العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

خاطرة في الاحتفال بالمولد

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,136
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
تَأَمَّلْــتُ..!؛ فَإِذَا آيَةٌ فِيْ كِتَابِ اللهِ -تَعَالَى- تُسْقِطُ الاحْتِفَالَ بِالمَوْلِدِ النَّبَوِيِّ، وَهِيَ قَوْلُ الحَقِّ –جَلَّ ذِكْرُهُ-: {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً }، [آل عمران:164]؛ فَجَعَلَ مِنَّتَهُ بِبِعْثَةِ نَبِيِّهِ e؛ لا بِمَوْلِدِهِ؛ فَلَمْ يَنْقَسِمِ النَّاسُ إِلَى مُؤْمِنٍ وَكَافِرٍ إِلاَّ بَعْدَ مَبْعَثِهِ e.

فَالحَمْدُ للهِ عَلَى نِعْمَةِ العَقْلِ مَعَ السُّنَّةِ!.
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
أنا أعد هذا تحيزا لا يجوز..وأعلن انسحابي من الحوار حتى يرجع ردي كما كان
وليست هي فرصة للهروب كما قد يتبادر لأحدهم بل إني مستعد لمحاورة الدكتور صوتياً مباشرة إن شاء, ولكن لم أعد آمن أن أشارك فيحذف الكلام!
والسلام عليكم
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
تقول: تقدم أنه لا مخصص للعموم في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وأن استقراء كلام الشارع والسلف يدل على ذلك
وقد أوردت لك أكثر من عشر مخصّصات ... أمّا مقابلة السنّة بالبدعة في شعر حسّان بن ثابت رضي الله عنه فهي وجهة نظرك التي قدّمت أنّي أحترمها، على أنّي لا أوافقك عليها.



حسنا أنا أدعو الإخوة للنظر في المخصصات المذكورة..ولطلبة العلم عقول تميز , أما عدم الموافقة فأنت لا توافقني في أكبر من هذا ,وهذا ليس دليلاً

وأمّا حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما فهو زيادة في رواية حصين، وقد رواه عنه هشيم:
وقد رغبت إليك أن تسمّي العفل ما شئت : (سنّة حسنة أو بدعة حسنة!!) ثمّ تصرّ على أنّ سيّدنا عمر لم يُرِدْ البدعةَ الحسنةَ رغم أنّه أثنى على ما سمّاه رضي الله عنه بدعةً، وتجتهد في تأويل قوله، متكلّفًا... حيث تقول: (وكأنه والله أعلم أراد التنزل فقال: إن قلتم هذه بدعة فنعمت البدعة)....
وأمّا تقليد سيّدنا عمر فيما قاله بحذافير صورته فهذا أحدُ أنواع القياس على قوله لكنّ القياس لا يكون كلّه من هذا النوع، بل هناك قياس الأولى وقياس أدنى وأنواع أخرى -كما تعلم- لا يُشترط فيها تطابق الصورة .. وليس هذا محلّ النقاش فيها ...



حديث عبدالله بن عمرو ليس هو الوحيد في الباب بالمناسبة وقد أشرت لهذا..حتى لو سلمنا برده
أما نسبة التقسيم لعمر رضي الله عنه فقد ذكرت لك نقلا عن الحافظ ابن رجب ,فلست أنا من يصر..هذا فهم العلماء وبنحوه قال الإمام الشاطبي..
وكذا الإمام الجهبذ ابن تيمية فقال هذه من باب البدعة اللغوية..وواضح أنها كذلك..وانا أضفت احتمالا آخر من باب الإثراء ,أن يكون من باب التنزل
فدعوى أنه يقسم البدع إلى حسنة وسيئة..لا تصح لأن فهم كلام هؤلاء الكبار مهم في سياقاته ,أما عزله عنها فيؤدي لسوء فهم

أمّا سنّ ركعتين لصلاة النت فليس اختراع عبادة جديدة فإنّها من جنس العبادات، فمن أراد أن يفعله ثمّ ينسبه إلى سنّة الحيبب المصطفى فهو مبتدعٌ في تلك النسبة، لكنّ من أراد أن يفعل ذلك لا على سبيل السنّة (الاصطلاحيّة) فهو أمرٌ جائزٌ... كما كان يفعل الإمام البخاريّ كلّما أراد أن يكتب حديثًا في كتابة الصحيح ... فهذا اختراعٌ (سمّه بدعةً حسنةً أو سنّة حسنةً !!) ... وكذلك الوضوء لقراءة أحاديث النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ... وهو ما كان يفعله الإمام ماالك... (سمّه بدعةً حسنةً أو سنّة حسنةً!!) لكنّ هذا كان منهم على سبيل التأدّب لا على سبيل السنّ .. (أي ليس سنّة اصطلاحيّة) وإن كانت من قبيل البدعة الحسنة (أو السنّة الحسنة ... سمّها ما شئت !!) ...


هذا اشتمل على تخليط كثير يا فضيلة الدكتور..
والحاصل ان البدع عند جنابك الكريم اعتقادية فحسب وهذا مخالف لطريقة أهل السنة والجماعة
وسيأتي الرد عليه في ثنايا ما وعدت به إن شاء الله تعالى..
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
رددت بعدما أعلنت الانسحاب..بناء على نصح أحد الفضلاء
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
اعتذار : ظننت أن الرد حذف بسبب أني كتبته هناك..
أعتذ عما أصابني من عجلة بسبب مرضي عافاكم الله
وإنما الذي حذف هنا شيء آخر فيما يبدو وليس الرد العلمي الذي قصدته
والله المستعان
 

عمرو علي بسيوني

:: متابع ::
إنضم
28 فبراير 2010
المشاركات
42
التخصص
لغة عربية
المدينة
...
المذهب الفقهي
شافعي
الحمد لله وحده ،

وكلامك أيضًا أجد فيه تخليطًا كبيرًا في أصول الدين وأصول الفقه ... وليست المسألة شخصيّة حتّى أبيّن لك قدرك ... مع احترامي الشديد (جدًا) لك.

أما قدر كل امرئ فهو ما يحسنه أخي الكريم !
وأما تخليطي ، فالدعاوى ما لم يقيموا عليها** بينات أصحابها أدعياء
وأما الاحترام فلك مثله وأكثر !

بل لا يلزم من الاقتداء اللغويّ المتابعة في المقدار والهيئة والصفة ... بل يكفي المتابعة في أحدها ...
فمن مشى في طريق فاقتديت به في المشي فيها مع تغيّر السرعة مثلاً فإنّك مقتدٍ به لغةً ...

لكنك ماش !!
أما إن جريت فإنك لا تكون مقتديا به ، فتلك الهيئة ، وأما إن سلكت طريقا غيره فما تكون مقتديا وتلك الصفة ، وإما إن مشيت طريقين ومقتداك مشى واحدا فقد تعديته فذلك المقدار .
وصاحب الجناب الشريف عليه الصلاة والسلام صامه أسبوعيا فصمتموه سنويا ، وصامه اثنين وما التزمتموه ، وخصه بصوم فعممتموه ، فبان المخالفة في الثلاثة ، فتعديتم صفة الاقتداء اللغوي .

قال في الجمهرة ( وفلان قُدوة لفلان، إذا كان يتّبعه )
وقال في اللسان ( والقِدْوة ما تَسَنَّنْتَ به)
وقال في المقاييس ( (قدو) القاف والدال والحرف المعتلّ أصلٌ صحيح يدلُّ على اقتباسٍ بالشَّيء واهتداء، ومُقادَرة في الشيء حتى يأتي به مساوياً لغيره.
و من ذلك قولهم: هذا قِدَى رُمْحٍ، أي قيسُه. وفلان قُِدوةٌ يُقتدَى به.)
وقال في التاج ( والإِسْوَةُ ، بالكسرِ وتُضَمُّ ) : الحالُ التي يكونُ الإنسانُ عليها في اتِّباع غَيْرِه إنْ حَسَناً وإن قَبيحاً وإن سارّاً أَو ضارّاً ؛ قالَهُ الرَّاغبُ )


أخي الكريم:
1- لم يقل أحدٌ إنّ الاحتفال يكون في يوم المولد تحديدًا فقط ...
2- الراجح أنّه يوم التاسع من شهر ربيع الأوّل ... وهذا رجّحه بعض أهل السير ... وليس هذا محلّ النزاع ..
3- الاحتفالات الرسميّة (التي تقوم بها الدول) ليست هي التي نقصدها بكلامنا كلّه ...

1 ـ ألم نتفق يا دكتور على ترك المجازفة بمثل تلك الإطلاقات ؟
بل أعكس عليك الدعوى ، من قال إن المحتفلين بالمولد لا يخصون يوما معينا ؟
بل هذا صنيع جماهير الناس قاطبة ، ومنكره يدخل في إنكار الحسيات أيضا !

ورحم الله المتنبي إذ قال :
وهبني قلت إن الصبح ليل**أيعمي العالمون عن الضياء

2 ـ أي راجح ؟ وراجح عند من ؟ وأي بعض ؟
المسألة الأقوال فيها نيفت على العشر ، ثم تقولون الراجح عند بعض أهل السير ، بل أنا اقول الراجح فيها خلاف ما قلتموه .
وهو ليس محل النزاع ، لذلك ذكرته مشاكلة لا في صلب الموضوع .

3 ـ لا فرق مؤثرا بين كون المنشيء للبدعة دولة أو فردا .
وعلى كل ، أي شيء يخص الدول فهو خارج محل النزاع ـ ابتسامة !


أشكر لك حسن ظنّك بعلماء المسلمين الذين رأوا هذا دليلاً ... وتأدّبك معهم ... واحترامك لي ولهم ... بأسلوب مناقشة ومجادلة كالذي أمرت به مع أهل الكتاب..
وهل لا يكون ملاءمة بين الدليل ومدلوله إلاّ بالتطابق التامّ؟؟ بل كثيرًا ما يكون الدليل أعمّ أو أخصّ من المدلول ...

1ـ شطره الأول خطابي لا علاقة له بالموضوع ، وإلا ففي تفصيلي الكلام عن قدر حصول المثوبة ، وتبيين مناط الإعذار في المشاركة السابقة ما يغني عن الرد على هذا .
الهوي يقع من العالم ، بله من المجتهد ، بل لا يعرى منه إنسان في الجملة .

2 ـ إذا كانت الدعوى أعم من الدليل فلا معنى للاستدلال به ، إلا بدليل أخر يعممه ، أو يبين صحة الاستدلال الزائد عليه ، بشرط اتحاد محل المدلول في الدليلين، وإلا يلزم تعميم الخاص بلا مقتضي ، وهو باطل .
فالأصل في الاستدلال أن يكون الدليل بإزاء المدلول أو أعم منه..
فإن كان أعم منه؛ فإما أن يكون المدلول أحد أفراده إن كان مجموعا ، أو أحد أجزائه إن كان كليا ، أو أحد أنواعه إن كان جنسيا
أما إن كان الدليل أخص من المدلول فهو باطل ، وكل العلماء يستخدمون الرد بخصوص الدليل
وأما إن كان الدليل بإزاء المدلول فهو المطلوب .



أنت ترى هذا ... وأنا أرى أنّ أكثرهم يحتفلون بطريقة مقبولةٍ شرعًا ... وليس هذا إنكارًا للحسّيّات ... فقد تكون تتكلّم على بلدٍ... وأتكلّم عن بلدٍ آخر ... فحرّر المسألة دون النظر إلى الحال الذي ألفته ... أو الحال الذي نقلته لك وسائل الإعلام؛ فإنّ دأبها أن تنقل الغريب المستهجن لا العامّ الغالب ... فتأمّل هذا.

يا دكتور افهم كلامي قبل رده ، فقد قلت تلك النقطة تنزلا ، بدليل أنني نصصت أن الفقهاء يحرمون نظائر هذا سدا للذريعة ، مع كونه مشروعا أصلا ، وهل أنا أسلم بمشروعية المولد ؟؟؟
أما أنك ترى أن الغالب يحتفلون بطريقة مقبولة ( فيابختك ) !

رأيتموه مجتهدًا مخطئًا وحسبته مجتهدًا مصيبًا ... ففيم؟؟

خارج محل النزاع .

وهذا ما نقوله ... لا يجوز فعل المحرّم فيالاحتفال بذكرى مولده صلّى الله عليه وآله وسلّم... لا الاختلاط ولا الدخان .. ولاالرقص ولا أدوات الطرب والمزامير (والموسيقى) وغيرها .... وقصدت بالثواب الحاصلدائمًا: الفعل الذي لا يرافقه معصية متّفق عليها.


مكرور ، وخارج محل النزاع


أمّا أنا فأُحسِنُ الظنّ بجمهور المجتهدينمن المسليمن ممّن انتسب إلى أهل السنّة، وأقول إنّهم لا يتوقّع أن يُقصّروا لهوى .. وأقرب أن يقع التقصير لأسباب أخرى

خطابي ، و خارج محل النزاع .
وقولك إنه لا يتوقع أن يقع قصور لهوى ممن انتسب إلى السنة يسميه علماء فن المناظرات والجدل = مكابرة .
وإلا فيدل على وقوعه الشرع والعقل و الفطرة و الواقع .

... أخي الكريم: لم أقل إنّ الثواب يرفع وصفالبدعة عنها ... بل قلتُ إنّه يُثاب أبدًا ... إذا كان يعتقد المشروعيّة ... وهذاما يحدث في حقّ المحتفلين بذكرى المولد ..

خارج محل النزاع ، وراجع لزاما ما ذكرته فوق أن مجرد حصول الإثابة ـ بضوابط ـ لبعض المحتفلين فضلا عن كونه خارج محل النزاع ، لا يرفع الخلاف ، ولا يعني إقرار البدعة .

قد يتحصّل له من الثواب!!!! (قل لو أنتمتملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسانقتورًا)

خارج محل النزاع .
ومع ذلك فالدليل قوله عليه الصلاة والسلام ( من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ) فالتارك له ـ والترك فعل ـ يحصل له ثواب إن شاء الله ، وقولي ( قد ) متعلق بـ ( أكثر ) لو أتممت العبارة !
والشيء نفسه فيمن صامه اتفاقا (قد ) يتحصل له من الثواب ( أكثر ) من صائمه مع تلبسه بالبدعة ، لكون البدعة تنقص من أجر عمله كما هو منصوص ابن مسعود رضي الله عنه .

وقد يُقال!! تارك الصوم له أجرٌ أكثر منالصائم ؟؟؟!! برغم الحديث الصحيح في صيامه يوم مولده صلّى الله عليه وآلهوسلّم؟؟؟

خارج محل النزاع ، وانظر فوق !


أكيد ... وهو بخلاف كلام كثيرٍ ممّن انتسبلمدرسته في عصرنا ....

لا دليل معك على تلك الكثرة إلا الدعوى .

هي عادة عندي وعند من أعرفه من المسلمين ... ولا تشكّل لديّ عبادةً جديدةً ... فإن كنت تعرف ما بنفسي أكثر منّي فاخرط قتادك ....

خارج محل البحث ، إذا ليس محل النزاع مافي نفسك ، كي أعلمه أكثر منك أو اقل !
بل محل البحث الحكم في نفس الأمر ، لا في نفس المكلف .
وحتى ما في نفسك يا دكتور !! كيف يكون عادة وأنت تتقرب بها إلى الله ؟ وتعدها من علامات حب رسول الله ، أحبه عادة ؟ أوسيلة حبه عادة ؟ وهل الصوم عادة ؟ بله هل قراءة السيرة والشمائل عادة ؟
عجيب !!

أشكرك مرّة أخرى على وصف كلامي بالخلط ...

وأزيدكَ: إنّبعضَ من قرأ كلامك من طلاّبي وصفه بالخلط فأسرفت في تأنيبه ... حفظًا لغيبتك ...

رعاك اللهووفّقك ... وأعاننا وأعانك على حفظ ألسنتنا ...

رحم الله امرءً أهدى إلي عيوبي !!
وحبذا لو يتفضل تلميذكم ليكشفها لي .

وكل دعاء دعوته لي فأنا مؤمن عليه ، سائلا لك الله مثله !

تقبل احترامي !

بوركت .

والله أعلم .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
وحتى ما في نفسك يا دكتور !! كيف يكون عادة وأنت تتقرب بها إلى الله ؟ وتعدها من علامات حب رسول الله ، أحبه عادة ؟ أوسيلة حبه عادة ؟ وهل الصوم عادة ؟ بله هل قراءة السيرة والشمائل عادة ؟
عجيب !!
.

من قال لك إنّي أتقرّب بالاحتفال ؟؟؟

حتّى ما في نفسي !!!!

والله هذا هو العجيب !!!!

أنا لا أتكلّم عن الحبّ ولا عن الصوم ولا عن قراءة السيرة والشمائل ...

أنا أتحدّث عن الاحتفال (نعم هو عندي من علامات المحبّة ... ومن قال إنّ علامات المحبّة عبادة؟؟؟!!!).... هو عادةٌ عندي أحيانًا أفعله في السنة عشرين مرّة وأحيانًا لا أفعله في العام أبدًا .. وما كان قربة حرصتُ على فعله ... فتأمّل قبل أن تجعل نفسك حكمًا على السرائر مطّلعًا عليها ...

إلاّ أنّ لديّ بدعة أخرى وتخليطًا جديدًا ...

أنّني اعتدت أن أخرج كتابًا في شهر ربيع من كلّ عام ... يتحدّث حول النبيّ المصطفى صلّى الله عليه وآله وسلّم ... وأعدّه نوعًا من الاحتفال به ...

فهل هذه عبادةٌ أيضًا ؟؟؟ لأنّك ترى أنّي أتقرّب بها إلى الله .... وأنوي (وأنت مُطّلع على النوايا) التعبّد بها!!!

ختامًا اضطرنّي إلى الكلام معك على نحو ما علّقتَ عليه في مشاركتك السابقة أسلوبك في النقاش (الجدال/ المراء)... وأعتذر إليك عمّا لاحظتَهُ فيه (فلوّنته بالأحمر).... واعلم أن إخوانك من المسلمين يلاحظون كما تُلاحظ ...
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
إلى أن يأتي ردي القادم..فقد أصابني إعياء بسبب مرض ألم بي والحمد لله..أود أن أتوجه بسؤال للدكتور
محمد الجمال..جمله الله بالتقوى
اذكر لنا من فضلك عشر بدع في الأمة الإسلامية..مع بيان وجه كونها بدعة أي بتنزيل الأصل على الفرع والتأصيل في ذلك بشرط ألا تكون هذه البدع كفرا مخرجا من الملة..فهل تستطيع يا سعادة الدكتور؟

فائدة :وفقا لمفهوم الدكتور للبدعة, لو أن الأمة عملت به ,,لكان دين الإسلام الآن..شيئا آخر بالكلية لا علاقة له بما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
قد قلت سابقا إن عمر لم يقسم البدعة إلى حسنة وسيئة, ونقلت كلام العلماء وكيف فهموا كلامه, وأمارة ذلك أن ما سماه بدعة هو في الواقع سنة مشروعة كان النبي صلى الله عليه وسلم أوقف صورة الاجتماع عليها احترازا من أن تفرض عليهم كما قال هو عليه الصلاة والسلام..ونذكر إن شاء الله ما يستفاد من هذا مما يخص بحثنا:0
1-لما زال المانع المقتضي لإيقاف الاجتماع, كان من فقه عمر أن أحيى صورتها الأولى بالصلاة خلف إمام واحد, فعمر إذن سمى ما هو سنة شرعاً: بدعةً ,ومن هنا قال أهل العلم إن مراده البدعة اللغوية لأنها في المعنى اللغوي تحتمل هذا المعنى, بدليل أن العرب تقول :أبدعت الإبل ,,إذا أحدثت بروكاً من بعد طول سير ,وهذا السير كانت قبله جالسة أيضا, ولم تخلق سائرة من يومها الأول ,فكل ما أحدث باعتبار نسبي شمله اسم الابتداع لغة
وإنما يصح أن تنسب هذا لعمر إذا كان ما فعله بدعة شرعاً فاستحسنها عن رأي مع كونها منسوبة للدين أو التعبد, ولتقريب الصورة :هب أن أباً قال لبعض ولده من طلبة العلم :شراء الكتب ممنوعٌ لأني أخشى أن نفلس وبيتنا صغير لايسعها, فلما توفي الأب وتوسع الأولاد في البيت وصار عندهم فضل مال,اشترى أحد الأبناء الكتب ثم قال :نِعمَ الممنوع هذا..فهل يصح بالله عليك أن يستنبط أحد ويقول:إن أبانا الذي نص على المنع يقسم الممنوعات إلى حسنة وقبيحة؟ أم يقال :إن الاب كان يمنع من شرائها لقيام مقتضى معين فلما انتفى انتفى المنع؟..أترك الجواب لكل عاقل يفهم الكلام العربي
والحاصل أن هذه الأحدوثة العمرية هي من جنس المسائل التي ثبتت أصالة من جهة الشرع ولكن قام مقتضٍ لعدم العمل بها في زمن معين فحين يزول المقتضي يُرجع بها إلى أصلها ,
2- والنبي صلى الله عليه وسلم قال:"عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي" ليقطع الطريق على من أساء فهم سننهم وحملَها على الابتداع في الدين وأن هذا الابتداع منه ماهو مشروع ومنه ما باطل بزعمهم, فيقال لهؤلاء :حتى لو سلمنا جدلا بأن عمر ابتدع هذه البدعة في الإسلام, فإنه لم يكن في سنته هذا عرياً عن الإقرار النبوي لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر باتباع سنة الخلفاء الراشدين وهو ثانيهم, فلا يقاس عليه غيره
3- وهذا المقتضى الذي قام في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خشيته أن تفرض على الأمة كما في البخاري "ولكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها" فإذا كان الرسول خشي أن يفرض الله -تقدس اسمه- على الأمة شيئا مشروعاً في الأصل, وهو سبحانه وتعالى له الحُكم المطلق"ولايشرك في حكمه أحدا"لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه,أفلا يكون من باب أولى أن يخشى ورثة هذا النبي ائتساءً به أن ينُسب للدين ماليس منه بسبب كونه مفضياً إلى معنى الابتداع بوجه من الوجوه وإن لم يكن في نفسه بدعة من حيث الأصل, فيحكموا ببدعية الأمر إن كان ذريعة إلى البدعة؟فضلا عن أن يكون هو في نفسه بدعة,؟
4-بقي أن يقال إنه مما يستفاد من هذا الحديث إضافة لماسبق,أن العمل التعبدي المشروع إذا احتف به ما قد يؤدي إلى يعتقد فيه الناس الاستحباب وهو مباح أو يعتقدوا الوجوب وهو سنة, أو يظنوه بصفة مخصوصة وقد ورد في الشرع مطلقا..إلى آخر ما يندرج تحت هذا المعنى
فإنه يصير بذلك حاملا لمعنى الابتداع بقدر ما تكون فيه مادة هذا الظن
وذلك كأن يلتزم شيخ قراءة سورة الإسراء في الفجر كل يوم إثنين مثلاً
وقس عليه..

يتبع بحول الله تعالى..
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
قد قلتُ: (إن العمل التعبدي المشروع ) في المشاركة السابقة..فاحذف أخي القاري كلمة "التعبدي"
 

علي محمد زينو

:: متابع ::
إنضم
9 نوفمبر 2009
المشاركات
56
التخصص
الحديث الشريف وعلومه
المدينة
دمشق
المذهب الفقهي
شافعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لست أدري لماذا يُصرُّ لفيفٌ من الإخوة الأحباب ـ بارك الله فيهم ـ على إثارة أمثال هذه المواضيع بشكلٍ لا جديد فيه!
إن الذي أراه أنّ النسبة الكبرى بل العظمى من المناقشة في هذا الموضوع لا جديدَ فيها
لا في هذا المنتدى
ولا في غيره
وبارك الله في الجميع
إن الإخوة الحريصين على تبديع المولد تراهم «يحتفلون» سنوياً بالمولد الشريف بشنّ حملةٍ حول مشروعية المولد
وتُثارُ زوبعةٌ لا جديدَ فيها
ويأتي المجيزون للمولد فيردون بطريقةٍ لا جديدَ فيها كذلك.
أيها القوم
لن ينتصر أحدُ الفريقين على الآخر
والذي أراه سبيلاً للخروج من هذه المعمعة السنوية هو:
1 - اعتراف الفريقين معاً بأنّ المسألة اجتهادية
أي: من حقّك أن ترى المولد بدعة، ولكن قل: هذا الذي أقلده من الرأي، ودع لغيرك حقّ تقليد علماء متقدمين لا يقلون قدراً وعلماً وفقهاً عمن تقلدهم
وهم عند التحقيق ـ الكثرة العددية ـ من الذين نظروا في المولد فأجازوه، واعتبروه شيئاً مشروعاً.
سواءٌ أقيل فيه: هو عبادة تُخرّجُ على أدلةٍ مختلفة، ام قيل فيه: إنه عادة، او حدثٌ اجتماعي يُرادُ منه تحصيلُ خيرٍ دينيّ
كافتتاح هذا المنتدى والمشاركة مثلاً
هل هو عبادة؟ يمكن أن يُخرّج على أنه عبادة
ويمكن تخريجه على أنه عملٌ (عادة) فيه منافع دينية.
2- اتفاق الفريقين على التفريق بين أصل مشروعية الاحتفال بالمولد، وبين المنكرات التي «قد» تصاحبه.
لأن الاحتجاج بالمنكرات المصاحِبة الخارجة عن أصل العمل نفسِه احتجاجٌ بما لا حجة فيه؛ إذا كان النقاش حول مشروعية أصل الاحتفال
فالرجاء التدقيق.
3- وقف حمار الشيخ في العقبة؛ إذ ضاق الصدر، وعسُر النّفَسُ لغلبة الزكام
فادعوا لأخيكم ومحبكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
أخي علي..وفقه الله تعالى
لا أرى داعيا أن تقول هذا الكلام ,على الأقل من باب الاحترام لإخوتك,,فإن كان لا يعجبك فلست مضطرا للمتابعة..
وإن كان ما يناقَش هو الجديد فحسب فليغلق هذا الموقع برمته..
شفاك الله وعافاك
والسلام عليكم
 

علي محمد زينو

:: متابع ::
إنضم
9 نوفمبر 2009
المشاركات
56
التخصص
الحديث الشريف وعلومه
المدينة
دمشق
المذهب الفقهي
شافعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي علي..وفقه الله تعالى
لا أرى داعيا أن تقول هذا الكلام ,على الأقل من باب الاحترام لإخوتك,,فإن كان لا يعجبك فلست مضطرا للمتابعة..
وإن كان ما يناقَش هو الجديد فحسب فليغلق هذا الموقع برمته..
شفاك الله وعافاك
والسلام عليكم
إنّ الذي لم تره فيما قلتُ ـ أيها الأخ الفاضل المحترم ـ هو محاولة الابتعاد والإبعاد عن التكرار والاجترار والتشتيت في مثل هذا الموضوع.
ولَكم كان يُسعدني أن تُخطّئني في ما قلتُ ( نقطةً نقطةً) ولكن بأسلوبٍ آخرَ بعيد عن الإنشاء.
وأما الاضطرار للمتابعة فليس أحدٌ مضطراً لا أنا ولا غيري
اللهم إلا اننا نحتسب عند الله تعالى بياناً لِما قد يفغل عنه زيدٌ من الناس.
وأخوك المحبّ ليس ضدّ مناقشة القديم، ولكنه هو يتحفظ على عدم الإتيان بجديد في مناقشة القديم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

أحمد*

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
3 أغسطس 2008
المشاركات
10
التخصص
الدراسات الاسلامية
المدينة
الدارالبيضاء
المذهب الفقهي
المالكي
تحية ود ومحبة الى الاخوة الأجلاء رزقنا الله واياهم نور العلم وبركته واستعملنا فيما يحبه ويرضاه.
أريد أن أربط هذه اللحظة من النقاش بأولها مخاطبا الشيخ عبد الحميد أثابه الله على مبادئته للموضوع آملا أن تجمع أطرافه بنتائج طيبة وخلاصات علمية مركزة ونافعة ان شاء الله تعالى , فأقول أولا :
ألا نخشى أن يكون كُتاب السير من العصر الأول وحتى اليوم قد ابتدعوا عندما وصفوا لنا تفاصيل حياته صلى الله عليه وسلم منذ مولده بل قبل ذلك إلى طفولته وفتوته ومكانته في قومه , فلعل ذلك من البدع ما دمنا لا يهمنا من حياته إلا البعثة المشرفة وما بعدها ؟؟ !
و أتوجه بالكلام - ثانيا - للاخوة على مائدة الحوار المبارك :
روى البيهقي عن الشافعي قال : "المحدثات من الأمور ضربان :
أحدهما : ما أحدث مما يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه البدعة الضلالة .
والثاني : ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد وهذه محدثة غير مذمومة "..
لو أن هذا الكلام نسب إلى متأخري مدرسة المولد لتم اتهامهم دون تردد أنهم أتوا بما لا دليل عليه و لم يقله أهل القرون المفضلة . لكن الكلام كلام الشافعي وهو بالتأكيد من أهل القرون المفضلة ( ت 204 هـ ) , فهل يمكن أن نتهم الشافعي بأنه لا يفهم اللغة العربية أولا يفهم الحديث . . وهو يعد أحد أذكياء الدنيا . .
فلا يعقل أن يكون الشافعي لا يفهم معنى البدعة , ولا يستساغ أن ابن رجب والعز بن عبد السلام وابن حجر والسيوطي بلغوا من الجهل أن أيدوا أو سكتوا عن الاحتفال بالمحدثات الضالة . .. ليأتي بعض المتأخرين ينبهونا على جهلهم . .
ثالثا : أشكر الأخ علي محمد زينو على مداخلته واتمنى له الشفاء, وأريد أن أفتل في نفس الحبل الذي فتل فيه, لكن على لسان الشيخ عبد الله بن بيه حيث يقول:
هذه المَسألةُ ـ عِيدُ المَولِدِ النَّبَوِيِّ ـ مَسأَلَةٌ اختَلَفَ العُلَماءُ فِيها. فَمِن قائلٍ بأَنَّها بِدعَةٌ مَكرُوهَةٌ حَتَّى وصل البَعضُ إلى التَّحرِيمِ. ومِن قائلٍ إنَّها بِدعَةٌ مُستَحسَنَةٌ. والخِلافُ يِرجِعُ فِي الأَصلِ إلى تَقسِيمِ البِدعَةِ فَهُناكَ مَن قالَ بِالبِدعَة المُستَحسَنَةِ وهُم الشّافِعِيَّةُ وعَلى رَأسِهِم العِزُّ بنُ عَبدِ السَّلامِ والقَرافِيُّ ـ وهوَ مالِكِيٌّ ـ لَكِنَّه قالَ بِهَذِهِ المَسأَلَةِ وفَصَّلَها تَفصِيلاً طَويلاً. جَعَلَ ما يَشمَلُهُ دَلِيلُ النَّدبِ ودَلِيلُ الاستِحبابِِ مُستَحَبّاً وما يَشمَلُهُ دَليلُ الوجُوبِ يَكُونُ واجِباً فِي البِدعَةِ وما يَشمَلهُ دَلِيلُ الكَراهَةِ يَكُونُ مَكرُوهاً، إلى آخِرِهِ. فَجَعَلَ البِدعَةَ تَنقَسِمُ إلى خَمسَةِ أَقسامٍ. هَذا التَقسِيمُ أَيضاً لَم يَقبَلهُ بعضُ العُلَماءِ. فقالُوا: إنَّ البِدعَةَ إذا أطلقت فهِيَ بِدعَةٌ مُستَقبَحَةٌ وجَعَلوا قَولَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ نِعمَتِ البَدعَةُ هَذِه فِي صَلاةِ التَّراويحِ بِدعَةً لَفظِيَّةً. وهَذا ما يَقُولُه تَقِيُّ الدِينِ بنُ تَيمِيَّةَ والشّاطِبِيُّ فِي كِتابِهِ ( الاعتِصامِ). وكَثِيرٌ مِن العُلَماء مَن المالِكِيَّةِ والحنابِلَةِ يَتَّجِهُونَ هَذا الاتِجاهَ.
وقَضِيَّةُ المَولِدِ أَلَّفَ فِيها بَعضُ العُلَماءِ كَالسِيوطِيُّ تَأييداً وأَلَّفَ فِيها بَعضُ العُلَماءِ تَفنِيداً، فَلا أَرى أَن نُطِيلَ فِيها القَولَ وأن نُكثِرَ فِيها الجدل.
فَحاصِلُ الأَمرِ؛ أَنَّ مَن احتفل به فسرد سيرته صلى الله عليه وسلم والتذكير بمناقبه العِطرة احتفالاً غير مُلتَبِس بِأَيِّ فِعلٍ مَكرُوهٍ مِن النّاحِيَةِ الشَرعِيَّةِ ولَيسَ مُلتَبِسَاً بِنِيَّةِ السُنَّةِ ولا بِنِيَّةِ الوجُوبِ فإذا فَعَله بِهَذِهِ الشُّروطِ التي ذَكَرتُ؛ ولَم يُلبِسه بِشَيءٍ مُنافٍ للشَّرعِ، حباً للنبي صلى الله عليه وسلم فَفِعلُهُ لا بَأسَ بِهِ ـ إن شاءَ اللهُ ـ وهو مُأجَورُ فقد ذَكَرَ شَيخُ الإسلامِ ابنُ تَيميَةَ، قالَ: إنَّهُ مَأجُورٌ على نيته؛ ذَكَرَ ذَلِكَ فِي ( اقتَضاءِ الصِّراطِ المُستَقِيمِ ) أَمّا مَن تَركَ ذَلِكَ أيضاً يُرِيدُ بِذَلِكَ مُوافَقَةَ السُنَّةَ وخَوفاً مِن البِدعَةِ فَهَذا أَيضاً يُؤجَرُ ـ إن شاءَ اللهُ ـ فَالأَمرُ لَيسَ كَبِيراً ولَيسَ مُهَوِّلاً ولا يَنبَغِي أَن نَزِيدَ فِيهِ عَلى ما يَقتَضِيهِ الحالُ. فَهُناكَ بَعضُ الأَقطارِ الإسلامِيَّةِ التي تَحَتَفِلُ بِالمولد وتَقُومُ بِبَعضِ الطّاعاتِ فِي الأَيّامِ المُفَضَّلَةِ واختَلَفَ العُلَماءُ فيها بَينَ مَن كَرِهَها وبَينَ مَن أَجازَها كَما ذَكَرَ كُلَّ ذَلِكَ الزَّقّاقُ فِي مَنهَجِهِ وغيره مِن كُتُبِ المالِكِيَّةِ الذِينَ أَفاضوا فِي هَذهِ المَسأَلةِ وفِي تَفصِيلِ البِدعَةِ وهَل المُحدَثاتُ بِدعَةٌ مكروهة أو أنها تنقسم إلى أقسام كما ذهب إليه القرافي، فَالمَسأَلَةُ فِيها خِلافٌ. وَنَظرَتُنا للمُصالَحَةِ بَينَ المُسلِمِينَ بِمُحاوَلَةِ تَحجِيمِ هَذهِ الخِلافاتِ هِيَ دائماً نَظرَةٌ مُيَسِّرَةٌ. وهَذا التَّيسِيرُ لَيسَ مُنطَلِقاً مِن فَراغٍ فَهوَ تَيسِيرٌ يَرجِعُ للكِتابِ والسُنَّةِ وما أَمَرَ به النَّبِيُّ صَلى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ مِن إصلاحِ ذاتِ البَينِ. فَانطِلاقاً مِن المَقاصِدِ الأَصلِيَّةِ للشَرعِ؛ فإذا وجِدَ خِلافٌ مُعتَبَرٌ فِي مَسأَلَةٍ راعَينا ذَلِكَ الخِلافَ ولَيسَ ذَلِكَ تَمييعاً كَما يَزعُمُ البَعضُ ولَيسَ انحِلالاً. بَل هوَ مُراعاةٌ لِخِلافٍ مُنضَبِطٍ بأَدِلَّةُ شَرعِية غير واضِحَةً فِي جانِبٍ ولَيسَت مُفَنِّدَةً للجانِبِ الآخَرِ تَفنيداً كافِياً. فَهيَ عِبارَةٌ عَن ظَواهِرَ؛ عِبارَةٌ عَن أَمرٍ لَم يَكُن مَعمُولاً بِهِ حَدَثَ عَمَلٌ بِهِ البَعضُ أَقامَ الدَلِيلَ عَلى هَذا العَمَلِ والبَعضُ الآخَرَ نَفى هَذا العَمَلَ. فَنَقُول :ُ كُلٌ ـ إن شاءَ اللهُ ـ عَلى خَيرٍ إذا لَم يَلبِس عَمَلَهُ بِظُلمٍ ويَلبِس عَمَلَهُ بِنِيَّةٍ غَيرِ صَحِيحَةٍ واللهُ سُبحانَهُ وتَعالى أَعلَمُ. انتهى كلام الشيخ.
ألا نسلم بأن الاحتفال بالمولد هو مسألة خلاف بين أهل العلم , من شاء اتبع هذا الفريق ومن شاء اختار النهج الآخر والمسألة فيها سعة .
وصلى الله وسلم على الشفيع الحبيب ذي الخلق العظيم الذي لم تلد النساء مثله.
 

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
الأخ الكريم أحمد

1. من العجيب -في نظري- ربطك بين كتابة مولد النبي صلى الله عليه وسلم وبين مشروعية الاحتفال به!!

2. ثم من العجيب أن تتهم الذين يرون بدعية الاحتفال بالمولد بأنهم لا يهتمون إلا بما بعد البعثة من حياته صلى الله عليه وسلم! ولا تلازم بين الأمرين أيضاً

3. ثم من أعجب العجب أن تعتقد أن القائل ببدعية المولد (يجهِّل) العلماء الذين ذكرتَ، وإن كان يخالفهم.
فمن يخالفهم لا يلزم أن يكون مجهِّلاً لهم.. وهذه شنشنة نعرفها من أخزم.

إذا كنت أخالف أبا حنيفة في النكاح بلا ولي، فهل هذا (تجهيل) مني لأبي حنيفة؟!
وإذا كنت أخالف الجمهور في الإسرار بالكسوف النهاري فهل هذا يلقي بي في مصاف من يعتقد أن جمهور الأئمة لا يفهمون!

واسمح لي أن أقول: إن هذا لا يقوله عاقل.. بغض النظر عن كون الحق مع أحد الطرفين أو الآخر

اعذرني إذا قلت: إنه يجب على قائل مثل هذا أن يتوب من ظلمه وبغيه، وأن يعيد النظر في نيته.

وقد ذكرت بهذا الملتقى أن التهويل بمثل هذا الكلام مزرٍ مقيت إذا صدر من طالب علم.

وأما قول الشافعي فلا يدخل فيه إلا ما كان من المصالح المرسلة وما لم يكن له مثال سابق ونحو ذلك، فالمراد البدعة اللغوية لا الشرعية، فلا يمكن لأحد أن يجزم بدخول ما كان على نسق الاحتفال بالمولد في كلامه؛ لأنه نص على المحدَث من (الخير)، ولا شك أن هذا الباب لو فسر بتفسيركم -أخي الكريم- لكانت ثالثة الأثافي

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى في "جامع العلوم والحِكَم": ومراد الشافعي -رضي الله عنه- ما ذكرناه من قبل أن أصل البدعة المذمومة ما ليس لها أصل في الشريعة ترجع إليه وهي البدعة في إطلاق الشرع، وأما البدعة المحمودة فما وافق السنة يعني ما كان لها أصل من السنة ترجع إليه وإنما هي بدعة لغة لا شرعا لموافقتها السنة. أهـ

فمن لم يفهم كلام الإمام الشافعي.. لا يحل له أن يتهم من فهمه ولم يخالفه بأنه يجهِّل الشافعي. والله المستعان

وأما كونها مسألة خلافية فهذا حق، ولكن الخلاف ليس دليلاً كما لا يخفى، فلنبحث عن الحق من أدلة الشرع المطهر.
 
التعديل الأخير:

أحمد*

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
3 أغسطس 2008
المشاركات
10
التخصص
الدراسات الاسلامية
المدينة
الدارالبيضاء
المذهب الفقهي
المالكي
الأخ المبارك أبا يوسف حفظك الله وحفظ بك ...
لقد أثرت من الأسئلة وطرقت من المسائل ما يفتح الباب على مصراعيه للمناظرة والمذاكرة العلمية الجادة والنافعة دون تكليف للنصوص لما لا تطيق ودون لف أو لي لأعناق الواضحات لا المشكلات.
لكني أتحفظ عن خوض غمار ذلك على قلة زادي وضئالة بضاعتي , لأني كنت أنتظر أن يكون الجواب – خصوصا من مثلك مشرفنا المحترم – فيه من اللياقة وما يستوجبه الحوار العلمي من آليات وآداب أقلها عدم الدخول في اتهام نيات الآخرين .
اعذرني ان عملت بعض عباراتي البريئة - والله عليم خبير – على استفزازك على أن تفوهت بما لا أملك الا أن أحمله محملا حسنا كما أمرنا شرعا , والله عز وجل لم يتعبدنا بالاساءة الى بعضنا ولو لبس ذلك لبوس الدفاع عن السنة –المحفوظة بحفظ الله لها ولذكره - والدب عنها. ولكنه تعبدنا بالاحسان والعفو وكظم الغيظ بل شمل الأمر حتى المشرك حين أعطاه الشرع حق الاجارة ( وان أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ) الآية .
على أية حال دعائي لك أخي في الله موصول بالتوفيق والسداد والتصويب لما يحب الله ويرضاه.
 

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
الأخ الكريم أحمد* هداني الله وإياك للحق

أولاً: يبدو أنك بحاجة -أخي الكريم- للتمييز بين الطعن في النيات وبين النصيحة بمراجعة النية التي تجعل صاحبها يبغي ويقول في الناس ما ليس بحق

ثانياً: لم أجد في مداخلتك أي شيء يصلح أن يكون مثاراً للحوار العلمي.. سوى فتوى بلديِّنا الشيخ عبد الله بن بيه وفقه الله تعالى وسدده.. فكل المذكور يجعل المؤمن الناصح يغار؛ لأنه اشتمل على أمرين:

أولهما: خلط بين متفرقات بينات، وهذا تضليل يجب إنكاره شرعاً.
ثانيهما: ظلم واضح وكيل بالتهم فاضح، والله تعالى حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرماً.. ومن لم يغضب إذا انتهكت محارم الله تعالى فليس من الإيمان في شيء.

ثالثاً: ليس في كلامنا أدنى إساءة لشخصك الكريم، وإن فهمت ذلك منه فهو خلط آخر يضاف لسلسلة ما اختلط في ذهنك من أمور يجب تفنيدها.
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
والآن محاولة للملمة ما سبق في إطار واحد, مع مزيد تفصيل
-تقدم أن البدعة لا يُتطلب في الأصل لتمييزها دليل خاص لأن حقيقتها استحداث شيء لم يكن من الدين , فيكفي في معرفتها
تحقق الأمور الآتية:-
-إثبات أنها محدثة وليس عليها دليل من الشرع
-بيان أن الإحداث في أمر الدين
وبهذا لا يصح أن يقول امرؤ آتني دليلا من الكتاب أو السنة على أن هذا بدعة, لأن دليلها عدمي "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم ورضيت لكم الإسلام دينا" وذلك بمثابة ما لو نسب شخص لأحد الأئمة أنه يقول بقول وهو لم يقله,فلو كان كاذباً أو واهماً يكفي في الرد عليه جرد أقوال الإمام, فإذا خلت عما نسبه إليه عرفنا أنه نسبة القول إليه باطلة, ولا يلزم أن نرد عليه بنفي من الإمام صريح أومن أحد تلامذته لأن آحاد هذه المسائل الجزئية (والبدع المحدثة) لا حصر لها..فلا يتأتى شرعا ولا عقلا أن ياتي دليل مستقل على كل بدعة حادثة
وإنما قلت (كاذبا أو واهما) لأنه لا يشترط في البدعة حتى توسم بذلك أن يكون مقصد صاحبها سيئا, ومن هنا يفهم كلام بعض السلف كسفيان الثوري وغيره من أن صاحب البدعة لا توبة له, أي لأنه –والله أعلم-يقصد الخير ويتقرب إلى الله ببدعته ,فإذا نهيته عن ذلك استعظمه ورماك بكل جريرة كما قال تعالى "وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" فكما أن المرء يكون كافرا دون أن يقصد الكفر حيث لا يقصد الكفر أحد إلا ما شاء الله كما قال الإمام ابن تيمية وفي تأويل هذه الآية قال الإمام الطبري : (وهذا من أدَل الدلائل على خطأ قول من زعم أنه لا يكفر بالله أحد إلا من حيث يقصد إلى الكفر بعد العلم بوحدانيته، )فكذلك المبتدع كثيرا ما يكون صاحب قصد حسن فلا يكون هذا القصد مسوغاً أن تسمى بدعته سنة أو أن يقبل عمله لتقصيره في جانب الاتباع أو جانب الفقه في المسائل والنظر فيها
ومما يدل على عدم اشتراط سوء القصد أن النبي أطلق وقال "من أحدث" ولم يخص ذلك بنية سيئة ورواية "من عمل عملاً" أصرح في الدلالة على أن مجرد عمل البدعة ولو لم يكن العامل هو المحدث له أصالة فهو داخل في مفهوم الابتداع, ومن ذلك بدعة الخوارج فقد كانوا أهل عبادة وتبتل وصدق في الجملة ومع ذلك وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بالمروق من الدين
ثم اعلم أن البدعة إما أن تكون منقولة من الأمم الأخرى كأن يضيف المسلمون عيدا ثالثاً أو بدعة الكلام في صفات الله تعالى وإما أن تكون نشأت في الإسلام بسبب سوء الفهم عن الله وعدم جمع النصوص الواردة في الباب أو غيرذلك كبدعة الإرجاء مثلا
أما البدع التي تنشأ في الإسلام بسبب نسيان حظ من الوحي فينتظمها أن يقال فيها :عبادة الله أو التقرب إليه بما لم يشرع, سواء كان هذا المتقرب به :عادة أو حتى معصية
والأمارة هنا على الابتداع قصد التقرب إلى الله بهذه العادة, ومن تقرب إلى الله بالمعصية كالمعازف فقد جمع الضلالتين, واعتبر النوم مثلا كشيء من جملة العادات
فلو حرم امرؤ على نفسه النوم تقربا لله بذلك كان مبتدعاً, فإن نام ليتقوى على طاعة الله بعد ثلث الليل الآخر ,لا يقال إن نومه تحول إلى عبادة..بل بقي كما هو عادة لكن يؤجر على نيته
أما البدع الملتصقة بالعبادات فمن جهة ما يلحق بأصل العبادة من قيود إضافية
كالهيئة أو العدد أو الزمان أو المكان, فهذه لا يشترط فيها قصد التقرب
لأن العبادات توقيفية بالاتفاق فما زيد عليها من وصف مخصوص ونحوه كان عبادة زائدة تلحق العبادة الأصلية التي عرفناها من قبل الشرع , وذلك كأن يرد ذكر معين عند مناسبة معينة فيزيد الداعي من عنده كلمات يستحسنها على أصل الذكر , أو يحدث مع الذكر شيئا ما كرقص أو غيره فيشرك بعمله ما جاء عن النبي مع َما أتى عن غيره ,ولولا أن الله قضى أن تكون العبادات كذلك لوجدت الإسلام الآن مندرساً لم يبق منه إلا رسوم واعتبر بحال الرافضة إن شئت, ولهذا كان فهم فقيه الصحابة ابن مسعود دقيقاً حين تفطن لبدعة القوم في هيئة الذكر وقال كلمته المشهورة :وكم من مريد للخير لا يصيبه
وتقدمت الإشارة للأثر الذي رواه الإمام الدارمي رحمه الله
أما البدع المنقولة من الأمم الأخرى فهي أظهر في كونها بدعة لتمحض الغرابة فيها عن الشريعة المحمدية,فكل ما خرج عن قوانين الإسلام ونظامه يعد بدعة إذا كان من خصائصهم أو شرائعهم دون قيد قصد التقرب فحسبه ابتداعاً أن يشاكلهم
وقد أخرج الإمام أحمد بسند من طريق حسان بن عطية عن أبي منيب الجُرشي عن ابن عمر "..ومن تشبه بقوم فهو منهم"
وبكلمة أقول :كل ما أحدثه الناس مما يضاهي الشرع أو ينقل من الحضارات الأجنبية عن الإسلام أو يكون مفضيا للابتداع في المآل بأن يكون ذريعة إليه كأن يلتزم شيئا معينا قد يفهم على أنه من جملة المشروع وليس كذلك
ويدلك عليه فقه الإمام أحمد فقد سئل : هل تكره أن يجتمع القوم ، يدعون الله ويرفعون أيديهم ؟ قال : ( ما أكرهه للإخوان إذا لم يجتمعوا على عمد ، إلا أن يكثروا )

وحين كنت أدرس في الخارج في جامعة مختلطة مع الأسف رأيت شخصا قبيل الامتحان يقرأ دعاء فاسترقت عيني خلسة مافي الورقة فوجدت أن أمه قد كتبت له دعاء ليقوله قبل الامتحان
والدعاء جمل مركبة من توليفها, الشاهد هنا أن هذا الشخص كان يعتقد فضيلة خاصة في هذا الدعاء لأجل التوفيق في الامتحان, ولكن أقول وإن كان مشروعاً في الجملة أن يتخير الإنسان أعجب الدعاء إليه ويدعو لنفسه بما شاء لكن لما دخل فيه شبهة اعتقاد فضيلة مخصوصة كان بدعة..
كان عرضاً يلملم أطراف الأمر وبقي بيان نتف من التفريق بين البدعة والعادة والمصلحة المرسلة ..ونحو ذلك..والنظر في بدعة المولد خاصة وفق ما سبق من تقرير
إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
ملاحظة: لا أرى مناسبة المولد مما يصدق عليه أن الخلاف فيه معتبر
فلو كان كذلك لما أجهدت قلمي بكتابة ما سبق
والله الموفق للحق
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
حاولت مرارًا تبيين وجهة نظر أكثر (من أعرفه من) المحتفلين ... وهي أنّ الاحتفال عادةٌ عندهم.

وهم يفعلونه اتّباعًا للنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم -في أصل مشروعيّة الاحتفال- بناء على أدلّة لديهم، وهذه الأدلّة نظر فيها علماء أفذاذ فرأوا أنّها تصلح للاستدلال على الاحتفال بذكرى مولده، وليس هذا موضع سردها، فمن لا يرى الخلاف معتبرًا مع رؤية الإمام الحافظ أمير المؤمنين في الحديث له معتبرًا ... فله اجتهاده وما أحوجنا إلى المجتهدين المطلقين الذين يفوقون الحافظ ابن حجر العسقلانيّ وابن حجر الهيثميّ قدرة في زماننا الذي كثرت فيه المستجدّات التي تحار فيها المجمّعات الفقهيّة. ومن لم يرَ خلاف مثل الإمام النوويّ الحجّة الحافظ والإمام أبو شامة المقدسيّ والإمام الحافظ السيوطيّ والإمام ابن الجوزي والإمام الحافظ السخاوي والإمام الحافظ العراقيّ خلافًا مقبولاً مسوغًا لقبول الرأي المخالف فهو أعلى منهم منزلة وأجلّ قدرًا وأكثر فهمًا وأعلى منطقًا وأدقّ حجّة ونرجو أن يقبلنا تلاميذ في حضرته نتعلّم بين يديه ... ما خفي على الأوّلين ...

لكن على كلّ حالٍ قولُهُ سيبقى في نظر كثيرٍ من علماء الأمّة وطلاّب العلم فيها قاصرًا عن قول أولئك ...

وما أحوجنا إلى تقدير المخالف، واعتبار قوله، وعدم القطع بصحّة قولنا، والأهمّ من هذا وذاك: عدم القطع بالاطّلاع على السرائر، وعدم التشنيع على كبار علماء الأمّة ... لنكون مقرّبين ما استطعنا بين المناهج الفقهيّة والمذهبيّة، ولننأى بأنفسنا عن تقرير أقوال وإظهار أنّها صحيحة قطعًا وأنّ من يُخالفها يخبّط ويُخلّط ويُخطئ ويهم ... لمجرّد أنّه خالفنا ... وقد وجدتُ مشاركات فيها من التخليط ما هو أكبر من أن يترك في صفحات هذا المنتدى (وفق منهجي العلميّ) لكنّ له موقعًا في نفس قائله، فآثرت السكوت عمّا أراه غير مقنعٍ علميًّا ولا منهجيًّا قصرًا للخلاف على مواضع المناقشة ... فأنا أنظر إلى نيّة أخي (المسلم الكاتب) الصالحة لأعوّض بها عن نقصِ ما خطّته يده عن بلوغ ما أراه حقًّا، وأعدُّ حسنَ نيّتِهِ -التي أفترضها فيه- أكبر من أن تنزل بي إلى درك مجادلته كاشفًا عن خفايا نفسه، متّهمًا له ولجمهورٍ كبيرٍ من العلماء يمثّل آراءهم أو ينقل ما رآه تحريرًا لها.

يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى في اقتضاء الصراط المستقيم ( ص 317 ) : ( من كانت له نية صالحة أثيب على نيته وإن كان الفعل الذي فعله ليس بمشروعٍ إذا لم يتعمد مخالفة الشرع ) .

ولا أظنّ -وقد قلت هذا مرارًا- أنّ أحدًا من طلاّب العلم يتعمّد مخالفة الشرع .... فضلاً عن أن يتعمّدها أمثال من ذكرنا وعرفنا من العلماء المتقدّمين والمتأخّرين ... فهل نستمر في تأثيم الناس وتبديعهم وتضليلهم وتفسيقهم ؟؟؟ وهل يكون غاية قصدنا الحكم على أكثر أعمال المسلمين بالبدعة؟؟ وعلى أقوال جماهير علمائهم بمخالفتها للمنهج السويّ؟؟

ملحظةٌ:

- لم أرّ أيّ ردٍّ علميٍّ على ما أوردته من أدلّة لتخصيص حدبث كلّ بدعة ضلالة ...
- لم أر أيَّ انتقادٍ لمن وصفني بكثير من الألفاظ التي ينبغي ألاّ تستعمل في الحوار والنقاش، فلمّا تكلّمتُ ثارت ثائرت بعض أحبّائنا... وما كان ينبغي لها أن تثور إنصافًا .... ولمّا تكلّم بعض من حاول الانتصار لجماهير العلماء وُصِفَ كلامُهُ بالخلط والباطل الذي يجب إنكاره والتخليط والخلط ...

أدعو إلى الإنصاف العلميّ في مراعاة آداب الحوار بغضّ النظر عن منهج المتكلّم ... فحسب ...
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
بالنسبة لدعوى عدم وجود ردود علمية على ما تقول فهذه أتركها للقاريء وأظن القراء هنا من ذوي العقول النيرة..ولن أدخل في مناكفة مع حضرتك لا يُعلم أين مداها ..مع العلم أني لم أفرغ مما أود قوله, ولا يشترط في الرد أن أذكر كلامك ثم أعقبه بالرد فهذا مظنة استمرار الحوار إلى الأبد, واللبيب تكفيه الإشارة
والله المستعان
هو حسبي ونعم الوكيل
 
أعلى