العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تعليقات على العلل الكبير للترمذي (كتاب الطهارة والصلاة)

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,721
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد.. فهذه تعليقات كافية إن شاء الله لفهم العلل الكبير للإمام الترمذي رحمه الله أوضح فيها الأحاديث المعلة من كتاب الطهارة وهي واحد وثمانون حديثا أسأل الله تعالى أن يتمها على خير.
ثم يليها كتاب الصلاة.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,721
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
باب ما جاء في فضل الطهور

١ - قال أبو عيسى الترمذي: سألت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري عن حديث مالك بن أنس, عن زيد بن أسلم, عن عطاء بن يسار, عن عبد الله الصُّنَابِحِيِّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا توضأ العبد فتمضمض خرجت الخطايا من فيه... الحديث([1]).

فقال :مالك بن أنس وهِمَ في هذا الحديث فقال: "عبد الله الصنابحي"، وهو أبو عبد الله الصنابحي واسمه عبد الرحمن بن عُسَيْلَة، ولم يَسمع من النبي صلى الله عليه وسلم, وهذا الحديث مرسل, وعبد الرحمن هو الذي روى عن أبي بكر الصديق.

والصنابح بن الأعسر الأحمسي([2]) صاحب النبي صلى الله عليه وسلم([3]).

قال: قلتُ له: كم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم؟

قال: حديثين: حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم: إني مكاثر بكم الأمم([4]).

وحديثا آخر حديث الصدقة([5]) وليس هو عندي بصحيح, رواه مجالد, عن قيس، عن الصنابح.


قال أبو عيسى: وإنما قال محمد: "لا يصح حديث مجالد" لأن إسماعيل بن أبي خالد رواه([6]) عن قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في إبل الصدقة ناقةً مسنة ولم يذكر عن الصنابح([7]).


([1]) أخرجه مالك (66).
([2]) وقد اختلف في اسمه فقيل: الصنابح بن الأعسر، وقيل الصنابحي بن الأعسر بالياء. والأول أصح قاله البخاري في التاريخ الكبير (5847).
([3]) التلخيص: الصنابحيون اثنان: الصنابح بن الأعسر الأحمسي وهذا صحابي، وأبو عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي وهذا مخضرم روى عن أبي بكر الصديق، وروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة، ولا وجود لثالث اسمه عبد الله الصنابحي وإنما هو أبو عبد الله الصنابحي، أخطأ فيه مالك.
([4]) أخرجه أحمد (19083) وهو صحيح.
([5]) أخرجه أحمد (19066) من طريق مجالد عن قيس عن الصنابح، وسيأتي كلام الترمذي عليه.
([6]) أخرجه البيهقي في الكبرى (7375).

([7]) التلخيص: حديث الصدقة لا يصح متصلا بذكر الصنابح الأعسر بل هو مرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد اختلف فيه على قيس بن أبي حازم: فرواه مجالد بن سعيد عن قيس عن الصنابح بن الأعسر مرفوعا، ورواه إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وهو المحفوظ. وسيأتي تضعيف البخاري لمجالد.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,721
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
مفتاح الصلاة الطهور

2- قال أبو عيسى: سألت محمدا عن "عبد الله بن محمد بن عقيل" قال: رأيت أحمد بن حنبل, وإسحاق بن إبراهيم، والحميدي يحتجون بحديثه, وهو مقارب الحديث([1]).



([1]) التلخيص: أخرج الترمذي في الجامع (3) قال: حدثنا ‌قتيبة، ‌وهناد، ‌ومحمود بن غيلان، قالوا: حدثنا ‌وكيع، عن ‌سفيان (ح) وحدثنا ‌محمد بن بشار، قال: حدثنا ‌عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا ‌سفيان، عن ‌عبد الله بن محمد بن عقيل، عن ‌محمد بن الحنفية، عن ‌علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم.

هذا الحديث أصح شيء في هذا الباب وأحسن. وعبد الله بن محمد بن عقيل هو صدوق، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان أحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم، والحميدي، يحتجون بحديث عبد الله بن محمد بن عقيل، قال محمد: وهو مقارب الحديث. اهـ. يريد أن حديثه يقرب من حديث الثقات أي لا بأس به. وسيأتي تحسين البخاري وتصحيح أحمد لحديثه حديث (74) في المستحاضة.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,721
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
ما يقول إذا دخل الخلاء

3- قال حدثنا محمد بن بشار, حدثنا محمد بن جعفر وابن مهدي قالا: حدثنا شعبة, عن قتادة, عن النضر بن أنس, عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن هذه الحشوش محتضَرَة فإذا دخل أحدكم الخلاء فليقل اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث([1]).

سألت محمدا عن هذا الحديث وقلت له: روى هشام الدستوائي([2]) مثلَ رواية سعيد بن أبي عروبة, عن قتادة, عن القاسم بن عوف الشيباني, عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن هذه الحشوش محتضرة([3]).

ورواه معمر مثل ما روى شعبة, عن قتادة, عن النضر بن أنس, عن زيد بن أرقم([4]).

قلت لمحمد: فأي الروايات عندك أصح؟ قال: لعل قتادة سمع منهما([5]) جميعا عن زيد بن أرقم, ولم يقض في هذا بشيء([6]).




([1]) أخرجه ابن ماجه (296) وأصله في الصحيحين: البخاري (6322) ومسلم 1/283 (375) من مسند أنس ومن دون قوله: إن هذه الحشوش محتضرة.
([2]) لم أقف عليه من هذا الوجه.
([3]) أخرجه من طريق سعيد بن أبي عروبة ابن ماجه (296) .
([4]) أخرجه من طريق معمر الطبراني في الدعاء (355) ولكن عن أنس.
([5]) أي من النضر والقاسم.
([6]) التلخيص: هنا في العلل الكبير على ظاهر الكلام يوجد وجهان: هشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة, عن قتادة, عن القاسم عن زيد.
ومعمر وشعبة، عن قتادة عن النضر عن زيد.
ولكن الذي في الجامع (5) قال الترمذي: وحديث زيد بن أرقم في إسناده اضطراب: روى هشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، فقال سعيد: عن القاسم بن عوف الشيباني، عن زيد بن أرقم، وقال هشام:عن قتادة، عن زيد بن أرقم.
ورواه شعبة، ومعمر، عن قتادة، عن النضر بن أنس، فقال شعبة: عن زيد بن أرقم، وقال معمر: عن النضر بن أنس، عن أبيه، سألت محمدا عن هذا، فقال: يحتمل أن يكون قتادة روى عنهما جميعا. اهـ.
فهذه أربعة أوجه: 1- (شعبة عن قتادة عن النضر عن زيد). 2- (معمر عن قتادة عن النضر عن أنس). 3- (ابن أبي عروبة عن قتادة عن القاسم عن زيد). 4- (هشام عن قتادة عن زيد) وهو مرسل لم يسمع قتادة من زيد.
وجوّز البخاري أن يكون قتادة سمع من النضر والقاسم عن زيد. ففيه تقوية للوجه الأول وهو حديث شعبة، وللوجه الثالث وهو حديث ابن أبي عروية. والله أعلم.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,721
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
الرخصة في استقبال القبلة بغائط أو بول

4- حدثنا قتيبة, حدثنا ابن لهيعة, عن أبي الزبير, عن جابر, عن أبي قتادة, أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يبول مستقبل القبلة([1]).

5 - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا وهب بن جرير, حدثنا أبي, عن محمد بن إسحاق, عن أبان بن صالح, عن مجاهد, عن جابر، قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة ببول. فرأيته قبل أن يقبض بعام يستقبلها ([2]).

سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: [هذا حديث صحيح] ([3])رواه غير واحد, عن محمد بن إسحاق.

قال أبو عيسى: والحديث الأول حديث جابر, عن أبي قتادة ليس بمحفوظ.

٦ - حدثنا علي بن خشرم, أخبرنا عيسى بن يونس, عن أبي [عوانة([4])], عن خالد الحذاء, عن عراك بن مالك, عن عائشة قالت: ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن قوما يكرهون أن يستقبلوا القبلة بغائط أو بول, فأمر بخلائه فاستقبل به القبلة ([5]).

ورواه حماد بن سلمة, عن خالد الحذاء، عن خالد بن أبي الصلت قال: كنا عند عمر بن عبد العزيز فذكروا استقبال القبلة، فقال عراك بن مالك: قالت عائشة ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم أن ناسا يكرهون أن يستقبلوا القبلة... الحديث ([6]).

فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث فيه اضطراب والصحيح عن عائشة قولها ([7]).




([1]) أخرجه الترمذي (10) وقال: وحديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أصح من حديث ابن لهيعة، وابن لهيعة ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد القطان، وغيره.
([2]) أخرجه الترمذي (9) وقال: حديث جابر في هذا الباب حديث حسن غريب.
([3]) زيادة من كتاب الخلافيات للبيهقي 1/231.
([4]) في الأصل عن أبي عبد الله والتصحيح من مصادر الحديث.
([5]) أخرجه إسحاق بن راهويه (1094) والدارقطني (163).
([6]) أخرجه أحمد (25899).
([7]) التلخيص: ساق الترمذي في هذا الباب أحاديث وهي: حديث ابن لهيعة وحكم عليه أنه غير محفوظ إسناده، وحديث محمد بن إسحاق ونقل عن البخاري تصحيحه.
وحديث عراك وقال عنه: هذا حديث فيه اضطراب، والصحيح عن عائشة قولها.
وقال في التاريخ الكبير في ترجمة خالد بن أبي الصلت (3414): قال موسى: حدثنا حماد، عن خالد الحذاء، عن خالد بن أبي الصلت: كنا عند عمر بن عبد العزيز، فقال عراك بن مالك: سمعت عائشة، قال النبي صلى الله عليه وسلم " حولوا مقعدي إلى القبلة"، بفرجه.
وقال موسى: حدثنا وهيب، عن خالد، عن رجل، أن عراكا حدث، عن عمرة عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن بكير: حدثني بكر عن جعفر بن ربيعة، عن عراك، عن عروة، أن عائشة كانت تنكر قولهم: لا تستقبل القبلة. وهذا أصح. اهـ.
فتحصل أن في الحديث اضطرابا فقد رواه:
أبو عوانة عن خالد الحذاء عن عراك عن عائشة مرفوعا.
ورواه حماد بن سلمة عن خالد الحذاء عن خالد بن أبي الصلت عن عراك عن عائشة مرفوعا.
ورواه وهيب عن خالد الحذاء عن رجل أن عراكا حدث عن عمرة عن عائشة مرفوعا.
ورواه جعفر بن ربيعة عن عراك عن عروة عن عائشة من قولها. وهذا الموقوف أصح.
فالوصف بالاضطراب أولا بالنظر للاختلاف نفسه ثم الراجح هو القول بالوقف على عائشة.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,721
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
الرخصة في البول قائما

7- حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا أبو داود, أخبرنا شعبة, عن عاصم بن بهدلة قال: سمعت أبا وائل, عن المغيرة بن شعبة, أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائما ([1]).

قال شعبة: فلقيت منصورا فسألته, فحدثني عن أبي وائل, عن حذيفة([2]).

قال أبو عيسى :وروى حماد بن أبي سليمان, عن أبي وائل, عن المغيرة بن شعبة مثل رواية عاصم([3]).

والصحيح ما روى منصور والأعمش([4]). ([5])




([1]) أخرجه ابن ماجه (306).
([2]) رواية منصور عن أبي وائل عن حذيفة أخرجها البخاري (226).
([3]) أخرجه أحمد (18150).
([4]) رواية الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة أخرجها البخاري (224).
([5]) التلخيص: اختلف على أبي وائل فرواه عاصم وحماد عن أبي وائل عن المغيرة، ورواه منصور والأعمش عن أبي وائل عن حذيفة، فهل هو من مسند المغيرة أو حذيفة؟ قال الترمذي: والصحيح ما روى منصور والأعمش؛ لأن منصور بن المعتمر والأعمش أثبت من عاصم بن بهدلة وحماد بن أبي سليمان؛ فيكون الحديث من مسند حذيفة.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,721
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
في الاستتار عند الحاجة

8- حدثنا قتيبة, حدثنا عبد السلام بن حرب, عن الأعمش, عن أنس بن مالك، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض([1]).

وقال وكيع: عن الأعمش قال: قال ابن عمر: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة.. ([2]). وتابعه يحيى الحِمّاني([3]).

فسألت محمدا عن هذا الحديث: أيهما أصح؟ فقال: كلاهما مرسل. ولم يقل: أيهما أصح([4]).




([1]) أخرجه الترمذي (14) وقال: كذا روى محمد بن ربيعة، عن الأعمش، عن أنس هذا الحديث.
وروى وكيع والحماني، عن الأعمش قال: قال ابن عمر: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض.
وكلا الحديثين مرسل، ويقال: لم يسمع الأعمش من أنس بن مالك، ولا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد نظر إلى أنس بن مالك، قال: رأيته يصلي، فذكر عنه حكاية في الصلاة. اهـ.
([2]) أخرجه ابن أبي شيبة (1139) قال: حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش به.
([3]) علّقه الترمذي في الجامع (14) وهو في المعجم الأوسط (1433) ولكن عن أبي يحيى الحماني عن الأعمش عن أنس.
([4]) التلخيص: اختلف على الأعمش في هذا الحديث فرواه عبد السلام بن حرب وتابعه محمد بن ربيعة كما في مسند البزار 14/82 (7549) كلاهما عن الأعمش عن أنس بن مالك.
ورواه وكيع وتابعه يحيى الحماني عن الأعمش عن ابن عمر.
فهل هو من مسند أنس أو ابن عمر؟
قال البخاري كلاهما مرسل فإن الأعمش لم يسمع من أنس وابن عمر، ولم يرجح أحدا منهما.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,721
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
في الاستنجاء بالحجارة

9- حدثنا هناد, حدثنا عبدة, عن هشام بن عروة, عن عمرو بن خزيمة المدني, عن عمارة بن خزيمة, عن خزيمة بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في الاستطابة ثلاثة أحجار ليس فيها رجيع([1]).

وقال وكيع: عن هشام, عن أبي خزيمة, عن عمارة بن خزيمة, عن خزيمة بن ثابت, عن النبي صلى الله عليه وسلم([2]).

وقال أبو معاوية: عن هشام بن عروة, عن عبد الرحمن بن سعد, عن عمرو بن خزيمة، عن عمارة بن خزيمة, عن خزيمة بن ثابت([3]).

وقال مالك بن أنس: عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن النبي صلى الله عليه وسلم([4]).

فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح ما روى عبدة ووكيع, وحديث مالك عن هشام بن عروة, عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيح أيضا, وأبو معاوية أخطأ في هذا الحديث إذ زاد عن عبد الرحمن بن سعد([5]).

١٠ - وسألت محمدا عن حديث خلاد بن السائب عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستنجاء([6]). فقال: لم أر أحدا رواه عن قتادة غير حماد بن الجعد. وعبد الرحمن بن مهدي, كان يتكلم في حماد بن الجعد([7]).




([1]) أخرجه ابن أبي شيبة (36309) قال: حدثنا عبدة بن سليمان به.
([2]) أخرجه ابن ماجه (315).
([3]) أخرجه الطبراني (3723).
([4]) أخرجه مالك (63).
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه هشام واختلف عليه فرواه عبدة بن سليمان ووكيع، عن هشام عن عمرو بن خزيمة المدني, عن عمارة بن خزيمة, عن خزيمة بن ثابت. ورواه أبو معاوية الضرير عن هشام بن عروة, عن عبد الرحمن بن سعد, عن عمرو بن خزيمة، عن عمارة بن خزيمة, عن خزيمة بن ثابت، فزاد في الإسناد عبد الرحمن. والطريق الأول هو المحفوظ دون الثاني فإن زيادة عبد الرحمن وهم من أبي معاوية. ورواه مالك عن هشام عن عروة بن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. وصححه البخاري أيضا فهو محفوظ أيضا ويكون عند هشام حديثان: عن أبيه مرسلا، وعن عمرو بن خزيمة متصلا.
([6]) أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (962) قال: حدثنا هدبة بن خالد، قال: حدثنا حماد بن الجعد، قال: حدثنا قتادة، قال: حدثني خلاد الجهني، عن أبيه: السائب؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخل أحدكم الخلاء فليستنج بثلاثة أحجار.
([7]) التلخيص: حديث قتادة عن خلاد عن السائب، تفرد به عن قتادة دون سائر أصحابه حماد بن الجعد، وهو ضعيف يكتب حديثه. قال العقيلي في الضعفاء الكبير 1/310: حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا عمرو بن علي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن أبي داود عن حماد بن الجعد فقال: سبحان الله يحدث عن حماد بن الجعد ولا يحدث عن بحر وعثمان البري وأبي جزي والحسن بن دينار وهؤلاء أصحاب الحديث، ثم قال: كان حماد بن الجعد عنده كتاب عن محمد بن عمرو، وليث وقتادة فما كان يفصل بينهم، فذكرت هذا لأبي داود فقال: كان إمامنا أربعين سنة فما رأينا إلا خيرا.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,721
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
في الاستنجاء بالحجرين

١١ - حدثنا قتيبة, وهناد قالا: حدثنا وكيع, عن إسرائيل, عن أبي إسحاق, عن أبي عبيدة, عن عبد الله قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته فقال: التمس لي ثلاثة أحجار قال: فأتيته بحجرين وروثة، فأخذ الحجرين وألقى الروثة وقال إنها ركس([1]).

وقال زهير :حدثنا أبو إسحاق، قال: ليس أبو عبيدة ذكره، ولكن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه قال: قال ابن مسعود: برز النبي صلى الله عليه وسلم للغائط... ([2]).

وقال زكريا بن أبي زائدة, عن أبي إسحاق, عن عبد الرحمن بن يزيد, عن الأسود بن يزيد, عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم([3]).

وقال معمر عن أبي إسحاق, عن علقمة, عن عبد الله, عن النبي صلى الله عليه وسلم([4]).

وتابعه عمار بن رزيق([5]).


فسألت محمدا عن هذا الحديث فقلت: أي الروايات عندك أصح في هذا الباب؟

فلم يقض فيه بشيء وكأنه رأى حديث زهير أصح, ووضع حديث زهير في كتاب الجامع([6]).

وسألت عبد الله بن عبد الرحمن([7])عن هذا فلم يقض فيه بشيء.

قال أبو عيسى: رواية إسرائيل وقيس بن الربيع([8]), عن أبي إسحاق , عن أبي عبيدة , عن عبد الله , عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا هو عندي أشبه وأصح؛ لأن إسرائيل أثبت في أبي إسحاق من هؤلاء, وتابعه على ذلك قيس بن الربيع.

وسمعت محمد بن المثنى يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما فاتني الذي فاتني من حديث سفيان الثوري, عن أبي إسحاق إلا لما اتكّلت به على إسرائيل لأنه كان يأتي به أتم([9]).

قال أبو عيسى: وزهير في أبي إسحاق ليس بذاك لأن سماعه من أبي إسحاق بأخرة, وأبو إسحاق في آخر زمانه كان قد ساء حفظه.

وسمعت أحمد بن الحسن يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذا سمعت الحديث عن زائدة وزهير فلا تبالي أن لا تسمع من غيرهما إلا حديث أبي إسحاق([10]).([11])



([1]) أخرجه الترمذي (17).
([2]) أخرجه البخاري (156). قال الحافظ ابن حجر في الفتح 1/256-257: قوله: (ليس أبو عبيدة) أي ابن عبد الله بن مسعود. وقوله (ذكره) أي: لي. (ولكن عبد الرحمن بن الأسود) أي هو الذي ذكره لي بدليل قوله في الرواية الآتية المعلقة: حدثني عبد الرحمن، وإنما عدل أبو إسحاق عن الرواية عن أبي عبيدة إلى الرواية عن عبد الرحمن - مع أن رواية أبي عبيدة أعلى له - لكون أبي عبيدة لم يسمع من أبيه على الصحيح، فتكون منقطعة بخلاف رواية عبد الرحمن؛ فإنها موصولة. اهـ.
([3]) أخرجه الطبراني (9955).
([4]) أخرجه أحمد (4299).
([5]) أخرجه الدارقطني في العلل 5/29 قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن علقمة، عن عبد الله، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأتيت بحجرين وروثة فألقى الروثة، وقال: هذه ركس.
([6]) أي الجامع الصحيح وهو المعروف بصحيح البخاري.
([7]) الدارمي صاحب المسند.
([8]) لم أقف على من أخرج هذه المتابعة.
([9]) لشدة إتقانه لحديث جده أبي إسحاق.
([10]) فقد سمعا منه بأخرة.
([11]) التلخيص: اختلف على أبي إسحاق اختلافا شديدا:
فرواه إسرائيل -وتابعه قيس بن الربيع-: عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة, عن عبد الله بن مسعود.
ورواه زهير: عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عبد الله. وهذه الرواية هي التي ذكرها البخاري في صحيحه.
ورواه زكريا بن أبي زائدة: عن أبي إسحاق, عن عبد الرحمن بن يزيد بن قيس, عن الأسود بن يزيد, عن عبد الله.
ورواه معمر- وتابعه عمار بن رزيق-: عن أبي إسحاق, عن علقمة, عن عبد الله.
وقد سأل الترمذي الدارمي أي الروايات عندك أصح؟ فلم يقض فيه بشيء.
وسألَ البخاري أي الروايات عندك أصح؟ فلم يقض فيه بشيء ثم أودع رواية زهير في صحيحه. فالبخاري أولا لم يقض فيه بشيء؛ لاتساع الخلاف فيه عن أبي إسحاق, ثم ظهر له رجحان رواية زهير بن معاوية ومن تبعه, فأخرجها في صحيحه.
والذي يتحصل أن أصح الروايات هي رواية إسرئيل ورواية زهير.
فأما الترمذي- وهو قول أبي زرعة العلل (90)- فرجح رواية إسرائيل لثلاثة أمور:
1- أن إسرائيل أثبت وأحفظ لحديث أبي إسحاق من زهير ومعمر وغيرهما.
2- أن قيس بن الربيع تابع إسرائيل على روايته، عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة، عن عبد الله.
3- أن زهيرا قد سمع من أبي إسحاق في آخر عمرة بعد أن تغيّر.
وأما البخاري فقد اختار رواية زهير لكون أبي عبيدة لم يسمع من أبيه على الصحيح فتكون روايته منقطعة. بخلاف رواية عبد الرحمن التي رواها زهير فإنها موصولة. والله أعلم.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,721
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
كراهية البول في المغتسل

١٢ - حدثنا علي بن حجر, أخبرنا ابن المبارك, عن معمر, عن أشعث, عن الحسن, عن عبد الله بن مغفَّل, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يبول الرجل في مستحمه، وقال: إن عامة الوسواس منه([1]).

سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا يعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه, ويرون أن أشعث هذا هو ابن جابر الحُدّاني، وروى معمر فقال: عن أشعث بن عبد الله عن الحسن([2]).([3])



([1]) أخرجه أحمد (20563) قال: حدثنا عتاب بن زياد، حدثنا عبد الله، أخبرنا معمر، حدثني أشعث بن عبد الله، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبول الرجل في مستحمه، فإن عامة الوسواس منه.
والترمذي (21) وقال: هذا حديث غريب، لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث أشعث بن عبد الله، ويقال له: الأشعث الأعمى.
([2]) هو أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني وقد ينسب إلى جده فيقال أشعث بن جابر.
([3]) التلخيص: هذا الحديث -عامة الوسواس منه- لا يروى مرفوعا إلا من هذا الوجه: أشعث عن الحسن عن عبد الله بن المغفّل. وقد جاء موقوفا أخرجه ابن أبي شيبة (1201) قال: حدثنا شبابة قال: حدثنا شعبة عن قتادة عن عقبة بن صهبان قال: سمعت عبد الله بن مغفل المزني يقول: البول في المغتسل يأخذ منه الوسواس. وأخرجه البخاري في صحيحه تبعا لحديث آخر (4842) وفي التاريخ الكبير (8846).
وفي قول البخاري: لا يعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه. وقول الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث أشعث بن عبد الله.. استنكار للمرفوع، وتنبيه على أن الوهم فيه من أشعث فالصواب فيه الوقف. والله أعلم.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,721
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
في السواك

١٣ -حدثنا محمد بن العلاء, حدثنا عبدة, عن محمد بن عمرو, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا أن أشق على المؤمنين لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة.([1])

١٤ -وقال محمد بن إسحاق, عن محمد بن إبراهيم, عن أبي سلمة, عن زيد بن خالد الجهني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة, ولأخرت صلاة العشاء إلى ثلث الليل . . . الحديث([2]).

فسألت محمدا عن هذا الحديث: أيهما أصح؟ فقال: حديث زيد بن خالد أصح.

قال أبو عيسى: وحديث أبي سلمة عن أبي هريرة عندي هو صحيح أيضا؛ لأن هذا الحديث معروف من حديث أبي هريرة, وفي حديث أبي سلمة عن زيد بن خالد زيادة ما ليس في حديث أبي هريرة, وكلاهما عندي صحيح([3]).


([1]) أخرجه الترمذي (22) وقال: وقد روى هذا الحديث محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن زيد بن خالد، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وحديث أبي سلمة، عن أبي هريرة، وزيد بن خالد، عن النبي صلى الله عليه وسلم كلاهما عندي صحيح؛ لأنه قد روي من غير وجه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث. وحديث أبي هريرة إنما صحح؛ لأنه قد روي من غير وجه.
وأما محمد فزعم أن حديث أبي سلمة، عن زيد بن خالد أصح.
([2]) أخرجه الترمذي (23) وتكملته قال: فكان زيد بن خالد يشهد الصلوات في المسجد وسواكه على أذنه، موضع القلم من أذن الكاتب، لا يقوم إلى الصلاة إلا استن، ثم رده إلى موضعه. وقال: هذا حديث حسن صحيح.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف واختلف عليه: فرواه محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
ورواه محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة عن زيد الجهني.
والبخاري رجح الثاني لأن محمد بن إبراهيم قد توبع فتابعه عليه يحيى بن أبي كثير كما في مسند أحمد (17048) كما أن في حديثه قصة فدل على ضبط الراوي، والقصة هي فكان زيد بن خالد يشهد الصلوات في المسجد وسواكه على أذنه... كما تقدمت.
ولم يرتض ذلك الترمذي وقال: كلاهما عندي صحيح لأن هذا الحديث معروف عن أبي هريرة فإنه قد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يبعد أن يكون سمعه أبو سلمة بن عبد الرحمن من أبي هريرة ومن زيد بن خالد كليهما، ورواه مرة هكذا ومرة هكذا.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,721
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
ما جاء إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها

١٥ - حدثنا سفيان بن وكيع, حدثنا عبد الله بن وهب, عن يونس, عن ابن شهاب, عن سالم, عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قمت من منامك فلا تضع يدك في الإناء حتى تفرغ عليه ثلاث مرات([1]).

سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: وهم فيه, إنما روى ابن وهب هذا عن جابر بن إسماعيل, عن عقيل, عن ابن شهاب, عن سالم, عن أبيه, عن النبي صلى الله عليه وسلم([2]).([3])


([1]) أخرجه ابن عدي في الكامل 4/481 قال: حدثنا محمد بن جعفر الشوطي، حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا بن وهب، عن يونس، عن الزهري عن سالم، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا.
قال الشيخ: وهذا قد زل فيه سفيان بن وكيع أو لقن أو تعمد حيث قال: حدثنا ابن وهب، عن يونس، عن الزهري وكأن هذا الطريق أسهل عليه، وإنما يرويه ابن وهب هذا، عن ابن لهيعة وجابر بن إسماعيل الحضرمي عن عقيل، عن الزهري. حدثناه القاسم بن مهدي، عن أبي الطاهر بن المسرح، عن ابن وهب. اهـ.
([2]) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (73) قال: حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا أصبغ بن الفرج، قال: ثنا ابن وهب، عن جابر بن إسماعيل، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من النوم أفرغ على يديه ثلاثا.
وأخرجه ابن ماجه (294) قال: حدثنا حرملة بن يحيى قال: حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة وجابر بن إسماعيل، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه. وابن خزيمة (146) عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب عن ابن وهب مثل رواية حرملة.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو وهب واختلف عليه: فرواه سفيان بن وكيع عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه.
ورواه أصبغ بن الفرج وغيره عن ابن وهب عن جابر بن إسماعيل, عن عقيل, عن ابن شهاب, عن سالم, عن أبيه, عن النبي صلى الله عليه وسلم. والإسناد الأول وهم من سفيان والثاني هو المحفوظ. وسفيان بن وكيع قال البخاري: يتكلمون فيه لأشياء لقنوه إياها. سير أعلام النبلاء 12/152.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,721
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
في التسمية عند الوضوء

١٦ - حدثنا نصر بن علي, وبشر بن معاذ قالا: حدثنا بشر بن المفضل, عن عبد الرحمن بن حرملة, عن أبي ثفال المري, عن رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب, عن جدته([1]), عن أبيها قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه([2]).

فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: ليس في هذا الباب حديث أحسن عندي من هذا ([3]).

ورباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان, عن جدته, عن أبيها, أبوها سعيد بن زيد.

قلت له أبو ثفال المري ما اسمه؟ فلم يعرف اسمه([4]).

وسألت الحسن بن علي الخلال فقال: اسمه ثمامة بن حصين.

قال أبو عيسى: رباح بن عبد الرحمن هو أبو بكر بن حويطب فنسب إلى جده.

وروى هذا الحديث وكيع, عن حماد بن سلمة, عن صدقة مولى ابن الزبير, عن أبي ثفال, عن أبي بكر بن حويطب, عن النبي صلى الله عليه وسلم, وهذا حديث مرسل([5]).

١٧ - حدثنا قتيبة, حدثنا محمد بن موسى المخزومي, عن يعقوب بن سلمة, عن أبيه, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه([6]).

فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: محمد بن موسى المخزومي لا بأس به مقارب الحديث, ويعقوب بن سلمة مدني لا يعرف له سماع من أبيه, ولا يعرف لأبيه سماع من أبي هريرة.

قال أبو عيسى: سمعت إسحاق بن منصور يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا أعلم في هذا الباب حديثا له إسناد جيد.

١٨ - حدثنا أحمد بن منيع, حدثنا أبو أحمد الزبيري, عن كثير بن زيد, عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد, عن أبيه, عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه([7]).

قال محمد: ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد منكر الحديث. ([8])




([1]) أسماء بنت سعيد بن زيد.
([2]) أخرجه الترمذي (25).
([3]) ولا يعني صحته بل المقصود هو أنه أحسن تلك الطرق.
([4]) قال العقيلي في الضعفاء الكبير (222): ثمامة بن حصين الشاعر أبو ثفال المري سماه لنا محمد بن إسماعيل ورواه عن الحسن بن علي الحلواني عن سعيد بن عفير. حدثني آدم بن موسى قال: سمعت البخاري يقول: أبو ثفال المري عن رباح بن عبد الرحمن في حديثه نظر. اهـ.
([5]) أخرجه الدولابي في الكنى (657).
([6]) أخرجه أبو داود (101).
([7]) أخرجه ابن ماجه (397).
([8]) التلخيص: أحاديث باب التسمية لا يصح منها شيء وقد ذكر الترمذي ثلاثة أحاديث: حديث سعيد بن زيد، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدري.
فأما حديث سعيد بن زيد: فقد رواه أبو ثفال المري واختلف عليه: فرواه بشر بن المفضل وغيره, عن عبد الرحمن بن حرملة, عن أبي ثفال المري, عن رباح بن عبد الرحمن, عن جدته أسماء عن أبيها سعيد بن زيد.
ورواه حماد بن سلمة عن صدقة مولى آل الزبير، عن أبي ثفال، عن أبي بكر بن حويطب مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأبو بكر هذا هو رباح.
وقال البخاري: أبو ثفال المري عن رباح بن عبد الرحمن في حديثه نظر.
وأما حديث أبي هريرة: فرواه محمد بن موسى المخزومي, عن يعقوب بن سلمة, عن أبيه, عن أبي هريرة.
قال البخاري: محمد بن موسى المخزومي لا باس به مقارب الحديث.
ويعقوب بن سلمة مدني لا يعرف له سماع من أبيه، ولا يعرف لأبيه سماع من أبي هريرة. فالحديث منقطع.
وأما حديث أبي سعيد الخدري: فرواه كثير بن زيد, عن ربيح بن عبد الرحمن, عن أبيه, عن أبي سعيد الخدري. وربيح منكر الحديث.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,721
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
في تخليل اللحية

١٩ - حدثنا يحيى بن موسى, حدثنا عبد الرزاق, عن إسرائيل, عن عامر بن شقيق, عن أبي وائل, عن عثمان أن النبي صلى الله عليه وسلم خلل لحيته([1]).

قال محمد: أصح شيء عندي في التخليل حديث عثمان.

قلت: إنهم يتكلمون في هذا الحديث فقال: هو حسن([2]).

٢٠ - حدثنا هناد, حدثنا محمد بن عبيد, عن واصل بن السائب, عن أبي سورة, عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ تمضمض ومس لحيته بالماء من تحتها([3]).

سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا لا شيء([4]) فقلت: أبو سورة ما اسمه؟

فقال: لا أدري، ما يصنع به؟ عنده مناكير ولا يعرف له سماع من أبي أيوب.

وقال أحمد: قال سفيان بن عيينة: لم يسمع عبد الكريم من حسان بن بلال حديث التخليل([5]). ([6])




([1]) أخرجه الترمذي (31) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
([2]) يريد تقويته.
([3]) أخرجه أحمد (23541).
([4]) وهو ضعيف جدا.
([5]) لم يذكر حديثه وهو يشير إلى ما أخرجه في الجامع (29) قال: حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الكريم بن المخارق أبي أمية، عن حسان بن بلال قال: رأيتعمار بن ياسر توضأ فخلل لحيته، فقيل له، أو قال: فقلت له: أتخلل لحيتك؟ قال: وما يمنعني؟ ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلل لحيته.
وعبد الكريم لم يسمع حديث التخليل من حسان. قال ابن حجر في النكت الظراف 7/ 473 (مع التحفة): قلتُ: رواه ابن المقرئ عن سفيان عن عبد الكريم عمن يحدث عن حسان.
([6]) التلخيص: أصح شيء عند البخاري في التخليل حديث عثمان وقال هو حسن، وقال عليه الترمذي في الجامع حسن صحيح.
فأما حديث أبي سورة فلا شيء، أبو سورة هذا يروي عن أبي أيوب مناكير ولا يعرف له سماعا منه.
وأما حديث عبد الكريم بن أبي المخارق فلا يثبت فإن عبد الكريم ضعيف الحديث ولم يسمع حديث التخليل من حسان.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,721
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
في تخليل الأصابع

٢١ - حدثنا إبراهيم بن سعيد, حدثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر, عن ابن أبي الزناد, عن موسى بن عقبة, عن صالح مولى التوأمة, عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء واجعل الماء بين أصابع يديك ورجليك([1]).

سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن، وموسى بن عقبة سمع من صالح مولى التوأمة قديما، وكان أحمد يقول: من سمع من صالح قديما فسماعه حسن, ومن سمع منه أخيرا فكأنه يضعف سماعه.

قال محمد: وابن أبي ذئب سماعه منه أخيرا, ويروي عنه مناكير([2]).




([1]) أخرجه الترمذي (39) وقال: هذا حديث حسن غريب.
([2]) التلخيص: حديث الأمر بالتخلل حسن ولا يضر اختلاط صالح مولى التوأمة فإن سماع موسى بن عقبة منه قديم، بخلاف سماع ابن أبي ذئب منه ففيه مناكير.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,721
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
ما جاء ويل للأعقاب من النار

٢٢ - حدثنا ابن أبي عمر, حدثنا سفيان, عن ابن عجلان, عن سعيد المقبري, عن أبي سلمة بن عبد الرحمن, أن عبد الرحمن توضأ عند عائشة، فقالت :يا عبد الرحمن أسبغ الوضوء .فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ويل للأعقاب من النار([1]).

٢٣ - حدثنا أبو الوليد الدمشقي, حدثنا الوليد بن مسلم, عن الأوزاعي, عن يحيى بن أبي كثير, عن سالم مولى دوس أنه سمع عائشة تقول لعبد الرحمن نحوه([2]).

٢٤ - وقال أيوب بن عتبة, عن يحيى بن أبي كثير, عن أبي سلمة, عن معيقيب([3]), عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه([4]).

فسألت محمدا عن هذا الحديث: فقال: حديث أبي سلمة, عن عائشة حديث حسن.

وحديث سالم مولى دوس عن عائشة حديث حسن.

وحديث أبي سلمة عن معيقيب ليس بشيء؛ كان أيوب لا يُعرف صحيح حديثه من سقيمه, فلا أحدث عنه, وضعف أيوب بن عتبة جدا([5]).

قال محمد: وحديث أبي عبد الله الأشعري: "ويل للأعقاب من النار" ([6]) هو حديث حسن([7]).




([1]) أخرجه الحميدي (161).
([2]) أخرجه أحمد (24543).
([3]) قال البخاري في التاريخ الكبير (11309): معيقيب ويقال مُعيقب بن أبي فاطمة الدوسي له صحبة.
([4]) أخرجه أحمد (23611) قال: حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا أيوب بن عتبة به.
([5]) أيوب بن عتبة قال عنه في التاريخ الكبير (1342): هو عندهم لين.
وعبارة " لا يُعرف صحيح حديثه من سقيمه" تعني: أن أحاديثه لا يمكن تمييزها فيعرف الصحيح منها والضعيف فمن كان حاله كذلك فلا يروي عنه البخاري ولا يكتب حديثه، بخلاف من يعرف صحيح حديثه من ضعيفه فإن ينتقى منه الصحيح ويترك الضعيف.
([6]) حديث عبد الله الأشعري أخرجه ابن ماجه (455) قال: حدثنا العباس بن عثمان، وعثمان بن إسماعيل الدمشقيان، قالا: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا شيبة بن الأحنف، عن أبي سلام الأسود، عن أبي صالح الأشعري قال: حدثني أبو عبد الله الأشعري، عن خالد بن الوليد، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل ابن حسنة، وعمرو بن العاص كل هؤلاء سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتموا الوضوء، ويل للأعقاب من النار.
([7]) التلخيص: سأل الترمذي البخاري عن أربعة أحاديث في هذا الباب، وقوى البخاري ثلاثة منها وهي: حديث أبي سلمة, عن عائشة، وحديث سالم مولى دوس عن عائشة، وحديث أبي عبد الله الأشعري.
وأما حديث أبي سلمة عن معيقيب فليس بشيء فإن أيوب بن عتبة ضعيف وقد خالف: فقد رواه الأوزاعي وغيره عن يحي بن أبي كثير عن سالم مولى دوس عن عائشة، وهو قد رواه عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن معيقيب؛ فليس هو بمحفوظ من مسند معيقيب.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,721
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
في الوضوء ثلاثا ثلاثا

٢٥ - حدثنا محمد بن المثنى, حدثنا عثمان بن عمر قال: حدثنا فليح بن سليمان, عن سعيد بن الحارث عن خارجة بن زيد بن ثابت, عن زيد بن ثابت, أن عثمان توضأ ثلاثا ثلاثا وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ([1]).

سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن.

قال أبو عيسى: هو غريب من هذا الوجه([2]).



([1]) أخرجه البزار في مسنده 2/8 وقال: وهذا الحديث حسن الإسناد، ولا نعلم روى زيد بن ثابت، عن عثمان حديثا مسندا إلا هذا الحديث ولا له إسناد عن زيد بن ثابت إلا هذا الإسناد. اهـ
([2]) التلخيص: هذا الحديث محفوظ عن عثمان من غير وجه منها ما أخرجه مسلم (230) عن أبي النضر عن أبي أنس عن عثمان، وأما هذا الطريق فقد حكم عليه البخاري بأنه حسن أي غريب ولذا قال عليه الترمذي هو غريب إذ ليس له إلا هذا الإسناد: فليح بن سليمان, عن سعيد بن الحارث عن خارجة بن زيد بن ثابت, عن زيد بن ثابت, عن عثمان.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,721
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
في الوضوء مرة ومرتين وثلاثا

٢٦ - حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري, حدثنا شريك، عن ثابت بن أبي صفية وهو أبو حمزة الثمالي قال: قلت لأبي جعفر: حدثك جابر, أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة, ومرتين مرتين, وثلاثا ثلاثا؟ قال: نعم([1]).

وقال وكيع: مرة مرة فقط([2]).

فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح ما رواه وكيع عن أبي حمزة، وحديث شريك ليس بصحيح.

قال محمد: وحديث أبي رافع([3]) في هذا الباب فيه اضطراب([4]).([5])




([1]) أخرجه الترمذي (45).
([2]) أخرجه الترمذي (46) قال: وروى وكيع هذا الحديث عن ثابت بن أبي صفية، قال: قلت لأبي جعفر حدثك جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة؟ قال: نعم. حدثنا بذلك هناد وقتيبة، قالا: حدثنا وكيع عن ثابت.
وهذا أصح من حديث شريك؛ لأنه قد روي من غير وجه عن ثابت نحو رواية وكيع، وشريك كثير الغلط. وثابت بن أبي صفية هو أبو حمزة الثمالي اهـ.
([3]) أخرجه الدارقطني (264) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز, نا عبد الله بن عمر الخطابي, نا الدراوردي, عن عمرو بن أبي عمرو, عن عبيد الله بن أبي رافع, عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ثلاثا ثلاثا ورأيته يتوضأ مرة مرة.
([4]) وجه الاضطراب بينه البخاري في التاريخ الكبير (6427) قال: وقال عبد العزيز بن محمد: عن عمرو بن أبي عمرو، عن عبد الله بن عبيد الله، عن أبيه، عن جده، في الوضوء ثلاثا.
وقال مرة:- أي عبد العزيز- عبيد الله، عن أبيه. (بدون ذكر عبد الله).
ومرة: ابن أبي رافع، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال مرة: عبيد الله ويعقوب بن خالد، عن أبي رافع. اهـ.
([5]) التلخيص: ذكر هنا حديث جابر وحديث أبي رافع.
فأما حديث جابر: فقد رواه شريك عن ثابت بن أبي صفية عن أبي جعفر عن جابر " أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة, ومرتين مرتين, وثلاثا ثلاثا" ورواه وكيع وغيره عن ثابت عن أبي جعفر عن جابر " أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة" قال البخاري: الصحيح ما رواه وكيع.
وأما حديث أبي رافع" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ثلاثا ثلاثا ورأيته يتوضأ مرة مرة". ففيه اضطراب في سنده.
وأما المتن وأن النبي × توضأ مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا. فثابت من غير طريق.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,721
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
في النضح بعد الوضوء

٢٧ - قال أبو عيسى: سألت محمدا عن حديث, منصور, عن مجاهد, -عن الحكم بن سفيان، أو أبي الحكم، أو سفيان بن الحكم([1])- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ وفرغ من وضوئه أخذ كفّا من ماء فرشّه تحته([2]).

فقال: الصحيح ما روى شعبة([3]) ووهيب([4]) وقالا: عن أبيه.

وربما قال ابن عيينة في هذا الحديث :عن أبيه([5]).

وقال شعبة عن الحكم أو أبي الحكم, عن أبيه([6]).

قال محمد: وقال بعض ولد الحكم بن سفيان: إن الحكم لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره([7]).([8])




([1]) قال البخاري في التاريخ الكبير (2631): الحكم بن سفيان الثقفي يعد في أهل الحجاز.. وقال ابن المبارك: أو سفيان بن الحكم، وقال وكيع: رجل من ثقيف.. وقال معلى عن وهيب: أبو الحكم بن سفيان.
([2]) أخرجه أحمد (15384) قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي الحكم، أو الحكم بن سفيان الثقفي، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال، ثم توضأ، ونضح فرجه.
([3]) أخرجه الطبراني (3176) قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن المنهال، حدثنا شعبة، أخبرني منصور، عن مجاهد، عن الحكم أو أبي الحكم الثقفي، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ ينضح حيال فرجه بالماء.
([4]) أخرجه الطبراني (3178) قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا معلى بن أسد، ثنا وهيب، عن منصور، عن مجاهد، عن الحكم بن سفيان، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال فتوضأ، وأخذ ماء فنضح به.
([5]) أخرج أبو داود (166- 167) قال: حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد عن سفيان بن الحكم الثقفي -أو الحكم بن سفيان الثقفي- قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بال يتوضأ وينتضح. قال أبو داود: وافق سفيان جماعة على هذا الإسناد، وقال: بعضهم: الحكم أو ابن الحكم.
وقال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن رجل من ثقيف عن أبيه، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بال ثم نضح فرجه.
([6]) كما في رواية الطبراني السابقة.
([7]) أخرج أحمد (15385) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: قال شريك: سألت أهل الحكم بن سفيان، فذكروا أنه لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
([8]) التلخيص: حديث الحكم بن سفيان في النضح اختلف في إسناده فرواه: شعبة ووهيب عن منصور عن مجاهد عن الحكم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا هو الصحيح عند البخاري بذكر أبيه، ورواه: جرير وسفيان وجماعة عن منصور عن مجاهد عنه عن النبي × بدون ذكر أبيه، وربما قال سفيان عن أبيه. هذا وقد اختلف الرواة في اسمه فقيل: الحكم بن سفيان، وقيل أبو الحكم بن سفيان، وقيل سفيان بن الحكم، ومنهم من كان يرويه على الشك في اسمه ومنهم من يقطع بواحد.
 
التعديل الأخير:

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,721
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
في إسباغ الوضوء

٢٨ - حدثنا قتيبة, حدثنا وكيع, عن سفيان, عن أبي جهضم, عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس, عن ابن عباس قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسباغ الوضوء([1]).

سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حديث سفيان الثوري وهمٌ وهِمَ فيه سفيان فقال: عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس, والصحيح([2]) عبد الله بن عبيد الله بن عباس([3]).



([1]) أخرجه أحمد (2060).
([2]) قال البيهقي في السنن الكبرى 10 /40 : بعد أن أخرجه من طريق محمد بن كثير قال: حدثنا سفيان، عن أبى جهضم موسى بن سالم، عن عبيد الله من ولد العباس، عن ابن عباس مرفوعا. كذا قاله الثوري في هذا الإسناد: عبيد الله، وكذلك قاله حماد بن سلمة- فيما روى عنه الطيالسي- وإنما هو: عبد الله بن عبيد الله بن عباس، وكذلك رواه حماد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد، وإسماعيل بن علية، عن أبي جهضم، وحديث سفيان وهم، قاله البخاري وغيره. اهـ.
([3]) التلخيص: أخطأ الثوري- ومثله حماد بن سلمة- في اسم راوي الحديث فقال: عبيد الله بن عبد الله بن عباس، وإنما هو: عبد الله بن عبيد الله بن عباس.
 
التعديل الأخير:
أعلى