الدين
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
انواكشوط -- أطار
المذهب الفقهي
مالكي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد فهذه إن شاء الله كلمات تسطر وجمل تؤلف وتكتب لتكون نافذة في هذا الموضوع ذي الأطراف المتشعبة
ألا وهو- أدلة مسائل مختصر خليل-
لتكون تتميما لجهود قد بذلت من قبل واستدراكا لما يحتاج لذلك
ولا يتبع فيها وقت من الأسبوع محدد وإنما حسب ما ييسره الله من الوقت والجهد
وبما أن الشرح قد تولاه أصحاب الشروح - وكذلك قيم هذا الفرع من الملتقى - فلا حاجة في ذكرها إلا عند وجود شيء فيها يخدم الغرض هنا
وقد نبدأ - على وجه الاختصار والإشارة- بمقدمات مهمة بالنسبة لدارس الفقه عموما وفقه المالكية خصوصا
 
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
423
الكنية
جلال الدين
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
انواكشوط -- أطار
المذهب الفقهي
مالكي
رد: مختصر خليل من خلال الدليل والاستدلال

بسم الله
هذه مقدمة المؤلف - وسيتعرض لبعض النقاط التي أشار لها المؤلف -
مقدمة المؤلف: بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الفقير المضطر لرحمة ربه
المنكسر خاطره لقلة العمل والتقوى خليل بن إسحاق المالكي
الحمد لله حمدا يوافي ما تزايد من النعم
والشكر له على ما أولانا من الفضل والكرم
لا أحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه
ونسأله اللطف والإعانة في جميع الأحوال
وحال حلول الإنسان في رمسه
والصلاة
والسلام على محمد
سيد العرب والعجم
المبعوث
لسائر الأمم
وعلى آله
وأصحابه
وأزواجه
وذريته
وأمته
أفضل الأمم
(وبعد) فقد سألني جماعة
أبان الله لي ولهم
معالم التحقيق
وسلك بنا وبهم أنفع طريق
مختصرا
على مذهب الإمام
مالك بن أنس رحمه الله تعالى
مبينا لما به الفتوى فأجبت سؤالهم بعد الاستخارة
مشيرا
بفيها للمدونة
وبأول إلى
اختلاف شارحيها في فهمها
وبالاختيار للخمي لكن إن كان بصيغة الفعل فذلك لاختياره هو في نفسه
وبالاسم فذلك لاختياره من الخلاف
وبالترجيح لابن يونس كذلك
وبالظهور لابن رشد كذلك
وبالقول للمازري كذلك
وحيث قلت خلاف فذلك للاختلاف في التشهير
وحيث ذكرت قولين أو أقوالا فذلك لعدم اطلاعي في الفرع على أرجحية منصوصة
وأعتبر من المفاهيم
مفهوم الشرط فقط
وأشير بصحح
أو استحسن
إلى أن شيخا غير الذين قدمتهم
صحح هذا
أو استظهره
وبالتردد لتردد المتأخرين في النقل
أو لعدم نص المتقدمين
وبلو إلى خلاف مذهبي
يالله أسأل أن ينفع به من
كتبه
أو قرأه
أو حصله
أو سعى في شيء منه
والله يعصمنا من الزلل
ويوفقنا في القول والعمل
ثم أعتذر لذوي الألباب من التقصير الواقع في هذا الكتاب
وأسأل بلسان التضرع والخشوع وخطاب التذلل والخضوع
أن ينظر بعين الرضا والصواب
فما كان من نقص كملوه
ومن خطأ أصلحوه فقلما يخلص مصنف من الهفوات
أو ينجو مؤلف من العثرات
 
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
423
الكنية
جلال الدين
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
انواكشوط -- أطار
المذهب الفقهي
مالكي
رد: مختصر خليل من خلال الدليل والاستدلال

ابتدأ المؤلف"خليل بن إسحاق كتابه " مختصر خليل" بقوله "بسم الله الرحمن الرحيم "

فما هو حكم الابتداء بها ، وما دليله ؟


قال الحطاب : العلماء متفقون على استحباب الابتداء بالبسلمة في كتاب الله – في غير الصلاة - [1]
ودليل الاستحباب هو الاقتداء بكتاب الله العزيز[2] وبفعله صلى الله عليه وسلم في كتابته الرسائل للملوك واقتداء بسليمان عليه السلام كذلك [3] ، وهو من العمل بفعل الصحابة الذي أجمعوا عليه كما أشار له الحافظ في الفتح [4]
وكذلك حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَقْطَع [SUP][SUP][5][/SUP][/SUP].
لكن لم يأت بهذا اللفظ إلا من طريق الخطيب ومن رواه من طريقه كالرهاوي وابن السبكي ، وقد أتى بألفاظ أخرى يترك الكلام عليها إلا محلها من هذا الكتاب ، وقد صنف الغماري كتابي الاستعاذة والحسبلة ممن صحح حديث البسلمة وكتاب الصواعق المنزلة على من صحح حديث البسلمة مبينا أنه من قبيل الواهي أو الموضوع ، والحديث قال فيه الألباني ضعيف جدا ، والحديث أعل بابن عمران.
واستقر عمل الأئمة على الابتداء بها في كتب العلم والرسائل إلا الشعر فأجازه سعيد بن جبير وتابعه الجمهور عليه واختاره الخطيب[6]
وسيذكر خليل المواضع التي تشرع فيها البسملة وما لا تشرع فيه [SUP][SUP][7][/SUP][/SUP]
وما هي المباحث التي تُعرض لها في البسملة ؟
من تلك المباحث هل آية من كل سورة؟ ، وهل هي آية من كل الفاتحة أم لا ؟ وما ورد في فضائلها مسندا ؟ ، وهذه المباحث خارجة عن موضوعنا - في هذا المحل- .


[1] - مواهب الجليل للحطاب(1/11) بتقديم وتأخير

[2] - مواهب الجليل (1/11)، ميسر الجليل (1/23)

[3] - مجلة البحوث الإسلامية العدد 39 سنة 1414هــ ص: 175 – 200

[4] - فتح الباري (1/8)

[5] - أخرجه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع بهذا اللفظ برقم 1210 ومن طريقه أخرجه الرهاوي في الأربعين له ، وحسن إسناده السيوطي في نوادر الأبكار حاشية تفسير البيضاوي وكذا المناوي في التيسير

[6] - فتح الباري (1/9) مواهب الجليل للحطاب ( 1/11)

[7] عند قوله وتشرع في :
 
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
423
الكنية
جلال الدين
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
انواكشوط -- أطار
المذهب الفقهي
مالكي
رد: مختصر خليل من خلال الدليل والاستدلال

قال خليل :يقول الفقير المضطر لرحمة ربه المنكسر خاطره لقلة العمل والتقوى خليل بن اسحاق المالكي الحمد لله حمدا يوافي ما تزايد من النعم
(الفقير) وفسره بأنه (المضطر لرحمة ربه ) لأن هذا الوصف ملازم للإنسان كما في قوله تعالى يــأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله [1]
(المنكسر خاطره) وبين سبب ذلك (لقلة العمل والتقوى ) هذا من التواضع المطلوب فلا يغتر أحد بعمله مهما بلغ وفي الحديث لن يُدخل أحدا منكم عملُه الجنة [2]
(الحمد لله حمدا يوافي ما تزايد من النعم ) بدأ المصنف قوله بحمد الله اقتداء بكتاب الله بناء على أن البسملة ليست آية من الفاتحة ، وعملا بحديث كُلُّ كَلَامٍ، أَوْ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُفْتَحُ بِذِكْرِ اللَّهِ، فَهُوَ أَبْتَرُ - أَوْ قَالَ: أَقْطَعُ [3] ، ينبه إلى أن الإمامين أحمد وأبي داود قد يذكران أقوى ما في الباب وإن كان ضعيفا [4]

[1] - سورة فاطر : 15

[2] - أخرجه أحمد برقم 7587 – ترقيم الرسالة -

[3] - أخرجه أحمد برقم 8712 واللفظ له ، وأبو داود برقم 4840 وابن ماجه برقم 1894 وابن حبان برقم 1 و 2

[4] - النكت على مقدمة ابن الصلاح للزركشي ص : 1 / 355 ، خصائص المسند لأبي موسى المديني ص : 14 ، تدريب الراوي للسيوطي 1 / 188
 
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
423
الكنية
جلال الدين
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
انواكشوط -- أطار
المذهب الفقهي
مالكي
رد: مختصر خليل من خلال الدليل والاستدلال

وهنا يورد المبحث الخاص بالبدء بالحمد أو مطلق ذكر الله في أول كل عمل بر
 
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
423
الكنية
جلال الدين
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
انواكشوط -- أطار
المذهب الفقهي
مالكي
رد: مختصر خليل من خلال الدليل والاستدلال

قال خليل : والشكر له على ما أولانا من الفضل والكرم
مما دل على أن شكر الله مطلوب قوله تعالى واشكروا لي ولا تكفرون [SUP][SUP][1][/SUP][/SUP] ، وقوله تعالى يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ [2] ، وقوله تعالى واشكروا نعمة الله عليكم إن كنتم إياه تعبدون [SUP][SUP][3][/SUP][/SUP] ، وقوله تعالى حكاية عن سليمان – هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه [SUP][SUP][4][/SUP][/SUP]
وفي قول المؤلف " والكرم " إيماء لطيف إلى قوله تعالى ومن كفر فإني ربي غني كريم [5]
قال خليل : لا أحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه
وهذا يقارب لفظ حديث عائشة رضي الله عنها: لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ [SUP][SUP][6][/SUP][/SUP]
قال خليل : ونسأله اللطف والإعانة في جميع الأحوال ، وحال حلول الإنسان في رمسه
ورد ذكر الاستعانة بالله في قوله تعالى وإياك نستعين [7] ولم تعين أو تقيد بوقت أو حال
قال خليل : والصلاة والسلام على محمد
دليل أنه ينبغي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الخطب هو حديث كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء [8]
قال خليل : سيد العرب والعجم
دليل هذا هو قوله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم[9] ، وأجمع المسلمون على ثبوت السيادة للنبي صلى الله عليه وسلم وعلى علميته في السيادة [10] ونقل عن بعضهم منع إطلاق السيد على غير الله [11] لحديث مطرف السيد الله [12] ، والأولى في تشهد الصلاة ترك هذا اللفظ لعدم وروده في الصلاة الإبراهيمية ، وقال ببطلان صلاة من ذكر هذا اللفظ الطوسي من الشافعية - [13] ، تنبيه : ورد : لا تسيدوني في الصلاة ، وهو باطل لا أصل له كما قاله السخاوي [14] ونقله علي القاري عنه [15] ونقله العجلوني في كشف الخفا عنه ونقل عن الناجي أيضا : أنه كذب مولد مفترى ، وأشار إلى أنه لحن والصواب لا تسودوني – بالواو بدل الياء - [16]



[1] - سورة البقرة الآية : 152

[2] - سورة البقرة الآية : 172

[3] - سورة النحل الآية : 114

[4] - سورة النمل الآية : 40

[5] - سورة النمل الآية : 40

[6] - أخرجه مالك في الموطأ برقم 31 باب ما جاء في الدعاء ومسلم برقم 486 ، 487

[7] - سورة الفاتحة الآية : 5

[8] - أخرجه أبو داود في السنن برقم 4841 باب في الخطبة والترمذي برقم 1106 باب ما جاء في خطبة النكاح وقال الترمذي حسن غريب ، وأحمد برقم 8518 مسند أبي هريرة

[9] - أخرجه أحمد برقم 10972

[10] - الموسوعة الفقهية الكويتية 11 / 346

[11] - المرجع السابق

[12] - أخرجه أبو داود برقم 4806

[13] - انظر قوله هذا في حاشية الشرواني على تحفة المحتاج في شرح المنهاج 2 / 86

[14] - المقاصد الحسنة للسخاوي 1/720

[15] - المصنوع في معرفة الحديث الموضوع 1/ 206 ، ولعله هو ما أشار له الشرواني بقوله بعض متأخري الحفاظ

[16] - كشف الخفا للعجلوني 2/ 436
 
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
423
الكنية
جلال الدين
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
انواكشوط -- أطار
المذهب الفقهي
مالكي
رد: مختصر خليل من خلال الدليل والاستدلال

قال خليل : المبعوث لسائر الأمم
وهذا هو معنى قوله تعالى وأرسلناك للناس رسولا [1] وما أرسلناك إلا كافة للناس [2] وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين [3]، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث جابر أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: بُعِثْتُ إِلَى الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ، وَكَانَ النَّبِيُّ إِنَّمَا يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً [4]
قال خليل : وعلى آله
الصلاة على آل النبي صلى الله عليه وسلم قد وردت في عدة أحاديث ومنها حديث أبي مسعود الأنصاري اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ [5]
قال خليل : وأصحابه
والصلاة على الصحابة إما تبعا أو استقلالا ، فالصلاة على غير الأنبياء تبعا للأنبياء جائزة ، وأما الصلاة عليه استقلالا فقد اختلف فيه فقال الشافعي والأكثرون لا يصلى على غير الأنبياء استقلالا ، ورويت كراهة ذلك عن مالك لأنه لم يكن من عمل من مضى[6] من السلف ونحوه لأبي حنيفة والسفيانين وهو قول طاووس[7] وجوزها بعضهم استقلالا مستدلا بقوله تعالى هو الذي يصلي عليكم وملائكته [8] وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم اللهم صل على آل أبي أوفى [9] ، وبصلاته صلى الله عليه وسلم على آل سعد بن عبادة[10] وورد في بعض ألفاظ: اللهم صل على الأنصار وعلى ذرية الأنصار وذرية ذرية الأنصار [11] ، وفي سنده ابن أبي ليلى ، واختار ابن القيم أن يكون ذلك أحيانا ، لا شعارا في كل وقت كما يفعله أهل البدع ، و إذا اختص جعله شعارا على شخص معين مختصا به دون غيره- كما تفعل الشيعة الرافضة- فلا يبعد تحريمه وهو ممنوع [12]

[1] - سورة النساء الآية : 79

[2] - سورة سبأ الآية : 28

[3] - سورة الأنبياء الآية : 107

[4] - أخرجه أحمد برقم 14264 والبخاري برقم 335 و 438 ، ومسلم برقم 521

[5] - أخرجه مالك في الموطأ برقم 67 باب ما جاء في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخرجه مسلم برقم 65 (405)

[6] - إكمال المعلم بفوائد مسلم للقاضي عياض 2/ 305

[7] - جلاء الأفهام لابن القيم 1/ 465

[8] - سورة الأحزاب الآية : 43

[9] - أخرجه البخاري برقم 1497 ومسلم برقم 1078

[10] - أخرجه أبو داود برقم 5185 باب كم مرة يسلم الرجل في الاستئذان

[11] - أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم 32651 و البزار برقم 3744 ، والآحاد والمثاني لابن أبي عاصم 1765 ، ونحوه في عمل اليوم والليلة لابن السني برقم 663

[12] - جلاء الأفهام لابن القيم ص: 471- 482
 
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
423
الكنية
جلال الدين
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
انواكشوط -- أطار
المذهب الفقهي
مالكي
رد: مختصر خليل من خلال الدليل والاستدلال

قال خليل : وأزواجه ، وذريته

الصلاة على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وذريته ، قد وردت في حديث أبي حميد الساعدي عند الإمام مالك ، ومن طريقه أخرجه الإمامان الشافعي وأحمد ، وووردت أيضا في حديث رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عند الإمام أحمد .

أما الأول فعن أبي حميد الساعدي أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْف نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ [1] .
وأما الثاني فعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ [2] قَالَ ابْنُ طَاوُسٍ: وَكَانَ أَبِي يَقُولُ مِثْلَ ذَلِك [3] ، وحديث الرجل إسناده صحيح إن لم يكن الرجل أبي حميد الساعدي فيكون فيه انقطاع [4] ، وتقدم ذكر حديث الصلاة على ذرية غيره صلى الله عليه وسلم ، وما فيه .

قال خليل : وأمته ، أفضل الأمم

الصلاة على أمته تقدم الكلام علي حكمها تبعا واستقلالا ، وأما كونها أفضل الأمم فدل عليه قوله تعالى كنتم خير أمة [5] وحديث : تُوفُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ آخِرُ الْأُمَمِ وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّه [6]

وبهذا تنتهي مقدمة مختصر خليل التي تحتاج إلى تأصيل ويبقى ما يتعلق بمنهجية الشيخ خليل في مختصره الفقهي/





[1] - أخرجه مالك في الموطأ برقم 66 وأحمد في مسنده برقم 23600 ، وأخرجه البخاري برقم 3369 ومسلم برقم 407 وبقية الستة إلا الترمذي

[2] - أخرجه عبد الرزاق في المصنف برقم 3103 ، وعنه أحمد برقم 23173 و الطحاوي في المشكل برقم 2239

[3] - مسند أحمد بعد حديث 23173 و الطحاوي كذلك

[4] - حاشية الرسالة في تحقيق المسند

[5] - سورة آل عمران : 110

[6] - أخرجه أحمد برقم 20011 و اللفظ له وأخرجه أصحاب السنن الأربعة أيضا
 
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
423
الكنية
جلال الدين
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
انواكشوط -- أطار
المذهب الفقهي
مالكي
رد: مختصر خليل من خلال الدليل والاستدلال

بمناسبة انتهاء الكلام على أحكام الصلاة على حبيبنا صلى الله عليه وسلم (بحسب ما أشار له خليل في مقدمة مختصره )
فقد ألفت في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كثير من الكتب والرسائل
وفيها الغث والسمين
و قد رأيت ما يزيد على خمسين عنوانا في هذا الموضوع ويبقى العدد أكثر من ذلك واختار لك منها :
1- القول البديع في الصلاة على الشفيع للمحدث السخاوي
2- الأربعين في الصلاة على سيد المرسلين لمحدث الحرمين عبد الحق الهاشمي رحمه الله
3- جمع الأحاديث الأربعين للشيخ محمد شكور المياديني
4- جلاء الأفهام للمحدث ابن القيم الجوزية
 
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
423
الكنية
جلال الدين
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
انواكشوط -- أطار
المذهب الفقهي
مالكي
رد: مختصر خليل من خلال الدليل والاستدلال

قريبا سيتابع الموضوع إن شاء الله
 
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
423
الكنية
جلال الدين
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
انواكشوط -- أطار
المذهب الفقهي
مالكي
رد: مختصر خليل من خلال الدليل والاستدلال

مدخل إلى كتاب الطهارة من خلال فضائلها وتقسيم مسائله وتبويبه
فضائل الطهارة العامة

قال تعالى: والله يحب المطهرين([1]): إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ([2])

  1. عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الإيمان ([3])
  2. وعَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ قَالَ: عَدَّهُنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِي أَوْ فِي يَدِهِ – وفيه - الطُّهُورُ نِصْفُ الْإِيمَانِ ([4])


[1] - سورة التوبة : 108

[2] - سورة البقرة : 222

[3] - أخرجه مسلم برقم 223 والترمذي برقم3517 وأبو عوانة في مستخرجه برقم 600 ، 601 وأحمد برقم 22902 والدارمي برقم 679 والطبراني في المعجم الكبير برقم 3423 ، 3434 ، والمروزي برقم 435، 436 ، وابن أبي شيبة في مصنفه برقم 35، 37 ،
ويأتي في الترغيب الخاص بالوضوء رواية النسائي وابن ماجه وابن حبان والطبراني مسند الشاميين والمروزي ،

وانتقد بعض الحفاظ هذا الحديث على الإمام مسلم بأنه منقطع

[4] - أخرجه أحمد 18287 ومعمر في جامعه برقم 20582 (11/296 ) والبيهقي في شعب الإيمان برقم 622
ويأتي في الترغيب الخاص بالوضوء رواية أحمد والدارمي والعدني وأبي نعيم وابن أبي عاصم والطبراني في الدعاء والمروزي في تعظيم قدر الصلاة
 

عمر محمد علي

:: متفاعل ::
إنضم
15 مارس 2013
المشاركات
319
التخصص
القانون
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
عاميّ
رد: مختصر خليل من خلال الدليل والاستدلال

جزاك الله خيراً
 
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
423
الكنية
جلال الدين
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
انواكشوط -- أطار
المذهب الفقهي
مالكي
رد: مختصر خليل من خلال الدليل والاستدلال

فضائل الطهارة العامة (تابع)

3)
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ بِغَيْرِ طُهُورٍ )[5](

[5] - أخرجه مسلم برقم 224 ، وابن الجارود في المنتقى برقم 65 ، وأبو نعيم في المستخرج برقم 535- 538 ، والترمذي برقم 1 (1/5 ) وابن ماجه برقم 272 (1/100) وأحمد برقم 4700 ، 4969 ، 5123، 5205 ،5419 وابن خزيمة برقم 8 ، وابن حبان برقم 3366 وأبو عوانة 365 ، 366 ، وأبو داود الطيالسي برقم 1986 وأبو يعلى الموصلي 5614 ، 5677 ،5750 وفي معجمه برقم 296 وابن الأعرابي في معجمه 333 ، 383 والطبراني في المعجم الكبير برقم 13266 وأبو نعيم في الحلية (7/176) والخطيب في الفقيه والمتفقه (1/314) وابن المنذر في الأوسط برقم 2 (1/144) وأبو عبيدالقاسم بن سلام في الطهور برقم 54 والبيهقي في السنن الصغير برقم19 وفي الكبرى برقم 187،3380 وفي شعب الايمان برقم 2454 وفي معرفة السنن والآثار برقم 4177 وابن أبي شيبة في مصنفه 26 ، 32 و الطحاوي في شرح مشكل الآثار برقم 3299 والحاكم أبو أحمد في شعار أصحاب الحديث برقم 22 ،
وقال الترمذي هذا الحديث أصح شيء في هذا الباب وأحسن
تنبيه : قال الترمذي وفي الباب عن أبي المليح عن أبيه
(يعني أسامة)
(– أخرجها القاسم بن سلام برقم 56 وأبو داود 59 والنسائي 139، 2524 وفي الكبرى برقم 79،172، 2315 وابن ماجه 271 وأحمد 20708 ، 27014 والطيالسي1416 ،961 وعلي بن الجعد 961 والدارمي 713 وابن أبي شيبة في المصنف 29 و المسند960 والبزار برقم2328 ،2329 وابن الأعرابي برقم 381 والطبراني في المعجم الصغير برقم 100 والكبير برقم 505 و 506 وأبو نعيم في حليلة الأولياء (7/176-177) والنسوي في الاربعين برقم 16 وابن أبي الدنيا في إصلاح المال برقم 6 وابن حبان برقم 1705 والبيهقي في الكبرى 188، 1090 و الطحاوي في المشكل برقم 3300) وابن سلام برقم 56 )
و عن أبي هريرة (أخرجها ابن خزيمة برقم 9 ،10 وأبو عوانة برقم 640 ،642 ، 643 وأبو يعلى 6230 وابن المنذر في الأوسط برقم 1 ، 343 و العقيلي في الضعفاء الكبير (3/378) وابن عدي في الكامل 1/332) , (6/511) ، و (7/115)
و عن أنس
– (أخرجها ابن ماجه 273 وأبو عوانة برقم 639 وابن ابي شيبة في المصنف 27 وأبو يعلى الموصلي 4251 وأبو نعيم في تاريخ أصبهان 1/463 والخطيب في تاريخ بغداد 2395(5/523) وابن سلام برقم 57 وابن عدي في الكامل (3/140) )

ومما يستدرك على الترمذي
حديث أبي بكرة أخرجه ابن ماجه برقم 274 وابن عدي في الكامل (3/ 510) ط العلمية و(7/548) و (8/42 -43) والمزي في تهذيب الكمال 8/ 336 ) ،
وحديث أبي بكر الصديق أخرجه أبو عوانة في مستخرجه برقم 645 والعقيلي في الضعفاء الكبير (2/284) ،
وحديث ابن مسعود أخرجه الطبراني في الكبير 10205 ، 10276 وأوقفه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم 31 وصوب الدارقطني ذلك (العلل برقم 888 ج 5/ 285) ،
وحديث أبي سعيد أخرجه الطبراني في الأسط برقم 6897 وفي مسند الشاميين برقم 2105 ، 3569 ، وأبو عوانة برقم 644
وحديث الزبير بن العوام أخرجه الطبراني في الأوسط برقم 6155 ،
وحديث عمران بن حصين أخرجه الطبراني في الكبير برقم 509 وأبو نعيم في الحلية (7/176)
وحديث أبي قلابة أخرجه الحارث بغية الباحث برقم 71 المطالب العالية برقم 59
وحديث الحسن بغية الباحث برقم 72 ، والمطالب العالية برقم 60

هذه الروايات بنفس اللفظ ،
وأما رواية أبي هريرة لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ ،
فالأظهر أنها غير مراد الترمذي بل المراد عنده ما أخرجه ابن خزيمة بقرينة قول الترمذي : أصح شيء في الباب
ولم يصب الوائلي في نزهة الألباب(1/20) و المباركفوري في تحفة الأحوذي (1/22) في أن المراد به لا يقبل الله ،فهذه أصح من رواية الترمذي فقد اتفق عليها الشيخان وتأتي في باب الوضوء مع ذكر ما ورد في بابها والتعقيب على المباركفوري
في بعض عده
وهنا قد يرد سؤال لماذا ترك البخاري هذا المتن ؟
ولعله من أجل سماك بن حرب فلم يرو له البخاري في صحيحه إلا تعليقا ، ويمكن أن يكون بسب الاختلاف الواقع في أحد أسانيده على شعبة وذلك من أربعة أوجه ، أشار لها أبو نعيم في حلية الأولياء (7/ 176 ) وقد أخر مسلم رواية شعبة وأسبقها برواية أبي عوانة ،
ويشار إلى أن أحاديث سماك لا يقبلها بعض المحدثين في أصول الأبواب والمسائل كما قال النسائي ( تهذيب التهذيب لابن حجر 4/234)
 
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
423
الكنية
جلال الدين
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
انواكشوط -- أطار
المذهب الفقهي
مالكي
رد: مختصر خليل من خلال الدليل والاستدلال

قد تم افتتاح صفحة
مختصر خليل بالتأصيل والتدليل
وهي مكملة للموضوع هنا ومما جاء فيها

تأصيل مسألة كراهة سجود الشكر في مشهور مذهب مالك:

قال خليل : 1632. وكره سجود شكر
قال بهرام : 4163. 1632. وسجود شكر على المشهور.
ـــــــــــــــــــــــ
الأدلة باختصار :
4163، 1632 - دليل المشهور هنا هو أن هذا مما عمت به البلوى ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء في سجود الشكر عند فتوحاته، ولو كان فيه لنقل، فالدليل الثاني هو العمل والمنقول عن أبي بكر أنه سجد عند فتح اليمامة رأى مالك أنه مكذوب عليه، والدليل الثالث هو أن سجود داود ليس سجود شكر بل توبة، ولو كان سجود شكر فليس شرعه شرع لنا لمخالفته لشرعنا في هذه المسألة [المدونة الكبرى ج 1 ص: 197 ط دار الكتب العلمية، النوادر والزيادات للقيرواني ج1 ص:521، ط دار الغرب الاسلامي، البيان والتحصيل لابن رشد ج 1 ص: 392 - 393، التوضيح لخليل 607 طبعة دار الكتب العلمية]
وخلاف المشهور هنا هي رواية شاذة - كما قال خليل - رواها ابن القصار وبها قال ابن حبيب وصوبها اللخمي
ودليلها حديث ابن عباس سجدها داود توبة وأسجدها شكرا أخرجه النسائي في المجتبى
وحديث ابي بكرة أتى النبي صلى الله عليه وسلم أمر سره فخر ساجدا، أخرجه الترمذي
وحديث كعب بن مالك فخررت ساجدا أخرجه البخاري 4418
[عقد الجواهر الثمينة لابن شاس ج 1 ص: 130 ط دار الغرب الإسلامي، التوضيح لخليل 606 طبعة دار الكتب العلمية]
ما قاله الإمام مالك بأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيء فيه نظر
بل نقل في سجوده صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالفتوحات حديث أبي بكرة رواه الخمسة إلا النسائي وحديث البراء بن عازب أخرجه البيهقي
وفي مطلق باب سجود الشكر أحاديث منها
حديث عبد الرحمن بن عوف في البشارة أخرجه احمد والحاكم وصححه وأخرجه البزار وابن أبي عاصم في فضل الصلاة
وحديث سعد بن أبي وقاص في شكر العطية اخرجه أبو داود وفي سنده مقال

ملاحظة : وقد
صحح ابن قدامة هنا ما ورد عن أبي بكر وعلي وكعب وقال لا مخالف لهم من الصحابة / وهذا يحسبه بعضهم نوعا من الاجماع السكوتي
 
إنضم
25 أبريل 2011
المشاركات
7
الإقامة
السنغال
الجنس
ذكر
الكنية
أبو محمد الكنسلاوي
التخصص
الحديث والدراسات الإسلامية
الدولة
السنغال
المدينة
داكار
المذهب الفقهي
مالكي
رد: مختصر خليل من خلال الدليل والاستدلال

بحث ماتع ، وبارك الله فيك
 
أعلى